السوق العربية المشتركة | البرلمان القادم سيكون معبرا عن إرادة المصريين بنسبة 100٪

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 07:25
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

البرلمان القادم سيكون معبرا عن إرادة المصريين بنسبة 100٪

  المستشار محمد عبدالقادر يتحدث لمحرر السوق العربية
المستشار محمد عبدالقادر يتحدث لمحرر السوق العربية

لمستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية السابق لـ«السوق العربية»:
مصر عادت بقوة على مستوى العالم بعد النجاح فى الحصول على مقعد غير دائم بمجلس الأمن لمدة عامين
بعد العبور الرابع لقناة السويس الجديدة مصر قادمة بقوة لكى تكون من النمور الاقتصادية والسياسية

 



المستشار محمد عبدالقادر نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا ومحافظ الغربية السابق أكد لـ«السوق العربية» من خلال حواره لنا أن الموقف فى مصر الآن هو تحقيق الاستقرار الكبير خاصة بعد النجاحات التى حققتها القوات المسلحة مع الشرطة لدحر خطة الجماعات الإرهابية سواء فى سيناء أو غيرها من داخل مصر، وقال أنا كمصرى سعيد لأن أصبح لنا مقعد غير دائم بمجلس الأمن لمدة عامين بعد غياب عشرين سنة وهذا يدل على نجاح الجيش والشرطة فى فرض الاستقرار والأمن فى مصر، وأضاف العالم كله يتابع مصر ويترقب النجاحات التى حققها الرئيس السيسى والشعب المصرى، وقال إن الحكومة أدائها ضعيف وخاصة إذا نظرنا إلى أن الشعب أصبح فى اتجاه والحكومة فى اتجاه آخر، بالإضافة إلى ظاهرة الارتفاع المستمر فى أسعار السلع الأساسية للمواطن المصرى، وقال أنا حزين لأنه لم يتم الاستفادة الحقيقية من مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى والناجح الذى عقد منذ شهرين، وقال لو تم الاستفادة من الجهود الكبيرة التى قام بها الرئيس السيسى لكانت الاستفادة الاقتصادية عالية، خاصة أن معظم دول العالم قد وعدت بتقديم كل أوجه المساعدة لمصر فى كل المجالات المتعلقة بالاستثمار وجذب المستثمرين العرب والأجانب، وأضاف هناك مشكلة كبيرة لمصر تتمثل بين مصر وإثيوبيا خاصة سد النهضة الذى اكتمل بناؤه وسيكون لها أبعاد خطيرة على مستوى الأمن القومى المصرى، فلابد من تكاتف جميع الجهود من أجل إنهاء الأطماع الإثيوبية تجاه المياه المصرية، وأكد المستشار محمد عبدالقادر أن السيسى عمل معجزة وهى تغيير نظرة العالم لمصر، فالعالم كله الآن أصبح يتعامل مع مصر على أنها قوى عظمى فى المنطقة وبالفعل لقد تغيرت المعادلة تماما وأصبحت لمصر الكلمة والقمة والريادة وليست فى المنطقة العربية فقط، بل فى العالم كله والمصرى أصبح له كلمة.

■ نحن على أبواب الانتخابات كيف ترى صورة البرلمان القادم؟

- أنا أجد أن البرلمان القادم سيكون 90٪ منه من القوى السياسية المعتدلة التى تويد خطوات الشعب والجيش والشرطة تجاه مكافحة الإرهاب وتجاه تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لمصر وسيكون البرلمان القادم هو معبرا عن إرادة المصريين بنسبة 100٪ ولن تكون هناك صراعات دينية لأن الإخوان تم كشفهم والشعب عرف حقيقتهم بالكامل، فالمواطن المصرى لن يستطيع أحد أن يضحك عليه.

■ كيف تجد صورة مصر بعد حصولها على مقعد غير دائم بمجلس الأمن لمدة عامين؟

- هذا إنجاز كبير للرئيس السيسى وثم للحكومة المصرية، خاصة وزير الخارجية وإدارة الارجية والسفارات المصرية على مستوى العالم، فهناك جهود فوق العادة بذلها الرئيس ووزير الخارجية الذى أثبت وطنيته من القدم إلى النخاع، فوزير الخارجية عمل المستحيل بعد أن تم انتخاب مصر بنسبة كبيرة فوزها بمقعد غير دائم لمدة عامين، فالحقيقة أنا أشعر بالفخر والحب والانتماء لمصرنا العزيزة وأصبح كل مصرى الآن له قيمة وأهمية على مستوى العالم، فمصر عادت بقوة على مستوى العالم بعد النجاح منقطع النظير ولغة الاحترام التى ينتظرها العالم لمصر فى حصول مصر على مقعد غير دائم لمدة عامين يمثل انتصار لإرادة الملايين التى خرجت فى 30 يونيو الماضى وتمثل انتصارات للقيم والمعانى النبيلة المصرية، وأصبح لمصر صوت وكلمة ودرع وسيف كما كان يقول سابقا الرئيس السادات رحمه الله.

■ ألا تتفق معى أن نشاط الإخوان تدخل فى الفترات الأخيرة؟

- لأنهم دائما يفكرون ويخططون وحياتهم دائما تقوم على العمل السرى فإذا اختفى نشاطهم فأنت لابد أن تعرف أنهم يخططون لكارثة وعلى طبيعة الحال فقد أرسلوا أكثر من مرة لمقابلة السيسى وطلبوا المصالحة إلا أن الرئيس السيسى رفض التصالح معهم وآخرها الأسبوع الماضى ورفض الرئيس التصالح معهم لأنهم أهانوا الشعب المصرى.

■ كيف تجد نتائج مشروع قناة السويس الجديدة؟

- بعد العبور الرابع لقناة السويس الجديدة أصبحت مصر قادمة بقوة لكى تكون مع النمور الاقتصادية والسياسية، خاصة أن هناك مشروعات لوجستية ومشروعات صناعية سيارات وأخشاب وصناعات ثقيلة على ضفتى القناة الجديدة، فالعبور الرابع بقناة السويس الجديدة هو ملحمة العالمية فى المنطقة الاقتصادية الجديدة حوالى 400 مليار جنيه وهذه مشروعات بحرية طويلة الأجل سوف تعمل على أن تكون مصر من النمور الاقتصادية والسياسية وسوف يرتفع معدل الأداء بكل المشروعات لـ100٪ لكننا بحاجة ماسة إلى إصدار القوانين المناسبة لحوافز الاستثمار وحماية المستثمرين إذا أردنا أن يتحقق الحلم بقوة كبيرة.

■ الدولة تركز حاليا على المشروع القومى للطرق فما رؤيتك لذلك؟

- الرئيس السيسى أصلح ما أفسده مبارك والمشروع القومى للطرق خير دليل على ذلك وهو الأمل الكبير لمصر وللعبور للاستثمار السريع وتحقيق الاستقرار، فبمجرد الانتهاء من شبكة الطرق فى مصر سيتم زيادة معدلات الاستثمار خاصة فى الاستثمارات الوافدة من دول أوروبا وآسيا والصين والولايات المتحدة وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال ودول الخليج وإفريقيا.

■ هل السلفيون خارج المعادلة الآن؟

- هم حاليا يحاولون أن يكرروا أخطاء الإخوان فى ارتداء عباءة الدين فى كل تصرفاتهم، فللأسف هم الآن خارج المعادلة، خاصة بعد أن كشفت نواياهم الخبيثة، فدائما ما يكررون أغراضهم الملتوية والتى تتعلق بالدين وعباءة الدين ونسوا أنه من أهم أسباب خروج الإخوان الإرهابيين من المعادلة هو التجارة بالدين واستخدام الدين كمظلة لأغراضهم الإرهابية، لقد كره الشعب الإخوان والسلفيين فالنوايا الضالة كشفت أغراض الإرهابيين والشعب الآن أصبح يعرف كل شىء ولن يستطيع أى من القوى الموجودة الآن فى مصر أن تضحك على المصريين.

■ هناك مشاكل كثيرة وضعتها إسرائيل أمامنا منها قصة سد النهضة بإثيوبيا ومشاكل المياه والقضية الأبدية القضية الفلسطينية فكيف نخرج من هذه المستنقعات؟

- الحرب القادمة مع إسرائيل هى حرب ليست تقليدية أو بالسلاح ولكنها حرب نفسية وحرب الجيل الخامس من الحروب وهى الحرب على المياه وخلق نوع من المجاعة لمصر لكن مصر محمية من الله سبحانه وتعالى فحرب المياه مرتبطة بسد النهضة لأن سد النهضة فى إثيوبيا من يقوم به دولة إسرائيل التى زرعت بذور الكراهية والغل والحقد من الإثيوبيين تجاه المصريين لكن الجهود الكبيرة التى بذلها ويقوم بها الرئيس السيسى واللجان الشعبية إن شاء الله سوف تتمكن من نزع كل بذور الكراهية وهناك تعاون كبير بين مصر وإثيوبيا الآن فى مجالات كثيرة وعلى الرغم من فشل المفاوضات الأخيرة إلا أن الأمل سوف يعترينا فى الحصول على حقنا فى حصة المياه كاملة طبقا لاتفاقية عنتيبى واتفاقية السودان الأخيرة التى تم توقيعها بضرورة الحفاظ على حقوق مصر كاملة من المياه.

■ هل مصر سوف تصبح فعلا من النمور الاقتصادية؟

- هناك دعم كبير من دول كثيرة فى العالم فلولا دعم الإمارات والسعودية والكويت والأردن لكان موقفنا صعب، فرئاسة الدولة والقدرة على الإدارة والعلم بخطورة المرحلة كان له دور كبير فى الحد من المشاكل التى تواجه مصرنا الغالية، فهناك مشاكل كثيرة لم يتم حلها وكل الجهود يتم صبها تجاه الرئيس، فالرئيس لن يستطيع أن يفعل كل شىء فى ظل هذه الظروف فالحكومة الحالية مهلهلة وضعيفة المستوى وتحتاج للتغير لأنه ليس لديها رؤية مستقبلية والإدارة فيها غائبة، فلا بد من الاهتمام بالمشروعات الصغيرة مثل المشروعات القومية ولا بد أن يقوم رئيس الوزراء بتحريك الوزراء أكثر من اللازم، فالمشاكل تلازم على الشعب ويصعب على الرئيس حل كل المشاكل. فأنا أرى أن مصر ستكون بإذن الله من النمور الاقتصادية ولكن يجب أن يعمل الشعب بجد، والتركيز على حل مشاكل المصانع والمشروعات المتعثرة وتطويع كل جهود الدولة لحل مشكلة البطالة التى تعتبر هى أم كل المشاكل وسوف تقف مصر على أقدامها من جديد لأن إرادة الله فوق كل إرادة، فالشعب المصرى معدنه أصيل ومهما كانت الظروف صعبة فلقد تعودنا على هذا وإن شاء الله سوف يتم جنى الثمار الاقتصادية وكما نجحنا فى جمع 70 مليارا فى أسبوع نستطيع أن نشيد العاصمة الإدارية الجديدة والمشروع القومى للطرق ومشروعات النقل البحرى والتنمية الاقتصادية ومصانع تدوير القمامة وكلى أمل أن يضع الجميع يده فى يد الرئيس السيسى لنكون سويا مشاركين فى صناعة مصر الجديدة بأبنائها وأولادها المخلصين والوطنيين سواء من الشعب والجيش والشرطة فهذه هى اللوحة التى أتمنى أن أراها دائما فى مصر.