■ حصلنا على عقد تصميم «مياه شرق القاهرة» لخدمة العاصمة الجديدة

أكد المهندس عمرو علوبة رئيس مجلس إدارة شركة المهندسين الاستشاريين أن الاقتصاد المصرى يتعافى بشكل جيد وأنه قادر على تحقيق طفرة فى معدل نموه رغم حالة عدم الاستقرار التى تحيط بالدولة لاسيما بالدول الشقيقة المجاورة فى ليبيا وسوريا واليمن والعراق، متوقعا أن تتحسن دخول المصريين فتصل إلى المعدلات العالمية خلال فترة وجيزة.

وطالب الحكومة المصرية بالاهتمام بقطاعى التعليم والصحة حتى نتمكن من تحقيق النهضة الاقتصادية المستهدفة، مشيرا إلى أن هذين القطاعين يمثلان حجر التنمية والقاعدة الأساسية للانطلاق نحو النمو.

وقال علوبة: إن نتائج شركته حققت المستهدف العام الماضى وأن مؤشرات العام الجارى تسير وفقا بمخططات الشركة وأنه من المتوقع أن تنمو أعمال الشركة بنسبة 20٪ فى 2015 مقارنة بالعام المنصرم.

وأضاف أن الشركة وقعت الأسبوع الماضى عقد الحصول على قطعة أرض ملك وزارة الكهرباء بمساحة 700 ألف متر مربع بأسوان لإنشاء محطة توليد الطاقة ضمن المشروع الذى طرحته الوزارة فى وقت سابق وكانت شركته ضمن 40 تحالفا حصلوا على حق إنشاء محطات توليد كهرباء وفقا للتعريفة الجديدة المعلنة من قبل الحكومة، ومن المتوقع أن تصل تكلفة المشورع إلى 50 مليون جنيه وسوف تستغرق مدة التنفيذ 18 شهرا لإنتاج 50 ميجاوات من إجمالى 2000 ميجاوات سوف ينتجها 40 تحالفا، مؤكدا أن التعريفة التى طرحتها الوزارة مغرية وكانت سببا فى تقدم أكثر من 150 تحالفا للمشروع.

وأضاف أن الشركة تستهدف التوسع فى أعمالها داخل قارة إفريقا ولكن العائق المالى يمنع الدول الإفريقية من التوسع فى المشروعات سواء البنية التحتية أو العمرانية، مشيرا إلى أن حجم أعمال الشركة بالقارة السمراء لا يتعدى الـ5٪ من أعمال الشركة التى تنتشر بدول المغرب الشقيق وغينيا الاستوائية، حيث نفذت الشركة بالتعاون مع المقاولون العرب أحد المطارات هناك وأوغندا حيث نفذت الشركة الأعمال الهندسية للقرية الذكية هناك، فضلا عن تصميم الأعمال الهندسية لإنشاء محطة مياه تنتج 40 ألف كيلومتر مكعب يوميا بالعاصمة الرواندية كيجالى، وإنشاء خزان لاستيعاب 12 ألف متر مكعب، وتتواجد الشركة فى تنزانيا بمشروعات خاصة بالمياه وأخرى للخدمات الحدودية مع زامبيا وللشركة أعمال بدولة كينيا، موضحا أن الشركة تواجه منافسة قوية من قبل الشركات المثيلة لاقتناص المشروعات العملاقة هناك لاسيما من الصين التى تتواجد بقوة هناك، بالإضافة إلى سيطرة إنجلترا والهند على الأعمال الموجودة بدول غرب إفريقيا واستحواذ فرنسا ولبنان على أعمال شرق القارة السمراء، واستبعد عمرو علوبة وجود أى خطورة من دخول الشركة الاستثمار العقارى للسوق المصرية، حيث إن السوق يخضع لقاعدة العرض والطلب وأن هذه القاعدة كفيلة بضبط السوق وعدم ارتفاع أسعار العقارات، منوها إلى أن وجود شركات أجنبية وعربية بالسوق المصرية شىء طبيعى ولا خوف منه والدليل أن الشركات المصرية تبحث عن فرص الاستثمار خارج مصر، فالأسواق أصبحت مفتوحة والقدرة على المنافسة هى الفيصل.

وأشار إلى أن مشروع المترو المعلق هو إحدى وسائل النقل الحديثة لكن ربما تكون تكلفته أعلى من الوسائل الأخرى، مشيرا إلى أن الرئيس الأسبق مبارك كان السبب الحقيقى وراء تأخير ربط القاهرة و6 أكتوبر بأى خط سكة حديد.

وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن الدولة نجحت فى تحويل بروتوكولات التعاون خلال المؤتمر الاقتصادى الذى عقد فى شرم الشيخ فى مارس الماضى إلى مشروعات حقيقية جارٍ تنفيذ بعضها على أرض الواقع حاليا، حيث أسندت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لـ«جماعة المهندسين الاستشاريين» عمل تصميم المخطط العام لمياه شرق القاهرة والذى يهدف لتوصيل 100 ألف متر مكعب يوميا لأعمال الإنشاء الخاصة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لافتا إلى أن تنفيذ 50٪ من المشروعات التى تم الإعلان عنها فى المؤتمر يعد نجاحا كبيرا، وأن هناك حالة من الركود تسيطر على معظم الاقتصادات.

ورحب علوبة بتراجع الحكومة المصرية عن قرارها الخاص بفرض ضرائب على أرباح البورصة، مؤكدا أن قرار فرض الضريبة كان يستوجب عمل دراسات مستفيضة، حيث إن النتائج المتوقعة من الضريبة لن يكون لها مردود كبير على خزانة الدولة بل على العكس كلما كانت هناك تسهيلات وحوافز لممولى الضرائب زادت معدلات التحصيل، لافتا إلى ضرورة النظر إلى البورصة على أنها جهة التمويل غير المباشرة للمشروعات.

وتوقع أن تصل إيرادات مشروع تنمية قناة السويس إلى 100 مليار جنيه سنويا، مشيرا إلى أن معدل سير العمل بالمشروع يتماشى وفقا للمخطط الزمنى الذى حددته الحكومة.