المهندس سامى سليمان رئيس جمعية مستثمرى نويبع– طابا لـ"السوق العربية":

تعانى منطقة نويبع– طابا من تراجع رهيب فى معدلات الإشغالات الفندقية منذ قيام ثورة يناير وحتى الان.. ليس هذا فقط لكن نجد أن 6 فنادق فقط مازالت تعمل حتى الآن من أصل 35 فندقا تم توقف 29 منها عن العمل بسب تراجع معدلات الاشغال وديون البنوك.. وتحتاج منطقة نويبع– طابا إلى حلول غير تقليدية من الدولة والقطاع الخاص على حد السواء.

حول مشاكل منطقة نويبع وطابا كان لـ"السوق العربية" هذا الحوار مع المهندس سامى سليمان رئيس جمعية مستثمرى طابا– نويبع لفتح الملفات الشائكة وسبل الخروج من الأزمة

 بداية لماذا تراجعت معدلات السياحة والإشغالات الفندقية فى مدينتى نويبع وطابا منذ ثورة يناير وحتى الان؟

تراجعت بسبب القلاقل الامنية التى تبعت ثورة يناير وحديث وسائل الاعلام المختلفة عن عدم الاستقرار الأمنى فى سيناء ووجود عمليات إرهابية وهذا نقل صورة سلبية للعالم عما يحدث فى سيناء، علما بأن جميع سيناء آمنة باستثناء مدينة رفح فى الشمال وهى لا تتعدى مساحة 20 فى 25 كيلومترا.

ولذلك على الاعلام عدم التعميم فى الحديث عن سيناء فإن كانت الاحداث فى رفح نقول فى رفح وليس سيناء على وجه العموم، لأن كل هذا يؤثر على خريطة السياحة فى سيناء ويؤثر على من يسمع هذا الكلام.

 كيف نستطيع ان نعود بمعدلات السياحة إلى مصر لما كانت عليه فى 2010؟

لابد من العمل كفريق عمل واحد من أصحاب فنادق وجهات حكومية مختلفة وأصحاب شركات وتساعد جميع الوزارات بعضها لأنها هى القطار الذى يسحب كل القطاعات فى طريق النمو لأنه لا توجد مهنة لا تدخل فى السياحة.

 لو عقدنا مقارنة بين نسبة الاشغالات الفندقية فى نويبع وطابا فى عام 2010 والان كيف سيكون الوضع؟

فى عام 2010 كانت نسبة الاشغالات 100% بالفنادق حتى إننا كنا نقوم بتأجير "الشيزلونج" على حمام السباحة، أما الان فلا تتعدى نسبة الاشغالات 6%.

 بصفتك رئيس جمعية مستثمرى نويبع- طابا ألم تقم بطرح مبادرات أو رؤى على المسئولين لتنشيط السياحة بمنطقة نويبع- طابا؟

نحن دائما نقوم بطرح رؤيتنا فى حل الأزمة على جميع المسئولين، ومؤخرا عقدت لقاء مع الوزيرة ليلى إسكندر، تلاه لقاء مع وزير السياحة بحضور رئيس هيئة تنشيط السياحة وعميد كلية تربية فنية وهيئة التنمية الصناعية، واقترحنا تصورا لإعادة ترتيب البيت من الداخل من خلال تطوير الكامبات ورفع العشوائيات بنويبع وطابا وتحويل البيوت إلى منازل منتجة، واتفقنا مع كلية تربية فنية بجامعة حلوان على أن يكون تدريب الطلاب العملى فى نويبع وطابا ممثلا فى تطوير العشوائيات وتعليم وتدريب الناس على الصناعات الحرفية واليدوية، ووافق رئيس جامعة حلوان على المشروع ورحب وزير السياحة بالفكرة قائلا انها فرصة للشباب للتعرف على بلدهم والاحتكاك بالناس ويحدث تدريب للسكان هناك وكل هذا تجهيز للبيت من الداخل حتى تأتى السياحة إلينا.

كما أن هيئة تنشيط السياحة ستقوم بتمويل رحلات طلاب كلية تربية فنية وسيتم التجهيز لذلك خلال الأسبوع المقبل وبداية العمل فورا.

 هل ترى أن حملات التنشيط التى تقوم بها هيئة تنشيط السياحة من دعم رحلات نويبع وطابا بمبلغ 700 جنيه للفرد قادرة على رفع نسبة الاشغالات إلى طبيعتها فى الماضى؟

نحن نحتاج إلى 5 آلاف سائح كل أسبوع فى طابا ونويبع وهذا الرقم لن تستطيع أن تغطيه السياحة الداخلية فقط لأن اجازاتنا مرتبطة بالاعياد والمناسبات والاجازات الصيفية، ونحن ننشط السياحة الداخلية بهدف تحريك نسب الاشغالات وتوفير العملة من المصريين الذين كانوا سيسافرون للخارج.

كم عدد الفنادق فى نويبع وطابا؟

طول مساحة الشاطئ حوالى 65 كيلومترا بها حوالى 70 فندقا منها ما هو تحت الانشاء ومنها ما أغلق وأخرى تكافح من أجل البقاء، وأعتقد أن الاخوان داخل المصالح الحكومية نجحوا فى إغلاق عدد كبير من الفنادق فليس منطقيا إصلاح برج كهرباء بخمسة ملايين جنيه وإغلاق فندق بسبب فاتورة كهرباء 10 آلاف جنيه فى ظل الظروف الصعبة التى نمر بها.

واقترحت على المصالح الحكومية من كهرباء وضرائب وغيرها ان نقوم بتوفير غرف وإقامة لهذه الجهات وعمل مؤتمرات أو رحلات لموظفيها مقابل 50% من المديونيات التى علينا وندفع 50% كاش وبذلك يكون فيه روح من التعاون بيننا فى ظل الظروف الصعبة ونحن لا نحتاج صدقات أو منحا ولكن نريد أن نعمل ونسدد التزاماتنا.

 دائما ما تتحدث عن أفكار خارج الصندوق.. هل لنا أن نعرف ما الجديد؟

مؤخرا طرحت على المصالح الحكومية المختلفة ان يقوموا بـتنظيم رحلات لموظفيهم إلى نويبع وطابا مقابل دعم من هيئة تنشيط السياحة، ووافقت الهيئة، وكذلك أدعو أصحاب المصانع والشركات التجارية لتوزيع جوائز على عملائهم من خلال رحلة لطابا ونويبع بدلا من جائزة تكييف أو ثلاجة أو ما إلى ذلك، خاصة أن ثمن الرحلة 600 جنيه بالاتوبيس 3 ليالٍ/ أربعة أيام

هذا بالإضافة إلى أنه يجب أن يكون للفنانين المصريين والعرب دور فى تنمية طابا ونويبع من خلال إقامة حفلات غنائية وترفيهية هناك.

 البنوك منذ ثورة يناير وهى تحجم عن تمويل قطاع السياحة بدعوى أنه نشاط على المخاطر كى تواجهون ذلك؟

قطاع البنوك يتعامل مع تمويل القطاع السياحى بحس مالى فقط، ولا يوجد لديه حس وطنى، وعليه أن يقوم بالتزاماته تجاه شركات السياحة ويساعدها على الاقالة من عثرتها، ويمكن توقيع بروتوكول تعاون مع البنوك على توفير مصايف وقاعات مؤتمرات للموظفين بالبنوك مقابل نسبة من القروض وكذلك خفض نسبة الفائدة على القروض السياحية أو الدخول بنظام الشراكة مع الفنادق السياحية وليس الاقراض فقط، وكل هذا متاح أما الاحجام عن التمويل فإنه كارثة.

 على ذكر تمويل البنوك تحدثت عن فنادق متعثرة وأخرى أغلقت ومنها ما هو تحت الإنشاء هل لنا أن نعرف هذه الارقام؟

عدد الفنادق العاملة الان بطابا ونويبع 6 فنادق من جملة 35 فندقا كانت تعمل بكامل طاقتها حتى عام 2010 وأغلقت بعد ثورة يناير وهناك 35 فندقا آخر تحت الانشاء وتوقف بسبب الثورة ونقص التمويل المطلوب.

 لماذا لم تأخذ منطقة نويبع- طابا شهرة وعالمية شرم الشيخ والغردقة؟

هذه المنطقة من أجمل المناطق بالعالم وتتميز بجو ممتاز وسفارى وقريبة من سانت كاترين والعقبة وإيلات ودهب، لكنها تم ظلمها منذ أن كان رئيس الجمهورية يقيم فى شرم الشيخ وكل زيارة له يتم إغلاق منطقة نويبع- طابا بالكامل ومطار شرم الشيخ تمت صيانته مئات المرات ومطار طابا كما هو لما تطله يد التطوير، هذا بالإضافة إلى وجود الطريقين المؤديين للمنطقة فى مخرات سيول ولم تطلهما يد التطوير منذ آخر سيول فى مايو الماضى.