قال اللواء مهندس خالد سلامة بالإدارة الهندسية للقوات المسلحة ومستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا إن هناك العديد من المشروعات التى سوف تقام على ضفتى القناة كمشروعات الاستزراع السمكى بجنوب بورسعيد وأحواض الترسيب التى سوف تتم لزيادة الإنتاج السمكى سواء للسوق المحلى أو للتصدير ومشروعات لخدمات السفن ومنتجات ألبان والمشروعات القائمة على إنتاج الورق وصناعة الزجاج ومشروعات سكانية وسياحية وعمرانية ومشروعات تعدين وتكرير بترول وإقامة مشروعات كالمشروعات البتروكيمياوية وصناعة تجميع السيارات وصناعة الإلكترونيات وتكرير البترول والصناعات المعدنية الخفيفة.

وأضاف “سلامة“ خلال حوار خاص مع جريدة “السوق العربية“ أن فكرة المشروع القناة الجديدة جاءت لازدواج فى جزر القناة حتى لا يكون المرور فى اتجاه واحد حتى لا تنتظر القافلة التى تأتى من الجنوب فى الغاطس، فقد تصل فترة الانتظار من ثمانى إلى عشر ساعات انتظار ولهذا المرور فى الاتجاهين سوف يسهل حركة المرور وسوف يوفر فى الوقت ويزيد من حركة التجارة وسوف يقلل التكلفة على السفن التى تمر بالقناة.

■ فى البداية ما استعدادات القوات المسلحة لتأمين حفل افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة؟

- تقوم القوات المسلحة بكامل الاستعدادات والإجراءات المرتبطة بمعاونة الأجهزة الامنية بوزارة الداخلية فى تأمين منطقة الاحتفال بمشروع قناة السويس الجديدة، وتنظيم تدفق ووصول الوفود الدولية والشخصيات المهمة التى حرصت على مشاركة المصريين فرحتهم بهذا الحدث التاريخى.

■ ماذا عن الأهداف المخططة من إنهاء مشروع قناة السويس الجديدة فى وقت قياسى؟

- الهدف من إنهاء مشروع قناة السويس الجديدة إثبات أن الشعب والجيش المصرى قادر على صناعة المستحيل وتخطى كل التهديدات والتحديات وإرسال رسالة بأننا قادرون على مواجهة الإرهاب والانتصار عليه، إلى جانب القيام بعملية ازدواج وهى التى تمت بالقناة فإن جزءا منه يتم على شكل محورى بنسبة 50% من طول القناة لتسهيل حركة المرور فى القناة، كما يعبر القناة فيها قافلتان وهما قافلة الشمال وقافلة الجنوب حتى يتم المرور فى اتجاه واحد عن طريق انتظار قافلة تنتظر حتى تعبر القافلة الثانية القناة، وفكرة المشروع جاءت لازدواج فى جزر القناة حتى لا يكون المرور فى اتجاه واحد حتى لا تنتظر القافلة التى تأتى من الجنوب فى الغاطس، فقد تصل فترة الانتظار من ثمانى إلى عشر ساعات انتظار ولهذا المرور فى الاتجاهين سوف يسهل حركة المرور وسوف يوفر فى الوقت ويزيد من حركة التجارة وسوف يقلل التكلفة على السفن التى تمر بالقناة وينشط حركة التجارة العالمية سواء من آسيا أو جنوب شرق آسيا أو مع أوروبا، خصوصاً فى الفترة التى بها زيادة حركة التجارة العالمية بالمنطقة والفكرة كانت الجزء منها 35 كيلو يتم فيهم الحفر الجاف على طول القناة بالكامل التى تم فيها الازدواج حيث تم الحفر الجاف الذى قامت به شركات مدنية تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بالإضافة إلى جزء التفريعة بالبلاح والتى تم فيها تعميق وتوسيع بمسافة 10 كيلو و7 2كيلو فى اتجاه البحيرات المرة حيث تم أيضا التوسيع والتعميق لكن الجزء الذى تم هو الحفر على الناشف بالمعدات وذلك لإزالة الاتربة واخلائها لاستكمال مجرى النهر وبحمد الله تم العمق فيه حاليا 45 قدما ولكننا نسعى إلى توصيل القدم فى الاتجاهين إلى 66 قدما للغاطس للسفن العملاقة حتى يكون هناك عبور لجميع السفن العملاقة فى العالم.

■ ما الأسس التى تم عليها بناء مشروع قناة السويس الجديدة؟

- من أهم الأسس هى حاجة مصر الشديدة إلى مشروعات اقتصادية عملاقة لدعم الاقتصاد المصرى ولاستغلال الإمكانات المتاحة ولتنمية ودفع عجلة الاقتصاد المصرى، مع استغلال عبقرية المكان الموجودة به قناة السويس، إلى جانب تطوير الكيانات الموجودة مثل ميناء العريش والسخنة وتشجيع رؤوس الأعمال الوطنية والعربية والعالمية وجذب الاستثمارات إلى مصر وزيادة الدخل القومى المصرى وبالأخص من خلال العملة الصعبة عن طريق مرور السفن بها ونتيجة إقامة العديد من المشروعات الاستثمارية.

■ ماذا عن أكثر المتاعب التى واجهتكم أثناء العمل فى حفر مشروع القناة؟

- الحمد لله لم تواجهنا أى صعوبات حيث يوجد إلى جانب الشركات المدنية كتيبتا طرق، ولو تكلمنا عن الصعوبات والمواقف وتركناها تسيطر علينا سوف نجد صعوبات كثيرة ومتعدده ولكن دائما روح التحدى والإصرار على الانجاز تكون نصب اعيننا، كما أن رئيس الهيئة الهندسية دائما كان هناك إشراف مباشر منه على المشروع بصفة يومية وبل فى كل دقيقة وكل ثانية وذلك لتسهيل حركة العمل ولزيادة معدلات الإنتاج والأداء ولحل المشاكل والمصاعب.

■ ما المشروعات الاستثمارية التى سوف تقام على ضفتى القناة؟

- هناك العديد من المشروعات التى سوف تقام كمشروعات الاستزراع السمكى بجنوب بورسعيد وأحواض الترسيب التى سوف تتم لزيادة الإنتاج السمكى سواء للسوق المحلى أو للتصدير ومشروعات لخدمات السفن ومنتجات ألبان والمشروعات القائمة على إنتاج الورق وصناعة الزجاج ومشروعات سكانية وسياحية وعمرانية ومشروعات تعدين وتكرير بترول إقامة مشروعات كالمشروعات البتروكيمياوية وصناعة تجميع السيارات وصناعة الإلكترونيات وتكرير البترول والصناعات المعدنية الخفيفة والصناعات الخشبية وصناعة الاثاث تتم من خلال الاستثمارات الوطنية والعربية والاجنبية وتلك المشروعات سوف تجعل من هذه المنطقة مركز تجارى عالمى.

■ هل أنت مع إقامة مشروعات استثمارية أمريكية على ضفتى القناة؟

- نعم، أنا مع أى استثمارات تقام على طول ضفتى القناة من اى دولة فى العالم سواء الصين أو الاتحاد الأوروبى أو امريكا أو الهند طالما سيساهم فى تقليل التكلفة بالسوق المحلى وتوفير فرص عمل للشباب، ولكن لا بد أن يكون العائد من استثمارات تلك الدول لا يضر بالأمن القومى المصرى.

■ ماذا عن تعاون بدو سيناء فى إنجاز العمل بمشروع القناة الجديدة فى الوقت المحدد له؟

- بدو سيناء تعاونوا بشكل جيد ومدى سعادتهم بالمشروع كما يتمثل التعاون بيننا وبينهم من خلال توفير بعض المعدات أو الخدمات، فالهدف من مشروع القناة هو توفير فرص عمل للشباب بجميع المحافظات، خصوصا لأهالى وشباب محافظة سيناء، إلى جانب أعمال التأمين التى تتم بعد فترة الغياب الطويلة عن التنمية والتطوير بسيناء، كما يتم الاستعانة بهم ومعاونتهم لنا من خلال توفير متطلبات العمال والشركات المتواجدة بالمشروع وهذا يتم من خلال أهالى سيناء.

■ هل ستساهم قناة السويس الجديدة فى تنمية سيناء أم سيقتصر على تنمية وجذب الاستثمارات إلى محافظات القناة؟

- طبعا، سوف يساهم من خلال المشروعات اللوجستية والتكميلية التى سوف تتم على طول خط القناة إلى جانب العمل بمشروع تنمية سيناء وعمل مجتمعات عمرانية جديدة لنقل الكثافة السكانية من بعض المحافظات إلى سيناء ولخلق فرص عمل للشباب وربط الغرب بالشرق، كما سيتم اعمال انفاق سوف تتم على القناة اعمال انفاق للسيارات وللسكة الحديد وتلك المشروعات التى تتم من أجل مدن القناة ولأهل سيناء إلى جانب المشروعات السياحية والاستثمارية ومشروعات إسكانية لإعادة توزيع السكان من داخل سيناء ولجذب المتواجدين بالوادى والدلتا لها والتنمية أساس كل حاجة مهمة للقضاء على الإرهاب وللقضاء على الفقر والمرض والبطالة وهناك خطة موضوعة لتنمية سيناء سوف تتم على التوازى بالتعاون مع الوزرات المعنية لتنمية سيناء.

■ ما تقييمك لدور فئات الشعب المصرى المختلفة تجاه مشروع قناة السويس الجديدة؟

- هناك مشاركة من كافة القطاعات وذلك رفع من الروح المعنوية وحفز العمال على المزيد من العمل من خلال مشاركة الفنانين والرياضين والأحزاب والنقابات وهذا يقلل من حجم المشاكل والمصاعب رغم قسوة الظروف الجوية خصوصاً طبيعة الأعمال فى الحفر والردم حيث يوجد هناك تكاتف وترابط بين فئات الشعب فعندما يوجد هناك هدف قوى لدى الشعب يتحدى نفسه ويتم الالتفاف حول بعضهم لإنجاز وتحقيق هدفهم بنجاح وهذا هو ميزة الشعب المصرى فإن الوطنية وحسه الوطنى عالٍ جداً ولم يتغير ذلك على مر العصور.

■ ماذا عن مصير ومستقبل هؤلاء الشباب بعد الانتهاء من حفر مشروع القناة الجديدة؟

- سوف يتم الاستعانة بهم من خلال المشروعات التى سوف تتم على القناة كمشروعات لوجستية ومشروعات صناعية وهى بحاجة إلى العمالة وعند إقامة المشروعات بعد الانتهاء من البنية الأساسية سوف احتاج أيضا إلى العمالة لتشغيلها بكل الفئات والتخصصات العلمية وحسب المشروع والمجال وكل المشروعات التى سوف تقام على ضفتى القناة بعد اكتمال المشروع الذى يمثل شريان الحياة ما سيجعل مصر تمثل مركز تجارة عالمى مركزى كما سيزيد من فعالية القناة وسوف يزيد من مكانة وقيمة القناة وسوف لا يجعل أى كيانات ثانية تقلل من حجم وقيمة القناة الذى سيصبح شريان حياة للعالم كله ومدى التوفير الذى سيحدثه وسوف يجعل المرور فى اتجاهين دون توقف أو تعطل إلى جانب زيادة حجم السفن كأعداد بدلا من مرور 45 سفينة إلى 97 سفينة تمر يوميا وزيادة الغاطس من 45 قدما إلى 66 قدما لمرور السفن العملاقة واستغلال للمجرى الملاحى وهى بمثابة إضافة محلية وإقليمية وعالمية.