السوق العربية المشتركة | عاطف عبداللطيف: مركز تحديث السياحة يحل أزمة إحجام البنوك عن تمويل القطاع: مركز تحديث السياحة يحل أزمة إحجام البنوك عن تمويل القطاع

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 11:26
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

عاطف عبداللطيف: مركز تحديث السياحة يحل أزمة إحجام البنوك عن تمويل القطاع: مركز تحديث السياحة يحل أزمة إحجام البنوك عن تمويل القطاع

عاطف عبداللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة يطالب بإنشاء مجلس أعلى للسياحة
عاطف عبداللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة يطالب بإنشاء مجلس أعلى للسياحة

رئيس جمعية مسافرون للسياحة يطالب بإنشاء مجلس أعلى للسياحة
■ مرسى علم تحتاج إلى «داون تاون» وزيادة رحلات الطيران لتنافس الغردقة وشرم الشيخ

يواجه قطاع السياحة فى مصر منذ ثورة يناير وحتى الآن العديد من المشاكل التى تهدد أغلبه بالتوقف عن العمل ومع القلاقل الأمنية والثورات تراجعت السياحة وتوقفت البنوك عن تمويل القطاع مما أدى إلى تعثر أغلب الفنادق والقرى السياحية عن التطوير أو استكمال الانشاءات أو إعادة الهيكلة والصيانة.



“السوق العربية“ حاورت الخبير السياحى الدكتور عاطف عبداللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو مجلس إدارة جمعيتى مستثمرى مرسى علم وجنوب سيناء وعضو اتحاد الغرف السياحية للوقوف على المشاكل والمعوقات التى تواجه قطاع السياحة والحلول غير التقليدية للخروج من الأزمة والعودة بقطاع السياحة إلى ما كان عليه قبل عام 2010.

عاطف عبداللطيف: مركز تحديث السياحة يحل أزمة إحجام البنوك عن تمويل القطاع

■ مرسى علم تحتاج إلى «داون تاون» وزيادة رحلات الطيران لتنافس الغردقة وشرم الشيخ

■ بداية فى رأيك كيف تعود السياحة السياحة إلى سابق عهدها وترتفع معدلات الإشغالات الفندقية؟

- لا بد أن تضع الدولة السياحة كهدف استراتيجى فى أول اهتماماتها وعلى قائمة جدول أعمالها لأنها قاطرة التنمية للاقتصاد المصرى كله وأن تصدر الدولة قرارات حاسمة فى توفير الأمن وتمويل المشروعات المتعثرة وتوفير رحلات طيران مناسبة للأماكن السياحية وتقديم عروض تشجيعية للسائحين ودعوة الصحفيين من مختلف أنحاء العالم لزيارة مصر حتى ينقلوا الصورة بشكل صحيح عن مصر.

■ ما توقعاتك لأعداد السائحين الذين سيزورون مصر خلال 2015؟

- أتوقع ألا يزيد عدد السائحين لمصر على 9 ملايين سائح هذا العام نتيجة لعدم الاستقرار الأمنى الذى نعيشه وتناول الأحداث الإرهابية التى تحدث فى مصر بشكل مبالغ فيه وتضخيم الأحداث فى وسائل الإعلام المحلية التى تنقل عنها وسائل الإعلام الأجنبية.

وحتى يزيد عدد السائحين لمصر لا بد من التحرك بقوة للعالم الخارجى خاصة الدول التى نستهدف منها سائحين والتواصل معها وعقد مؤتمرات ومقابلات من خلال بورصات السياحة ومكاتبنا السياحية الخارجية والدبلوماسيين المصريين لتوصيل الصورة الحقيقية عن مصر للسائح الأوروبى لأنه هو صانع القرار.

■ مؤخرا قررت وزارة السياحة تقليص عدد مكاتب التنشيط السياحى الخارجية وكذلك المشاركة فى البورصات السياحية العالمية ما رأيكم فى ذلك؟

- أعتقد أن قرار تقليص مكاتب تنشيط السياحة الخارجية صائب لأنها تكلف الدولة مئات الآلاف من الدولارات دون جدوى ويجب توفيرها فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها مصر، خاصة أن القطاع الخاص ممثلا رجال الأعمال المصريين يقوم بزيارة هذه الدول والترويج لمنتجعاتهم السياحية بشكل قوى.

أما فيما يتعلق بالمعارض والبورصات السياحية والمؤتمرات الخارجية فلابد أن تشارك فيها مصر ولو بأجنحة صغيرة يتم فيها رفع علم مصر بين أعلام الدول المشاركة هذا فضلا عن ضرورة مشاركة مصر كدولة رائدة فى الشرق الأوسط فى المهرجانات السينمائية العالمية بهدف التواصل مع العالم كله والتسويق للمناطق السياحية والأثرية فى مصر لتصوير أفلام ومسلسلات فى مصر حيث إن جميع مهرجانات العالم السينمائية بها جناح خاص لعرض المناطق السياحية لكل بلد ويجب مشاركة مصر حتى لو لم تكن بأفلام يمكن مشاركتها من خلال أجنحة التسويق السياحية بمهرجانات برلين وكان وفينيسيا وطوكيو وغيرها.

■ دائما ما نسمع من جميع المسئولين بالدولة أننا فى حالة حرب بداية من الرئيس السيسى.. هل المصالح الحكومية تتعامل معكم من هذا المنطلق؟

- للأسف ما يتم الآن من الطابور الخامس فى الجهات والمصالح الحكومية هو العمل على القضاء على القطاع السياحى الذى يعمل به 17 مليون موظف عمالة مباشرة وغير مباشرة ورغم الآثار السلبية وتراجع معدلات الإشغالات الفندقية منذ ثورة يناير وحتى الآن إلا أن المسئولين يتعاملون مع السياحة على أنها متعافية بنسبة 100% ولا يقدرون حجم الكوارث التى لحقت بالقطاع من عدم استقرار أمنى واقتصادى حتى إن فاتورة الكهرباء زادت بنسبة 30% على القرى السياحية وتوجد ملاحقات من التأمينات والضريبة العقارية والحماية المدنية والتراخيص وأصبحنا لا نستطيع تجديد رخصة أتوبيس أو فندقا سياحية إلا بعد سداد كامل مستحقات الضرائب والتأمينات والكهرباء وأى جهة حكومية أخرى وهذا غير منطقى فى ظل الظروف الصعبة التى يواجهها القطاع.

■ التمويل أحد أهم المشاكل التى تواجه قطاع السياحة ما رؤيتكم للتغلب عليها؟

- حقيقة معظم الفنادق والقرى السياحية والشركات لا تستطيع إجراء عمليات إحلال وتجديد لمنشآتها او ممتلكاتها أو استكمال مشروعات تحت الإنشاء بعد تراجع معدلات السياحة وهذه الفنادق والشركات ثروة تقدر بالمليارات وفى طريقها للانهيار لو لم يتم مساعدتها على القيام بمهامها.

وطالبت مراراً وتكراراً بإنشاء صندوق لتمويل القطاع السياحى بفائدة بسيطة ورأسمال 4 مليارات جنيه من ميزانية الدولة أو أموال البنوك التى تحتفظ بـ60% من محفظتها الائتمانية داخل البنوك أو إقناع البنوك بتمويل المشروعات السياحية التى تعتبرها عالية المخاطر منذ ثورة يناير.

واقترحت مؤخرا إنشاء مركز لتحديث السياحة على غرار مركز تحديث الصناعة برأسمال لا يقل عن 2 مليار جنيه لتعويم قطاع السياحة وتكون مصادر تمويله بنفس مصادر تمويل مركز تحديث الصناعة.

■ كثير من أصحاب القرى السياحية خاصة فى منطقة البحر الأحمر يواجهون مشاكل مع وزارة البيئة ومحاضر بالجملة بسبب الشعاب المرجانية كيف يتم حل هذه المشكلة؟

- 60% من شواطئ البحر الأحمر تحتاج إلى تهذيب وتنظيف والعالم كله يستخدم مواد مستحدثة لتهذيب الشواطئ بدون أضرار بالبيئة مثل مادة “ديكسبان“ ويجب استخدامها لتهذيب الشواطئ حيث إنه من غير المنطقى وجود قرى سياحية على البحر ولا يوجد لها شواطئ.

وأضف أن وزارة البئية تعامل أصحاب القرى السياحية مثل المجرمين وتوقع عليهم غرامات بالدولار ويستغرق تصريح موافقة البيئة لإنشاء قرية سياحية عاما كاملا ونحن نسابق الزمن ولذلك يجب القضاء على الروتين والبيروقراطية داخل المصالح الحكومية.

وأشير أيضا إلى مشكلة المحميات الطبيعية فكيف تكون مساحة المحمية على سبيل المثال كيلو متر مربع وحرم المحمية مئات الكيلو مترات ولذلك يجب تقليص حرم المحميات واستغلال المحميات فى المزارات السياحية بما لا يضر بها.

■ السياحة تتشابك مع عدد كبير من الوزارات والجهات ما يعرقل الأنشطة السياحية بسبب الوقت الكبير فى إنهاء أى موافقات أو تراخيص فى رأيك ما هو الحل لذلك؟

- الحل يتمثل فى إنشاء مجلس أعلى للسياحة يضم وزارات الطيران والسياحة والداخلية والرى والآثار والبيئة والنقل واتحاد الغرف السياحية ويكون منوطاً بتنمية قطاع السياحة ويكون المجلس برئاسة رئيس الوزراء ويعقد اجتماعاً بصفة شهرية وتعرض عليه جميع سبل تنمية القطاع والمعوقات حتى يتم حلها.

■ فى رأيك لماذا لم تأخذ مدينة مرسى علم مكانتها عالميا مثل الغردقة وشرم الشيخ؟

- يوجد فى مدينة مرسى علم 72 شركة مساهمة تضم 72 قرية سياحية باستثمارات تقدر بحوالى 14 مليار جنيه و57 ألفاً عمالة مباشرة ومثل هذا الرقم عمالة غير مباشرة وتتمتع بجو نقى وطبيعة خلابة و450 كيلومترا امتدادها على شاطئ البحر الأحمر.

وتعانى مرسى علم من انخفاض رحلات الطيران للمدينة وارتفاع أسعار تذاكر الطيران حيث إن سعر التذكرة 1800 جنيه ولا يوجد بالمدينة “داون تاون” مثل الغردقة وشرم السيخ ولابد من التنشيط عن طريق زيادة عدد الرحلات وخفض أسعار التذاكر وإنشاء داون تاون والترويج بشكل أكبر لمرسى علم فى البورصات السياحية العالمية.

■ ماذا عن سانت كاترين؟

- لا أحد يعلم قيمة مدينة سانت كاترين ولا يوجد لها مثيل فى العالم وتتمتع بقدسية خاصة فهى الأرض الوحيدة فى العالم التى تجلى الله فيها تعالى لسيدنا موسى عليه السلام وفيها عاش سيدنا موسى وهارون وصالح هذا فضلا عن أنها تتمتع بارتفاع 1500 متر عن سطح البحر وبها أعشاب طبية لا يوجد لها مثيل فى العالم ورغم كل هذا غير مستغلة سياحية بالشكل المطلوب.

ويمكن استغلال سانت كاترين فى السياحة العلاجية من خلال الأعشاب الطبية والسياحة الدينية من خلال فكرة إنشاء مجمع الأديان الثلاثة التى طرحها الرئيس الراحل أنور السادات ولا بد من تشغيل مطار سانت كاترين المتوقف منذ قرابة 24 عاما وتنظيم رحلات السفارى والوديان وتسلق الجبال وأؤكد أنه لو تم تنمية سانت كاترين بالشكل المطلوب ستوفر ضعف الدخل الذى توفره جنوب سيناء كاملة.