السوق العربية المشتركة | مصر تحررت من التبعية الأمريكية فى عصر السيسى

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 13:25
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

مصر تحررت من التبعية الأمريكية فى عصر السيسى

اللواء طه سيد يتحدث إلى محرر السوق العربية
اللواء طه سيد يتحدث إلى محرر السوق العربية

نائب رئيس هيئة القضاء العسكرى السابق فى حوار خاص لـ"السوق العربية":
■ المرحلة القادمة لمصر مهمة وخطيرة للغاية
■ االقضاء العسكرى متخصص فى الشق الجنائى فقط
■ المصريون أصبحت لديهم يقظة جيدة
■ ثورة 25 يناير فى بدايتها لم تكن مؤامرة

كل الشواهد والتغيرات السياسية الإقليمية والعمليات الإرهابية التى تحدث على أرض سيناء تؤكد تعرض الأمن القومى المصرى بين الحين والآخر لمخاطر داخلية وخارجية، والهدف منها إسقاط الدولة المصرية وتقسيمها، وهو ما تريده بعض القوى الأجنبية.



ووسط كل هذه المعطيات التى تجسد الحالة المصرية، بعد ثورة 30 يونيو، أجرت "السوق العربية" حوارا مع اللواء طه سيد طه، نائب رئيس هيئة القضاء العسكرى السابق ونائب رئيس المجلس القومى للقبائل المصرية وتميز هذا الحوار بالشفافية والوضوح، وشدد فيه نائب القضاء العسكرى السابق على أن القوات المسلحة ووزارة الداخلية لن يسمحوا لأى أحد بإرهاب الشعب الذى يصمم على إكمال خارطة الطريق دون خوف، وتحدث عن أهمية البرلمان فى الفترة المقبلة ووصف هذه المرحلة بالمهمة والخطيرة، وإلى تفاصيل

جميع المشاريع التى كلفت بها القوات المسلحة تخرج للنور فى فترة زمنية قصيرة

 كيف ترى الوضع الآن فى مصر؟

- الوضع فى مصر بعد30 يونيو فى تحسن مستمر ونحن شاهدنا رئيس الجمهورية فى سياسته الخارجية بدأ ينفتح على دول العامل شرقا وغربا وشمالا وجنوبا وتحررت مصر فى الآونة الأخيرة أو خاصة بعد 30 يونيو من التبعية سواء كانت تبعية سياسية أو اقتصادية أو فى آلية التسليح واتجهت مصر إلى روسيا والصين وحدث انفتاح أيضا مع اشقائنا فى دول الخليج بل وحصل انفتاح على دول إفريقيا، التى كانت منسية بالنسبة لمصر لفترة ليست بالقصيرة على الرغم من أن مصر ترتبط بهذه الدول بمصالح كثيرة أولها أن مصر شريكة معهم فى وادى النيل، ومصر من الناحية الاقتصادية تحسنت كثيراً بل وتم تنفيذ مشروعات كبيرة ومنها مشروع حفر قناة السويس الجديدة وكل هذا فى خلال سنة.

 بمناسبة حديثك عن قناة السويس هل كنت تتوقع تنفيذ هذا المشروع فى خلال عام؟

- بالتأكيد كنت متوقعا أن تنتهى قناة السويس فى خلال عام ليس أكثر، فأى عمل يوكل إلى القوات المسلحة يتم إنجازه فى أسرع وقت وبالشكل السليم، وذلك لأن القوات المسلحة مؤسسة عسكرية وطنية ومنضبطة لذا فمن الطبيعى عندما أمر السيسى بتكليف القوات المسلحة بحفر قناة السويس الجديدة أدركت وأدرك جميع المصريين أنها ستنجز فى أسرع وقت ولن يكون وعد فى مؤتمر وينتهى بعد ذلك هذا الوعد، والحمد لله انتهينا من حفرها وجميع المصريين احتفلوا ببدء هذه القناة الجديدة بل ولاحظنا أيضا أن كل دول العالم شاركتنا فى احتفال قناة السويس الجديدة وأنا كنت من ضمن المدعوين لهذا الحفل ورأيت إنجازا مصريا عظيما، وأنا أريد أن أقول أن حفر قناة السويس الجديدة ليس مجرد حفر قناة بل إن قناة السويس الجديدة مرتبطة بـ42 مشروعا وجميع هذه المشروعات قومية، وهذا سيؤدى إلى زيادة الاقتصاد القومى وزيادة الدخل القومى بل ويؤدى إلى جذب استثمارات خارجية ويؤدى أيضا إلى انفتاح المواطنين على وادى النيل والدلتا ومنطقة سيناء، وسيترتب على هذه المشروعات تنمية منطقة سيناء بالكامل ونحن رأينا كيف تغير شكل الإسماعيلية وأصبحت جديدة بل أصبح هناك تكليف من الرئيس السيسى بحفر قناة جديدة فى بورسعيد، ويتم الإشراف عليها من قبل القوات المسلحة وفى أقل من عام كما وعد السيسى، وكل هذه المشروعات ستؤدى بشكل كبير فى نمو الاقتصاد المصرى وتؤدى إلى زيادة الدخل القومى بل وخلق فرص عمل جديدة للشباب ونستطيع أن نحارب البطالة إن شاء الله.

 نريد أن نعرف ما مفهوم الأمن القومى المصرى بالنسبة لك؟

- التعبير شكله معقد، لكنه فى الواقع ليس معقداً، ويتضح فى الآية الكريمة: «الذى أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ»، وكل نظريات الأمن القومى فى العالم تتحدث عن ذلك، الإطعام من جوع هو أن يعيش المواطن، و«آمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ» تشمل الخوف على الحياة والمستقبل والممتلكات، وتختلف أولوياتها من مواطن لآخر ومن دولة لأخرى، وعندما تجمع مخاوف المواطنين فهى ما يعبر عن تهديدات الأمن القومى، ستجد مخاوف كثيرة وبأولويات متنوعة، والترتيب تجريه الدولة، وتزيل المخاوف، بمعنى أن وظيفتها الأساسية هى الإطعام بمعنى الاقتصاد وإزالة المخاوف بتحقيق الأمن، لذلك لا بد أن تكون للدولة أدوات لإزالة المخاوف، وأدوات أخرى للتنمية الاقتصادية، وإدارة لهذه الأدوات عبر السياسة، والثروة الأساسية للمجتمع هى البشر.

 ما رأيك فى تنظيم داعش؟

- نحن الآن فى زمن حروب الجيل الرابع والمعروف أن الحروب كانت فى العصور السابقة عبارة عن قوة مسلحة تواجه قوة مسلحة وإحدى القوتين المسلحة تقهر وتحطم القوة العسكرية الأخرى، وبالتالى تفرض عليها طلبتها والآن نحن فى حروب الجيل الرابع والتى لا تعتمد على قوة عسكرية للتدخل ولكن يخلقون نوعا من عدم الاستقرار ونوعا من زعزعة الأمن فى داخل الإقليم الواحد، وأنا أعتقد أن داعش عبارة عن أسلوب من أساليب حروب الجيل الرابع وأعتقد وبنسبة كبيرة أنها صناعة أمريكية والكل يريد أن يعرف كيف يمول تنظيم داعش وكيف حصلت على الأسلحة فبكل تأكيد هناك عمل استخباراتى مقصود به وجود داعش فى المنطقة العربية وخلق نوع من عدم الاستقرار فى المنطقة العربية.

 بعد أن أعلنت أنصار بيت المقدس أنها تبايع البغدادى وتنظيم داعش بالكامل وسمت نفسها بولاية سيناء هل من الممكن استقطاب داعش إلى مصر؟

- لا يوجد مسمى باسم ولاية سيناء وإن شاء الله لن يستطيع داعش الدخول فى مصر، وذلك بسبب وجود الجيش المصير الذى أصبح يؤمن سيناء بشكل جيد للغاية وطالما المصريون لديهم إرادة لن يوجد مطلقا حاجة أسمها ولاية سيناء فى منطقة سيناء العربية، وأنصار بيت المقدس عبارة عن أوكار وجماعات إرهابية تحاول أن تكون لديها تواجد فى منطقة سيناء لكن كما قلت القوات المسلحة لهم بالمرصاد ونحن نرى الآن أن الجيش والشرطة فى حرب شرسة مع الإرهاب لتصفية هؤلاء الإرهابيين فى مصر بالكامل وإن شاء الله فى القريب العاجل سوف يتحقق الاستقرار الكامل فى منطقة سيناء وفى جميع أنحاء جمهورية مصر العربية ولن تستطيع دخول أى جماعات إرهابية إلى مصر بإذن الله.

 ما تفسيرك بأن معظم العمليات الإرهابية تحدث فى سيناء؟

- طبيعة الأرض فى سيناء تساعد على أن تأوى إرهابيين وإذا رجعنا إلى الوراء سنجد أن السنة التى تولى فيها الإخوان مصر تم تصدير أسلحة إلى سيناء وكانت معظمها خفيفة أو متوسطة وحتى ثقيلة، وتم تهريب تلك الاسلحة عن طريق ليبيا وهناك أسلحة أتت إلينا عن طريق الأنفاق التى توصلنا بغزة وأسلحة عن طريق البحر سواء كانت من إسرائيل أو من إيران ومن أماكن كثيرة أخرى جعلت الأسلحة تتكدس فى سيناء بالإضافة إلى ذلك هناك مجموعات كبيرة من الإرهابيين استطاعوا أن يتواجدوا فى سيناء خلال فترة حكم مرسى إلى مصر، وكان المقصود من هذه الجماعات زعزعة الاستقرار فى مصر وخلق نوع من أنواع الاضطرابات فى مصر وفى منطقة سيناء بالكامل، لكن كما قلت فى السابق أن القوات المسلحة قادرة على أن تهزم الإرهاب فى منطقة سيناء بالكامل.

 إلى أى مدى نجحت القوات المسلحة فى حربها ضد الإرهاب فى سيناء؟

- القوات المسلحة بفضل الله نجحت بنسبة 95% فى القضاء على الإرهاب بدليل هروب أنصار بيت المقدس خارج سيناء أمام الضربات الاستباقية والمتلاحقة فى المناطق الجبلية والصحراوية ما أدى إلى هروبها إلى المحافظات الأخرى وليبيا لإعادة تصدير الإرهاب خلال الدود الغربية.

 هل ترى أن القبائل فى سيناء الآن أصبح لها دور فى التصدى للإرهاب؟

- أنا أريد أن أقول أن القبائل العربية الموجودة فى سيناء هى دائما وأبدا فى تعاون مستمر مع القوات المسلحة ويوجد مكتب فى المخابرات الحربية يطلق عليه مكتب شئون القبائل العربية، وهى تستقبل عمد وشيوخ القبائل العربية وهناك تعامل بينهم مستمر مع مكتب المخابرات الحربية حتى قبل 67 وبعدها وفى حرب الاستنزاف وحرب 73 وهذا تعاون وثيق بين القبائل العربية فى سيناء وبين القوات المسلحة، وهذه القبائل عبارة عن مصريين تربطهم ببلدهم رابطة عظيمة وبأرضهم ودائما ما يتميزون بالحمية والخوف على مصالح مصر من أى عدو.

 هل سنأخذ مدة زمنية طويلة للقضاء على الإرهاب فى سيناء؟

- القضاء على الإرهاب سيأخذ مدة زمنية طويلة نسبيا، لكن فى النهاية بإذن الله سيتم تجفيف منابع الإرهاب وندحر الإرهاب ونقضى عليه تماما فى منطقة سيناء.

 هل بالفعل أن التنظيمات الإرهابية فى مصر تتلقى تمويلا من الخارج؟

- كما قلت سابقا أن هذه أداة من أدوات الدول التى لا تريد لمصر الاستقرار، وهذه أداة أيضا من أدوات حروب الجيل الرابع والتمويل من الخارج يتم عن طريق عمل استخباراتى من الدول الأخرى وبالتعاون مع حماس وقطر وتركيا وهذه هى الكيانات والدول التى لا تريد لمصر والمصريين الخير أبداً.

 كيف ترى علاقة مصر بقطر الآن؟

- نحن لا نريد أن نعطى قطر أهمية لا تستحقها فقطر والتى لا تساوى جزءا صغيرا فى محافظة من محافظات مصر، فمصر كبيرة وعظيمة وهى الأخت الشقيقة والكبيرة والعظيمة والقوية فى المنطقة العربية وكل هذه الدول سوف ترجع إلى الأخت الكبيرة مصر فى أقرب وقت ممكن.

 كيف ترى علاقة مصر بتركيا؟

- من يتولى مقاليد الحكم فى تركيا إخوان وهناك يستقر التنظيم الدولى للإخوان وكل ما يهمهم أن مصر التى رفضت تغيير هويتها وأقامت ثورة 30 يونيو، لذا تحاول تركيا بشتى الطرق مساندة الاخوان ويشككوا فى جميع الأحكام الصادرة من القضاء المصرى وذلك لخلق فتنة داخل الشعب المصرى بل يكون همهم الأساسى كيفية زعزعة الاستقرار فى مصر وخلق حالة من الانفلات الأمنى داخل مصر.

 كيف تستطيع الدول مواجهة إرهاب الإخوان؟

- أنا أريد أن أقول أن القوات المسلحة والشرطة فى يقظة مستمرة وأن يظل الشعب المصرى متماسك خلف القيادة السياسية والعسكرية فالجميع حريصون على أن يتم القضاء على الإرهاب، وبالتالى لن يجد الارهاب بيئة صالحة لكى ينمو ويترعرع والأجهزة فى الدولة تعمل على تجفيف منابع الإرهاب وتمويلها.

 هل القضاء العسكرى كفيل بردع الإرهابيين عن القيام بأعمال متطرفة؟

- بالتأكيد لأن القضاء العسكرى يتميز بسرعة الحكم فى القضايا، وبالتالى يتحقق الردع العام والخاص بفلسفة العفو به وكلما تحقق الردع العام والخاص والسرعة فى الفصل فى القضايا فبكل تأكيد يتم حصر الإرهاب وكل القضايا المتعلقة به، والقضاء العسكرى يكفل الضمانات المنصوص عليها فى الدستور والقانون والمواثيق الدولية لحماية حقوق المتهمين وتوفير فرص الدفاع لهم بما يحقق العدالة المطلوبة وردع الارهاب ويكون الجزاء الرادع لمن تسول له نفسه الاعتداء على مقدرات الدولة أو الشعب المصرى، وهنا أعبر عن مشاعر المصريين وأحاسيسهم الرافضة لكافة اشكال العنف والتطرف وأؤكد حرمة الدماء.

 ما الفرق بين القضاء العسكرية والقضاء المدنى؟

- لا يوجد فرق بين القضاء العسكرى والقضاء المدنى، والفرق الوحيد يكون فى الزى، وحتى معايير الاختيار فى القضاء العسكرى والقضاء العادى واحدة والقواعد المتبعة فى القضاء العام والعسكرى واحدة والضمانات بالنسبة للمتهمين هى التى توضع فى الاعتبار أثناء النظر فى دعوى القضاء العسكرى كونه متخصصا فى الجنايات، وبالتالى يوجد سرعة فى الأحكام الصادرة لتلك القضايا، والقضاء العسكرى قضاء طبيعى مثل القضاء المدنى والدستور ينص على أن القاضى الطبيعى هو قاضى الاختصاص مثل قضاء الأسرة، أو محكمة الأسرة التى تختص بقضايا معينة، ولا تعد استثنائية، بل قضاء طبيعى، إلا أن الفارق يكمن كما قلت فى سرعة الفصل فى القضايا التى تحقق الردع العام والخاص فتتحقق فلسفة العقوبة، والقضاء العسكرى يستطيع ذلك من خلال تدبير أكثر من دائرة لتعكف على نظر القضايا وإنجاز الفصل فيها فى مدة وجيزة دون الإخلال بحقوق المتهم فى الدفاع، والطعن على الحكم فى محكمة الطعون، وهناك مثال إذا افترضنا أن أى قضية إرهابية تحتاج إلى ٢٠٩ ساعات لعقد جلساتها، سنجد أننا نعقد فى الشهر ١٥ جلسة، كل جلسة مدتها ١٠ ساعات أى ١٥٠ ساعة، لكن فى القضاء العادى، كل أسبوع جلسة، أى تحتاج إلى ٦ أو ٧ أشهر للفصل فى القضية، فلا يتحقق الردع العام، ولديهم العذر لأن عدد القضايا كبير للغاية.

 كيف يتم منع ذلك سواء داخل أو خارج الجامعات؟

- من خلال تطبيق القانون كما هو لأنه يكفى لمواجهة الإرهاب، فالدولة لا تقوم بتنفيذ هذا القانون يجب تنفيذه حتى يسود الانضباط والالتزام المجتمع ككل.

 متى بدأ القضاء العسكرى؟

- القضاء العسكرى موجود فى مصر منذ أن وجدت القوات المسلحة، لكن قانون 25 لسنة 66 بدأت معه الاختصاصات بالقضاء العسكرى، لأنه يوضح محددات القضاء العسكرى لكن قبل هذا القانون كان يوجد "المجالس العسكرية" وهى مختصة بالجرائم العسكرية البحتة التى لا يوجد لها مثيل فى القانون العام.

 كيف ترى المحاكم العسكرية خصوصا أنها برزت فى فترة حكم الإخوان إلى مصر؟

- القاضى العسكرى لا رقيب عليه سوى ضميره والقانون، وكل الضمانات الموجودة فى القضاء العام موجودة بالمثل فى القضاء العسكرى، والقواعد القانونية التى يتم إجراؤها فى القضاء العام تتسم بنفس القواعد فى القضاء العسكرى، فالقاضى العسكرى بمجرد استلامه عمله يقسم اليمين القانونية ولا يوجد أى مصلحة لديه فى أن يظلم أحدا، فالكل يطبق القانون كما ينبغى، ولذا كما قلت لا فرق بين القضاء العسكرى والقضاء العام سوى فى سرعة الفصل فى القضايا المنظورة أمام القضاء العسكرى، وهذه ميزة للقضاء العسكرى لأنه قضاء متخصص فى الجنائى فقط وبالتالى لا يوجد انعقاد دوائر للقضاء العسكرى.

 ما رأيك فى تحول بعض قضايا المدنيين إلى القضاء العسكرى؟

- الاختصاص من النظام العام وفق بنود القوانين المصرية والدستور، والمادة 6 فى القانون 25 لسنة 66 القضاء العسكرى تعطى الحق لرئيس الجمهورية متى أعلنت حالة الطوارئ أن يحيل أى قضية إلى المحاكم العسكرية، خاصة الجرائم المتعلقة بأمن الدولة من الداخل والخارج.

 ما الفارق بين هذه المحاكم ومحاكم أمن الدولة العليا؟

- المادة 6 على 2 كانت تتيح الحق لرئيس الجمهورية طالما البلاد فى حالة طوارئ أن يحيل أى قضية للقضاء العسكرى، وهذا لا يمنع أن القضاء العام منوط بهذه القضايا، لكن لرئيس الجمهورية الحق فى إحالتها للقضاء العسكرى.

 ما الفرق بين قانون الكيانات الإرهابية وقانون مكافحة الإرهاب؟

- لا يوجد فرق، فالكل يهدف إلى القضاء على الإرهاب، وتجفيف منابعه وتشديد العقوبة بالنسبة لمرتكبى جرائم الإرهاب.

 إذن لماذا اعترضت نقابة الصحفيين على قانون مكافحة الإرهاب؟

- لأنها ستحدد جرائم معينة قبل أن تقع هذه الجرائم، بمعنى عمل مادى معين قبل وقوع الجريمة يعتبر جريمة وفقا لقانون الكيانات الإرهابية.

 أحاديث كثيرة تدور داخل ذهن المواطن المصرى بخصوص عدم مساواة مبارك ومرسى فى الأحكام.. فما ردك على هذا؟

- القانون لا يفرق بين أحد وآخر، فالجرائم التى ارتكبها مبارك امتثل أمام القاضى وصدر ضده أحكام، وفى بعض الأحكام تم الطعن عليها وقبل النقض فيها، وفى جرائم أخرى تم الحكم فيها وفى المرحلة الثانية وهى النقض رفض الطعن عليها وفى دعاوى تم النقض فيها وأثناء نظرها للمرة الثانية صدر فيها أحكام ونحن نرى أن مبارك ينفذ الآن أحكاما صادرة ضده للمرة الثانية، ونجلاه أيضا ينفذان أحكاما صدرت ضدهما للمرة الثانية، فلا فرق مطلقا والقانون لا يفرق بين أحد فلا جريمة ولا عقوبة إلا بالنص، وطالما أن الشخص ارتكب جريمة لابد أن يحاسب على جريمته ويصدر القضاء الحكم المناسب سواء كان مذنبا أم بريئا.

 هل كنت ترى أن الإخوان استغلوا حكم البراءة على مبارك فى نشر الفوضى بالجامعات؟

- هذه الجماعة تحاول نشر الفوضى فى مصر بالكامل فهم يحاولون استقطاب جماعات المعارضة حتى الجماعات الليبرالية التى كانت تعارض حكم مبارك لمواجهة الحكم الوطنى الحالى الذى أجمع عليه شعب مصر، فمن يتوجه إلى هذا التحالف هو آثم فى حق مصر ويعمل ضد الأمن القومى المصرى، لأن القضاء المصرى قضاء شامخ ولا تعليق على أحكام القضاء، فهم يريدون إثارة المشاكل من أجل تحقيق مكاسب ذاتية شخصية مثل من ترشح لانتخابات الرئاسة أكثر من مرة وفشل ويحاول الظهور والسطوع مرة أخرى والعودة إلى الماضى، أريد أن ننظر من أجل مصر إلى المستقبل ونبتعد عن الانتقام والروح الثأرية التى تبتعد عن الإسلام.

 كيف كنت ترى مصر أثناء حكم مبارك؟

- لا أحد ينكر وجود فساد أثناء حكم مبارك وفى الآونة الأخيرة بالتحديد فى حكمه، ورأينا تراجعا فى ثقافة المواطن المصرى وفى دخل المواطن المصرى وتدهور فى التعليم والصحة، وكل هذه العوامل هى التى أدت إلى ثورة 25 يناير، ولكن بعد ثورة 25 يناير التى قام بها الشباب والشعب المصرى ووقف بجوارهم الجيش رأينا بعض العناصر تسلقت على هذه الثورة واستطاعت أن تصل إلى ما تريد.

 هل تقصد أن ثورة 25 يناير كانت مؤامرة؟

- لا، فثورة 25 يناير فى بدايتها لم تكن مؤامرة وإنما بعض العناصر الدخيلة على الثورة هى التى استطاعت أن تنحرف بالثورة إلى اتجاه غير سليم ومضر لمصر وللشعب المصر له.

 هناك أقاويل تناثرت من قبل بعض المواطنين بأن المشير طنطاوى سلّم مصر إلى الإخوان.. فما حقيقة هذا الكلام؟

- المشير طنطاوى من الرجال المصريين الوطنيين ولا يمكن إطلاقا أن يسلم المشير طنطاوى مصر إلى الإخوان لكن فى هذه الانتخابات حدث تزوير كثير أدى إلى فوز محمد مرسى، وبالتالى كانت هناك ديمقراطية واللجنة العليا للانتخابات انتهت إلى أن محمد مرسى يكون رئيسا لمصر علما بأنه لو تم فحص جميع صناديق الاقتراع كانوا سيجدون بها تزويرا إما بالزيادة وإما بالنقص، لأن جميع اللجان كانت تحتوى على عناصر من الاخوان وبالتالى تم التزوير فى كل صناديق الاقتراع ما أدى إلى فوز محمد مرسى فالمشير طنطاوى استطاع أن ينجو بالقوات المسلحة وبمصر من الفتنة لأن الظروف كانت صعبة للغاية، ورأينا الدول الغربية وأمريكا بالتحديد كانت تساند الإخوان ونجح المشير طنطاوى فى وقاية القوات المسلحة من شر الصدام مع عناصر استطاعت أن تسطير عليها جماعة الاخوان بل وإقناعهم بأمور ليست صحيحة.

 كيف كنت ترى مصر فى عهد الإخوان ومحمد مرسى؟

- منذ قيام جماعة الإخوان المسلمين وهم يحلمون بأن يحكموا مصر وخلال حكم الاخوان فى سنة تمكنوا من السيطرة على مقاليد الحكم فى البلاد وحاولوا تغيير هوية الشعب المصرى، وتم الافراج عن عدد من الارهابيين الذين صدرت بحقهم احكام جنائية مغلظة، وهؤلاء الإرهابيون هم من تواجدوا فى منطقة شمال سيناء واستطاعوا أن يكونوا عناصر إرهابية هناك، ولذا قام الشعب المصرى بثورة 30 يونيو واستطاعوا أن يتحرروا من حكم الإخوان.

 ما حقيقة المؤامرة على مصر من جانب الإخوان؟

- مؤامرة على من؟ من يعمل المؤامرة ومن هو القائم بالثورة؟ وهل الموجود على الأرض الآن يساوى قوة الإخوان والسلفيين أيام رابعة العدوية والنهضة؟ أين الثورة؟ لن يحدث شىء وإن حدث سيكون بسيطاً تفجيرات بدائية لتخويف المصريين لكن بإذن الله لن يحدث مكروه فالشعب المصرى عرف هؤلاء على حقيقتهم.

 هل كنت تتوقع حدوث ثورة 30 يونيو.. وكيف تراها الآن؟

- أنا كنت متوقعا أن الشعب المصرى لا يمكن أن يرضى مطلقا بتغيير هويته فكان لا بد أن يثور ضد من حاول تغيير هويته، ولولا هذه الثورة المجيدة لكنا لا قدر الله فى أسوأ حال، سيناء كان ستضيع للأبد، والفتن ستضرب استقرار المصريين ومحاولات إضاعة قناة السويس وإضعاف الجيش بأكثر قدر ممكن، الحمد لله على ثورة 30 يونيو خلصتنا من مصير لا يعلم مداه إلا الله عز وجل.

 كيف ترى تحركات الرئيس عبدالفتاح السيسى الخارجية؟

- الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد ثورة 30 يونيو خصوصا بعد أن تم اختياره رئيسا لجمهورية مصر العربية رأينا انفتاحه على كل دول العالم، واتجه إلى روسيا والصين واتجه إلى الدول الإفريقية وأقام علاقات طيبة معهم واستطاع أن يحرر مصر من التبعية السياسية والاقتصادية والتبعية فى التسليح، فأصبح الآن هناك مصادر تسليح من روسيا ومن فرنسا وعلاقات قوية مع الصين، وهناك أمور كثيرة تغيرت فى الاقتصاد والتسليح، بل ودعا الرئيس السيسى أيضا إلى تكوين قوة عربية مشتركة للتصدى إلى محاولات أو بؤر الإرهاب فى المنطقة العربية، فنحن نرى أن المنطقة العربية اصبحت مستهدفة الآن، وترى أن إيران تتوغل كثيرا فى المنطقة العربية، وأصبح لها وجود فى سوريا وفى العراق ولبنان وفى اليمن، وتحاول بشتى الطرق زعزعة الاستقرار فى منطقة الخليج، وهذا ما جعل الرئيس السيسى يدعو إلى ضرورة إقامة قوة عربية مشتركة لتصد مد النفوذ الفارسى فى المنطقة لعربية فمصر بعد ثورة 30 يونيو أقامت علاقات قوية مع دول كثيرة مثل إيطاليا وفرنسا وروسيا والصين وبالتالى مصر أعادت دورها فى المنطقة.

 كيف ترى الهدف من زيارة الرئيس السيسى إلى أوروبا؟

- الهدف الأساسى هو الإعلان عن عودة مصر إلى الساحة الدولية وقد عادت مصر بالفعل إلى الساحة العربية والإقليمية بإعتبارها بيت العرب أجمعين، ثم لأن الإرهاب آفة عالمية يجب أن تكون مكافحة الإرهاب عالمياً ثم جذب الاستثمارات الأجنبية فى مصر، ولذلك يصاحب الرئيس خلال هذه الزيارات وفد مصرى مكون من وزراء الاستثمار والتموين والسياحة والصناعة والتجارة ما يدل على اهتمام الرئيس بجذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر.

 بمناسبة ذكرك إيطاليا.. كيف ترى مستقبل العلاقات المصرية- الإيطالية؟

- أعتقد أن هناك علاقة وطيدة بين البلدين حيث تقوم إيطاليا بممارسة الهجرة النوعية لها مع مصر، وتقوم أيضا بتدريب الفنيين فى إيطاليا، وأيضا رئيس الوزراء الإيطالى كان أول مسئول كبير يزور مصر بعد الثورة، ثم إن ايطاليا كانت تحتل ليبيا ونحن نهتم كثيراً بليبيا بعد أن تبين أن حادثة الفرافرة فى مصر جاءت من ليبيا المهم هو أن إيطاليا مشغولة بليبيا باعتبارها دولة "فاشلة" حسب المفهوم السياسى ولا يوجد بها هيئات أو مؤسسات ولذا الرئيس يتحدث أن مصر تساعد فى تدريب الجيش الوطنى الليبى.

 كيف كنت ترى حرص الرئيس السيسى على زيارة الفاتيكان؟

- الرئيس حرص على زيارة الفاتيكان لأن هناك ترحيبا كبيرا من قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان ثم نتائج الحوار الإيجابى بين الأزهر والفاتيكان فضلاً عن أن عدة ملايين من المصريين المسيحيين وقعت على قلوبهم هذه الزيارة بالإيجاب ثم تحركاته الدولية عندما يتم تأييد الفاتيكان مكان مقدس عالمى يحقق له النجاح فى جولاته.

 هل مصر تحررت من التبعية الأمريكية؟

- بالتأكيد، لأن مصر كانت معتمدة فى المقام الأول على التسليح من الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه كانت وسيلة من وسائل الضغط على الحكومة المصرية فى مساندتها للإخوان واستمرت فترة كبيرة لا تمد مصر بالسلاح وامتنعت عن المنح الأمريكية سواء عسكرية أو مدنية، وكل هذا كان نوعا من وسائل الضغط على الحكومة المصرية وطريقة من طرق معاونتها للإخوان المسلمين، لكن كل هذه المواقف تغيرت بعد صمود الشعب المصرى ووقوفه صفا واحدا خلف قيادته السياسية والعسكرية وهذا أدى إلى تغيير جذرى فى سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه مصر، وفى الآونة الأخيرة تم الإفراج عن طائرات الأباتشى وتم تسليمنا طائرات F16 وهناك أيضا تسليح دبابات تم استلامها من الولايات المتحدة وكل هذا فى الأساس يرجع إلى أن القيادة المصرية اتجهت إلى روسيا والصين ودول كثيرة لتنويع مصادر السلاح لديها حتى لا نكون بلا تبعية لدول معينة.

 كيف ترى دور النخبة المصرية فى المساهمة والمساعدة فى بناء مصر الجديدة؟

- النخبة المصرية لا ننكر أن جزءًا كبيراً منها يضع صوب نظره القضية الوطنية والمصالح العامة لمصر لكن هناك الجزء الآخر الذى لا يرى إلا مصالحه ومكاسبه الشخصية والحزبية، ضارباً بذلك المصلحة الوطنية وهذا هو السبب لما نحن فيه الآن.

 هل تتوقع حدوث انتخابات برلمانية خلال عام 2015؟

- السيد رئيس الجمهورية أكد فى العديد من خطاباته أن فى نهاية هذا العام سيكون هناك برلمان، وهذه الخطوة الثالثة فى خارطة الطريق، ومهم جدا أن يوجد برلمان فى مصر لأن عدم وجود البرلمان سيعطل أشياء كثيرة فى مصر.

 كيف سيكون شكل البرلمان القادم؟

- والله أنا أعتقد أن المصريين بعد ثورتين أصبحت لديهم يقظة ولديهم فراسة وقدرة فى الاختيار بدقة من يمثلهم فى البرلمان، فهذا البرلمان سيكون أخطر برلمان فى الحياة السياسية فى مصر، فلا بد على النواب القادمين لمجلس النواب أن يكونوا مدركين ومثقفين ووطنيين وعلى قدر من المسئولية لأن المرحلة التى تمر بها مصر خطيرة جدا ومطلوب من البرلمان الذى سيواجه تحديات كثيرة فلا بد من تفعيل مواد الدستور الجديد التى تم التصويت عليه ووافق الشعب المصرى على مواد الدستور، وهناك تشريعات كثيرة تحتاج إلى تلقيح بل وتستجد تشريعات اخرى لمواجهة وكسب الاستثمارات الأجنبية والمصرية التى تؤدى إلى نمو الاقتصاد المصرى، وأتوقع أن تكون أغلبية البرلمان مستقلين ولن تكون مشاركة القوائم بالكثيرة وأعتقد أن الشباب سيكون ممثلاً بنسبة قليلة خاصة أن الانتخابات تأخذ أموالاً كبيرة وهذا تحدٍ أمام الشباب.

 هل أنت موافق على تواجد الأحزاب الدينية فى مصر؟

- أنا أرى أن الاحزاب الدينية ستكون فى البرلمان القادم بشكل قليل للغاية، بل إن عددهم فى البرلمان لن يتجاوز الـ10%.

 ما دور الأحزاب فى مواجهة الإرهاب؟

- طبعا الاحزاب هى التى سيكون لها نصيب معقول فى البرلمان القادم فمن مهام البرلمان كما قلت التشريع والتنمية الاقتصادية والمحلية والاجتماعية والمشاركة فى وضع السياسة العامة للدولة ووضع الميزانية العامة للدولة والقيام بأعمال الرقابة على السلطة التنفيذية وسيكون لها دور كبير فى إصدار التشريعات الخاصة بمكافحة الإرهاب، ويجب أن يكون دور الأحزاب فى مواجهة الإرهاب بعمل توعية للمواطن البسيط والشباب وجميع أطياف المجتمع وذلك بالتواصل مع قاعدة الشارع الجماهيرية والذهاب إلى أقصى الجنوب وأقصى الشمال والأماكن الحدودية للتواصل مع كافة أطياف المجتمع للوقوف بجانب الوطن، لأن الحرب على الإرهاب لا تقل عن الحرب مع العدو الظاهر، بل بالعكس الحرب على الإرهاب لا بد أن تحسم لصالح الوطن وأن ننتصر على الإرهاب البغيض.

 هل ستترشح فى الانتخابات البرلمانية القادمة؟

- إن شاء الله لدى نية فى الترشح للبرلمان القادم، ومن خلال خبرتى السابقة فى القوات المسلحة سأحاول أن أساهم بشكل معقول فى إصدار التشريعات فى الفترة القادمة، والمشاركة فى وضع الميزانية الاقتصادية وتحقيقها التنمية الاجتماعية.

 هل ستترشح كمستقل أم مع حزب معين؟

- الحقيقة حتى الآن لم أقرر لكن فى النهاية لا فرق ان أخوضها كفردى أو مع حزب معين، فكل ما اريده هو خدمة وطنى لا أكثر.

 لماذا قررت أن تخوض سباق البرلمان القادم؟

- البرلمان هو إحدى المؤسسات الهامة فى الدول ومهامه تكون التشريع ومراقبة السلطة التنفيذية كما قلت سابقا، والمساهمة فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة ووضع الميزانية العامة للدولة وبالتالى دور البرلمان سيكون كبيرا للغاية وهو إحدى المؤسسات فى الدولة خصوصا أنها سلطة تشريعية فالنائب فى دائرته هو حلقة الوصل بين المواطنين فى الدائرة الحكومية ويرى النائب المشاكل التى يعانى منها المواطن ويقوم هو على حلها ومناقشتها فى البرلمان، وخلال الفترة الماضية تقدم الكثير بالطعون فى المحكمة الدستورية على قانون تقسيم الدوائر ولذا فمن الطبيعى أن اى شيء من صنع الإنسان يكون به ثغرات، فكان واردا أن يتم إلغاء البرلمان بسبب عدم دستورية قوانين الانتخابات، وبالتالى البعض يخشى أن عدم وجود برلمان وذلك بسبب تقديم طعون على صحة هذا البرلمان، وبالتالى يحدث إنهاء هذا البرلمان ولكن قرار السيد رئيس الجمهورية بإعطائه للمحكمة الدستورية مرونة فى المواد التى تفصل بها فى عدم دستورية القوانين وفى كل الأحوال سوى تقام الانتخابات وسيكمل البرلمان مدته إن شاء الله، وذلك لأهمية البرلمان فى أى دولة.

 ما رأيك فى أداء الحكومة المصرية؟

- أنا أرى أن الحكومة فى مجملها جيدة، وتحاول بذل مجهود ضخم وجبار لحل مشاكل المواطنين لكن لا بد أن نراعى أن التركة ثقيلة، فالفترة السابقة كانت هناك مشاكل كثيرة فى مصر وتحاول الحكومة بشتى الطرق على إيجاد حلول لها وفى بعض الوزارات لا تقوم بدورها كما ينبغى وعدم وجود مجلس النواب له تأثير كبير فى أداء الحكومة خصوصا أنها رقيب على السلطة التنفيذية فمن خلال مناقشات مجلس النواب تتضح الرؤية الجيدة لرئيس الجمهورية وكيف تعمل الحكومة التى تم اختيارها.

 هل تتوقع تغييرا وزاريا قريبا؟

- إذا ما تطلبت الأمور سيكون هناك تغيير وزارى جديد لأن الرئيس عبدالفتاح السيسى لن يتـأخر ثانية لحل المشكلات فى المجتمع المصرى، وحتى إذا كلف الأمر بتغيير وزارى جديد وأنا أرى أن المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء يبذل مجهودا بشكل كبير ونشيط للغاية لكن المشاكل الكثيرة المتراكمة هى التى تعطل سير حكومة المهندس إبراهيم محلب.

 ما رأيك فى قانون الاستثمار الجديد؟

- قانون الاستثمار لم يكن جيدا على الإطلاق، وهذا ناتج إلى عدم وجود مجلس للنواب فبوجود سلطة تشريعية يمكن أخذ الآراء الكثيرة للنواب لذا دائما ما أقول إن المرحلة القادمة هى مرحلة خطيرة ومهمة للغاية ولا بد أن يكون النواب على قدر عالٍ من المسئولية وأن يراعوا مصلحة مصر فى المقام الاول.

 ما رسالتك للشعب المصرى؟

- أقول للشعب المصرى أنتم شعب عظيم فقد قمتم بثورتين خلال فترة زمنية قصيرة لا تتعدى السنتين، وكان هدفكم فى الثورة الأولى التخلص من الاستبداد وكان مطلبكم عيش حرية عدالة اجتماعية، ولما انحرفت ثورة 25 يناير عن مسارها الطبيعى استطعت أن تصحح تلك المسيرة فى 30 يونيو ولا بد من اصطفافكم صفا واحدا خلف القيادة السياسية والعسكرية وطالما جبهتنا الداخلية موحدة لا يستطيع أحد أن يؤذينا بأى مكروه ولا بد من أن نضع أيدينا بأيد بعض ونقوم بعملنا جيدا حتى نحقق التنمية الاقتصادية التى نريدها.

 ما رسالتك للرئيس السيسى؟

- أقول للرئيس عبدالفتاح السيسى "سر على بركة الله" فالشعب المصرى يقف من خلفك وكلنا صفاً واحداً لمؤازرتك وأنت قادر على تحقيق التنمية الاقتصادية لمصر ونريد منك مشروعات عظيمة مثل قناة السويس الجديدة، ومصر نريدها على يدك كبيرة وعظيمة وتستعيد مكانتها السابقة من جديد.