السوق العربية المشتركة | حقن الفاكهة بالهرمونات يؤدى إلى أمراض سرطانية

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 17:35
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

حقن الفاكهة بالهرمونات يؤدى إلى أمراض سرطانية

د. محمد سيد مسعودرئيس مركز الأمن الغذئى بالمركز القومى للبحوث فى حواره لـ«السوق العربية»
د. محمد سيد مسعودرئيس مركز الأمن الغذئى بالمركز القومى للبحوث فى حواره لـ«السوق العربية»

مادة “الإيديتا” المضافة للفول للتعجيل بتسويته تضر بالكبد والكلى



بمجرد الحديث عن دورة المواد الغذائية من الإنتاج إلى الاستهلاك تجد نفسك أمام ركام من الأخطاء والأمراض الناتجة من تلاعب بعض معدومى الضمير الذين اغراهم المكسب السريع والكبير بالتلاعب فى صحة المواطن المصرى فى ظل ضعف أو عجز الرقابة إلى ضيق ذات اليد الذى دفع بالعديد من المواطنين لارتكاب جريمة فى حق أنفسهم وبشكل يومى لعدم وجود البديل إضافة إلى جهل الكثير بما يتناوله وهذا ما يمكن أن نلمس آثاره بصورة ملحوظة إذا طالعنا نسب الفشل الكلوى أو التليف الكبدى أو الأمراض السرطانية التى لا يكاد يخلو بيت إلا وبه علاج فى جسد أحد أفراده فعن العادات الصحية اليومية الخاطئة إضافة إلى المنتجات الغذائية التى تمرض الجسد بدلا أن تغذيه كان حوارنا مع الدكتور محمد سيد مسعود استاذ التغذية ورئيس مركز معلومات الأمن الغذائى بالمركز القومى للبحوث

■ فى البداية نريد أن نلقى الضوء على إشكالية الإفراط فى استخدام المبيدات للخضر والفاكهة ومدى خطورة ذلك على صحة الإنسان؟

- إنتاج أى أنواع من الخضر والفاكهة يتطلب احيانا رشها ببعض المبيدات سواء كانت حشرية أو مبيدات للحشائش وعلى أى حال المهم لدينا أن المنتج النهائى للثمرة يكون آمنا من الناحية الصحية وجيدا، فلو عملية الرش ليست مقننة أو محسوبة يتبقى لدينا جزء من المبيد بالثمرة سواء فاكهة أو خضارا أو مختلف المحاصيل الزراعية وفى العقد الأخير ابتدأ بالفعل الاهتمام بتقليل استخدام المبيدات إلا أن بعض الناس لها متطلبات لتحمى المحصول بشكل أكبر أو لتسريع عملية إنضاج المحصول والمشكلة هنا فى استخدام هذه المبيدات بكميات غير مناسبة مما يترتب عليه الضرر للإنسان أو الحيوان إلا أن استخدمها بالنسب المسموح بيها لا يؤدى إلى أضرار، أمر آخر وهو التبكير بإنضاج ثمرة الفاكهة أو الخضار فعلى سبيل المثال العنب يتم حقن الساق بالهرمون الذى يساعد على سرعة الإنضاج فلو تم الحقن ليلا تأخذ بالصباح شكل ولون الثمرة الناضجة الا أن الخطورة فى تبقى جزء من هذه الهرمونات داخل الثمرة ما يضر بصحة الإنسان فقد يؤدى إلى وجود حساسية أو بعض الأورام السرطانية أو أمراض بالجهاز الهضمى إضافة إلى بعض الأمراض التى تؤثر على وظائف المخ لأن بعض هذه المبيدات والهرومونات تؤثر على النواقل العصبية التى تنقل الاشارات العصبية وبالتالى فمن الممكن أن تدمر صحة الإنسان فلذلك يجب أن نستخدم هذه الوسائل بالشكل الامثل وبالحد الآمن المسموح به صحيا وهى نسب معروفة الا أن هناك البعض لا يستخدم هذه النسب ومثال اخر على ذلك التجاوز ما يتم رشه على البطيخ لتغير لونه إلى الأحمر إلا أنه دون طعم ويسبب حالات التسمم فلابد أن يتم مراقبة هذه التجاوزات وهذا ما تراه من وقت إلى اخر فى رفض بعض الشحنات المصدرة إلى الخارج مثل البطاطس لعدم مطابقتها للمواصفات والتى يعاد بيعها فى السوق المصرى دون ضابط فلا بد من المراقبة الجيدة على ذلك.

■ من عليه مسئولية المراقبة؟

- الرقابة على المواد الغذائية جزء منها تابع لوزارة التموين فيتم أخذ العينات وجزء آخر تابع لوزارة الصحة إلا أن وزارة الزراعة يهمها أثناء إنتاج المحصول وبعيدا عن السلطات لا بد من المراقبة والتحليل وتطبيق مقاييس الجودة حتى يأمن المواطن على نفسه أثناء تناوله لغذائه.

■ فى الوقت الحالى كيف يتعامل المواطن مع الواقع القائم على وجود خضار وفاكهة فى الغالب بها نسبة مبيدات عالقة؟

- أولا لا بد من الغسيل الجيد تحت مصدر مياه جار نقى من خلال فلتر حتى لو قطنة صغيرة لأنه يزيل كمية الشوائب والأتربة من على الثمرة إضافة إلى التخلص من معظم المبيدات بنسبة 90 بالمئة من المواد السامة المود على الثمرة

■ هل الغسيل يخلص الثمرة من الهرمونات المضافة لتكبير الحجم؟

- لا بالطبع وهى أخطر الأمور وهنا لا بد من الضمير ثم الضمير.

■ الحديث عن مصدر مياه نظيف يقودنا إلى محطات المياه المنتشرة فى بعض القرى..كيف تقيمها؟

- الخطورة فى القرى أن نقل المياه يتم فى جراكن كان فيها بويا أو مبيد أو غيره لأن المواطن البسط لا يشترى الجراكن الجديدة المكلفة بالنسبة له فيقوم بغسل جركن مستخدم قبل ذلك ويعبئه بالمياه وهنا مكمن الخطر وهذا هو الواقع فيجب غلى المياه قبل الشرب ليقضى على العديد من الأضرار خاصة أن المياه تعد أخطر ناقل للأمراض فى القرن الواحد والعشرين.

■ هل هناك نوع من الرقابة على بيع المواد الكيميائية سواء مبيدات أو هرمونات بحيث لا يتم بيعها إلا بنسب محددة ولهدف محدد؟

- هذه هى النقطة الجوهرية فهذا هو المفتاح لأنه من المفروض أن تكون هناك رقابة صارمة على المواد المنتجة وإلى من يتم بيعها ولأى غرض فبعض المواد على سبيل المثال مادة “الإيديتا” توضع على الفول أثناء التسوية فتساعد على التسوية وتجعل الفول مثل الزبدة لكن خطورتها انها إذا وضعت بغير النسب المسموح بيها تؤدى لوجود مشاكل فى الكلى والكبد فعربات الفول كانت فى الأول بتسوى الفول فى المستوقد وتفضل تغلى طول الليل إلا أن صاحب عربة الفول وجد طريقة اسهل توفر عليه المواصلات من وإلى المستوقد فيشترى هذه المادة وهو فى مكانه ويسوى الفول بها وطبعا كلنا نرى أن هذه العربات هى فطار للغنى والفقير ما يترتب عليه الضرر البالغ لكل هذه الملايين.

■ ماذا عن التعبئة باستخدام المواد البلاستيكية فى محلات المأكولات أو فى بيع المواد الغذائية؟

- استخدام الأكياس البلاستيكية امر فى منتهى الخطورة فمعظم الناس تبيع المواد الغذائية فى أكياس بلاستيكية وهناك نوعان من الأكياس النوع الأول الأكياس المعاد تصنيعها من البلاستك المستخدم سابقا وهى باللون الأسود وتستخدم للقمامة وإن كان هناك البعض يستخدمها لتعبئة الخضر والمواد الغذائية الا أن هذه الأكياس غير مطابقة للمواصفات وتحمل مواد سامة غاية فى الخطورة لأنه يحدث تفاعل بمجرد وضع الفاكهة أو الخضار بين المواد الغذائية والكيس والنوع الاخر من الأكياس هى الأكياس المصنعة لأول مرة بعيدا عن اعادة التدوير والتى يوضع بها العديد من المواد الغذائية الساخن منها والحامض فما يحدث أن جزءا من المواد الموجودة فى تركيب البلاستك يتفاعل فى وجود السخونة أو الحموضة مع المادة الغذائية وتنتج مواد شديدة السمية والخطورة تؤدى إلى حدوث بعض الأورام السرطانية لو دققت النظر ستجد أن عصير القصب يباع فى أكياس والتمرهندى والسوبيا وهى مواد حامضية تتفاعل أثناء وضعها فى الأكياس مع الوحدة الأولية الموجوده بأكياس البلاستك وتنتج آلاف المركبات الحلقية شديدة السمية والخطورة تؤدى إلى بعض الأورام السرطانية.

■ هل ترى بعض الأخطاء فى تجهيز الأكل لدى المطاعم خاصة التى تحولت لعادات لدى المصريين وهى فى نفس الوقت تحمل خطورة على صحة المواطن المصرى؟

- هناك العديد من الأخطاء المضرة بل وشديدة الضرر على صحة المواطن المصرى ولا يراعى لها انتباها، على سبيل المثال علبة الكشرى التى تعد وجبة جيدة للإنسان لما تحتويه من مواد بروتينية أو نشويات إلا أن الطريقة فى التسوية والبيع تحتوى على العديد من التجاوزات والأخطاء المضرة فلو افترضنا أن كل ما يستخدمه محل الكشرى من مواد جيدة ونظيفة ومثالية الا أنه أثناء تسوية الصلصة فى الزيت فى وعاء الومنيوم تتفاعل المادة الغذائية مع الألومنيوم فتنتج مواد غاية فى الخطورة على الصحة أضف إلى ذلك البصل المحمر كلما زادت درجة إحمراره فى الزيت زادت الخطورة لوجود مركب “الأكريماليد” التى رصدت الولايات المتحدة مليار دولار لمكافحته هذا المركب شديد السمية والخطورة ويؤدى إلى وجود أمراض سرطانية.

مثال آخر السفن أب أو أى مياه غازية دايت الموجود بها محليات صناعية وليست سكر لتفادى زيادة الوزن فالمحليات الصناعية أربعة أنواع توضع لإعطاء حلاوة للمنتج الغذائى قدر السكر خمسمائة مرة وفى نفس الوقت ليست سكر فلا يعطى طاقة والخطورة هنا فى تعرضه للشمس لأنه ينقسم تحت تأثر الشمس إلى قسمين وتعطى مركبات شديدة السمية والخطورة حتى إن تم تبريده داخل الثلاجة بعد ذلك وبنظرة بسيطة ستجد أن كل علب الكانز والمعلبات موجودة فى الشارع خارج السوبر ماركت أو الكشك ما يعنى أنها سم معبأ للتناول.

■ إذا كيف ترى- ونحن فى استقبال شهر رمضان- بعض المواد المباعة لدى العطارين أو السوبر ماركت التى يصنع منها العصائر مثل التانج على سبيل المثال؟

- أنا لا أريد أن أحدد أسماء شركات لكن ستجد عند العطارين مواد فى أكياس تستخدم كمشروب فى الصيف أو رمضان وهى عبارة عن سكر عليه لون ورائحة وهى رخيصة تقريبا بخمسين قرشا أو جنيه للكيس الواحد ما يعد مناسبا اقتصاديا لشريحة عريضة من المصريين فالمواطن يدوبه قبل الفطار ويقول انا بشرب تمر هندى أو مانجا بل والبعض يبيعه فى الشارع على أنه مانجا فهذه المادة التى تعطى رائحة وطعم المانجا أو غيرها من الفواكه عبارة عن ألوان صناعية قد تكون غير غذائية إضافة إلى المنكهات التى تعطى الرائحة وغير المطابقة لاى مواصفات تؤدى لوجود حساسية وأمراض عديدة للإنسان.

■ الى اين نحن ذاهبين فى المواد الغذائية؟

- احنا مش رايحين احنا ضايعين فالرقابة لا بد أن تتم من أول إنتاج المواد الغذائية إلى وصولها ليد المستهلك فلو تفحصت لمعظم السوبر ماركت ستجد أن المحل والمخزن غير كاف للبضاعة فيضع المواد الغذائية بره فى الشمس فى الشارع وهذا خطر على صحة الموطن سواء لتعرضها للاتربة أو ضواء الشمس والحراة والتفاعل

■ هل هناك ضرر من تناول الشيبسى أو غيره من المواد الغذائية المعبأة المعروضة بنكهات مختلفة؟

- أولا يجب أن نعلم جيدا أن الحديث عن بطاطس بطعم الكباب أو الفراخ أو الجبنة وغيره ما هى إلا منكهات صناعية فلا وجود للكباب أو الفراخ أو أى شىء سوى النكهات الصناعية الضارة بمن يتناولها خاصة الأطفال فهى تؤدى لوجود بعض أنواع الحساسية إضافة إلى أن الأطفال تكون كثيرة الحركة بصورة غير طبيعية فلا تستطيع أن تتحكم فيها خاصة ايام الدراسة فالأم كلما تحاول أن تسكت طفلها تعطيه كيس شيبسى أو حاجة حلوة فيترسخ فى مفهوم الطفل منذ الصغر أن هذه المادة جيدة لاعتقاده أن أمه من المستحيل أن تضره فتكبر الفكرة مع كبر سنه وتصبح هذه المواد من الأساسيات.

■ كيف ترى عاداتنا فى شرب الشاى خاصة بعد الأكل مباشرة؟

- شرب الشاى الثقيل المغلى فى براد ألومنيوم أحد أسباب الزهايمر والنسيان المبكر لأنه يمتص الحديد والزنك والكالسيوم الموجود بالأكل وتحدث عند الأطفال أنيميا وكساح وعند الكبار هشاشة فى العظام وتقلل الذاكرة فلو أردنا أن نستفيد منه بصورة صحية سليمة أن نضيف عليه أحد أمرين لمون أو نعناع، وطبعا يكون كشرى وهذا عن تجربة لى شخصيا خلال بحثى فقد أضفت للشاى لمون ونعناع وقرنفل وحليب كل على حدة على فئران تجارب وحدث للفئران أنيميا مع تعاطى الشاى بالحليب أو القرنفل أما النعناع أو الليمون فلا يحدث شىء، والجديد المخالف لرأى العلماء القديم القائل بضرورة شرب الشاى بعد الأكل بساعتين أنه من الممكن أن تشربه قبل الأكل أو أثناءه أو بعده شرط وضع الليمون أو النعناع فمبجرد تغيير العادة فى شرب الشاى تتجاوز كل أضراره لأن الليمون أو النعناع يمنع ارتباط التنك مع الحديد والزنك والكالسيوم وأن يتكون فى صورة مركبات معقدة لا تهضم.

■ ما العادات الغذائية الأخرى التى من الممكن أن تضر بصحة المواطن المصرى؟

- المصريين واخدين بمدأ العك فى الأكل على سبيل المثال من يعانى زيادة فى الوزن يقول أن هاكل وأمشى شوية لكن ما نوعية الأكل التى يتناولها هنا تقع المشكلة لأن أكل المسبك مع كمية دهون كبيرة يؤدى لكمية كوليسترول كبيرة وما يتبع ذلك من تصلب فى الشرايين وأمراض خطيرة منها السكر على سبيل المثال لا الحصر كذك الطرشى المضاف إليه كمية عالية من الأملاح.

كذلك يجب الامتناع عن أكل الأسماك مقلية لأنها تحتوى على أحماض دهنية غير مشبعة مفيدة جدا للجسم إلا أنها بمجرد القلى فى الزيت يتغير التركيب الدهنى للسمك للدهون الموجودة فى الزيت والأخطر من ذلك قلى الطعمية أو الباذنجان والبطاطس فى الزيت كما نرى فى الغالب لا يتغير طوال اليوم فتتكون مواد راتنجية قد تؤدى إلى أورام سرطانية وتصلب فى الشرايين فلو لاحظت أن العامل آخر اليوم يأتى بسكين حتى يستطيع أن يزيل الرواسب الموجودة بالزيت وهذه ما يدخل جسم الإنسان وإن كان رش الماء من آن لآخر على الزيت يمنع تكوين بعض المواد الضارة.

■ فى ظل واقع غذائى متدنٍ ما المواد الغذائية التى تقاوم مثل هذه الآثار السلبية؟

- الليمون والثوم والبصل والبقدونس والبنجر والجرجير لكن بعد غسلها بصورة جيدة لاحتوائها على فيتامين سى أو مواد مضادة للبكتريا أو مواد للفطريات والأكسدة فترفع من رفع الجهاز المناعى لجعل الجسم قادرا على مواجهة الأمراض.

■ أغذية من الممنوعات؟

- على سبيل المثال الفسيخ وتعريفى له لحم سمك فاسد أو منتن لا يؤكل علميا فأنا ضد الفسيخ أو الملوحة أو السردين خاصة للشعب المصرى لأنه لديه ضغط مرتفع والمواد الحريفة كالشطة.

■ ونحن فى ظل الامتحانات نريد أن نصف بعض النصائح الغذائية للطلاب؟

- يجب عدم تناول كمية كبيرة من اللحوم المحتوية على الدهون لأنها بطيئة فى الهضم فلا تجعل الطالب متيقظا، إضافة إلى أهمية شرب كوب من عصير الليمون أو البرتقال ورا كل وجبه إضافة إلى طبق السلطة.