السوق العربية المشتركة | «اقتحام الساتر» أبلغ دليل على قوة وعظمة الجيش المصرى

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 09:34
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

«اقتحام الساتر» أبلغ دليل على قوة وعظمة الجيش المصرى

  اللواء محسن حمدى يتحدث إلى السوق العربية
اللواء محسن حمدى يتحدث إلى السوق العربية

رئيس اللجنة العسكرية يكشف لـ«السوق العربية» كواليس جديدة حول معاهدة السلام:
رفضنا كل شروط إسرائيل خلال مباحثات السلام
«الحق والتاريخ» ساند المفاوض المصرى فى عملية التفاوض
القتال الدبلوماسى والتفاوضى كان استكمالاً للقتال العسكرى
■ «الإعلام» السبب الرئيسى فى عدم الشعور بالوطنية لدى شبابنا

قال اللواء بحرى أركان حرب محسن حمدى أحد أعضاء الوفد المصرى المفاوض فى معاهدة السلام المصرية- الإسرائيلية، ورئيس اللجنة العسكرية المشرفة على الانسحاب وتسلم سيناء، أن القوات المسلحة والدولة بصفة عامة لا تخفى شيئا عن الشعب المصرى ونحن لا نعمل فى الخفاء بل نعمل بمنتهى الشفافية والوضوح، فلا يوجد مذكرات مخفية وأنا بفضل الله تعالى عندى مراجع بكل كلمة وبكل سطر وبكل بند وبكل فقرة فى موضوع مشكلة وادى طابا، كما أن الكلام كتير وكله بيتكلم ولكنى لا أتكلم "نقلاً عن" بل أتكلم بالمستند والوثيقة وبالصورة والساعة والشخص وبالمكان، ولا يوجد مجال لعدم المصداقية ومنطقة طابا فى آخر خط الحدود والعلامات تبدأ من عند رفح. وأكد اللواء بحرى أركان حرب محسن حمدى خلال حواره لـ"السوق العربية" أنه من الأفضل كلمة الاقتحام على كلمة العبور وذلك يرجع إلى ما قمنا به من اقتحام للقناة وللساتر الترابى على طول 13 مترا بأيدى محمد وجرجس وميخائيل وعوضين ثم قاموا برفع العلم، كما أن القوات المسلحة كان يساندها الشعب فلم تحدث حالة سرقة ولا قتل ولا جريمة خلال حرب 73 داخل البلد إذاً الجبهة الداخلية كانت مجهزة ومستعدة أن تحارب مع القوات المسلحة التى تعبر وتقتحم وأن يكون ظهرها محميا وهذا يؤكد أنه كان هناك دعم من الشعب ومن جميع أجهزة الدولة.

■ باعتبارك أحد المفاوضين.. كيف تم اختيارك ضمن أعضاء الفريق المشارك فى لجنة التفاوض؟

- أنا كنت ضمن مجموعة وطاقم لا يوجد فرد فيه يعمل بمفرده كنا ضمن مجموعة من الإخصائيين على مدى خبرة 15 و17 عاماً فى مجال معين، كما أننى ذاكرت إسرائيل لمدة 18 سنة من الكتاب حتى أعرف من هم الإسرائيليون وفى نفس الوقت أتعرف على خبرات القتال الخاصة بهم وأقوم بتوفير هذه المعلومات من جميع أنحاء العالم من خلال قراءات وتحليلات وبرقيات ومشاهدات عنهم، كما أنهم أيضا يقومون بدراستنا وأنا بحكم موقعى وخبرتى فى القوات البحرية، فالضابط فى القوات البحرية كان زمان بيتعلم باللغة الإنجليزية فاللغات هى التى ساعدتنى على الاطلاع والتحليل فهذه القراءات والخلفيات أهلتنى أن اكون أحد أفراد الفريق، كما كان هناك آخرون فى هيئة العمليات والقوات الجوية والمشاة، وقبل ما يتم اختيارى للمشاركة فى المفاوضات كنت قد عينت ملحقا عسكريا فى تركيا لمدة ثلاث سنوات على الرغم من أن النظام والقوانين محدد المدة بأن تكون سنتين ولكن بفضل مجهودى اتمدلى سنة ثالثة، ولما رجعت من تركيا اخترت ضمن فرع التخطيط الاستراتيجى بوزارة الحربية قبل ما تكون وزارة الدفاع، ومن هنا تشكل الوفد برئاسة وزير الدفاع الفريق كمال حسن على وقام هو باختيار التخصصات الذى يحتاجها وكنت أنا من ضمنها.

■ هل تم نشر كل شىء عن مفاوضات تحكيم طابا؟

- لا، القوات المسلحة والدولة بصفة عامة لا تخفى شيئا عن الشعب المصرى ونحن لا نعمل فى الخفاء بل نعمل بمنتهى الشفافية والوضوح، فلا يوجد مذكرات مخفية وأنا بفضل الله تعالى عندى مراجع بكل كلمة وبكل سطر وبكل بند وبكل فقرة فى موضوع مشكلة وادى طابا، كما أن الكلام كتير وكله بيتكلم لكنى لا أتكلم نقلاً عن بل أتكلم بالمستند والوثيقة وبالصورة والساعة والشخص وبالمكان، ولا يوجد مجال لعدم المصداقية ومنطقة طابا فى آخر خط الحدود والعلامات تبدأ من عند رفح، حيث بدأ الخلاف من عند النقطة 90 فأنا خطى يستمر هكذا وذلك طبقاً للمراجع والتاريخ والجغرافيا وذلك مثبت بالخرائط من عام 1906 منذ أن كانت مصر تحت الحكم العثمانى وفلسطين قبل ما تتولد إسرائيل تحت الانتداب البريطانى، وهناك خط حدود معترف به سموه خط دولى دائم معترف به "i.k.r " وأنا كنت رئيس لجنة تعليم خط الحدود بدأنا فى إبريل 81 يعنى قبل الانسحاب بسنة وقعدنا لمدة سنة حتى وصلنا لنقطة 90 فأصبح بين أيدينا 13 نقطة خلاف، وكانوا يريدون أن نجلس لنتفاوض عليهم بأسلوبه من خلال المماطلة لحد الموضوع ما يموت وينام ولكن أنا عندى تاريخ محدد 25 إبريل، ولابد من أن يتم الانسحاب من سيناء الساعة واحدة يوم الأحد 25 إبريل 1982، وهو يحاول أن يلعب فى هذا التاريخ ففى ديسمبر 1981 وعند التفاوض بتسمعى وجهة النظر الأخرى وبتفكرى فيها وتحلليها وتدرسيها وبعديها تردى، وأحنا كان عندنا تصميم أن نثبت كل شىء على أرض الواقع، فتشاورت مع العميد عبدالمنعم المساعد بتاعى واللواء عبدالفتاح محسن مدير إدارة المساحة العسكرية "شيخ المساحين" فصعدنا إلى موقع العلامة 91 على ارتفاع 96 مترا حتى نشوف موقع العلامة فعلياً، لكننا لم نجد العلامة وكان رئيس الوفد الإسرائيلى "ملاميد كونيل"، لكن وجدنا بعض الأحجار على الأرض كما تم العثور على مدى 96 مترا على عمود حديدى وزنه 70 كيلو وعليه رقم العلامة، كما حدث موقف ظريف جداً يستحق أنه يتذكر وفدهم كان فيه والمقدم "ذئيف" حيث بدأ "ذئيف"، وقال ضابط المساحة العسكرية دائماً يبحث عن المناطق العالية حيث تكلم من الناحية الفنية الصرفية باحتراف، فقال قاعدة أساسية فى عمله كضابط مساحة فهم يدعون أن العلامة تحت فى الوادى وذلك أكد كلامى أنا فشارون قام بطرده بره القاعة وكان مبررهم هو أنه لم يتم الاتفاق على موقع العلامة 91 كما أن تاريخ 25 إبريل تاريخ مقدس للشعب المصرى والقوات المسلحة، حيث يتم فيه انسحاب جميع القوات الإسرائيلية خارج سيناء.

■ ألم يكن قبول مصر للتحكيم فى موضوع طابا مغامرة خصوصاً أن قرار التحكيم جاء لصالح مصر بفارق صوت واحد؟

- هى ليس مغامرة بالنسبة لنا لأنه هما إلى كانوا رافضين التحكيم وإحنا كنا موافقين على التحكيم فهو ليس تحكيما دوليا لكنه تحكيم خاص، هو أن نحن وهم كنا نتفق على محكمة ونوافق على قرارهم ونوافق على تنفيذ رأيها أعرض قضيتى وأنت تعرض قضيتك ونوافق على قرارهم، كما أننا كنا واثقين من موقفنا كويس جداً وليس مغامرة بالنسبة لنا وفى 86 وافقوا على التحكيم، وروحنا على المحكمة وكل واحد قدم ورقه ومستنداته وبدأنا فى التحكيم معاهدة السلام فى واشنطن أنجزناها فى ست شهور ونصف الشهر بينما المحكمة والتحكيم أخدت مننا سبع سنوات وهذا يبين لنا الصعوبة والجهد والمشقة، لأن القتال العسكرى بتقاتلى بالدبابة والصاروخ والمدمرة، ولكن فى القتال السياسى لم يكن لدينا الوسائل دى حيث حينها تحارب بالحجة والإقناع وبالقانون والاتفاقيات، وحتى تستطيع أن تدافع عن قضيتك يحتاج منك جهدا شاقا جداً، وذهبنا إلى المحكمة ولم يكن بفارق صوت واحد فكان تشكيل المحكمة بقاعة سويسرا بجنيف الجانب المصرى والجانب الإسرائيلى وهيئة المحكمة التحكيم الخاص يتم على هيئتين بالاتفاق وبحكم خبرتنا بإسرائيل من الممكن أن يؤثروا على اتنين من الحكام بالتهديد أو بالفلوس من خلال وسائلهم الاستغلالية وكان هناك شكل آخر بدلاً من ثلاثة أن يكونوا خمسة وهم الدكتور حامد سلطان ممثل حكومة مصر ومصر اختارت رئيس المحكمة الدستورية فى فرنسا والمستشارة القانونية لرئيس مجلس الوزراء ممثلة حكومة إسرائيل وهما اختاروا واحد من سويسرا والأربعة يختاروا الأمير ونوافق عليه إحنا وهما فاخترنا محكما سويديا عنده 79 سنة وعنده خبرة فى جميع مشاكل العالم ومحايد ومضمون ومحترم، وده من خلال دراستنا عنه والحكم طلع على أساس الاختلاف على 13 علامة بالإضافة إلى رقم 91 يبقوا 14 علامة والمحكمة بتسمع لمستنداته ومستنداتى وتسمع الشهود وتيجى تعاين وأنا بفضل الله تعالى كنت الشاهد الميدانى الرئيسى لأنها اتولدت على إيدى وعلى إيد آخرين فكان هناك شهود قانونيون ومن ضمن الشهود من بره رغم أنه كان من الأسرة المالكة وهو إسماعيل شرين كان متزوج من الأميرة فوزية أخت الملك فاروق حيث خدم فى هذه المنطقة خلال اتفاقية الهدنة 48 حيث اتصلنا به فى زيورخ وده مثال على الشهود المصريين الفدائيين بأن طابا كانت تابعة لمصر خلال اتفاقية الهدنة، وهذا يؤكد أن وادى طابا منذ اتفاقية الهدنة 48 تابعة لمصر وطلع الحكم 10 نقاط سليمة لمصر ومنها 91 وهى التى تهمنا وأربع نقاط لإسرائيل.

■ ما أهم مميزات المفاوض المصرى وكيف نستفيد بها فى مفاوضات مقبلة بين إسرائيل وأى دول عربية أخرى؟

- لما نجلس على طاولة التفاوض عندها لم يكون معنا سلاح ومع الإسرائيليين بالتحديد عايزة الآتى هو أن تكون مقتنع بقضيتك ومستعد وجاهز للدفاع عن قضيتك ومستنداتك وخرائطك وأدلتك وقرائنك سليمة ومجمعة من جميع أنحاء العالم ومتحلى بالصبر وبالك طويل، ولا تندفع، وتتقبل كل سوء منهم وثقة بالنفس وفريق يعمل مع بعضه البعض ولا أحد يعمل وحده وتوزيع الأدوار والاقتناع والحق واللى بيساندنى وأنا قاعد على الترابيزة هو القتال العسكرى والانتصار، هو ده إلى بيقوينى فالقتال العسكرى حقق خمسين فى المية من المهمة والقتال الدبلوماسى والسياسى والتفاوضى حقق الخمسين المية الباقية، وانسحبت إسرائيل بالكامل من سيناء يوم الأحد 25 إبريل 82 الساعة الواحدة وفضلت مشكلة طابا التى استغرقت سبع سنوات وانسحبوا منها 19 مارس 89 رغم أن الحكم كان فى سبتمبر 88 وده يرجع للجدال والمغالطة حيث ظلوا فيها ست شهور وكانوا رافضين الانسحاب من طابا إلى أن تم الانسحاب ورفع العلم على أرض طابا استكمالاً لـ25 إبريل.

■ من وجهة نظرك، هل ترى أن معاهدة السلام تقبل إدخال تعديلات عليها؟

- المفاوض المصرى والسياسي,ن والعسكري,ن والقانوني,ن فى وزارة الداخلية كانوا متنبهين لكل هذا، حيث تم وضع بند فى المعاهدة ينص أنه يحق لأحد طرفى هذه المعاهدة أن يطالب بتعديل ترتيبات الأمن وده يدور حول كلام كثير واللغو والادعاءات الكاذبة مثل ليس لدينا قوات ولا نستطيع أن نتحرك وكله كلام كذب فى كذب بحيث أن يطالب بتعديل أحد البنود فى هذه المعاهدة ويتقدم بالطرف الآخر ومن حقنا عند اللزوم أن نطلب أن نعدل أى بند ولكن بالاتفاق بين الطرفين.

■ ما قواعد تعديل أحد بنود معاهدة السلام؟

- من حق كل طرف عند رغبته فى تعديل إحدى المواد أن يطلب من الجانب الآخر أن يجلس معه حتى يتم الاتفاق على التعديل فلابد أن يتم بالاتفاق بين الطرفين فى خلال ستة شهور يتم الوصول إلى اتفاق وذلك باتفاق الطرفين لأنهما طرفا المعاهدة ولو عايز ألغيها من نفسى أعمل حرب ولو عايز يلغيها من نفسه يعمل حرب فلا هو عايز حرب ولا أنا عايز حرب.

■ كثيرون فى إسرائيل يصفون السلام مع مصر بأنه سلام بارد، فما ردك حول هذا التعبير؟

- لا يوجد شىء اسمه سلام بارد وسلام ساخن نحن تمكنا بإمضاء معاهدة مكونة من 9 مواد بتحدد النظام بينى وبينه ومنها لا حروب والاعتراف بخط حدودى ولا تفاجئنى، ونحن بنتفاوض فوجئنا بأن إسرائيل لها مطالب يصعب تنفيذها ومستفزة ولا يمكن أن نقبلها ولا على السيادة ولا على حقنا حيث كان لديهم 19 مطلبا استفزازيا حتى ينسحبوا من سيناء أولا كانت فكرة الانسحاب أصلاً لم تكن واردة لديهم ولما جينا نصيغ المعاهدة كانوا رافضين كلمة الانسحاب وكانوا عايزين يبدلوها بالتسليم أو بإعادة توزيع قواته مفيش كلام من ده حتى الانسحاب لم يكن لديهم فى قاموسهم ففى ورقة 25 إبريل كان بها حل مؤقت لمشكلة طابا حتى لا يتعطل الانسحاب فى 25 إبريل.

■ ما تقييمك لتصريح إسرائيل أثناء المباحثات المبدئية بأن قناة السويس أكثر أهمية لمصر من سيناء؟

- ذلك يدل على أفكارهم وأحلامهم وأطماعهم فذلك يرجع إلى أن هؤلاء الناس طمعانين فى مياه مصر وفى أرضها وفى تاريخها وحتى ثقافتها.

■ ما أهم النقاط القوية التى استند عليها المفاوض المصرى أثناء التفاوض؟

- الحق والتاريخ والجغرافيا والقانون والاتفاقيات الدولية والقانون الدولى وقوة التفكير والاتزان والبال الطويل والتنسيق وتوزيع الأدوار، فالخارجية سفراء وقوات مسلحة كانوا عبارة عن جروب كامل متداخلين جداً بفضل وزير الدفاع كمال حسن على وبطرس غالى وطاهر شاش وعمرو موسى وعبدالحميد بدوى كلهم كانوا مع وزير الدفاع.

■ لماذا لم يصل المفاوض المصرى لحل فى مشكلة الأنفاق مع حماس؟

- المفاوض المصرى انتهت مهمته بعدما رجعنا الأرض ولا يمكن الاستعانة به حيث توجد أجيال أخرى واحنا كمفاوضين مصريين بعد المعاهدة انتهى دورنا فالدولة هى من تفكر وتخطط لهذا، كما أنها ليست مهمتنا كمفاوضين إحنا كانت مهمتنا كوفد انتهى مع المعاهدة وتحرير الأرض وانسحاب الإسرائيليين بالكامل من طابا.

■ هل ترى أن إسرائيل ملتزمة بما تضمنته معاهدة السلام حول عد التحريض أو الاشتراك فى فعل من الأفعال العدوانية أو النشاط الهدام؟

- طبعاً، إسرائيل ملتزمة وكل ما يقال كلام منقول ومبنى على خيالات واستنتاجات ولا أستطيع أن أفتى فيها فأمامنا معاهدة معتمدة ويراقبها الجانب الأمريكى وهو مسئول عن الالتزام بها فنحن ملتزمون وهم ملتزمون أيضا، أما بالنسبة للمناوشات والخلافات والضرب على الحدود فمن الممكن أنا وجارى تحصل بينا خلافات وخناقات إيه المشكلة فأى خلافات على الحدود ممكن تحصل لأن الناس متعصبة على بعض ولكن المعاهدة منفذة ومحترمة من الطرفين وما تفتكرش أى طرف وعلى الأقل إحنا كمصر نحترمها وليس فى نيتنا أن نكسر المعاهدة ونعتقد ونطمئن ونتصور أن اسرائيل ملتزمة وهى حتى الآن ملتزمة كما أن هناك مادة فى المعاهدة متفق عليها بين الطرفين لا أنا أعمل عمليات عدائية ضدك ولا أنت تعمل عمليات عدائية ضدى ولا أنت تجيب طرف ثالث يعمل عمليات عدائية ضدى ولا أنا أجيب طرف ثالث يعمل عمليات عدائية ضدك وتعاهدنا احنا الاثنين على هذا.

■ كيف توازن مصر بين الدور الوطنى لها تجاه الفلسطينيين والحفاظ على حدودها؟

- ده سؤال ذكى وبيفكرينى بحاجات قديمة نحن نصصنا فى المعاهدة لما قمنا نعلم خط الحدود وضعنا بندا تراجعيا وهو عدم المساس والتدخل فى قطاع غزة وفى 2008 لما حماس كسرت الحدود ودخلوا إلى حد العريش 750 ألف بنى آدم وبعد ما احترمناهم واستقبلناهم وحملوا معهم القمح والجبنة والزبدة وفضوا العريش، فالقضية الفلسطينية ليس لها دخل بموضوع علاقتنا بقطاع غزة أما مصر كمصر بتؤازر القضية الفلسطينية وبتدافع عنها كما أن مصر على مدى خمسين سنة بتموت ناس وتستورد شهداء من أجل القضية الفلسطينية فلا توجد مشكلة فى العالم العربى سوى مشكلة فلسطين وإسرائيل وكله حل مشاكله.

■ فى نهاية حديثنا، ما الأسباب التى جعلت شباب هذا العصر دون وعى لتلك الفترة التاريخية؟

- ذلك يرجع إلى الإعلام وذلك من أيام صفوت الشريف إعلام فاشل كما أن الإعلام والتليفزيون قوة رهيبة ومؤثر قوى جداً على الناس فإن نسبة الأمية لأن ليس كل الناس بتقرأ الجرائد ولهذا بتصدق كل الكلام فالإعلام المصرى ظل 30 سنة يقولوا نانسى عجرم وهيفاء وهبى والكورة بس فالشباب معذور، واحنا عايزين الناس تفوق وتعرف حق بلدها والخطورة التى تتعرض لها، كما يرجع ذلك أيضا إلى نقص المعلومات وعدم الاهتمام وعدم الشعور بالمسئولية والوطنية فالتليفزيون يؤثر عليه وعلى الرأى العام كله فعلى سبيل المثال الأولتراس دول ناس مجانين إيه أولتراس ده ما تروحوا تحاربوا إسرائيل لو جدعان أو اقفوا على الحدود هما دول الشباب حيث كان جيلنا يختلف عن هذا الجيل لأننا تربينا على قواعد وعقائد ومبادئ وأخلاقيات فوق الوصف لكن أصبح الشباب مفقودا وفاقدا هذا الاهتمام وفاقد الوطن فكلمة الوطن أصبح معناها أنا حزبى كذا أنا الدستور أنا إخوانى أنا سلفى أنا جماعة جهادية ونسوا كلمة وطن حيث أصبحت ممسوحة من عقول الناس مع أن هى الأساس ولما كل هذا حيغرق الوطن كله حيغرق.