السوق العربية المشتركة | اللواء محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا يتحدث لـ “السوق العربية المشتركة “

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 19:19
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

اللواء محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا يتحدث لـ “السوق العربية المشتركة “

  اللواء محمد الغبارى يتحدث لمحررة «السوق العربية
اللواء محمد الغبارى يتحدث لمحررة «السوق العربية

القوات المسلحة تتمتع بديكتاتورية التنفيذ وليس لديها رفاهية الوقت

حقا الحياة نهارات ومساءات.. آمال وآلام.. ضحكات ودموع.. أفراح وجراح.. والناس بين كل هذه المتناقضات.. يهرولون فى طريقهم.. يتسابقون مع أحلامهم.. يحاولون لمس دولة الإحساس وللمدينة الفاضلة فى أعماقهم يرفعون تماثيل من الماس.. لكنها تبقى فى النهاية محاصرة- من كل زاوية- بهذه التفاصيل التى نسميها مجازا- رغم براءة التعبير ورقة التصوير- هموم الناس بل هموم وطن اسمه مصر.. ونحن أسرة جريدة السوق العربية المشتركة لسنا ضد المسئولين الشرفاء.. حقا لسنا ضد المسئولين الشرفاء المخلصين الأوفياء للوطن.. لكن قضايا الوطن تبحث دائما عن قضاة يجيدون القراءة والكتابة ليفكوا الطلاسم عن قضايا باتت شائكة خلاصتها المواجع والكآبة.. لذا كان لنا هذا اللقاء مع اللواء محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا.. وإلى نص الحوار.



يا رئيس الوزراء.. ماذا فعلت لإخلاء الوزارات من الإخوان.. ماذا فعلت للإعلام ونصف التليفزيون المصرى إخوان.. لم تفعل شيئا!

■ فى ظل وضع بات ملبدا بالغيوم على الصعيد الاقتصادى والسياسى والأمنى والاجتماعى.. ماذا عن قراءتك للمشهد الاقتصادى.. ومتى ترسو سفينة الاقتصاد المصرى على شاطئ الاستقرار؟!

- حقيقة الأمر أن الاقتصاد يعد من قوى الدولة الشاملة وهى المعادلة التى تحسب منها قدرة الدولة على التحرك، وقوى الدولة الشاملة تتمثل فى 8 قوى، القوى الاقتصادية وهى من القوى الرئيسية لقوى الدولة الشاملة بل من الثلاثة الرئيسية فيها وهى القوى العسكرية والقوى الاقتصادية والكتلة الحيوية، وبالتالى إذا كانت هذه الكتلة الاقتصادية هى محور قوى الدولة الشاملة، بالتالى يكون تأثيرها على مسيرة أى دولة مؤثر جدا، ومصر الآن فى وضع اقتصادى سيئ من قبل 25 يناير، ومعدل النمو كان 8% وكان ذاهبا للأغنية فقط، ولم يذهب لمعظم الشعب وكانت النتيجة قيام الثورة نتيجة ازدياد الفقر والبطالة، وبعد الثورة زاد الوضع سوءا نتيجة ما تم من اضطرابات وعزوف المستثمرين عن المنطقة وعزوف مؤسسات الدولة عن الإنتاج، فعندما أطالب بزيادة مرتبات إذا لا بد أن يكون هناك زيادة فى الإنتاج، وكلما زادت المرتبات دون إنتاج زاد عجز الموازنة للدولة وبالتالى ازداد الوضع الاقتصادى سوءا، لذا كان لا بد من وضع تطور استراتيجى سريع بعد ثورة 30 يونيو ليعالج النقط الأساسية التى قامت عليها ثورة 25 يناير.. ونلحظ أن الغرب هنا أعتبر أن ثورة 30 يونيو وعزل الإخوان من الساحة السياسية فى مصر ضربة له هو.. فى مشروع الشرق الأوسط الموسع، لذا أصبح هناك عداء بيننا وبين الغرب ولذلك فرض علينا حصار اقتصادى مالى ليس فى الأكل والشرب فقط بل أوقف المؤسسات المالية الدولية من الدعم، وبالتالى عندما يقف الدعم المالى يهز ثقة المستثمر للاستثمار فى مصر، لكن الرئيس كان خطابه سليما عندما خاطب الشركات الكبرى متعددة الجنسية للمؤتمر الاقتصادى.

■ إذا من منظور استراتيجى.. ماذا عن أبرز التحديات التى تواجه مصر سياسيا وأمنيا للنهوض بحركة الاقتصاد؟

- الموضوع يكمن فى جانبين الأول هو مشروع الشرق الأوسط الموسع، والإرهاب والاثنين هما فى مشروع واحد لأن الإرهاب الموجود فى مصر ليس إرهاب شعب بل هو إرهاب دولة، الآن الذى يحرك هذا الإرهاب هو عناصر خارجية وهى التى تدير مشروع الشرق الأوسط الجديد، ويذكر أن شيمون بيريز عام 1984 قال بعد ما قاله السادات فى مؤتمر بالكنسيت ”إن هذه آخر الحروب بيننا وبين إسرائيل“.. أن إسرائيل هى المرحلة الثالثة لقيام الدولة اليهودية.. وبالتالى ستكون مشكلة عند اليهود لأنهم ينفذون هدفهم بالحرب لأن الرب قال لسيدنا موسى “جيش الشعب“ إذا تنفذ مهامهم بالحروب، وهنا قال شيمون بريز أن من أجل تحقيق الدولة اليهودية لابد أن نبنيها على ثلاث نقاط، النقطة الأولى العمل على تفتيت الدول العربية إلى أكبر قدر ممكن، النقطة الثانية أن رفع من تقنية الجيش الإسرائيلى لأن يكون أعلى تقنية حديثة فى العالم، النقطة الثالثة أن أحارب الوكالة، هم يريدون دولة يهودية إذا لابد أن تكون دولة عقائدية، وبالتالى العالم لم يسمح بتواجد دولة متطرفة دينيا إلا فى وسط تجمع دينى متطرف مثله، لذا كان من ضمن التخطيط تقسيم الدول العربية إلى إمارات إسلامية متطرفة من أجل دعم قيام الدولة اليهودية الخالصة ومعنى ذلك أنه لن يعيش فى دولة إسرائيل إلا اليهود فقط، وبالتالى يخرج كل من هو غير يهودى سواء مسلما أو مسيحيا أو عربيا او غير ذلك ولن ينفذ هذا إلا بالإرهاب، بتشكيل جماعات إرهابية ضد الدولة مثل داعش فى العراق وليبيا وجيش النصرة فى سوريا وبيت المقدس فى مصر، وهذه الجماعات المتطرفة هى التى توجد عدم الإتزان فى المنطقة لتحقيق ما تريد من عدم الاستقرار، لكن مصر كدولة ذات قيمة حضارية كبيرة صعب التقسيم فيها، ومقاومة مصر للإرهاب ساعد الدولة أن تقف من جديد، والإرهاب معطل لكنه ليس مانع ووزير الخارجية الأمريكى قال أن الإرهاب لم يعطلنا للاستثمار فى مصر لأن الحياة ستكون أسرع من حركة الإرهاب، ومن هنا نؤكد أن خطوات مصر نحو محاربة الإرهاب سليمة 100% وستتقدم مصر فى شتى المجالات.

■ أكد زعماء وقادة الدول التى شاركت مصر مؤتمر دعم وتنمية مصر والتى شاركت أيضا القمة العربية بشرم الشيخ على أهمية الاستثمار فى مصر وهذا يعد أمن قومى عربى.. ماذا عن قراءتك لهذا؟

- كل الزعماء العرب اتفقوا على أن التنمية فى مصر هى تنمية للدول العربية وبالتالى تحقيق للأمن القومى العربى، وأحدث تعريف للأمن القومى العربى هو التنمية الشاملة وهذا وفقا لكلام وزير دفاع أمريكى سابق وكان مديرا لصندوق النقد الدولى وأصدر كتاب بعنوان “جوهر الأمن“ وعرف فيه الأمن القومى وقال: أن جوهر الأمن القومى هو التنمية أو التنمية الشاملة التى هى تحقيق الأمن القومى، والعرب يرون أن استقرار مصر والاستثمار فيها يحقق جزءا كبيرا من الأمن القومى المصرى وبالتالى الأمن القومى المصر مرتبط بالأمن القومى العربى، ومن هنا نرى أن أمن الخليج هو من أمن مصر، إذا عندما ينمو الأمن القومى المصرى فهو تحقيق للأمن القومى العربى.

■ ماذا عن أهمية مشروع قناة السويس والدور المصرى فى تنمية سيناء؟

- مشروع قناة السويس هو الفاتح لموضوع استعادة الاقتصاد والاستثمار المصرى مرة أخرة، وبالتالى ما يتم من مشروعات سيكون عائدها المادى هو ما يتم صرفه على سيناء بالإضافة إلى وجود الشركات فى منطقة القناة بالكامل، ستوزع منها التنمية الكاملة على سيناء ورفع المستوى الاجتماعى لسكانها وهذا يدعم التنمية فى سيناء بشكل كامل.

■ ماذا عن أهمية وجود العاصمة الجديدة فى ظل المتغيرات الدولية؟

- حقيقة الأمر أن مشروع الـ3200 كيلومتر أسفلت يعد مشروعا استراتيجيا ضخما خلال الثلاث سنوات القادمة وبالتالى هذا يخدم عليه الحركة وتسهيل حركة الاستثمار، ويعد اختيار مكان العاصمة الجديدة اختيارا متوسطا فى منطقة الاستثمار بالكامل.

■ كيف ترى مصر الأصيلة اللى لا يمكن يطلع فى يوم منها العيبة؟

- أرى أنها أوقفت المشروع الخاص بها وعدم تفعيله فى بعض الأماكن الأخرى مثل ليبيا والضربة الجوية التى تمت فى ليبيا حجمت الانقسام بها بعض الشىء، وتدعيمها للجيش الليبى ومقاومة تقسيم الشرق الأوسط، ووقوفها مع سوريا ومحاولة الإصلاح بين المعارضة ونظام بشار، ومن نتائج هذا أن يوقف مشروع الشرق الأوسط الجديد وإقناعها للسعودية بألا تدعم انهيار نظام بشار، أيضا هذا يساعد على مقاومة مشروع الشرق الأوسط الجديد.

■ أجب بصراحة.. كيف ترى مؤسسات الدولة؟!

- مؤسسات الدولة مترهلة بشخصيات عتيقة موجودة فيها، لذا لا بد من إجراء قوانين سريعة للقضاء على هذا الترهل الحكومى من أجل تقدم الدولة.

■ فى ظل وضع مضطرب.. كيف تتحقق سوق عربية مشتركة؟

- دائما يقال النجاح فى الاقتصاد بين مجموعات دول مع بعضها له خطوات، ولنبدأ الأول بالمناطق الجمركية الحرة المشتركة، ورفع الجمارك ثم عمل استثمار مشترك بين هذه الدول دون قيود وبعد ذلك تتم السوق المشتركة مثل ما فعلت أوروبا، ومع الأسف نحن لدينا اتفاقية الدفاع المشترك، والسوق العربية المشتركة الصادرة عام 1951، 1952 ولم تفعل بعد، لكن أعتقد أن الخطوة القادمة أن بعد تنشيط الاستثمار، فى مصر وزيادة الإنتاج والمناطق الحرة فى بورسعيد والسويس سوف يزداد الإنتاج ويتم التعديل الجمركى، إذا السوق العربية تريد تفعيل اتفاقية السوق العربية المشتركة التى أنشأته الجامعة العربية مع عدة خطوات أمثال ما تم فى الاتحاد الأوروبى.

■ ألست معى لواء غبارى أن البطالة والفقر أكبر المشكلات التى تعوق الاقتصاد إذا كيف يتم القضاء على هذا؟

- بالتأكيد أنا معك فى هذا.. وللقضاء عليهم أولا لابد من استثمار كامل ما تم فى المؤتمر الاقتصادى من تنشيط، ودائما ننظر إلى العمالة الكثيفة لأنها هى التى ستزيل البطالة وتقضى على جزء كبير من الفقر، ونلحظ الإمارات تقدمت بمشروع يوفر 900 ألف فرصة عمل، وهذه تعد من الخطوات الكبرى التى تقلل البطالة فى مصر، أيضا مشروع قناة السويس جذب جزءا كبيرا جدا من البطالة، فكلما زادت المشروعات كثيفة العمالة.. قلت البطالة.. ونقص الفقر.. حقا مصر تتقدم فى حل أزماتها.

■ أليس صحيحا أن القوات المسلحة لديها ديمقراطية اتخاذ القرار وديكتاتورية التنفيذ؟

- مؤكد صحيح الديمقراطية القوات المسلحة لديها ديمقراطية اتخاذ القرار لكن تتمتع بديكتاتورية التنفيذ وليس لديها رفاهية الوقت.

■ نلحظ أن اختيارات القيادات الأمنية فى الآونة الأخيرة جاء على اختيار أهل الثقة لماذا فى رأيك؟

- دائما بعد الثورات يكون الأفضل اختيار أهل الثقة من أجل استمرار الثورة، لا يجوز الجمع بين أهل الثقة وأهل الخبرة فى اختيار القيادات الأمنية، دائما أهل الثقة والخبرة يكون اختيارهم على حسب المسرح السياسى العام والأمنى ويتم الاختيار على كفاءة عالية.

■ ماذا عن رأيك فى تلك الفجوة التى مازالت قائمة بين المجتمع المدنى والمؤسسات الأمنية؟

- لا بد لمؤسسات المجتمع المدنى أن تكون مؤسسات لديها شفافية لكن هم لن يقبلون بالشفافية، وبالتالى المؤسسات الأمنية تكون إجراءاتها يغلب عليها الشك فى التنفيذ، ولنذكر أن فى فترة ثورة 25 يناير وما بعدها كانت منظمات المجتمع المدنى كلها تمويلا خارجيا.

■ ألست معى لواء غبارى أن حرب الخليج كانت بداية التقسيم لمشروع الشرق الأوسط الجديد؟

- بالفعل حرب التقسيم كانت بداية مشروع الشرق الأوسط الجديد، وبداية التقسيم السياسى للعراق هو بداية تقسيم الشرق الأوسط الجديد الذى نعيش مرحلتة الآن، ولذلك سميت حرب العراق “الفتنة الكبرى“ ولن أسميها حرب العراق. وداعش هى أداة التنفيذ لمخطط تقسيم الشرق الأوسط.

■ لكن ماذا تحقق من قيام الدولة اليهودية؟

- تحقق المرحلة الرابعة لأن إسرائيل كانت المرحلة الثالثة وانتهت بإقامة الدولة سنة 1948 وظلت معلنة إلى عام 1973 إلى الآن، وبالفعل دخلوا لإقامة الدولة اليهودية بدءا من مرحلة التنفيذ عام 1994، إلى ثورة 25 يناير التى استطاعوا أن يركبوها وينفذوا بها مخططهم، لكن قيام ثورة 30 يونيو اوقف هذا المخطط.

■ إذا ثورة 30 يونيو أوقفت جزءا من تنفيذ المشروع؟

- بالفعل لأن بعد ثورة 25 يناير قالوا إننا سنغير الحكام العرب وبالفعل غيروا الحكام وأحدثوا ثورات الربع العربى، وثورة 25 يناير ركبوا عليه المجموعات الدينية التى تحقق رغباتهم، لأن المناخ الدينى يكمن فى السلفيين والجهاديين، ودليل ذلك أن كل الجهاديين الذين تابوا أو استتابوا واستقروا فى المجتمع بعد عصر السبعينيات والثمانينيات عادوا مرة اخرى وارتدوا ويطالبون بحقهم، ولنعلم أن السلاح الذى كان يأتى من غزة عبر الانفاق مهرب من ليبيا ودخل مصر بعلم من محمد مرسى خلال عام من حكمه، كان يدخل فى التوقيت المناسب طبقا لكل عملية، وإسرائيل كانت على علم بكل هذا الكلام، لأن آخر ضربة ضربتها لحماس دمرت الانفاق التى كانت بين حماس واسرائيل وهى دولة الاحتلال المسئولة عن غزة، إذا لماذا لم تدمر الانفاق الموجودة لدينا فى مصر، لأنها تصدر منها السلاح المطلوب لتنفيذ العمليات الإرهابية، أيضا تصدر منها المخدرات والحشيش وتجارة البشر.

■ كيف يرى لواء غبارى القضاء على داعش بعد التحالف الدولى ضدها؟

- القضاء على أمريكا هو القضاء على داعش، أمريكا قسمت العراق فى عشر سنوات تقسيم سياسى ثم فى عام 2003 تم التقسيم على الأرض “شيعة وسنة واكراد“ وكانت تحارب السنة، والشيعة بدأت تجور على الارض السنية، وبعد تحديد التقسيم للعراق، كان هناك 3 مناطق لم يتم فيها التقسيم وهى الموصل وكركوك وبغداد والأكراد دخلوا كركوك والشعة دخلوا بغداد، وأمريكا أوجدت تنظيم داعش من خلال القاعدة وهو التنظيم الأم الذى كانت تشغله أمريكا، فقد أخذت مجموعة ألبستهم القميص والبنطلون وشغلتهم فى مصر تحت اسم معين، ومجموعة أخرى ألبستهم الجلباب والعقال وشغلتهم فى السعودية، ومجموعة أخرى ألبستهم جيبة وجاكت وشغلتهم فى اليمن، وكل ذلك تحت أسماء وهمية لكن فى النهاية هم مجموعة واحدة وعقيدتهم واحدة ينتمون لتنظيم واحد، والكل ينفذ تعليمات أمريكا التى تمدهم بالسلاح، والمرحلة الرابعة للمخطط هى قيام الدولة اليهودية.

■ هل ترى لواء غبارى أن للإعلام دورا فى هدم أو بناء مؤسسات الدولة خاصة المؤسسات ذات الطبيعة الخاصة كالمؤسسة الأمنية؟

- طبعا له دور ولذلك اقترحت على الإعلاميين والمثقفين أن يحذوا حذو القوات المسلحة وان يفعلوا لهم مجلسا وطنيا للثقافة والإعلام ليكون مثل المجلس الوطنى للقوات المسلحة، ونلحظ أن القوات المسلحة ناجحة لأن لها مجلس أمن قومى، ومجلس أعلى للقوات المسلحة، ومجلس دفاع وطنى يتشكل من جزء من الحكومة والدولة مع القوات المسلحة، وبذلك يضعوا السياسة العسكرية المناسبة للدولة لمدة عشر سنوات، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة يأخذ التطبيق بإمكانياته والمتيسر له ويطبق هذه السياسة الموضوعة، وإذا تغير الوزير لن تتغير السياسة العسكرية فى مصر، هى ثابتة منذ عهد أبوغزالة، وإذا تحقق إنشاء المجلس الوطنى للإعلام والثقافة سوف يوضع له خطة لعشر سنوات، والاستراتيجية هى تنفيذ كل ما يحقق الأمن القومى بمعنى استخدام قدرات الدولة الشاملة لتحقيق الأمن القومى للدولة، وليس لرافهية الأفراد، وإذا تحقق هذا المجلس ستكون الصحافة والإعلام فى مصر بناءة وليست هدامة.

■ فى رأيك لواء غبارى.. ما الخطوة الأولى التى تراها مناسبة لمعالجة حالة الانسداد السياسى؟

- لا بد للإنسان أن يفهم أولا أين وضعه فى ما يعيشه الآن وإذا اقتنع سيبدأ يأخذ الخطوات الصحيحة، والظروف المحيطة بنا اليوم كلها تدعو إلى أننا نتكاتف، فلن نخرج من موضوع تقسيم الشرق الأوسط الجديد إلا بتكاتف كل العرب مع بعض لأن إذا لم يتكاتف العرب سيحدث مثل ما حدث فى الحرب العالمية الأولى والثانية، وستقام الدولة اليهودية.

■ هل المواطن المصرى لواء محمد الغبارى متفائل بالمستقبل؟

- بكل تأكيد متفائل جدا وحقيقة الأمر أن كل الناس التى قابلتها بعد المؤتمر الاقتصادى والقمة العربية وما شاهدوا من كلمات الرؤساء التى تمدح الرئيس السيسى فى فكره وشخصه وأدائه رفع من معنويات الناس، وكلما زادت خطوات النجاح على الأرض زاد الناس ثقتها فى نفسها وزاد تفاؤلهم بالمستقبل. لذا أقول للرئيس السيسى استمر على الهدف الذى تضعه أمامك بالنسبه لمصر.

■ هل لنا أن نعرف بصراحة ووضوح دون تردد أو خوف من أحد ما رسالتك للمهندس محلب رئيس الوزراء؟

- أقول ربنا يبارك فى جهودك الميدانية التى تبذلها، وأرجو أن تضع جزءا من وقتك للتركيز فى التخطيط الاستراتيجى والإجراءات المطلوب تنفيذها خلال الفترة القادمة، وبالفعل أنا هاجمت السيد رئيس الوزراء فى التليفزيون وزعل من هذا الهجوم، لكن حقا من المفروض عندما يتكلم رئيس الجمهورية فهذا كلام استراتيجى ثم يأتى بعد ذلك التخطيط التنفيذى وهنا تكمن مهمة رئيس الوزراء، وعلى سبيل المثال اذكر “مقاومة الإرهاب“ فلا يوجد وزارة أصدرت قرارا لمقاومة الإرهاب.. وهنا أتساءل أين إعداد الدولة للدفاع أو إعداد الدولة للحرب؟! خاصة أن الذى يقوم بهذا مجلس الوزراء وللأسف لم ينفذ إجراء من هذا، إذا يا رئيس الوزراء ماذا فعلت لإخلاء الوزراء من الإخوان.. لم تفعل شيئا،.. وماذا فعلت من إجراءات لحجز تجار الإخوان والتمويل الإخوانى.. وماذا فعلت فى الإعلام ونصف التليفزيون المصرى إخوان.. أريدك أن تنظر على التخطيط الاستراتيجى بعد قرارات رئيس الجمهورية من أجل وضع الخطط التنفيذية مع الوزراء.

■ قبل نهاية اللقاء لدينا فضول أن نعرف ما رسالتك لوزير الداخلية الجديد؟

- أقول ربنا يكون فى عونك لأن ثورة 25 يناير كانت السبب فى ضرب مصادر معلوماتكم، لكن الآن هم ينمون مصادر المعلومات البشرية والتكنولوجية، وهذا لا يمنع من ضرورة تفعيل قانون الإرهاب وعدم تفعيل القانون يعد خيبة قوية جدا، والقضاء على الإرهاب يتم بثلاث نقاط المعلومات 40%، الردع بالقانون 40%، القوات على الأرض من الجيش والشرطة 20% إذا لا بد من تفعيل قانون الإرهاب للقضاء على الإرهاب.