السوق العربية المشتركة | لقطات من العيد

السوق العربية المشتركة

الجمعة 29 نوفمبر 2024 - 01:44
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
  لقطات من العيد

لقطات من العيد

لا شك أن أى مناسبة هامة تأتى ليحتفل بها المصريون كعادتهم بخاصة الأعياد الدينية الكبرى شأن عيد الفطر وعيد الأضحى المباركين، إنما يمثلان فرصة كبيرة لإظهار رموز وعلامات الفرح لدى هذا الشعب العظيم، وبنفس الوقت توافر الفرصة الكبرى لإخراج ما فى النفوس من ضعف ومرض قد يؤدى فى يوم ما لانهيار هذا البلد العظيم، الأمر الذى جذب انتباهى خلال هذا العيد الأخير من تسجيل بعض من هذه المظاهر والتى كان منها:



انتشار تجمعات بيع الأضاحى بأنواعها- سواء كانت من الخراف أو البقر أو حتى الجمال- دون تنظيم أو مراقبة وبشكل غير عادى على قوارع الطرق المختلفة، ما تسبب عنها الانتشار لروائح مخلفاتها الكريهة بشكل مستفز علاوة على مخلفات ذبحها مع أيام العيد الأولى ولا رقابة صحية لعمليات الذبح أو حتى رقابة من هيئة النظافة لتلك المخلفات الخطيرة؟!

شعار جديد رفعه أغلب سائقى (التاكسى الأبيض) بخاصة عند أهم المناطق السياحية والتجمعات الترفيهية خلال فترة العيد... أنه (لا عمل للعداد ولا توصيل لمسافات قصيرة) وذلك من منطلق الجشع الذى ضرب نفوس الكثيرين منهم وكأنه اتفاق ممنهج فيما بينهم لضرب صورة السياحة المصرية- من منطلق أنهم أول رمز لهذه السياحة أمام سائحى مصر من جميع بقاع الأرض - خاصة مع غياب دور الرقيب المرورى.... الأمر الذى ذكرنى بزيارتى منذ عامين لـ بلجيكا بنفس التوقيت المتوافق مع عيد الأضحى ولم يقل لى أى سائق تاكسى هناك أنهم بفترة عيد ولهم حق كسر القانون كما يرغبون؟!

دعوة أتقدم بها لمصانع إنتاج السيارات عالمياً- بدءاً من أقسام التصميم لديها- بأن يقوموا بإلغاء فكرة إشارات الانعطاف الجانبى المرورية (المشهورة باللون البرتقالى) بالسيارات الواردة إلى مصر، حيث إننى أيقنت وبقوة خلال الأعوام الأخيرة بعدم أهمية هذا الاختراع أو الفكرة من ورائه فى مصر سواء للمطالبين باستخدامها عند عمليات الانعطاف أو للمطالبين باتخاذ رد فعل إيجابى تجاه من يقومون باستخدامها من قائدى السيارات التى تسير معهم بنفس الطرق.. فالأمر أصبح لا يمثل أكثر من (كمالية إضافية دون أهمية بجميع السيارات؟!)، كما أن الأمر بدأ ينسحب على مرايا السيارات الجانبية؟!

وأخيراً، بالرغم من إنفاق العديد من مليارات الدولارات على تطوير البنية التحتية لحجاج بيت الله الحرام بالأراضى المقدسة السعودية، وبعد تكوين العديد من الخبرات المتراكمة على مدار السنين الماضية من أنواع الحوادث التى قد تحدث بموسم الحج.. إلا أن حادثة التدافع على طريق رمى الجمرات بـ(منى) التى أودت بحياة ما يقرب من 750 حاجا بخلاف الإصابات التى زادت عن هذا الرقم.. إنما تؤكد أننا لم نصل بعد للسبل والحلول الناجعة لتلافى مثل هذه الحوادث الضخمة (والمتوقعة) مع تواجد أكثر من ثلاثة ملايين حاج بنفس تلك المناطق المحدودة نسبياً؟! رحم الله حجاج بيت الله وأسكنهم فسيح جناته، وكل عام وأنتم بخير.