أشرف كاره
الأدوار الضائعة؟!
الأدوار الضائعة؟!
ضمن نفس هذه الزاوية– وجهة نظر- التى قمت بها بعرض مقال (اغتيال صحافة السيارات فى مصر) منذ عدة أشهر.. أكمل اليوم رؤيتى حول المأساة الدائرة بين كل من شركات قطاع السيارات وخدماتها من جانب والمؤسسات الصحفية من جانب آخر، وليدخل معها على خط الحوار "نادى السيارات والرحلات المصرى"، وتأتى معاودة طرح هذا الموضوع، بهدف أهمية تسليط الضوء بشكل إضافى فى محاولة لدفع هذه الجهات لبذل المزيد من الجهد نحو العديد من أدوارها الضائعة تجاه نفسها وبعضها البعض.
فبعد أن قامت إحدى الشركات العاملة بالمجال بإرسال بعثة صحفية من مصر لإحدى الدول الأوروبية لتغطية حدث رياضى هام على إحدى حلبات سباقات السيارات الشهيرة.. جاءت النتيجة بتغطيات صحفية غير محترفة بمجال رياضة السيارات من قبل ممثلى الصحافة الذين تم إيفادهم لهذه الرحلة، بل وبنشر بيانات صحفية سابقة الإعداد من الشركة الداعية، بخلاف التقليل من أهمية الدور الذى يلعبه نادى السيارات والرحلات المصرى بمثل هذه الأحداث الرياضية الهامة، ورؤيتى المتواضعة فى هذا الشأن تتمحور حول هذه الأطراف الثلاثة كما يلى:
■ الشركات الداعية لمثل هذه الأحداث الرياضية بمجال السيارات:
لابد لها من اختيار ممثلى الصحافة الأكثر دراية بصحافة السيارات فى مصر لإبراز نتائج مثل هذه الرحلات (الرياضية) الخاصة بالشكل الملائم إعلامياً، وبنفس الوقت وبسبب قلة ممثلى صحافة السيارات ذوى الخبرة برياضة السيارات، فإنه من الممكن لمثل هذه الشركات أن تقوم بإعداد دورات تدريبية بالتعاون مع نادى السيارات لرفع دراية ومعرفة هؤلاء الصحفيين بفنيات رياضة السيارات العالمية بشكل عام وعلى المستوى المصرى بشكل خاص.
■ نادى السيارات والرحلات المصرى:
بخلاف برامج التدريب الإعلامية التى يمكن تقديمها لممثلى صحافة السيارات لرفع درايتهم برياضة السيارات بالتعاون مع الشركات المعنية، فيجب أن يقوم النادى على الجانب الآخر بتنشيط أو (خلق) إدارة إعلامية تبرز من دوره الفعال على الأرض فى تقديم ودعم العديد من الأحداث الرياضية وبخاصة مع وسائل الإعلام والنشر المتخصصة بالسيارات– شأن السباقات المحلية والدولية بمجال كل من الراليات، سباقات السرعة وكذا سباقات الكارتينج.. بخلاف سباقات الانجراف (الدريفت) الاستعراضية وكذا أنشطة السيارات الكلاسيكية– الأمر الذى سينعكس بالنهاية بمتابعة تلك المؤسسات الصحفية للدور الفعال والحقيقى الذى يقوم به النادى على أرض الواقع وعدم غفلة تلك المؤسسات عن هذا الدور ومن ثم اتهام النادى بالتقصير.
■ المؤسسات الصحفية:
بخلاف تلقى هذه المؤسسات العديد من برامج التدريب بمجال رياضة السيارات وإعلامها المتخصص من جانب الشركات العاملة بالمجال، وبخلاف أهمية الدور التعريفى المستمر من جانب نادى السيارات والرحلات المصرى والذى يضمن التواصل المستمر مع تلك المؤسسات.. فمن الهام جداً أن تزيد هذه المؤسسات من رفع درايتها المعلوماتية برياضة السيارات ومن ثم تواصلها مع رياضات السيارات المختلفة محلياً ودولياً.
إن رغبتنا الكبيرة فى أن تقترب صحافة السيارات المصرية بكافة فروعها من درجة الكمال وهو أمر مرهون بالعديد من الأطراف، إنما هى رغبة أساسية تضعنا على المستوى التنافسى اللائق محلياً وعالمياً بمجال السيارات وصحافتها ورياضتها