السوق العربية المشتركة | الوضع يبشر بالخير ومصر استعادت دورها الريادى والإقليمى

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 13:31
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

الوضع يبشر بالخير ومصر استعادت دورها الريادى والإقليمى

عادل العمدة يتحدث لمحرر «السوق العربية»
عادل العمدة يتحدث لمحرر «السوق العربية»

اللواء أ.ح عادل العمدة المستشار بأكاديمية ناصر وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية يتحدث لـ«السوق العربية»:

أجرت “السوق العربية” حوارا مفتوحاً مع اللواء أركان حرب عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، حيث فتح العمدة العديد من القضايا المهمة التى تشغل الرأى العام، وتحدث عن أن الدولة المصرية خرجت من العباءة الأمريكية بعد 30 يونيو وأن القرار المصرى أصبح حرا، بل وأصبح القرار يرتكز على مرتكزات عديدة تهدف فى المقام الأول إلى مصلحة مصر، وتتطرق أيضا إلى المشهد بشكل عام فى مصر، وقال إن القيادة السياسية المصرية، تعلم بالتحديات والتهديدات التى تحيط بالدولة المصرية، ومن ثم تجهز إجراءات عديدة لها، فكل ما يدور من أحداث داخلية وإقليمية ودولية تتعلق بمصر والمنطقة لدى القيادة السياسية سيناريوهات عديدة لها، سواء كانت هذه الأحداث سياسية، أو اقتصادية، أو عسكرية، وقال إن القيادة السياسية أيضا لديها رؤية مستقبلية واضحة، نحو تحقيق طموحات المواطن المصرى، والحفاظ على الدولة المصرية بصفة عامة، وإلى تفاصيل الحوار.



222222 شولة.psd
g1196.psd

تشكيل القوة العربية المشتركة سيحمى الأمن القومى العربى

■ كيف ترى الوضع فى مصر الآن؟

- الوضع فى مصر يبشر بالأمل والخير وبدأت مصر بالفعل فى مرحلة الاستقرار واستعادة الريادة على المستوى الدولى والإقليمى والاستقرار الداخلى، بمعنى أن السياسة الخارجية المصرية حاليا تقوم باستراتيجية جديدة وتصفير المشاكل على المستوى الدولى والإقليمى، وتصفير المشاكل على المستوى المحلى، والزيارات الخارجية أكبر دليل على ذلك وفى خلال أسابيع سيكون هناك اجتماع بين مصر والفصائل المتناحرة فى سوريا سواء كانوا مؤيدين أو معارضين لبشار الأسد فى سوريا، وذلك فى إطار محاولات السعى لإيجاد حل سياسى للأزمة فى سوريا بشكل عام فإذن مصر تقوم بمحاولات عديدة فى جميع النواحى وكل هذا فى إطار كما قلت سابقا استعادة مصر دورها الريادى الإقليمى والدولى واعتقد أن بداية إنشاء قوة عربية مشتركة سيكون له دور فعال فى حل المشاكل العربية ولم شمل الأمة العربية من جديد.

■ هل حققت عاصفة الحزم بوجهة نظرك الهدف المأمول منها؟

- فى إطار المخطط ال`ى رسمت عليه أعتقد أنها حققت المأمول منها ولكن فى إطار دعم إيرانى للموضوع، وهذه هى إحدى أوراق الضغط التى تستخدمها إيران قبل اتفاق 5+1 الذى سوف يتم التوقيع عليه فى 30 يونيو فكل من أمريكا والدول ذات العضوية الدائمة فى مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا وإيران أيضا كلهم يسعون فى اتجاه أو محاولات حثيثة لكسب بعض المكاسب أثناء توقيع الاتفاق، ولإيجاد أوراق ضغط يستخدمونها لإحراز نجاحات أو تقدم فى تلك الاتفاقية.

■ هل ترى أن الحوثيين وعلى عبدالله صالح يلفظون الرمق الأخير؟

- طبعا فى ظل الضربات القوية والمتصاعدة من عاصفة الحزم فى محاولة للفكر الذى يقضى على الدولة اليمنية فأعتقد أن جميع النتائج حتى الآن إيجابية وتحقق ثمارها وتنتج إفرازات حاليا على الساحة الدولية تؤكد أن عاصفة الحزم كانت تسير فى اتجاهها الصحيح والتى كان مخططا لها باحترافية شديدة، وحققت نجاحات من يوم لآخر منذ قيامها ولكن كما قلت أنه فى ظل الدعم الإيرانى للحوثيين فأنا أعتقد أن الموضوع سيطول بعض الشىء حتى تستقر الأوضاع لتوقيع اتفاقية 30 يونيو المقبل.

■ هل كنت توافق على اقتراح دخول مصر بريا إلى اليمن؟

- لا أعتقد أنه يمكن الدخول بريا الآن إلى اليمن لكن هناك اتجاها لتقوية الجيش اليمنى واستعادة هيبته مرة أخرى، فكما يقولون “أهل مكة أدرى بشعابها”، فالجيش اليمنى قادر على استعادة هيمنته مرة أخرى فلكى تبنى الدولة اليمنية من جديد فلا بد من بناء الجيش اليمنى من جديد وتعيين قائد للقوات المسلحة اليمنية فكل هذا فى بناء واستعادة الجيش المينى من جديد فهو الوحيد القادر على استعادة مكانة اليمن من جديد.

■ هل من الممكن أن تكون اليمن مثل سوريا والعراق؟

- بكل تأكيد هذا هو الهدف الأساسى حتى تصبح مثل سوريا والعراق، وكل هذا فى إطار هدم الدول العربية وتحقيق هدف المخطط الغربى الصهيونى المتمثل فى إقامة الدولة اليهودية، فهى سوف تقام على أشلاء الدول العربية، وسوف تكون بجوارها كيانات عربية مهمشة ومن خلالها يسهل السيطرة عليها وعلى العالم العربى كله، وهذا فى مخطط تفعيل الهدف الأمريكي- الصهيونى.

■ مشاركة مصر فى عاصفة الحزم كانت إيجابية أم لا؟

- مشاركة مصر فى عاصفة الحزم كانت إيجابية بكل المقاييس ولن تؤثر بأى شىء سلبى على مصر فاليمن كأمن قومى تعتبر أو بشكل أدق تؤثر من حيث الأبعاد والمصالح على الأمن القومى، بالإضافة إلى أن النخوة العربية تتطلب فى المشاركة فى هذه العاصفة للحفاظ على كيان الدولة اليمنية، وكل هذا بالإضافة إلى نداء الرئيس الشرعى لليمن عبدالله منصور الذى طالب بحماية العرب لليمن بالإضافة أيضا إلى الأمور الواضحة التى أيقنت لها الدول العربية فى تفعيل مخطط أمريكا وإسرائيل فى استهداف الوطن العربى والهيمنة على العالم العربى لتحقيق وكسب مصادر الطاقة بكل النواحى من الشرق الأوسط والوطن العربى بشكل عام.

■ كيف ترى علاقة مصر بأمريكا الآن؟

- أراها بالطبع علاقة ندية فقد تحولت من علاقة تبعية إلى علاقة ندية بمعنى أننا أصبحنا أصحاب قرار، وهناك محاولات أمريكية تنادى بها بعض أعضاء الكونجرس والقيادات الحزبية فى الولايات المتحدة باستعادة رونق العلاقات المصرية- الأمريكية وأرى أن حتى الآن فالعلاقات مستقرة للغاية، ولكن أرى أيضا أن كما يقول البعض أن المصالح تتصالح وذلك خصوصا بعد التوجه المصرى إلى روسيا والصين ودول عديدة أخرى مثل فرنسا ودول الاتحاد الأوروبى بشكل عام ولذا رأت أمريكا أنها أخطأت بحق مصر وذلك باتباعها سياسة تهميش الدور المصرى فمصر لا بد أن تكون صاحبة القرار فى الدول العربية، فمصر دولة عظمى بكل المقاييس والأدوات التى تمتلكها وبتاريخها وحضارتها ولذا حاولت أمريكا أن تقتل الدور المصرى، لكن القيادات فى مصر رشيدة وتحركاتهم على الساحة الدولية هى أكبر دليل على استعادة دور مصر الإقليمى.

■ كيف ترى التوجه المصرى إلى روسيا والصين الآن؟

- بكل تأكيد هذا فى صالحنا فتنويع مصادر السلاح والتسليح، وفى إطار استعادة دور مصر الريادى وظهورها على الساحة من جديد، وكل هذا لتحقيق المصالح المصرية وتحقيق الرفاهية للمواطن المصرى.

■ كيف ترى الآن علاقة مصر بتركيا وتصريحات أردوغان العدائية على مصر؟

- من هو أردوغان لكى يتم الحديث عنه بهذا الشكل الضخم لا بدن أن نعرف أن الشعب المصرى فى 30 يونيو صفع تركيا ودولا إقليمية وعالمية كبرى، وجعلهم يغيرون كل ما كانوا يحلمون به فأردوغان كان يحلم بأن ترجع الخلافة العثمانية من جديد، و30 يونيو أغلقت كل هذا ولذا من الطبيعى أن يكون هناك عداء بين أردوغان ومصر لأن من وجهة نظر أردوغان أن مصر هى عامل أساسى فى فشل أو انهيار حلمه بالكامل فى التوسع فى الشرق الأوسط.

■ وبالنسبة لقطر كيف ترى علاقة مصر بها الآن؟

- قطر دولة عربية شقيقة يمكن أن تكون خرجت عن المضمون فى الفترة الأخيرة، لكنها سوف تعود فى القريب العاجل.

■ فى ظل الأوضاع الراهنة على مستوى العالم كله هل تتوقع حدوث حرب عالمية ثالثة؟

- أعتقد أن العالم كله لا يسعى إلى نشوب حرب، وذلك بسبب بسيط جدا لأن الحرب نتائجها لا تفيد أى دولة مهما كانت قوتها فالفكرة تكمن فى كيفية السيطرة على العالم باستخدام أساليب مختلفة لتقوية موقف الدولة العظمى فى المحاولة على هيمنة منطقة الشرق الأوسط وشرق آسيا وكل دولة تبذل مجهود كبير لكى تحقق هذا الهدف المنشود خصوصا بعد ظهور بوادر التطبيع على مستوى العالم.

■ هل القوة العربية المشتركة تستطيع تحقيق حماية الأمن العربى؟

- بكل تأكيد فبمجرد تشكيلها فقط سوف تقوم بعملية رد على كل من تسول له نفسه فى الاقتراب من الأمن القومى العربى فبوجوده لا تستطيع أى دولة أن تتعدى على القوة العربية نتيجة فى قوة متمثلة فى الناتو التى من الممكن التدخل لحماية المصالح فى هذه الدولة، وبالتالى فأعتقد أن القوة العربية المشتركة نقطة إيجابية وفاعلة فى استعادة الريادة العربية على مستوى دول العالم.

■ بالرجوع مرة أخرى لمصر هل كان مبارك وثورة 25 يناير السبب فيما وصلت له مصر الآن؟

- أنا لا أراها بهذا المنظور لكنى أراها أن لا أحد منا ثابت على خطأ، ولكن هناك إيجابيات وسلبيات فعندما نقوم بالحساب فد نرى أن السلبيات أكثر من الإيجابيات، ومرحلة أخرى نراها العكس فالعملية تنظر هكذا لكن إجمالا قد يكون فى الفترة الأخيرة كان هناك تراخٍ بعض الشىء وحالة اقتصادية متدنية ومطالب شعبية كثيرة واحتياجات كثيرة كانت تلبى فى ظل ضغط نفسى وعصبى وغزو فكرى ثقافى للغرب فى تهيئة المجتمع المصرى لكى يعمل ثورة داخلية فى مصر، فالجميع كان لديه مطالب فالشاب كان يريد العمل والزواج وآخر يريد التعليم والصحة ومطالب واحتياجات خاصة فكانت تحاول أن تُلبى لكن فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة كانت تؤثر على حياتهم فالمطالب كثيرة والاحتياجات أيضا، وكل هذا أدى إلى تأجيج وتهييج الصراع واستغل الغرب ذلك وحالة الشعب المصرى وكل الضغوط النفسية التى كان يتعرض لها، وكل هذا فى إطار تفعيل تنفيذ مخططاتهم، وكانوا يريدون الوصول إلى أمور أخرى أو أسلوب آخر، فكانوا يريدون أن تصل مصر وتصبح مثل العراق وسوريا، لكن كانت هناك حكمة للقوات المسلحة فى احتواء جميع الأزمات بعد ثورة يناير لدرجة أن القوات المسلحة بذلت الغالى والنفيس فى سبيل حماية الدولة المصرية من الانهيار، وكان هذا هو الهدف الرئيسى وقد نتفق أو نختلف فى بعض القرارات السياسية لكن كل هذا فى إطار مواجهة المخطط الغربى بإيجاد فتنة داخلية داخل الشعب المصرى سواء بين الجيش والشعب أو بين الشرطة والشعب فكل دولة لها أعمدة رئيسية تتمثل فى الإقليم والسكان الذين يتعايشون فى هذا الإقليم بالإضافة إلى النظام السياسى التى تسير به البلاد وهذه الأعمدة الرئيسية تتمثل فى الإقليم والسكان الذين يتعايشون فى هذا الإقليم بالإضافة إلى النظام السياسى الذى تسير به البلاد وهذه الأعمدة الرئيسية، وما يربط كل هذا هو الاعتراف الدولى وهذا كان مفهوم الدولة والقوات المسلحة حافظت على هذه الأركان.

■ هل كان يدرك مبارك خطورة هذا الوضع بعد تنحيه؟

- كان يتوقع أن تسوء الحالة والدليل عندما قال يا أنا يا الفوضى، وكان يدرك أنه سوف تحدث فوضى فى البلاد لكن كنا نرى أمريكا فى بداية الثورة تقول أنها متفقة مع مبارك إلا أنهم وصلوا إلى مرحلة معينة وطالبوه بالتنحى الفورى، وكان هدفهم من كل هذا تفريق داخل الشعب فى مصر، وفى سبيل انهيار الدولة بالكامل ولكن حكمة القيادة السياسية المتمثلة وقتها فى القوات المسلحة كانت على دراية بذلك ووقفت بالمرصاد لكل من كان يحاول السعى فى انهيار الدولة.

■ هناك أقاويل تناثرت من قبل بأن المشير طنطاوى سلم مصر إلى الإخوان فما حقيقة هذا الكلام؟

- الحقيقة المشير طنطاوى سلم الإخوان للشعب المصرى، وسوف أقول لك وأثبت بالبراهين، فالعالم كله كان يتحدث أن الإخوان المسلمين كانوا مظلومين للغاية فى كل العصور السابقة سواء من عبدالناصر أو السادات أو مبارك، وكان البعض يظن أنهم تعرضوا إلى إهانات وتجاوزات من الشرطة فبالتالى الرأى العام المصرى الداخلى كان يحس بذلك وكان هذا مستهدفا أن يقيموا وقيعة بين الشعب والقوات المسلحة، لكن القوات المسلحة استطاعت أن ترى هذا ووافقت بالتالى على إجراء انتخابات واستفتاء على الدستور وكل الإجراءات التى طالبت بها عناصر الإخوان كانت تنفذ وتلبى فى سبيل الحفاظ على الدولة المصرية، وفى النهاية الشعب المصرى هو الذى اختار من سيحكمه ثم ثار عليهم مرة أخرى عندما عرفوا بنواياهم السيئة وتدهور حال البلاد أكثر.

■ كيف كنت ترى مصر فى عصر الإخوان؟

- الإخوان مع كامل الاحترام لهم كانوا مثل الإنسان الجائع الذى يضع أمامه مائدة بها جميع أنواع الطعام، ومثل الكلب ينهب كل شىء أمامه، ولم يكن لهم رؤية مستقبلية ولا يدركون حجم التحديات ولم توجد لهم استراتيجية واضحة، ولكن هم استشعروا بالمكاسب الوقتية ولم يكن لهم نظرة مستقبلية للأحداث وبالتالى انهاروا بسرعة شديدة وتم كشفهم بسرعة أيضا أمام الرأى العام فهم لم يكونوا يريدون الحكم للإصلاح بل كانوا يريدون الحكم لتنفيذ مطامعهم الشخصية لا أكثر ولا أقل من هذا.

■ كيف ترى المحاكمات التى تصدر ضد الإخوان الآن؟

- هى عبارة عن إجراءات قانونية تمت بحرفية شديدة واتخذت جميع الإجراءات الصحيحة والدستورية والقانونية طبقا للأعراف والقوانين والتشريعات السائدة فى مصر وكل هذا مع شواهد وأدلة وقرائن ثابتة عليهم فأنا أريد أن أقول شيئا فهل لم يكن من السهل عند القبض على صفوت حجازى أثناء هروبه إلى ليبيا أن يتم استهدافه وتصفيته جسديا، وهذا كان موضوعا بسيطا للغاية فهو شخص خارج الحدود والبلاد ومتنكر وليس له هوية ولكن لم يكن هذا هو المخطط، فالدولة كانت تريد اتخاذ الإجراءات القانونية ولكى تتم محاكمة له عادلة هو وباقى أفراد الإخوان.

■ أحاديث كثيرة تدور داخل ذهن المواطن المصرى بخصوص عدم مساواة مبارك ومرسى فى الأحكام فما ردك على هذا؟

- لا تعليق بكل تأكيد على أحكام القضاء، فمصر دولة قانون والقانون هو من يقول رأيه وهو الذى يفرض نفسه، فالأحكام التى صدرت صدرت من قضاة مصريين عادلين، ولا يوجد تسييس للأحكام، وكما قلت سابقا أنه كان من السهل قتل الإخوان عند هروبهم خارج البلاد أو قتلهم فى ميدان رابعة أو غير ذلك، لكن الدولة تريد محاكمتهم بطريقة عادلة.

■ ما تفسيرك أنه بمجرد صدور حكم على قيادات الإخوان تحدث بعدها مباشرة انفجارات داخل مصر؟

- هناك أفراد مغيبة ومضحوك عليهم فهناك من يفهم خطأ أو ممول لهذا، وكل هذا من أجل هدم الدولة بأكملها، لكن القوات المسلحة والشرطة ستتصدى لهم بشتى الطرق الممكنة.

■ هل تتوقع عملية اغتيالات بعد الأحكام النهائية على مرسى وجماعته كما رأينا استشهاد قضاة العريش؟

- نتعشم ألا يتم هذا مرة أخرى لكن ما منع حذر من قدر، فإن كتبت علينا الشهادة فهذا اختيار من الله، فالدولة عليها اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لتأمين السادة القضاة مع تأكيد نشر الوعى الأمنى واستنفار الحس الأمنى لدى المواطن فى الشارع، وذلك لمعاونة الدولة فى مكافحة ومجابهة الإرهاب والعناصر الإرهابية المدعومة خارجياً والتى تهدف إلى إثارة البلبلة بين القيادة السياسية والشعب.

■ هل ترى أن الحكومة قادرة على مواجهة التحديات التى تمر بها البلاد؟

- نعم بكل تأكيد ستكون قادرة على مواجهة التحديات، لكن فى دور للمواطن لم ينجزه حتى الآن ويتمثل فى ركنين أساسيين، أولا: الصبر بعض الشىء، والثانى: الإدلاء بالمعلومات، فكل من يشاهد أحدا يريد هدم الدولة فلا بد أن يقوم بالإبلاغ عنه على الفور لكى تستطيع الدولة إنقاذ بعض الأشياء، فالعناصر الإجرامية غيرت خططها فبعد أن كان هدفها هو استهداف الضباط فقط أصبحت تضرب البنية الأساسية للدولة، وكل هذا فى محاولة لتعكير حياة المصريين لكن شهر أغسطس قادم وسوف يرى الشعب المصرى بعضا من الإنجازات التى وعد بها السيسى وذلك فى خلال حكم عام واحد فقط وسوف نرى الكثير من الخير الذى سوف يجتاح الدولة المصرية فى القريب العاجل بإذن الله.

■ خارطة الطريق التى تحدث عنها السيسى لم تكتمل حتى الآن ولم تجر الانتخابات البرلمانية حتى وقتنا هذا فكيف ترى الأسباب من وجهة نظرك؟

- السبب يتمثل فى المواطن المصرى والأحزاب السياسية بشكل عام، لأن الأحزاب السياسية لم تتفق حتى الآن على أيديولوجية واضحة لإجراء العملية الانتخابية بشكل سليم ولكى تكتمل الرؤية فى مصر وتكتمل خارطة الطريق.

■ كيف يمكن للجيش المصرى والشرطة القضاء على الإرهاب؟

- الجيش المصرى والشرطة قادرون على القضاء على الإرهاب، لكن هناك اعتبارات كثيرة، فبعض العناصر الإرهابية كانت تحتمى فى بعض الأهالى بسيناء ولكن بعد الاجتماع الذى حدث فى سيد القوارير واتفاق 30 قبيلة على تدعيم الجيش والشرطة علنا للتصدى للإرهاب، وكان هناك دعم منهم فى السابق لكن كان سريا للغاية، وكل هذا فى إطار اكتمال منظومة المعلومات وحرص هذه القبائل على تأمين نفسها ومصر بالكامل من الإرهاب، ولذا أصبح من الصعب الآن دخول أى عنصر داخل هذه القبائل والاحتماء بهم ولهذا تم تضييق الخناق على جميع الإرهابيين فى سيناء.

■ من وجهة نظرك لماذا تكون سيناء دائما معرضة للإرهاب؟

- لأنها على منطقة الحدود المصرية- الإسرائيلية، وإسرائيل من مصلحتها أن ترى مصر ضعيفة فعدم استقرارها بالنسبة لها تقدم، وبالتالى يستغل البعض سيناء بكونها على الحدود ويتوغل فيها لكن القوات المسلحة الآن أصبحت على دراية بذلك وسوف تجعل سيناء- بالتعاون مع الشرطة والحكومة وبالتأكيد مع الشعب- ترجع من جديد باسم أرض الفيروز.

■ هل كل ما تواجه مصر الآن من وجهة نظرك سيؤثر على الاقتصاد المصرى وازدهاره؟

- أعتقد أن المؤتمر الاقتصادى رد على هذا السؤال والاتفاقيات وعقود الشراكة التى وقعت تدل على أن مصر لن ينحدر اقتصادها مطلقا بل سيزدهر أكثر فأكثر.

■ هل ترى أن مشروع قناة السويس سوف ينقل مصر نقلة عالمية؟

- بكل تأكيد والسبب الرئيسى أن هذا المشروع كان يخاطب الشركات الأجنبية، وكانت هذه الشركات هى صاحبة القرار السيادى فى العالم كله، ومصلحتها سوف تأتى بإنشاء مشروع قناة السويس وبالتالى فإن مردود هذا المشروع على المستوى المصرى والعالمى إيجابى بكل المقاييس.

■ كيف تستعيد مصر ريادتها الأمنية من جديد؟

- مصر الآن فى طريقها لاستعادة ريادتها الأمنية، والدليل فيما أقول مشاركتها فى عاصفة الحزم والتحرك عندما تم قتل 21 مصريا فى ليبيا واستعادة كرامتنا فى خلال ساعات.

■ هل أوقفت ثورة 30 يونيو المخطط الذى كان يتضمن انهيار مصر والدول العربية؟

- نعم بكل تأكيد فالشعب المصرى كان سببا فى صفع أمريكا وتركيا ودول الغرب التى كانت تستهدف جنى ثمار ما كان يحدث فى مصر أثناء فترة حكم الإخوان، ولكن 30 يونيو أوقفت كل هذه المخططات.

■ كيف يمكن لمصر مواجهة ما يسمى تنظيم داعش؟

- القاعدة هى الأساس ومن صنعها الكل يعرف من، فهى أمريكا، وخرج منها كل هذه التعريفات والمسميات المختلفة لها ولا بد أن نلاحظ أن ظهور ما يسمى الدولة الإسلامية فى سوريا والعراق بعد انهيار التيار الإسلامى فى مصر، وهذا المسمى أمريكا أظهرته لكى تظهر اسم الدولة الإسلامية من جديد، ولتحقيق المخطط الأساسى فى إقامة الدولة الصهيونية.

■ ما رسالتك للرئيس السيسى؟

- ربنا يوفقه فهو يبذل كل الجهد لحماية أمن القومى المصرى.

■ ما رسالتك للشعب المصرى؟

- أريد أن أقل لهم أن يثقوا تماما فى القيادة السياسية فقد أحسنتم الاختيار، وأخيرا وجدتم من يحنو عليكم.