السوق العربية المشتركة | «مسترال» تمنع «هروب الإرهابيين» وتؤمن قناة السويس وباب المندب

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 - 00:31
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

«مسترال» تمنع «هروب الإرهابيين» وتؤمن قناة السويس وباب المندب

  اللواء حمدى بخيت يتحدث لمحررة السوق العربية
اللواء حمدى بخيت يتحدث لمحررة السوق العربية

الخبير العسكرى والاستراتيجى اللواء حمدى بخيت لـ «السوق العربية»

قال اللواء حمدى بخيت الخبير الإستراتيجى إن المشاركة المصرية فى العرض العسكرى "يوم النصر" دلالة على التعاون العسكرى وفى كافة المجالات بين مصر والصين، مضيفاً أنه تمثيل لإطلالة جديدة لتدعيم وترسيخ العلاقات الودية بين مصر والصين، كما أن مشاركة 81 جندياً من حرس الشرف المصرى فى العرض العسكرى الضخم "يوم النصر" فى الصين، دلالة رمزية على عمق العلاقات المصرية- الصينية، وأن مصر استطاعت أن تستعيد العلاقات المصرية- الصينية وتصبح فى أكثر مراحلها ازدهارا.

وأضاف "بخيت" خلال حواره لـ"جريدة السوق العربية" أن مصر تسعى لإتمام صفقة "مسترال" مع فرنسا لتزود قدرتها القتالية حتى تستطيع نقل قواتها خارج الأراضى إذا احتاج الأمر ذلك فى ظل تطور التهديدات التى تحدث بالشرق الأوسط، كما أنه عقب حفر القناة الجديدة استوجب تأمينها من ناحية مضيق باب المندب، وكذلك يجب تأمين السواحل المصرية بالقرب من ليبيا لمنع هروب التكفيريين عبر الحدود الساحلية بين البلدين.

وكشف عن أن العمليات النفسية تتم عن طريق الاعلام والاعلان فعلى سبيل المثال، إعلان بيبسى فالكثير لا يعرف المغزى منه فله معنى كبير وذلك يظهر من خلال استخدامها لثلاث تشيرتات عليها ارقام 25 و1 و14 وبهذا يعنى 25/1/2014 وهو معاد الحشد للثورة القادمة لإفشال خارطة الطريق، بالإضافة إلى العبارات التى تذاع فى الاعلانات "انزل، ارجع تانى، على صوتك، شجع" وكل هذه رسائل للطابور الخامس باستخدام الاعلانات والاعلام.■ فى البداية، ماهى أهداف القمة المصرية السعودية المرتقبة بين الرئيس السيسى والملك سلمان؟

■ فى البداية، ما أهداف القمة المصرية- السعودية المرتقبة بين الرئيس السيسى والملك سلمان؟

الهدف من القمة هو محاولة لتقريب وجهات النظر حول الحلول المقترحة للأزمة السورية، فالسعودية مؤيدة لرحيل بشار الفورى، ومصر ترى الحل السلمى هو الأنسب سواء ببقاء بشار أو حدوث توافق بين المعارضة والنظام والاتفاق على إجراء انتخابات رغم صعوبة هذا الإجراء فى ظل الظروف القائمة وتواجد العديد من المنظمات على الأرض السورية، كما أنها ستتناول أزمات دول المنطقة كاليمن وسوريا وليبيا، فى سعى أكبر دولتين بالمنطقة لإيجاد حلول لهذه الأزمات.

■ كيف ساهمت زيارة الرئيس السيسى لسنغافورة بدور فى الارتقاء بالاقتصاد المصرى؟

أن زيارة السيسى لسنغافورة مهمة من أجل تنمية محور القناة من خلال دراسة لتشجيع الاستثمارات بالقناة، كما تأتى فى إطار حرص الرئيس على تعزيز علاقة مصر بالدول الاخرى شرقاً وغرباً، وننتظر منه تقوية العلاقات بمزيد من الدول، بالإضافة إلى أن زيارة السيسى لسنغافورة وبحث سُبل تعاون فى جميع المجالات يخدم قناة السويس من حيث تنمية المحور، كذلك تحلية المياه وتوليد الطاقة جذبت السيسى لتوطيد العلاقات معها.

■ ما الاستفادة التى ستعود على مصر من التجربة السنغافورية فى تحلية المياه؟

الاستفادة من التجربة السنغافورية فى تحلية المياه تكون فرصة للاطلاع على تجربة أحدث وطريقة مختلفة عن المستخدمة فى مصر، كما أن مصر لن تبدأ فى هذا المشروع من "الزيرو" بل نريد أن نضاعف من كميات المياه المحلاة واستخدام تكنولوجيا جديدة فى تحليتها.

■ ما الأسباب وراء ابتعاد رؤساء مصر عن زيارة سنغافورة ؟

يرجع لخطأ فى وزارة الخارجية لعدم توصية الرؤساء المصريين بزيارة دول عديدة أبرزها سنغافورة والأرجنتين وتشاد، لذلك أصبح عبدالفتاح السيسى أول رئيس مصرى يزور سنغافورة، كما أن ذكاء السيسى جعله يسعى لتقوية العلاقات مع سنغافورة للاستفادة منها فى مجالات التكنولوجيا خاصة تحلية المياه وتوليد الطاقة بالمياه، بالإضافة إلى أنه يسعى لتكون علاقات مصر الدولية متوازنة بألا تكون مرهونة بدولة ضد أخرى أو علاقتها بدولة تأتى على حساب دولة أخرى فهو يتجه للشرق والغرب دون خسارة أو عداء لأحد لمصلحة الآخر.

■ ما تعقيبك حول مشاركة 81 جندياً من حرس الشرف المصرى فى "يوم النصر"؟

إن المشاركة المصرية فى العرض العسكرى دلالة على التعاون العسكرى وفى كل المجالات بين مصر والصين. مضيفاً أنه تمثيل لإطلالة جديدة لتدعيم وترسيخ العلاقات الودية بين مصر والصين، كما أن مشاركة 81 جندياً من حرس الشرف المصرى فى العرض العسكرى الضخم "يوم النصر" فى الصين، كما تؤكد دلالة رمزية على عمق العلاقات المصرية- الصينية، وأن مصر استطاعت أن تستعيد العلاقات المصرية- الصينية وتصبح فى أكثر مراحلها ازدهاراً.

■ ما الهدف من مشاركة جنود مصريين فى العرض العسكرى "يوم النصر"؟

بهدف فتح علاقات متعددة عسكرية واقتصادية وسياسية مع الصين كما أن مشاركة مصر فى العرض العسكرى تظهر مدى عمق العلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى انه يعد نوعاً من المجاملة بين مصر والصين، مشيراً إلى وجود استعراضات عسكرية سابقة شارك فيها جنود مصريون فى عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.

■ هل ترى أن زيارة الرئيس السيسى الأخيرة لروسيا ستسهم بدور فى البدء بمشروع الضبعة لإيجاد بديل للطاقة؟ ومن الدول التى تستطيع تقديم دور مساهم بالتعاون مع القوات المسلحة؟

طبعاً، زيارة السيسى الأخيرة لها دور فى إسهامات روسيا القادمة لتنفيذ مشروع الضبعة الذى جاء اختيارها ضمن خمسة اماكن فى مصر لانشاء مفاعلات نووية من أيام حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فكان يريد ان يضع مصر فى مسار الدول التى تستخدم الطاقة النووية، حيث كان رئيس طموح ولديه رؤية استراتيجية قوية وبعيدة المدى ومن ضمن الثلاث اماكن هى الضبعة إلى جانبها "أبوسلطان وانشاص" وأماكن اخرى، كما ان أيام مبارك كان هناك تكبيل للإرادة السياسية والقرار السياسى لمبارك مخطوف للأمريكان وأوروبا، وعندما أتى النظام العميل بعد ثورة 25 يناير لم يكن فى ذهنه قيام مصر كدولة وبهذا اصبح المشروع اداة للضغط على الدولة حتى امتدت إلى الأراضى التى تعود بالنفع على الدولة، ولولا ان القوات المسلحة اقنعت اهالى الضبعة بهذا المنطق وانها مصلحة وطنية ما كانت هذه الارض عادت، وانا من وجهة نظرى ان مصر فى حاجة كبيرة جدا إلى بدائل للطاقة، كما ان قوى الدولة الشاملة لم تعد القوى القديمة حيث اضيف لها القدرة على الابتكار والتجديد وايجاد بدائل جديدة للطاقة، واصول البدء فى المشروع هى ان العملية تتم على التوازى، كما ان هناك عروضا من دول كثيرة للحصول على فرصة التعاقد وتأتى العروض من شركات كبيرة فى الطاقة وهى نماذج محدودة فى العالم، وبالتالى الاسراع فى هذا القرار والقدرة على تفعيله بأقصى سرعة هو الذى سوف يكون الفيصل فى هذه المرحلة، وانا مازلت مقتنعا بأن هناك بدائل جديدة للطاقة ممكن ان تغنى مصر عن الطاقة النووية ولكن العبرة فى اننا كيف نستخدم تلك الاساليب ونجلب هذه التكنولوجيا المتقدمة من اماكنها، واذا كنا نريد ان نلجأ إلى الطاقة النووية يجب ان نلجأ وبسرعة لأنها أحد عناصر الطاقة النظيفة رغم انها طاقة مكلفة وهناك الكثير من الدول التى تستطيع ان تقوم بدور كبير مثل فرنسا لديها تلك الطاقة وممكن ان تساهم بها والولايات المتحدة وروسيا أيضا لديها والصين فيوجد كثير من الدول التى لديها تلك الطاقة وتستطيع ان تقوم بدور مساهم فى مشروع الضبعة، واذا لدينا الارادة السياسية يجب ان نسرع لأن تلك الشركات لديها حجوزات كثيرة ونحن اذا تأخرنا فى اخذ قرارنا وعندها تكون التعاقدات لا تلبى احتياجاتنا فى الوقت الذى نريده.

■ هل مازال يوجد طابور الخامس فى مصر وكيف يمكن مواجهته؟

نعم، مازال يوجد الطابور الخامس فى مصر فى الإعلام وفى كافة أجهزة الدولة وهذا يعرف بحرب المعلومات وهى حروب عديدة منها حرب القيادة والسيطرة وهذا عن طريق فصل الراس عن الجسد بمعنى التشكيك بين القيادة والشعب مثل ما كان يقال بأن المجلس العسكرى شىء والجيش شىء آخر، إلى جانب حرب الاتصالات وهى مرصودة فى العالم كله حتى على الحلفاء لأمريكا وحرب الكمبيوتر وهى من اصعب الحروب وذلك من خلال تسميم كل انظمة الدولة، بالإضافة إلى حرب المعلومات الاقتصادية فالاقتصاد هو عصب الأمة وذلك عن طريق السيطرة على السوق ونشر دعاية مضادة للسلع المحلية، وحرب الفضاء والتواجد فى البعد الجوى الفضائى وهذا يعطى للخصم فرصة اكبر فى ان يشاهدك أكثر مما تشاهده انت وحرب السيبيرية وهى حرب البرامج والفيروسات وآخر تلك الحروب هى حرب الاستخبارات وحرب العمليات النفسية وهما اللتان تعدان من عناصر الطابور الخامس والتى تقع فى اطاره، حيث يقوم الطابور الخامس بجمع المعلومات وتشويهها ويستفيد منها لصالحه ويحرم منها الناس ويحاول ان يضع هذه المعلومات فى اطار يضر ولا ينفع، يتم السيطرة على الطابور الخامس عندما نثق فى بعضنا البعض، كما تتم العمليات النفسية عن طريق الاعلام والاعلان فعلى سبيل المثال، إعلان بيبسى فالكثير لا يعرف المغزى منه فله معنى كبير وذلك يظهر من خلال استخدامها ثلاثة تشيرتات عليها ارقام 25، 1، 14 وبهذا يعنى 25/1/2014 وهو ميعاد الحشد للثورة القادمة لإفشال خارطة الطريق، بالإضافة إلى العبرات التى تذاع فى الاعلانات "انزل، ارجع تانى، على صوتك، شجع" وكل هذه رسائل للطابور الخامس باستخدام الاعلانات والاعلام، كما ان بيبسى الراعى لبرنامج محمود سعد فى محطة النهار فقد اجبرت بيبسى قناة النهار بألا تتدخل فى السياسة الاعلامية لمحمود سعد، إذن الاعلان والاعلام يقوم بدور "قذر" فى الحياة السياسية، والطابور الخامس يلعب فى العلن فمنهم شخصيات ذات مناصب كبيرة داخل الدولة.

■ ما الملفات التى سوف تكون على جدول المباحثات بين الملك سلمان وأوباما؟

الملف الإيرانى سيكون على جدول المباحثات وسيتطرق لكيفية التعامل مع السياسات الإيرانية، وكذلك القضية السورية والتطرق لكيفية اختيار مجلس نواب وحكومة جديدة عقب رحيل بشار الأسد، كما أن هذه الزيارات ستهدف لإقرار التزامات من الولايات المتحدة الأمريكية لمنطقة الخليج من الاتفاق النووى الإيرانى، وأن يكون متابعا من قبل المنظمة الدولية للطاقة النووية، وبهدف تقديم أمريكا ضمانات جديدة تحفظ أمن الخليج من الاتفاق النووى مع إيران.

■ كيف ترى الوضع الحالى فى سيناء؟

الوضع فى سيناء انا لست قلقا عليه لكنه محتاج وقتا فلا أحد يستطيع ان يشكك فى قدرتنا على هذه المنطقة بالتحديد لانها بيتنا والمجتمع العسكرى أكثر حد يدرك اهميتها، كما ان القوات المسلحة ضربت أكثر من 80% من قوة تنظيمات العناصر الاجرامية والارهابية ولهذا اصبحت "رخوة وضعيفة" وكل ما تقوم به مجرد اعمال فردية وانتحارية لانها لا تستطيع ان تطبق التكتيكات، فإن سمة أعمالها وهى الاعمال الانتحارية لأن كل هذه العناصر ضربت بمخازن الاسلحة والذخيرة، كما تم ضبط مئات الاطنان من الاسلحة والتى منها عبوات تفجير وعبواتT.N.T وأجهزة تفجير وأبيار لتهريب الوقود والسولار مع غزة والتى وصلت إلى ضرب أكثر من 48 بيارة بترول والتى تحتمل أكثر من 5 إلى 6 ملايين لتر، وقد وصلوا إلى اسلحة من الدفاع الجوى وهذا دليل على الآن الإجرام كان هناك منظم وممنهج، والذى سمح به للاسف رئيس دولة بعصابته حيث دنس هذه الارض الطاهرة بالإرهاب والقتل والدماء وادخلوا كل هؤلاء المجرمين من المنافذ الجمركية الطبيعية والرسمية للدولة كالقادمين من افغانستان وباكستان والعراق ومن تنظيمات القاعدة واكناف وانصار بيت المقدس هذا البيت البرىء من اعمالهم، وكل هؤلاء العصابات المجرمة تمركزت هناك برعاية من تنظيم الاخوان ورئيس خائن مجرم فى حق وطنه، والذى جعل هذه العناصر تتمركز بهذه القوة لأن القوات المسلحة كانت مغلولة اليد فى التعامل معها، بالإضافة إلى عدم وجود ارادة سياسية والمظهر الذى كان امامنا شل الارادة السياسية والقدرة العسكرية، وذلك لتركيب تنظيمات عسكرية فى منطقة حساسة جدا تمهيدا لفصلها طبقاً لاتفاقيات موقعة من قبل مع قوى كبرى اقليمية وعندما تنهض القوات المسلحة هذا لا ينتهى فى يوم وليلة لأنها قوات تقليدية ضد قوات غير تقليدية.

■ لماذا تسعى مصر لإتمام صفقة "مسترال" مع فرنسا؟

مصر تسعى لإتمام صفقة "مسترال" مع فرنسا لتزود قدرتها القتالية حتى تستطيع نقل قواتها خارج الأراضى إذا احتاج الأمر ذلك فى ظل تطور التهديدات التى تحدث بالشرق الأوسط، كما أنه عقب حفر القناة الجديدة استوجب تأمينها من ناحية مضيق باب المندب، وكذلك يجب تأمين السواحل المصرية بالقرب من ليبيا لمنع هروب التكفيريين عبر الحدود الساحلية بين البلدين.

■ هل ستساهم "ميسترال" فى تأمين سواحل البحرين الأحمر والمتوسط؟

بالتأكيد، ولهذا تسعى مصر لتنفيذ صفقة "ميسترال" لرغبتها فى تعزيز أمنها القومى لجميع السواحل بالبحر المتوسط مع حدود ليبيا، وكذلك جنوب البحر الأحمر، كما أن السعودية أعلنت عن نيتها فى مساعدة مصر لعقد هذه الصفقة مع فرنسا كونها ستؤمن البحر الأحمر، الأمر الذى يعود على تأمين مضيق باب المندب، مؤكداً أن عقد هذه الصفقة وتنفيذها سيكون بمثابة عملية التوازن بالشرق الأوسط لذلك تسعى مصر لإتمام هذه الصفقة.

■ فى نهاية حديثنا، ماذا سيحدث إذا تم تنفيذ هذ الصفقة بين مصر وفرنسا؟

إذا تم تنفيذها بين مصر وفرنسا سيحدث توازن فى الشرق الأوسط لتحقيق الأمن القومى فى كافة الاتجاهات، كما أن الأسطول البحرى قادر على حماية تلك السُفن والعمل عليها، بالإضافة إلى أن تنويع مصادر الأسلحة من طائرات وصواريخ ومعدات عسكرية أمر يخدم الجيش المصرى، وكان هدفا للقيادة المصرية منذ زمن.