السوق العربية المشتركة | «إسرائيل» تراجعت عن استخدام القنبلة الذرية لامتلاكنا وسائل وقاية

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 07:19
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

«إسرائيل» تراجعت عن استخدام القنبلة الذرية لامتلاكنا وسائل وقاية

  اللواء ممدوح عطية يتحدث لمحررة السوق العربية
اللواء ممدوح عطية يتحدث لمحررة السوق العربية

اللواء ممدوح عطية أحد المشاركين فى استجواب الأسرى لـ«السوق العربية»:


قال اللواء ممدوح عطية أحد قادة حرب أكتوبر والذى شارك فى استجواب الأسرى الإسرائيليين فى أكتوبر 73، أن الحرب الكيميائية كانت موجودة أثناء حرب أكتوبر للوقاية، لأننا نعلم أن العدو الإسرائيلى عدو غادر، كما استخدم ضدنا أسلحة كيماوية، ولو أن انهزم أكثر من هذا كان سيقوم باستخدام ضدنا قنبلة ذرية إيضاً، وكنا متحسبين لهذا ولهذا، ولهذا كان بيتم استخدام وسائل الوقاية من المواد الكيماوية، الذى منع العدو من الاستخدام القنبلة الذرية هو أننا لدينا من الوسائل الوقاية وأنه سوف يخسر، كما أن استخدم بتوسع مواد كيماوية كالنابلم منذ أيام حرب الاستنزاف 67 ولكن سلاح الحرب الكيميائية سلاح وقاية فقط، كما استخدام ضدنا مواد كيميائية ومواد حارقة بتوسع بكثرة خلال حربنا مع العدو الإسرائيلى.

وأضاف “ عطية“ خلال حواره لـ “جريدة السوق العربية” أنه كان للحرب الكيميائية دوراً أثناء حرب أكتوبر فى الإعداد للمعركة أولاً، ثم فى قيادة وإدارة المعركة فى التجهيز للمعركة كان يتم تدريب الجنود على الوقاية من المواد الحارقة ومن الغزات الحربية ولأننا نعلم أن العدو الإسرائيلى عدو ماكر وغادر، ومن الممكن أن يستخدم غازات حربية وطول عمره مشهور بضرب النابلم والمواد الحارقة وبناءً عليه تم تدريب جنودنا من خلال التدريب المستمر ليلاً ونهاراً على الوقاية من كل هذا، حيث كنا نقوم بتوليع النيران فى غطاء الرأس للجندى وزراعية الاثنين وظهره وقدميه وحذائه ويتم تركه لكى يستطيع أن يتصرف فى مثل هذه المواقف ووصلنا للمستوى ذلك والجندى يحترق له سبع او ست حاجات فى جسمه لكنه يقوم بسرعة بمنتهى القوة والحزم لتنفيذ مهمته بكل جدية وحزم.

■ فى البداية، أين كان موقعكم أثناء حرب أكتوبر 73؟

- أنا كنت مسئولا عن عمل بيان عملى لتدريب جنودى على العبور فى وجود المانع وفعلاً تمت التجربة وكانت محيرة، حيث دخل الجنود وركبناهم عربية برمائية ودخلوا وتم إشعال الحريق، وهذا مانع مائى شبيه لمانع قناة السويس، وفعلاً دخلوا وسط النيران وكانت النتيجة محيرة وموجعة، فذهبنا إلى موقع مثل قناة السويس، وأقمنا خزانا من البترول، وقمنا بتجربة إشعال النار فى هذا الخزان لنعرف النتائج، وكان النتيجة صعبة، فلقد وجدنا حرارة هذه النيران كافية لإسقاط جلود الجنود.

■ ما التدريبات التى مكنتكم من التعامل مع مادة النابالم الموجودة فى خط بارليف؟

- كان لدينا تصميم قوى على عبور خط بارليف، حيث تم تدريب جنودنا بحيث انه عندما يعدى بقارب خشبى، لابد أن أدهنه بمادة ضد الحريق وهو نفسه ألبسه أفرول معالج بمادة كيميائية ضد الحريق، بحيث حتى لو نشب الحريق به تكون النتائج بسيطة وسطحية من خلال حمايته بالأفرول الواقى له من النار، وقد لاقت هذه التجربة نجاحاً، كما إشراك مطافى القوات المسلحة، ومدافع الإطفاء الرغوى لكن ذلك كان مكلفاً للغاية، ونتيجة للأزمة الاقتصادية التى كنا نمر بها اكتفينا أن يكون مع كل قارب طفاءة حريق واحدة، كما تم عمل خوذ للجنود وملابسهم بمادة مضادة للحريق، مع العمل خشب القوارب أيضاً بمادة مضادة للحريق، كما تزويد كل قارب بطفاية حريق واحدة “Bavaria” وكان الحل الذى ابتكره أحد المهندسين العظماء، وهو القضاء على الساتر الترابى نفسه بالمياه.

■ كيف كان دور الحرب الكيميائية فى انتصار أكتوبر 73؟

- كان للحرب الكيميائية دور أثناء حرب أكتوبر فى الإعداد للمعركة أولاً، ثم فى قيادة وإدارة المعركة فى التجهيز للمعركة كان يتم تدريب الجنود على الوقاية من المواد الحارقة ومن الغزات الحربية ولأننا نعلم أن العدو الإسرائيلى عدو ماكر وغادر، ومن الممكن أن يستخدم غازات حربية وطول عمره مشهور بضرب النابالم والمواد الحارقة وبناءً عليه تم تدريب جنودنا من خلال التدريب المستمر ليلاً ونهاراً على الوقاية من كل هذا، حيث كنا نقوم بتوليع النيران فى غطاء الرأس للجندى وزراعية الاثنين وظهره وقدميه وحذائه ويتم تركه لكى يستطيع أن يتصرف فى مثل هذه المواقف ووصلنا للمستوى ذلك والجندى يحترق له سبع او ست حاجات فى جسمه ولكنه يقوم بسرعة بمنتهى القوة والحزم لتنفيذ مهمته، كما اكتشفنا أن العدو الصهيونى من كتر خوفه على خط بارليف أن يهزم فيه، قام بعمل تجهيزات نابالم وخمسة مواقع لتجهيزات النابالم على خط المواجهة وهو فى الضفة الشرقية ونحن فى الغربية وعلى مواقع متساوية، كان يأتى بخزان وقود ضخم وملىء بالبترول الذى سرقه من الآبار الخاصة بنا فى سيناء، ويعمل ماسورة تنزل الوقود سطح الماء والوقود يعوم على وش الماء وهو داخل الموقع يضغط على زرار الإشعال ما يجعل سطح الماء جحيما من النار، لكننا كان لنا رأى آخر حيث تم بمعاينة الأماكن هذه وبسرعة تم تحديد أماكنها وتم عمل بروفات وكان الفريق سعد الدين الشاذلى كان يشرف بنفسه علينا.

■ ما المهام الأساسية التى قام بها سلاح الحرب الكيميائية؟

- كان من أهم المهام الرئيسية بسلاح الحرب الكيميائية هو تدريب جنودنا وحمايتهم أثناء عبور خط بارليف، فعندما أقامت إسرائيل خط بارليف جهزته بأنواع الأسلحة الممكنة وغير الممكنة، فقد وضعت مئات الأسلاك الشائكة وقضبان السكك الحديد التى سرقتها من بعض الأماكن فى مصر، إلى جانب حفرهم لخنادق فى الخط نفسه حتى يسمح للإسرائيلى أن يكون فى مستوى أعلى من القناة، وبفعل كل هذه التحصينات أعتقدت إسرائيل أن هذا الخط سوف يقضى على عزيمة مصر، وأن مصر لن تقتحم هذا المانع حيث إنهم غير مؤهلين لذلك ذهبنا إلى موقع مثل قناة السويس، وأقمنا خزانا من البترول، وقمنا بتجربة إشعال النار فى هذا الخزان لنعرف النتائج، وبعد عدة تدريبات مستمرة ومع إصرار الجندى المصرى على عبور واقتحام خط بارليف جاءت ناجحة 100%.

■ اذكر لنا بعض المواقف التى لم تنسها أثناء حرب أكتوبر 73؟

- من أبرز المواقف التى لم تنس هو أثناء تدريب جنودنا على إقتحام الموقع القوى للعدو “الدشمة” ومعهم قاذف خفيف يمكن من خلاله أن يوجه قاذفاته وهذا حصل فى الجيش الثالث الميدانى، حيث كان هناك موقع قوى للعدو يطلق مدفعا رشاشا على جنودنا عمل فينا خسائر فادحة، لكن كان هناك شهيد اسمه محمد الخبيرى تقدم ولم يخف ولا يهاب الموت حيث دخل ووجه قاذف اللهب وأطلق ثلاث قذافات وتمكن من انفجار الدوشمة بما فيها من متفجرات ومات كل من بها، وما بين تهليل الناس وتكبير الجنود المصاحبين وتمكنهم من العبور، كان محمد الخبيرى قد صعدت روحه واستشهد بعد أخذ أكثر من 200 طلقة فى جسده ومات شهيداً تصعد روحه إلى السماء وهو ذلك مثال على بسالة الجندى المصرى.

■ ما أهداف واستخدامات الحرب الكيميائية؟

- الحرب الكيميائية لم تستخدم أثناء حرب اكتوبر إلا لوقاية أنفسنا من المواد الكيماوية، بحيث إن نكون على أتم استعداد لو العدو أطلق علينا نستطيع وقاية أنفسنا، كما أن مصر لا تمتلك أسلحة كيميائية، إنما نمتلك وسائل وقاية من المواد الكيماوية ولهذا سمى هذا السلاح بالحرب الكيميائية.

■ هل كانت الحرب الكيميائية موجودة أثناء حرب أكتوبر 73؟

- نعم، كانت موجودة أثناء حرب أكتوبر للوقاية، لأننا نعلم أن العدو الإسرائيلى عدو غادر، كما استخدم ضدنا أسلحة كيماوية، ولو أن أنهزم أكثر من هذا كان سيقوم باستخدام ضدنا قنبلة ذرية إيضاً، وكنا متحسبين لهذا ولهذا، ولهذا كان بيتم استخدام وسائل الوقاية من المواد الكيماوية، والذى منع العدو من استخدام القنبلة الذرية هو أننا لدينا من الوسائل الوقاية وأنه سوف يخسر، كما أن استخدم بتوسع مواد كيماوية كالنابلم منذ أيام حرب الاستنزاف 67 لكن سلاح الحرب الكيميائية سلاح وقاية فقط، كما استخدام ضدنا مواد كيميائية ومواد حارقة بتوسع بكثرة خلال حربنا مع العدو الإسرائيلى.

■ ما أوجه الشبه والاختلاف بين حرب أكتوبر 73 وبين محاربة الإرهاب بسيناء؟

- العدوان لا يختلفان إطلاقاً عن بعضهم البعض، فالحب والفداء المطلق للوطن خلال حرب أكتوبر الذى كان لدينا، فجنودنا الذين هاجموا دبابات ودمروها وآخرون دمروا دشمة بالكامل هذا هو حرب أكتوبر 73، وعندما نقوم بمقارنة بينها وبين عملية حق الشهيد نجد أن نفس القصة، فإن كافة المجرمين والإرهابيين اتحدوا واتحدت إرادتهم لتدمير مصر، ولكن لم يستطيعوا لأن الجندى المصرى لا مثيل له، فعلى سبيل المثال الضابط عندما تأتى أوامر بنقله يرفض بشدة حتى يتمكن ويحقق هدفه وهو القضاء على الإرهاب، فالجندى المصرى يتمتع بالشجاعة والفتونة والحماسة التى لا مثيل لها، وعملية حق الشهيد ستريح أرواح شهداء مصر الذين ضحوا بأنفسهم فداءً للوطن.