أشرف كاره
ها هى الفرصة قد جاءت
لاشك أن تحقق حلم كبير لمصر ولأهلها بافتتاح قناة السويس الجديدة، إنما يعبر عن قدرة هذا الشعب العظيم على تحقيق المعجزات.. ليس فقط على مستوى حجم المشروع لكن على مستوى سرعة تحققه التى نأمل جميعاً أن تؤتى أكلها بالقريب العاجل.
إلا أن مثل هذا التحقق السريع للحلم، إنما ينقلنا إلى أبعاد جديدة نتمنى أن تتحقق أيضاً- سواء ما حلم به هذا الشعب منذ سنين ماضية أو ما يحلم بتحقيقه بالمستقبل القريب- ومن ضمن لائحة هذه الأحلام (بمجال السيارات) هو تأسيس كيان صناعى ضخم يخدم كافة مصنعى السيارات والصناعات المغذية فى مصر، وليس هذا فحسب بل إن محورا هاما شأن محور القناة الجديدة من المفترض له أن يفتح ذراعيه لاستقبال العديد من المشروعات الضخمة بشكل عام وبمجال السيارات- الذى نحن نهتم به هنا- بشكل خاص.. إلا أننا لا نتمنى أن يتوقف الأمر عند حاجز الأحلام التى تتكسر عندها أمواج التنفيذ، كما حدث بمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى العظيم الذى قدم العديد من الآمال التى لم تصل حتى الآن لحيز التنفيذ!
ومن أمثلة صناعة السيارات التى انتظر لتحققها عدة سنوات ولم نرها على الأرض حتى الآن:
المصنع الإقليمى الضخم لشركة بريليانس العالمية الذى أعلن عن قيامه عدة مرات وبالتحديد بمنطقة العين السخنة.. ولا حياة لمن تنادى حتى الآن.. فها هى الفرصة أصبحت سانحة وبقوة لمثل هذا المشروع الكبير الذى خطط له أن يخدم مصر والعديد من دول التصدير المجاورة.
مشروع مصنع رينو (المزعوم) الذى أعلن عن قرب البدء فى إنشائه منذ عدة أشهر- بالصحف القومية الشهيرة!- ولم نر أى تحركات تؤكد قيامه حتى الآن!
وغيرها من المشروعات الكبيرة.
إنها دعوة ملحة لسرعة الاستفادة من هذا المشروع والموقع العالمى المثالى لإطلاق العديد من هذه المشروعات الضخمة المنتظرة، إلا أنه يجب الوضع فى الحسبان وبقوة بأن تراعى الدولة منع أى عراقيل للنمو، والبعد عن البيروقراطية الصماء والنظر إلى المستقبل بإيجابية.. والأهم من ذلك أن يكون أصحاب القرار ذوى أيدى بيضاء ونفوس شبعة، حتى لا تتعقد الأمور وتتوقف عجلة المستقبل.