السوق العربية المشتركة | القوات المسلحة تتمتع بديموقراطية الحوار وديكتاتورية التنفيذ

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 11:27
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

القوات المسلحة تتمتع بديموقراطية الحوار وديكتاتورية التنفيذ

  اللواء علي حفظى يتحدث لمحررة السوق العربية
اللواء علي حفظى يتحدث لمحررة السوق العربية

اللواء على حفظى مساعد وزير الدفاع ومحافظ شمال سيناء الأسبق يتحدث لـ«السوق العربية المشتركة»:

■ ملف الطابور الخامس يمثل خطرا شديدا على كيان الدولة.. ويشكل أزمة أخلاقية فى الشخصية المصرية
■ قائد القوات الأمريكية يريد استمرار داعش عشرين عاما

حقيقة الأمر أن الإرهاب أصبح جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية فى عامنا المعاصر، فلا يكاد يمر يوم دون أن تقع عملية إرهابية خسيسة، رغم المجهودات التى تقوم بها الدولة لمحاربة الإرهاب والقضاء على تلك البؤر الإرهابية التى باتت تسكن كل ربوع مصر والوطن العربى، حيث أصبحت أنباء الإرهاب تحتل مكان الصدارة فى وسائل الإعلام وتحظى- بما تحتويه من إثاره- بجذب الانتباه والاهتمام من الناس على اختلاف مستوياتهم الثقافية وانتماءاتهم السياسية، ومواقع وجودهم على ظهر الأرض، فلم تعد المشكلة ظاهرة قاصرة على منطقة بعينها، وإنما هى كما نرى مشكلة دولية بمعنى الكلمة، تتركز خطورتها فى احتلالها لدور هام فى الصراع السياسى، حيث سارت إحدى الوسائل الفعالة التى يلجأ إليها أحد أطراف الصراع لتحقيق أهدافه، وفى كثير من الأحيان السبيل الوحيد المتاح لبعض الجماعات السياسية للتعبير عن مواقفها والإعلان عن قضاياها السياسية، ورغم الدور الإعلامى الضخم حول ظاهرة الإرهاب فإن القضية تثار من زاوية تتركز عليها دائما الآنظار هى ما تحمله نشاطات الإرهاب من إبهار واثارة، فى عالم أصبح يستعذب الخطر، ويعيش تحت مظلة الفناء المدمر للقوى النووية الرابطة فى السماء وأعماق المحيطات وباطن الأرض، بل والفضاء الخارجى مستعد دائما للانقضاض على الأرض، لتبيد الإنسان وحضاراته وثقافاته وتاريخه وفنونه وآدابه وآماله ومشاعره وحبه وكراهيته وعدالته وظلمه وآثامه، لذا كان للسوق العربية المشتركة الرافضة لما يحدث من إعادة سيناريوهات تفتيت مصر والوطن العربى.. والرافضة تماما لأوضاع بعض الإعلاميين والمسئولين المأجورين المرتزقة أصحاب السبوبة والمصالح الخاصة والذمم المنحرفة.. وعلما بأننا دائما لسنا ضد الإعلاميين والمسئولين الشرفاء حبا وإخلاصا لهذا الوطن.. كان لنا هذا اللقاء مع سيادة اللواء على حفظى مساعد وزير الدفاع ومحافظ شمال سيناء الأسبق ليفك بعض الطلاسم الشائكة.. إلى نص الحوار.

■ بداية سيادة اللواء على حفظى.. ما الرسالة التى تقدمها الدولة للعالم بافتتاح قناة السويس؟

- حقا هى حدث تاريخى وعالمى وأبرز ما فيه أن الأيادى المصرية تقدم الخير للعالم من خلال هذا المجرى المائى الجديد الذى يكون له تأثير كلما مر الزمن فيما يتعلق بزيادة النشاط فى التجارة العالمية ومعدات العبور فى القناة وتأثيرها على معظم تجارة العالم التى تعتمد على النقل البحرى بنسبة 80%، أيضا هذه الرسالة تؤكد للعالم أجمع أن مصر والمصريين شعب لديه إرادة قوية ومن الصعب أن يتم التأثير عليه مثلما يتوقع البعض بأنه يمكن التأثير عليه بسهولة مثلما يحدث مع باقى الأطراف فى المنطقة، ونلحظ أنه على مر تاريخ مصر نجد أن كل جيل من أبناء مصر بيثبت أنه قادر بالحفاظ على تراب هذا الوطن الغالى، ومكانة مصر تمتد إلى الخارج عندما تريد أن توجد نوعا من الأمن لمصر، لكن لا تعتدى على الآخرين وليس لها أطماع فى أحد، أيضا هى رسالة أكدت الثقة فى أنفسنا وقدرتنا من حيث الفكر والإعداد والتنفيذ والإنجاز والتمويل من خلال أبناء مصر، ومن حيث البعد السياسى أوجد مكانة كبيرة لمصر، والعالم كله يتحدث عن هذا الإنجاز العظيم ودول كثيرة جدا شاركة فرحة المصريين، ومن حيث البعد الإنسانى نجد أن الإنسان المصرى يستحق التقدير والاحترام وعندما يريد تحقيق هدفه يستطيع أن يتحدى الصعاب ويواجه هذا الصعب والمستحيل والممكن على أرض الواقع.

■ كيف ترى تأثير العمليات الإرهابية وهل مرتبطة بأطراف أخرى؟

- هى ليست عفوية لكنها تدخل فى إطار تحقيق مصالح أخرى عالمية وإقليمية ونعلم أنه كان هناك مخططات جعلت المنطقة فى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار الذى يحقق مصالح هذه الأطراف، ونجد أن الدولة الوحيدة التى استطاعت أن تقف فى وجه هذا التوجه هى مصر، اذا الأدوات التى تستخدمها هذه الأطراف أصبحت ليست مباشرة ويستخدمون ما يطلق عليه تحقيق الأهداف عن طريق أطراف أخرى من داخل دول المنطقة، وبالتالى اذا كان الهدف واضح التفاصيل تكون سهلة.

■ لكن كيف نواجه هذا الإرهاب ومنع انتشاره والحد منه إلى أقل درجة ممكنة؟

- يجب أن نكون حذرين وجاهزين لكى نستطيع أن ندحر كل هذه الأعمال الإرهابية المتوقعة وإن كنا نجحنا إلى حد كبير جدا فى تكسير عظام هذا الإرهاب يكن يجب أن نكون على استعداد لمواجهة أى تصرف من تلك الجماعات الإرهابية التى لا تؤثر فى معنوياتنا ولا فى تحقيق أهدافنا لكى نصل إلى مستقبل أفضل.

■ ماذا عن قراءتك للعدو الإسائيلى مع افتتاح قناة السويس؟

- حقا نحن أحرقنا الكارت الذى كانوا يلعبون به من آن لآخر وهو أنهم سيفعلون قناة موازية لقناة السويس وخط سكة حديد لنقل التجارة والبضائع من إيلات إلى أشدود على البحر المتوسط، كل هذه الأمور التى كان يناورون بها للتأثير والضغط على مصر انتهت لأن افتتاح قناة السويس الجديدة أفشل المخططات التى كانت تدور فى أذهانهم، لكن الجانب الإسرائيلى عادة ليس من مصلحته أن تكون مصر قوية حتى لا يكون لها تأثير فاعل إيجابى ضد هذا الجانب، وبالتالى هم يحاولون أن يجعلوا مصر مثلما قال مستشار الأمن القومى الأمريكى “هينرى كيسنجر“ أنه يمتد إلى جذور يهودية ومتعاطف تماما مع إسرائيل ومصالحها، وهنا قال نحن نريد مصر غارقة فى المياه لا تعرف السباحة وتصل البر بأمان وتنطلق ولا تغرق وتذهب المشرحة لكن تظل فى المياه، هم يريدون لمصر أن تظل فى حالة من عدم الاستقرار النسبى وعدم الانطلاق إلى مستقبل أفضل، اذا ما يتم من نجاح فى مصر ليس من مصلحة الجانب الإسرائيلى، بالتالى يجب أن نكون حذرين ونحاول نتنبأ بأى أعمال تضر باستقرار مصر ولا ننسى أن هناك علاقة ما بين الجانب الإسرائيلى وحماس فى قطاع غزة، ومن ضمن الأساليب السياسية التى يتم اتباعها فى هذه المرحلة التاريخية تحقيق المصالح من خلال إفتعال الأزمات التى يحاولون تحقيق مصالحهم من خلالها سواء الغرب أو الجانب الإسرائيلى، لذلك كلما ازداد درجة الوعى والرؤية كلما كان هذا يعطى نوع من المناعة والحصانة لمصر حيث نستطيع أن نكون قادرين على مواجهة كل التحديات فى الحاضر والمستقبل.

■ أليست مصر لديها قوة رادعة تردع إسرائيل؟

- دائما يوجد مبدأ كل دولة يجب أن تحافظ عليه، وهو أن السياسة والتحرك نحو السلام لا يتحقق إلا اذا كان محميا بالقوة، طالما توجد قوة تستطيع أن تحمى التحركات السياسية والتحرك تجاه السلام، لكن اذا كان الجانب العسكرى ضعيفا والدولة ليست قوية بالتالى لا تستطيع أن تكون فاعلة، أى أن الفاعلية تعتمد على وجود قوة عسكرية، وأعتقد أن الأطراف الأخرى تأكد لهم اليوم “عبور الأجيال“ وهو مشروع القناة بأن هذا الجيل الجديد قادر على عبور كل التحديات رغم اختلاف الحروب، ففى الماضى كانت الحرب بين قوات نظامية، اليوم أصبحت حرب بين قوات نظامية وغير نظامية، بالميليشيات والمنظمات الجهادية والتكفيرية والإرهابية وكل هذه المسميات من أجل إيجاد عنصر تهديد، لكن الجيل الجديد يجب أن يكون واعيا أن مصر لا بد أن تكون قوية لأن بقوة مصر وقوة الجيش المصرى نستطيع أن نتحرك فى التوجهات التى بها كل الخير لمصر.

■ هل القوة العربية المشتركة تحقق ردع الإرهاب وحماية الأمن القومى العربى؟

- الهدف منها قوة تستطيع أن تؤثر ضد العناصر الإرهابية التى لا تريد الاستقرار والأمان وليست الدخول فى صراعات حروب مع أطراف أخرى، وبالتالى يجب أن يكون التوجه واضحا بأنها ستستخدم أساسا لمساعدة الدول العربية التى تتعرض للأعمال الإرهابية التى تؤدى إلى عدم الاستقرار الداخلى وليست للحروب التقليدية ما بين الدول بعضها البعض.

■ هل تتوقع خلو مجلس النواب القادم من استنساخ الإخوان تحت قبة البرلمان؟

- مصلحة مصر تقتضى أن شعب مصر عليه أن يتحمل المسئولية، فهو الذى يختار أعضاء البرلمان، وأعتقد أن الشعب اصبح على درجة من الوعى، حيث التعاطف الذى كان يتم فى فترات سابقة اختلف كثيرا وأصبح المواطن العادى لديه نوع من الرؤى السليمة التى يحاول من خلالها أن يختار النائب الذى يمثله والذى يسعى إلى مصلحة بلده، أعتقد أن نسبة النجاح للبرلمان القادم ستكون فى صالح الأختيار الجيد الذى يؤدى إلى نوع من الاستقرار بشكل أكبر فى النواحى التشريعية من خلال البرلمان القادم وسيكون اختيارا حقيقيا لشعب مصر، وهذا يعد نقطة جوهرية ومفصلية للتحرك نحو المستقبل، وهذا يساعد فى حركة الدفع نحو الأمام أو يؤدى إلى نوع من الفرملة النسبية للتحرك نحو المسارات التى نسعى إليها، اذا كان هذا البرلمان فى حالة عدم استقرار سيعرقل المسيرة، لكن الإنسان المصرى عظيم عندما تكون لديه الرؤية السليمة والقناعة بالهدف الذى يريده يسيطر عليه التفاؤل والأمل.

■ هل عمليات الإرهاب تؤثر على حركة الاقتصاد والتنمية فى سيناء؟

- بكل تأكيد، ونلحظ أن الإنسان يقيم أموره من آن إلى آخر ليبرز ما هى الإيجابيات والسلبيات، فلا يوجد أى أداء يتم إلا إذا كان به جانب إيجابى وسلبى، وفيما يتعلق بسيناء عندما كنت محافظ شمال سيناء فى ظل حكومة الدكتور الجنزورى، التى تغيرت عام 1999 فكان هناك اهتمام بالتنمية على أرض سيناء، وكانت وفى هذه المرحلة كانت تتركز الجهود على البنية الأساسية والبنية التحتية والخدمات من أجل أن يقام عليها الخدمات، والدولة تكون مسئولة عن إيجاد البنية والخدمات، ثم القطاع الخاص بالمصريين أنفسهم هم الذين يتولون إقامة المشروعات، وهنا نجد أن الدولة بذلت جهدا كبيرا جدا فى الجزء الخاص بالبنية الأساسية والتحتية والخدمات أن ذاك مع منتصف التسعينيات، ونجد اليوم شبكة الطرق الموجودة فى سيناء التى تصل إلى 7 ألف كيلومتر طرق تمثل 15% من أطوال الطرق فى مصر كلها، نربط الشمال بالجنوب والغرب بالشرق، أيضا الكهرباء الآن تغطى 95% من سيناء والآن نجد أن كل الخدمات موجودة على أرض سيناء من خدمات طبية وتعليمية، وسيناء بها 500 منشأة تعليمية، أيضا مع تغير حكومة الجنزورى وتولى دكتور عاطف عبيد رئاسة الحكومة شعرت كمواطن مصرى أن درجة الاهتمام قلت، وهذا أعطانى مؤشر أن درجة الاهتمام بالتنمية على أرض سيناء كان لها توجهات أخرى مع هذا التحول السياسى، نظرا لوجود ضغوط خارجية قلة درجة الاهتمام بالتنمية فى سيناء، وأصبح هناك فراغ فيما يتعلق بهذا المنظور وأصبح الشباب الذى يتعلم فى سيناء لا يجد أنشطة يستطيع أن يشارك فيها، بالإضافة إلى مخطط الأطراف الخارجية التى تستغل هذه الأدوات لتحقيق أهدافها.

أيضا نجد أن سيناء لم يوجد بها حادث سرقة واحد فى حكومة الجنزورى، لأننا نجد فى الأعراف العربية والتقاليد أن هذا يؤثر على كيان وشرف وسمعة ومكانة القبيلة، اذا مثل هذه الأمور التى نجدها الآن لم تكن موجودة على أرض الواقع، وكانت أقل المراكز من حيث المشاكل والصعاب وعدم الاستقرار رفح والشيخ زويد التى أصبحت الآن بؤرة الإرهاب، ونجد بعد أحداث التفجيرات التى تمت فى طابا وشرم الشيخ اعتبارا من 2002 إلى 2006، وكانت فى المناسبات القومية تتم فى إطار هدف يحاول تحقيقة أطراف أخرى ليس عشوائيا، وفى 2006 نجد أن الجانب الإسرائيلى ترك الحدود المشتركة ما بين مصر وقطاع غزة وانسحبت القوات الإسرائيلية انسحابا أحاديا دون الاتفاق مع أحد، وترك الأمور لكى تكون مفتوحة بين مصر وقطاع غزة، تلى هذا أن الجانب الفلسطينى انقسم على نفسه ما بين فتح وحماس وبدأت تسيطر حماس على قطاع غزة، ثم انطلقت حماس فى ما أطلق عليه مشروع الانفاق بتشكيل هيئة تسيطر عليها وينفذ من خلالها كل الأعمال غير المشروعة والتى تؤثر على أمن مصر، وأنا أسمى هذه الأنفاق “ينابيع الشر“ التى امتدت من قطاع غزة إلى سيناء، وبدأت العناصر غير السوية من حيث الفكر والرؤية تتجمع فى سيناء، فى إطار السيناريو الموضوع من قبل الأطراف الخارجية، لذا يجب ألا نغفل أن الجانب الإسرائيلى والجانب الغربى، يعتبر إسرائيل هى الولاية الـ51 فى الولايات المتحدة الأمريكية، والخمسين ولاية موجودة فى الولايات المتحدة الامريكية، والولاية رقم 51 موجودة هنا فى مصر، وبالتالى هى التى تأخذ الاهتمام الأكثر من الولايات الموجودة فى قارة امريكا، ونجد أن الهدف من هذا المخطط هو غرس حالة عدم الاستقرار فى سيناء، وهنا اذكر واقعة 1968 بعد احتلال سيناء بعام ونجح موشيه ديان وزير الدفاع الإسرائيلى آنذاك ومن خلال المخابرات الإسرائيلية بأن يقنعوا مشايخ القبائل فى سيناء بعمل مؤتمر عالمى، ويقوم المشايخ بطلب أن تنفصل سيناء عن مصر، ومن خلال هذا الطلب يجعلون سيناء جنة الله فى الأرض، لكن لم ينجحوا فى ذلك، ورفض هذا التصور وأعلنوا فى هذا اللقاء ما يؤكد وطنية أبناء سيناء، وقالوا لموشيه ديان عليك أن تطلب هذا المطلب من جمال عبدالناصر، ومنذ هذا الوقت نجد أن إسرائيل لها مطامع كثيرة، وهم يحاولون ابراز منطقة الـ50 كيلومترا من رفح إلى الشيخ زويد أنها غير مستقرة لأنهم يريدون أخذ هذه المنطقة من عشرات السنوات، لذلك حاولوا ايجاد حالة عدم الاستقرار لوجود مسببات للتدخل الخارجى، أيضا عملية عدم التنمية ساعدت فى هذا، لكن مشروع محور قناة السويس سيوجد دفعة جديدة للعودة مرة أخرى للانطلاق فى التنمية على أرض سيناء ويجب أن تأخذ الأولوية للربط والتكامل ما بين المشروعات التى تتم بين محور قناة السويس والتنمية على أرض سيناء فى المرحلة القادمة، ويجب أن نسير فى التوجهين معا، ومن هنا أقول أن رسالة الرئيس السيسى بظهوره بالملابس العسكرية والمدنية هى رسالة للعالم كله بأن “يد تبنى ويد تحمل السلاح“ اذا علينا أن ننظر إلى منظور التنمية فى سيناء ونستعيد مرة أخرى توجهنا ونشاطنا لدفع عجلة التنمية فى سيناء بالتكامل مع مشاريع محور قناة السويس وفى نفس الوقت تستمر فى عملية تضييق الخناق على أى أنشطة إرهابية تتم على أرض سيناء، والقضاء على هذا الإرهاب الذى يحدث على أرض سيناء، وبالتالى يجب أن يكون الخطان متوازيين، والميزة فى ذلك أن محور قناة السويس سيوجد لنا الفرصة بأن ننطلق ونمتد بالتنمية فى سيناء من الغرب إلى الشرق، حتى نستطيع أن نجعل الشرق فى الهدوء الذى يسمح بالتنمية، ولذلك يجب أن يكون اختيار منظومة التنمية يتم من خلال الخبرة والرؤية الاستراتيجية السليمة الناجحة على أرض سيناء.

■ كيف يمكن السيطرة على الجماعات الإرهابية فى سيناء رغم اتساع الأراضى والبؤر التى يختبؤن بها؟

- يجب أن نعلم أن هدفهم ليس الانتشار ولكن تفعيل عمليات معينة فى أماكن معينة، وبالتالى يجب أن يكون لدينا القدرة للحصول على المعلومات الدقيقة عن أنشطة هذه الجماعات، ومهمة عمل المخابرات والمعلومات أن يحكم الكثير من هذه الأمور، ويجب الانتباه إلى أن الـ50 كيلو يسعى إليها الجانب الإسرائيلى من أجل عملية الامتداد الفلسطينى فى قطاع غزة فى هذا الاتجاه، علما بأن هذه المنطقة كانت أكثر استقرارا وتعرضا للأمطار وبالتالى الأمطار توجد كمية من الآبار السطحية تساهم مساهمة إيجابية فى الزراعة، وكل المنتجات الزراعية كانت تنزل من شمال سيناء كانت أكثر المزار إنتاجا للإنتاج الزراعى للخضروات والفاكهة، لكن الانفاق حولت التحولات المجتمعية من الزراعة إلى التهريب عبر الانفاق لأنها أسهل فى الحصول على العائد السريع دون تعب، وللأسف هذا جعل المجتمع المسالم مجتمعا غير مستقر وبالتالى تغلغلت فيه عناصر حماس وأجرت اتصالات مع الأهالى واستغلت بعض الشباب الذى لم نجد له مصادر رزق من خلال المشاريع التى كان المفترض أن تتم على أرض سيناء، كل هذا اوجد عدم استقرار، لكن نلحظ أن اجهزة الدولة مسيطرة على كل هذا، وتحكم الحصار على هذه العناصر وتوجه لها الضربات الاستباقية ويجب الاستمرار فى هذه الضربات مع الحصول على المعلومات الجيدة لهذه العناصر حتى لا تستطيع أن تكون مؤثرة أو فاعلة بشكلا أو بأخر.

■ هل مازالت هناك فجوة بين المجتمع المدنى والأمن فى سيناء؟

- صمت قليلا وقال: القوات المسلحة أو الجيش لها تعامل على مدى سنوات طويلة جدا مع أهالى مصر فى سيناء، لذا التعامل ما بين الجيش والأهالى ايسر من حيث الأسلوب والتعامل ومن حيث الفاعلية أكثر نسبيا عنه ما بين الأهالى وقوات الشرطة، لأن معظم قوات الشرطة ليس لديه الخبرة الكافية بسيناء وأهالى سيناء، وهذه تعد نقاط ضعف موجودة فى رجال الشرطة يجب التغلب عليها، ويجب الإعداد المسبق والخبرة المسبقة الأسلوب والتعامل مع أهالى سيناء لأن يحكمهم عرف وتقاليد يجب أن يلم بها كل من يتعامل معهم، والآن نجد أن جهاز الشرطة يعدل من نفسه لكى يستطيع التغلب على السلبيات التى برزت خلال الفترة الماضية فى التعامل مع أهالى سيناء، والآن نرى أن العلاقة فى ظل الأوضاع الحالية أحسن بكثير مما كانت عليه فى السابق بشكل عام فى محافظات مصر، أيضا نلحظ أن الجهاز الشرطى يقوم بدور كبير جدا وعليهم عبء كبير جدا الآن فى ظل مرحلة صعبة بدرجة إخلاص عالية.

وعلى الجميع أن يعلم أن الأخطر من القوة العسكرية والاقتصادية القوة الاجتماعية،فعندما كان يحدث فى أى دولة نوع من الخلل فى القوة السياسية كان تصحيح المسار السياسى يأخذ أربع سنوات، أيضا عندما كان يحدث خلل اقتصادى كنا نستطيع إعادة توازن الجانب الاقتصادى فى أربع سنوات، وعندما حدث نوع من التأثير على قوة الجيش المصرى نتيجة ما حدث فى 5 يونيو 1967 استطعنا مرة أخرى بناء القوة العسكرية، لكن الخطورة الآن هى عندما يحدث تأثير فى القوة الاجتماعية مثلما حدث مع افتقاد القيم والسلوكيات التى تنظم حياة المجتمع، ولكى نعيد هذه القيم والسلوكيات لا نحتاج إلى أربع سنوات بل نحتاج إلى جيل أى إلى عشرين عاما لكى نعيد سلوكيات المجتمع المصرى إلى ما كانت عليه، لذا أهم ما يجب أن ننظر إليه فى مصر فى قضايا التنمية هى التنمية البشرية وبها قضية الشباب التى تمثل أهم قضية من قضايا مصر، ومن أكبر نقاط الضعف التى لم تنتبه إليها الدولة بشكل إيجابى هى التنمية البشرية لأهالى سيناء، لذا يجب أن تكون التنمية البشرية وقضايا الشباب من أولويات أهتمام الدولة بكل أجهزتها.

■ هل قانون الإرهاب الذى اعترض عليه بعض الإعلاميين يحد من موجات العنف؟

- يجب أن نسأل أنفسنا: لماذا تسن القوانين.. أكيد لكى يعيش المواطنون حياة أفضل، وعدم تفعيل القانون يكون لا قيمة له، لذا يجب أن يفعل ويطبق على الكل، والذى يعترض هو الذى يرى أن هذا القانون لا يحقق مصالحه الشخصية، وبالتالى يعارض هذا القانون.

■ اذا اعتراض هذه الفئة من الإعلاميين يؤكد أنهم ضمن قائمة الطابور الخامس بالدولة؟

- بالتأكيد أوافق تماما على هذا الطرح لأن الذى لا يوافق له مصلحة خاصة، فمن يتقاضى راتب 500 ألف جنيه فى الشهر من أجل أن يكون موجها فى اتجاهات معينة وأرجو الحزم مع هؤلاء الناس.

■ لكن هل حضرتك راضٍ عن دور الإعلام فى محاربة الإرهاب؟

- راضٍ عن البعض فهناك إعلام وطنى وإعلام غير وطنى، والإعلام الوطنى هو الذى ينظر إلى مصلحة وأمن مصر كأولوية ولا يضع فى اعتباره أى اعتبارات أخرى، بينما الإعلام غير الوطنى الذى يلعب بالأوتار طبقا للظروف والأوضاع ودائما يسعى إلى أن يجعل المواقف تؤثر فى نفسيات الشعوب، لذا علينا أن نأخذ بالنا من المنهجية التى تتبعها الأطراف الخارجية وهم ثلاثة مناهج، الأول هو تطبيق كل ما ينطبق كلمة الحرب النفسية من إشاعات ودعايا وأكاذيب وتشكيك وفتن وعدم ثقة وغير ذلك الكثير، والهدف من كل هذا أن نشعر بعدم التفاؤل وقلة الإرادة والإحباط واليأس وبالتالى نتصف بالسلبية، المنهج الثانى إثارة القلاقل من حرائق وقتل واغتيال وهذا لكى نصل إلى عدم الاستقرار، المنهج الثالث هو افتعال الأزمات ما بين وقت لآخر من أجل إشغال الدولة بتلك الأزمات الحدودية والاقتصادية والأمنية والعقائدية حتى نكون تحت ضغط كيفية الخروج من هذه الأزمات، اذا علينا أن نكون مدركين لهذه المنهجية، ايضا يجب على الإعلام المصرى أن يحاربها، لكن للأسف الطابور الخامس من الإعلام يساعد على تصعيد هذه السلبيات.

■ هل تعتقد أن الحل العسكرى كافٍ لضرب معاقل داعش والقضاء عليها؟

- حقيقة الأمر أننا لم نسمع عن داعش فى عهد الإخوان، اذا كل هذه أسماء وهمية منبثقة من عائلة واحدة، وطالما كارت الإخوان فشل اذا داعش هى كارت اخر، وهنا أقول بحكم تجربتى فى الملحقية العسكرية فى امريكا أن الأمريكان لا يعرفون أن يعملوا إلا بوجود مخطط لعشر سنوات، وعلينا أن نعلم جيدا أن أوباما هو رئيس الإدارة الأمريكية اذا هى إدارة وليست حكومة، والإدارة تأتى لتدير استراتيجية موضوعة بواسطة الخبراء المتخصصين ولها منظور زمنى قريب ومتوسط وبعيد، وبالتالى ما ينفذ الآن ينفذ وفقا لسيناريوهات مخططة موضوعة ومعها البدائل من أجل اذا فشل بديل يكون الآخر موجودا، وداعش لم تظهر على السطح إلا بعد فشل الإخوان، وفشل الإخوان فى مصر ادى إلى فشل الإخوان فى المناطق الأخرى.

■ لكن كيف يتم التخلص من داعش؟

- وضعت خطة للتخلص من داعش فى ثلاث أسابيع وهى القضاء على قيادتهم ومنع الذخيرة عنهم، وهنا تصبح داعش دون قيادة وذخيرة، وأى جهاز بدون قيادة وذخيرة لا يمكن أن يكون له تأثير.

■ هل محاربة الإرهاب تكمن فى الجانب الأمنى فقط؟

- هى منظومة يشارك فيها كل أطراف الدولة المعنية بمكافحة الإرهاب بما فيها البعد النفسى والعقائدى والاجتماعى والاقتصادى، والإعلامى والثقافى والفكرى، وكل هذه الأبعاد يجب أن تكون فى منظومة واحدة لمحاربة الإرهاب، نجد أنهم يختارون الأشخاص الذين لديهم فراغ إنسانى وليس لهم أهداف ولن يتكيفون من واقع الحياة، والذين يشعرون بنوع من الإحباط واليأس هؤلاء يكون من السهل جدا التأثير عليهم واستقطابهم فى الأعمال الإرهابية، لذا يجب أن التنمية البشرية تأخذ الهدف والجهود الأساسية خاصة أن بها البعد التعليمى والثقافى الذى افتقدناه، لذا يجب تأهيل الكوادر لكى يكونوا مؤهلين للاشتراك مع المجتمع، إذا يجب وجود منظومة تعمل فى الاتجاهين الأول يكون فى التنمية البشرية المرتبطة بالشباب والأجيال الجديدة، والاتجاه الثانى يكون مجموعة تعمل فى القضاء على هذا الإرهاب من خلال منظومة متكاملة، يجب أن يعمل الاتجاهان معا بنوع من التوازن، وهذا سيكون له دور كبير فى قوة الدفع فى الاتجاه السليم وتخليص التأثير السلبى من الاتجاه الآخر.

■ لكن ماذا عن محاور التنمية فى سيناء؟

- سيناء أطلق عليها الراحل العظيم جمال حمدان بأنها قدس أقداس مصر، اذا خير ومستقبل مصر فى سيناء ومنطقة قناة السويس هى الإقليم الشرقى الوحيد فى مصر الذى يتوافر فيه كل مقومات التنمية الشاملة بكل أبعادها، الزراعية والثروة الحيوانية والسمكية والتنمية الصناعية والمعدنية بمختلف أدواتها ونوعيتها والتنمية السياحية بكل أدواتها، والتنمية السكانية، أيضا الانتشار إلى الصناعة الحديثة التى أصبحت تشكل عنصرا رئيسيا من عناصر التقدم الموجود فى العالم، اذا هذا الإقليم هو الإقليم الواعد لمستقبل مصر، ولذلك إسرائيل تطمع فى سيناء لأن بها منظومة تنمية شاملة، لذا مهم جدا أن يكون لهذه المنطقة قيادة لديها رؤية وتصور وصلاحيات وإمكانات وقرارات تجعلها تنطلق إلى ما يمكن أن يتم فى منظور المستوى الزمنى القريب، وبهذا يتغير مستقبل مصر الاقتصادى إلى الأفضل.

■ اذا ماذا عن أبرز التحديات التى تواجه الأمن القومى المصرى خاصة أنه جزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربى؟

- نجد أن النقطة الأولى هى استكمال مرحلة التحول التى بدأتها مصر بالقيادة الجديدة والدستور واستكمالها بتشكيل البرلمان المصرى قبل نهاية هذا العام وهذا أول تحدٍ، النقطة الثانية أننا نجحنا بدرجة لا بأس بها فى توفير متطلبات الحياة المعيشية للمواطن العادى وإيجاد حالة من الاستقرار أفضل مما كنا عليه، والتغلب على المؤثرات التى كانت تؤثر على حياة المواطن مثل الطاقة والكهرباء، والدولة نجحت فى ذلك خلال فترة قصيرة، وهذا كان التحدى الثانى، لكن أهم تحدى هو الرؤية المستقبلية وربطها بالتنمية البشرية وقضايا الشباب، وهذا أكبر تحدٍ يجب أن ننجح فيه لأن هذا النجاح سيؤدى إلى النجاح فى باقى الأنشطة الأخرى التى نقوم بها داخل مصر، ومن هنا نجد أن أهم تحدٍ هو استمرارية الحفاظ على الوحدة ما بين القيادة السياسية والشعب والجيش والشرطة، وعندما نجد التوحد فى هذه المنظومة من حيث الإرادة والتصميم سوف تعطينا القوة التى تمكننا من مواجهة أى طرف من الأطراف يستطيع الضغط علينا، أيضا نجد النقطة المهمة المرتبطة بعمل النجاح الذى تم بمحور قناة السويس الجديدة وهو تأكيد الثقة فى النفس والقدرات إلى الحث الوطنى المرتبط بالعمل لصالح الدولة الآن ومستقبلا بتحويل الطاقة التى انبعثت من الحث الوطنى إلى طاقة عمل، حيث إن قناة السويس تعد نموذجا يمكننا من التحرك فى الاتجاهات المختلفة والمسارات فى المناحى المختلفة فى الفترة القادمة، ايضا استعادة المكانة لمصر من منطلق إيجاد توازن فى علاقتنا مع القوة الفاعلة فى العالم من مختلف الأطراف شرقا وغربا، أيضا التعاون الوثيق مع الدول الأطراف العربية التى مازالت قائمة على التأثير فى الوطن العربى، أيضا التوازن والانتشار الإفريقى، وأعقد أن الدولة بدأت فى هذا، واذا نجحت الدولة سوف نستعيد عافية مصر مرة أخرى، وهذا سوف يؤثر على الأمن العربى لأن مصر هى البؤرة التى تشع على من حولها، وبالتالى ما يحققه الأمن القومى المصرى من نجاحات ينعكس على الأمن القومى العربى.

■ ألست معى سيادة اللواء أن المحافظين يأخذون القرارات بأيادٍ مرتعشة؟!

- وظيفة المحافظ يجب إعادة تقييمها مرة أخرى وإعطائه السلطات والصلاحيات والإمكانيات، أى مسؤل بدون سلطات وصلحيات وإمكانات لا يستطيع أن يفعل شيئا، لذا لا بد من العودة إلى مفهوم الحكم المحلى وليست الإدارة المحلية التى تعنى المركزية الكاملة، وكلما استمر هذا كان الانطلاق مفرملا، لذا يجب إعادة منظور الإدارة المحلية بالشكل اللائق من أجل إعطاء صلاحيات للمحافظين لأخذ القرارات.

■ لكن كيف ترى المشهد الآن بعد افتتاح القناة؟

- حقيقة الأمر أننا لم نستكمل بعد عملية العبور لأن الانطلاق دائما يكون بقوة دفع أكبر عندما نستكمل العبور، لكن نحن أفضل بكثير من العام الماضى، وهذا مؤشر يقول أننا متوجهون فى توجهات أكثر إيجابية، لكن الانطلاق لايزال يحتاج إلى استكمال العبور ثم يستتبعه مرحلة مهمة بحسن أختيار القيادات المسئولة.

■ هل حقا المنظومة الأمنية تحتاج إلى إعادة هيكلة لكل قيادتها؟

- بالتأكيد المنظومة الأمنية تحتاج إلى إعادة هيكلة.

■ لكن ألست معى أن منظومة الأمن القومى تحتاج إلى رؤية جديدة؟

- الأمن القومى يرتبط بالمتغيرات التى تتم سواء كانت متغيرات إقليمية أو دولية أو محلية، وهذه المتغيرات قد تؤدى إلى بعض الأنشطة الأخرى المرتبطة بالتأثير على الأمن القومى، وبالتالى نجد أن صفحة التقييم لمتطلبات الأمن القومى مرتبطة بما يحدث من متغيرات فى المنطقة ولذلك لم تكن ثابتة بصفة مستمرة.

■ اذا متى يسود الأمن الحقيقى فى مصر؟

- بالاستقرار الاجتماعى عندما يكون هناك استقرار فى المجتمع المصرى تسود حالة الأمن، وعندما يكون هناك نوع من التوحد والرؤى فى الإدارة المصرية والتعاون ما بين فئات المجتمع ككل يسود الأمن، وعندما يكون هناك درجة وعى عالية، وهنا يكمن دور الإعلام فى كيفية جعل المواطن لديه وعى وحث أمنى، فكلما زاد الوعى والحث الأمنى استطاع المجتمع أن يعيش فى حالة أمنية أكثر استقرارا، ويجب أن نعلم أن العنف والإرهاب ليس من مكونات الشخصية المصرية، بل سلوك مستورد انغرس فى العقول غير الواعية وغير الطبيعية من بعض فئات المجتمع المصرى.

■ لكن هل نحتاج إلى قادة جدد من خارج صندوق السلطة التقليدية؟!

- فى هذه المرحلة من تاريخ مصر يجب أن نستفيد من كل الخبرات المتاحة، وفى ذات الوقت يتم إعداد كوادر جديدة من أجيال جديدة لتولى المسئولية، وأسوأ ما فعله حسنى مبارك أنه لم يصنع كوادر جديدة لقيادة مسئولية مصر، فمن أجل جمال مبارك تم الاستغناء عن الكوادر الجديدة، لكن الآن يجب الاستفادة من الخبرات مع إعداد كوادر جديدة، لذا يجب أن يكون هناك دور رئيسى لمؤسسات الفكر الاستراتيجى فى مصر ومجلس الأمن القومى بوضع الرؤى ثم يتم اختيار الحكومة التنفيذية، ونعلم أن تقدم الدول يأتى من منطلق هذا الفكر، الفصل بين الرؤى والتنفيذ والبعد التنفيذى.

■ بصفتك كنت محافظا لشمال سيناء فى حكومة الجنزورى.. هل لنا أن نعرف الفارق بين الدكتور كمال الجنزورى والمهندس إبراهيم محلب؟

- حقيقة الأمر أن الدكتور كمال الجنزورى قامة كبيرة من الشخصيات الفريدة يجمع ما بين الفكر والتنظيم والأداء ويتميز بقدرات من الصعب أن تتوافر لدى الكثيرين، الجنزورى من رجال مصر الذى من الصعب تكرارهم، بينما المهندس محلب نموذج من نماذج العطاء والإخلاص فى حب مصر، ومحلب يركز على الجانب التنفيذى أكثر من الرؤى التخطيطية للأمور المرتبطة بالدولة، وحقا نحن نحتاج إلى هذا النموذج الحكومى فى المرحلة القادمة حتى نستطيع أن نفعل الأداء التنفيذى بدرجة أكبر، لكن لا بد أن يتوافر العقليات والعقول التى تفكر وتخطط للاستراتيجية المصرية وتعطيها للحكومة لكى تنفذ ما هو مطلوب منها فى المرحلة القادمة.

■ فى نهاية اللقاء.. دعنا نعرف ما رسالتك لفخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى منقذ مصر؟

- مزيد من التوفيق والصحة، وأن تظل قوة الدفع لطموحاته وحبه لمصر بنفس الدرجة بل تزيد، وأن يستمر على هذا العطاء المخلص لمصر ليتحقق الجديد والحديث والمستقبل المشرق لمصر إن شاء الله.