السوق العربية المشتركة | «صافى» الوحيدة التى تتمتع بالفلتر المنقى من المواد المشعة بالدولة

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 13:22
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

«صافى» الوحيدة التى تتمتع بالفلتر المنقى من المواد المشعة بالدولة

اللواء مهندس أ . ح . صبحى سعد إبراهيم رئيس شركة صافى يتحدث لـ«جريدة السوق العربية»:
اللواء مهندس أ . ح . صبحى سعد إبراهيم رئيس شركة صافى يتحدث لـ«جريدة السوق العربية»:

اللواء مهندس أ . ح . صبحى سعد إبراهيم رئيس شركة صافى يتحدث لـ«جريدة السوق العربية»:
■ تنمية القوات المسلحة لـ «سيوة» ساهمت فى تشجيع رؤوس الأموال للاستثمار بها
■ طاقة المصنع تفوق الطاقة الإنتاجية لجميع مزارع سيوة ومطروح
■ «سيوة» تتمتع بعدم وجود مشكلة فى تسويق الزيت والزيتون

كشف اللواء مهندس أركان حرب صبحى سعد إبراهيم، رئيس مجلس إدارة شركة الوطنية لإنتاج المياه الطبيعية “صافى“، أن لدى الشركة 2 خط عصر زيت وزيتون، حيث تصبح طاقة الشركة فى عصر الزيتون من 80 إلى 100 طن يومياً، وبهذا أصبحت طاقة المصنع تفوق الطاقة الإنتاجية لجميع مزارع سيوة ومطروح، كما أن زيتون التخليل نستطيع تخليل حتى 600 طن فى السنة، وبهذا تتمتع الآن سيوة بعدم وجود مشكلة فى تسويق الزيت أو الزيتون، وقد أشاد بجودة زيتون سيوة كما يتمتع بزيت عالى الجودة وعالى النقاوة والأكسدة به أقل من 8%.



وأضاف رئيس شركة “صافى“ خلال حواره لـ جريدة السوق العربية” أن القوات المسلحة تسعى من خلال المشاريع التى تقوم بها فى واحة سيوة من أجل توفير فرص عمل لشباب أهل سيوة، كما أنه خلال الفترة المقبلة سوف يتم إنشاء مصنع الملح الجديد الذى سيوفر 100 فرصة عمل لشباب أهل سيوة، بالإضافة إلى أنه لايقل عن 300 أو 400 فرصة عمل غير مباشرة بسيوة، كما تم التصديق من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة على إنشاء شركة لإنتاج الشكاير المنسوجة لتعبئة المحاصيل وتقليل الفاقد وتعبئة الأسمدة، وكل ما يمكن نقله بواسطة الشكاير، وأيضاً البلاستيك الخاصة بالصوبات الزراعية.

اللواء صبحى سعد يتحدث إلى محررة السوق العربية

■ فى البداية، نريد أن تقدم نبذة تاريخية عن إنشاء شركة صافى؟

- شركة صافى أنشئت اعتباراً من سنة 1993 لتنمية واحة سيوة كمنطقة حدودية نائية، وهذا كان هدف دخول القوات المسلحة لمنطقة واحة سيوة بغرض تنميتها، وهذا كان الهدف الرئيسى من إنشاء شركة صافى بسيوة، وإلى جانب ذلك كان هناك هدف آخر ألا وهو ربط سيوة بالدولة بدلاً من أن تخطف منا، ولهذا قامت القوات المسلحة بإنشاء طريق يربط بين سيوة ومطروح، ما ساهم فى البدء للتشغيل التجريبى الخاص بالشركة فى سنة 1996 وتم افتتاحها بحضور رئيس الجمهورية، كما أن القيادة العامة للقوات المسلحة لا تبخل علينا وتلى اهتماما كبيرا للشركة للتطوير والتحديث ولتنمية المجتمع.

■ كيف ترى الجهود التى تقوم بها القوات المسلحة لتنمية واحة سيوة؟

- الدور الذى تقوم به القوات المسلحة ساهم فى تنشيط السياحة بسيوة من خلال إنشاء أكبر فندق بالواحة وهو فندق سيوة، إلى جانب القرية الأوليمبية المزودة بصالة مغطاة واستاد رياضى، حيث إن القوات المسلحة تقوم بالعمل على جميع عناصر التنمية بالمنطقة، كما أصبحت الآن سيوة محط انظار الجميع لما تتمتع به كمنطقة بكر يسهل الاستثمار بها، كما أن وضع البنية الأساسية ساهم فى اجتذاب المستثمرين ورؤوس الأموال، وقد ساهم أيضاً فى رفع مستوى المعيشة بالمنطقة، وكل هذا ساهم فى دعم الاستثمار الوطنى بالواحة، وبالإضافة إلى ذلك تنمية منطقة حدودية ربط سيوة بالواحات، كما سيكون بها طريق يربطها إلى “جربوب“ بطول 80 كيلو، إلى جانب ذلك أن سيوة فى خطة الرئيس فى المليون فدان وكل هذا ينصب فى جهود القوات المسلحة لتنمية واحة سيوة.

■ هل كان هناك أهداف أخرى من وراء إنشاء شركة صافى بالتحديد بمنطقة واحة سيوة؟

- بالتأكيد، كان الهدف من انشاء الشركة بواحة سيوة بغرض استغلال المياه الجوفية النقية التى تتميز بها واحة سيوة فى الخزان الجوفى النوبى على عمق ألف متر، وكمنطقة بكر الزيتون الذى بها متميز وخالٍ من كل الكيماويات، حيث تعتبر كل الزراعات الموجودة فى المنطقة أورجاينك، لأن المنطقة لا يوجد بها أى ملوثات أو كيماويات، وهذا هو كان هدفنا ألا وهو تنمية البيئة ومساعدة الأهالى من خلال مصنع إنتاج المياه المعبئة وذلك لتشغيل الشباب من أهالى سيوة، كما أن مصنع الزيتون سواء لتخليل الزيتون أو لعصر وإنتاج الزيت بهدف تعظيم القيمة المضافة للفلاحين واهالى النوبة، كما رفعنا من قيمة الزيتون حيث كانوا لا يستطيعون تصريفه، لبعد المسافة بين سيوة وأقرب عمران لها ألا وهى مطروح 310 كيلو، ولكن ذلك تم بعد أن بدأت القوات المسلحة فى الاستثمار فى المكان ارتفعت كفاءة الطرق وارتفعت كفاءة شبكة الكهرباء.

■ ماذا عن جودة إنتاج المياه الطبيعية لشركة “صافى“؟

- إن المياه يتم استخراجها من بئر جوفية على عمق 1000 متر من الخزان النوبى حيث تطلع المياه على 8 ضغط جوى ودرجة حرارتها من 45 إلى 50 درجة مئوية، ومع ذلك يستحيل أن توجد بها أى ملوثات سطحية تصل إلى البئر، لسبب واحد أن البئر ضغط المياه الذى بها 8 ضغط جوى، وبهذا تقوم برفع ما بها، كما أن الجميع يشيد بالمياه الطبيعية لشركة صافى، ففى أثناء فترة تواجد القوات المتعددة الجنسيات بسيناء وأيضاً عندما يكون هناك أى تدريبات مشتركة مع أى دولة أجنبية لا يرغبون فى شرب مياه إلا صافى، كما أن أى مياه تأتى من جوف المياه لا بد من إجراء تحليل المواد المشعة لها لأن أى أرض يوجد بها يورانيوم وغيرها، فلو دخلت ذرة إلى جسم الإنسان تحول من خلية إلى خلية سرطانية، ولهذا تم وضع الفلتر المنقى من المواد المشعة وهذا لا يوجد إلا لدى مصنع صافى بجمهورية مصر العربية، كما يجب على كل المصانع إجراء هذا التحليل، لكننا لا نكتفى بذلك حيث نقوم أيضاً بتحليله بأمريكا وذلك لعدم توافر معمل بوزارة الصحة، كما أن المعمل تكلفته أكثر من تكلفة المصنع ولهذا نقوم بتحليل المياه أيضاً بالمعامل المركزية الخاصة بالحرب الكيماوية بالقوات المسلحة حيث تتوافر تلك الإمكانية لديها ولدى هيئة الطاقة الذرية.

■ ما آخر تطورات الشركة فيما يخص الزيتون؟

- أصبح لدينا 2 خط عصر زيت زيتون، حيث تصبح طاقة الشركة فى عصر الزيتون من 80 إلى 100 طن يوميا، وبهذا أصبحت طاقة المصنع تفوق الطاقة الإنتاجية لجميع مزارع سيوة ومطروح، كما أن زيتون التخليل نستطيع تخليل حتى 600 طن فى السنة، وبهذا تتمتع الآن سيوة بعدم وجود مشكلة تسويق فى الزيت والزيتون، كما يتميز زيت زيتون سيوة بأنه زيت عالى الجودة وعالى النقاوة والأكسدة به أقل من 8%.

■ كيف تقوم شركة صافى بتدوير مخلفاتها؟

- نقوم باستخدام المخلفات كعلف حيوانى وجارٍ التنسيق مع الجهاز بإنشاء مصنع للأعلاف يعتمد على مخلفات عصر الزيتون “تفلة” الزيتون، بالإضافة إلى “نواة“ البلح وكل مخلفات الواحة من البلح عموماً.

■ ماذا عن تصدير منتجات شركة “صافى“ لجميع أنحاء دول العالم؟

- إن المنتج بالكامل يصلح للتصدير سواء المياه أو الزيت أو الزيتون، حيث إن المياه منتجة بتصريح من شركة “باتن فيلد” وشركة “كريافة” الألمانية، كما أن المياة مطابقة للمواصفة القياسية المصرية والألمانية والأمريكية ومنتجه طبقاً لذلك.

■ هل فى رأيك أثرت العمليات الإرهابية على محصول الزيتون بسيناء؟

- نعم بلا شك، أثرت حرب الإرهاب على محصول الزيتون بشمال سيناء، وذلك يرجع للحرق والضرب الذى نتج من تلك العمليات الإرهابية، إلى جانب المداهمات التى تقوم بها القوات المسلحة بسيناء لضبط العناصر الإجرامية، وبالتالى كل ذلك أثر على محصول السنتين الماضيتين من الزيتون، لكن من حسن الحظ أن الزيتون من الشجر المعمر، ونتمنى بعد القضاء على الإرهاب نهائيا، تبدأ تعود من أول وجديد الأرض الإنتاجية، ونأمل أن يعود كسابق عهده وذلك لأن سيناء من المناطق الحيوية فى إنتاج الزيتون.

■ كيف تساهم القوات المسلحة فى توفير فرص عمل لشباب أهل سيوة؟

- تقوم القوات المسلحة من خلال المشرعات التى تقوم بها فى الواحة بتوفير فرص عمل لشباب أهل سيوة، وإن شاء الله خلال الفترة القادمة سوف يوفر مصنع الملح الجديد 100 فرصة عمل لشباب أهل سيوة، وذلك الذى سوف يتم افتتاحه خلال الأشهر القادمة، كما سيخلق 100 فرصة عمل مباشرة فى المصنع، بالإضافة إلى أنه لا يقل عن 300 أو 400 فرصة عمل غير مباشرة بسيوة، من خلال مناطق التصدير وسوف يكون إضافة، كما أن خط المياه الجديد سوف يوفر من 70 إلى 80 فرصة عمل أخرى للشباب بسيوة، ولا نسعى من خلال تلك المشروعات على الزحام به ضد الشركات الموجودة بالسوق.

■ ماذا عن حجم المساعدات التى تقدمها شركة صافى لشباب منطقة سيوة؟

- يوجد بالشركة داخل قطاع المصانع 145 عاملا مدنيا معظمهم من أهالى سيوة، بالإضافة إلى مساعدتهم فى تصريف المنتج الخاص بهم سواء زيتون تخليل أو زيتون عصر، حيث نقوم بالحصول على كامل المحصول الخاص بهم من الزيت ونقوم نحن بعملية تسويقه، كما قد قام الرئيس السيسى أثناء توليه منصب وزير للدفاع، بالتصديق على انشاء خط عصر زيتون جديد وبهذا اصبح لدينا 2 خط إنتاج زيت الزيتون وهذا قد تم افتتاحه فى السنة الماضية، حيث اصبحت الطاقة الإنتاجية فى الشركة أكثر من الطاقة الإنتاجية للزيتون، ما جعلنا نأخذ الزيتون بمطروح، ولكن مع كل هذا كان مازال لدينا طاقة، حيث تم إحضار زيتون من الطريق الصحراوى، وبهذا يكون تم القضاء على عدم قدرة عملية تسويق زيتون التخليل أو عصره.

■ هل من الممكن أن تقوم شركة صافى بطرق أبواب جديدة؟

- سوف نساهم فى إنشاء مزرعة للزيتون وذلك بعد زيادة الطاقة الإنتاجية لدينا، وبهذا تكون خاصة بنا، لإنتاج الزيتون، وذلك فى خططتنا وسيتم البدء فى تنفيذه بعد الحصول على تصديق من القيادة العامة للقوات المسلحة.