السوق العربية المشتركة | السوق العربية فى حوار خاص مع الدكتور محمد أبو سلمان وكيل أول وزارة الصحة بالدقهلية

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 17:42
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

السوق العربية فى حوار خاص مع الدكتور محمد أبو سلمان وكيل أول وزارة الصحة بالدقهلية

د. محمد أبو سلمان يتحدث لمحررة السوق العربية
د. محمد أبو سلمان يتحدث لمحررة السوق العربية

القضاء على الفساد داخل المستشفيات أول اهتماماتى فى الفترة المقبلة

تعد مصر من أقدم الدول التى أقيمت بها وزارة صحة، ولكن بعد أن نسى بعض الأطباء دورهم المنوط به حيال المرضى وجعلوا المهنة مجالا للتربح والتجارة على حساب المواطن وصحته أصيبت مستشفيات وزارة الصحة بالشيخوخة والعجز بسبب الإهمال الجسيم والتسيب الذى لحق بها.. ولكن بدأ سهم النهوض والتقدم فى الارتفاع مرة أخرى والاهتمام بصحة المرضى وحالاتهم الجسدية والنفسية بعد ثورة 30 يونيو حيث تولى العمل داخل مستشفيات وزارة الصحة بالدقهلية أطباء أكفاء يبذلون الجهد ويقدمون الكثير من أجل صالح المواطن الدقهلاوى وصحته.. فمنذ أن تولى الدكتور محمد أبوسلمان مسئولية وزارة الصحة بالدقهلية والعمل مستمر ليلاً ونهاراً- حتى إن الجميع داخل مديرية الصحة بالدقهلية يواصلون العمل داخل المديرية بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية- حتى تعود مستشفيات وزارة الصحة إلى دورها السامى الذى تقدمه للمرضى فى محافظة الدقهلية. التقت جريدة السوق العربية بالدكتور محمد أبوسلمان وكيل أول وزارة الصحة بالدقهلية وأجرت معه حوار حول إنجازات وزارة الصحة بالمحافظة منذ ثورة 30 يونيو.



بداية منذ تولى سيادتكم مسئولية وزارة الصحة بالدقهلية، هل تم رصد أى سلبيات أو مخالفات؟

نعم، هناك بعض المشاكل الظاهرية الموجودة بالمستشفيات التى قمت بزيارتها ونحتاج إلى تكثيف الأعمال فى مجال مكافحة العدوى، وسياسات الجودة فى المستشفيات والوحدات الصحية، والالتزام الإدارى فى كل الفئات لأنه لا يوجد عمل فنى كامل بدون التزام إدارى، فلو الطبيب أو الاستشارى موجود فى عمله ويقوم بأداء عمله على الوجه الأكمل سوف تصل الخدمة الجيدة إلى المريض، وأيضاً ضرورة الاهتمام بالبيئة المحيطة بالمستشفيات والوحدات الصحية والنظافة الداخلية لطرقات المستشفيات وحسن استقبال المواطنين، مع ضرورة الاهتمام بالفرش والأجهزة وعمل الصيانة اللازمة لها خصوصاً بعد ما تمن ملاحظة أنه يتم التعامل بطريقة غير مهنية سواء مع الأدوات الطبية أو الفرش داخل المستشفيات.

ما الإجراءات المتبعة تجاه المسئولين عن هذا الإهمال؟

من خلال اجتماعات مع مديرى الإدارات والجهاز الإشرافى بالمديرية اتخذت قرارا وهو عندما يثبت خطأ فى تطبيق معايير الجودة أو عدم الالتزام الإدارى أو أى أخطاء أخرى فمدير المستشفى هو المسئول عن ذلك ثم اسم الموظف والممرضة المسئولين عن ذلك التقصير سواء كان فى النظافة أو مكافحة العدوى أو النظام، ويتم تحويلهم للشئون القانونية واتخاذ الإجراءات اللازمة القانونية ضدهم.

هل هناك تغييرات فى بعض قيادات الصحة خلال الفترة الحالية؟

العمل الآن مستمر فى مرحلة التقنين فى بعض المستشفيات التى قمت بزيارتها خلال المرة الأولى ووجدت بها بعض المشكلات فقمت بتوجيه المسئول إلى كيفية تلافى هذه السلبيات والنهوض بالمنشأة الصحية وبالفعل كان هناك استجابة على الفور خلال الزيارة الثانية، ولكن أنا لا استطيع أن أتخذ قرارا بتغيير أحد القيادات من الزيارة الأولى فهذا لا يتم إلا بعد تقييم الوضع والنظر إلى الصورة كاملة بالإضافة إلى أن الصحة بالدقهلية تتمتع بالإمكانات الكبيرة من خلال توافر القوى البشرية، الموارد المالية، والبنية التحتية الكاملة فى 30 مستشفى، و486 وحدة صحية على مستوى 18 مركزا، وأن وحدات الرعاية الصحية بالدقهلية تمثل 10% من مستويات الوحدات على مستوى مصر بالكامل.

جملة نسمعها دائماً “مفيش دكاترة فى الاستقبال”.. ما السبب وراء ذلك؟

السبب وراء ذلك هو عدم الالتزام الإدارى للأطباء. الدقهلية يوجد بها قوة كبيرة جداً ومهولة من العامل البشرى، ولا يوجد بها نقص فى أى تخصص إلا فى عدد قليل جداً وذلك يتم علاجه من خلال الاستعانة ببروتوكول مع الجامعة وأيضاً يرجع إلى السياسات التى يتبعها مديرو المستشفيات.

كيف يتم علاج هذا التخبط الإدارى؟ وكم من الوقت يكفى لعلاجه؟

من خلال مرورى على المستشفيات لاحظت عدم وجود دفتر أحوال للمستشفيات، هذا الدفتر هو عبارة عن وسيلة لتسجيل مواعيد الحضور الانصراف من وإلى المستشفى من بداية الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثامنة من صباح اليوم التالى سواء كان حضور مدير المستشفى أو نائب المدير ووكيل المديرية والنائب الإدارى المسئول عن الفترة المسائية ومن المتواجد بها وتفعيل جدول النوبتجيات الأسبوعية عن أقسام العناية المركزة والجراحة والعمليات والحضانات ومن يخالف بعدم حضوره يتم اتخاذ الإجراءات الإدارية الرادعة عن تقصير أى مسئول.

ما الجديد لديكم حول تحسين كفاءة الأطباء فى المستشفيات؟

نعمل على رفع كفاءة الأطباء من خلال محورين الأول إدارى والثانى طبى، ففى الإدارى لابد من الالتزام التام بمواعيد الحضور والانصراف صباحاً ومساءً والفترة البينية ما بينهم تؤدى العمل أما المحور الثانى وهو الطبى فهو عبارة عن منظومة التعليم الطبى المستمر عن طريق إدارة التدريب بتكثيف دورات فى هذا المجال، بجانب تنشيط البروتوكول مع جامعة المنصورة للتدريب العملى للطبيب، والتدريب العملى على رأس العمل لأن دور الجهاز الإشرافى ليس انتقاد ومحاسبة العاملين فقط بل توجيه المخطئين إلى العمل الصحيح وتدريبهم على تلافى هذا الخطأ بالإضافة إلى تطبيق جداول إشرافية بكل منظومة صحية عن نتائج الجهاز الإشرافى من خلال تنفيذ النتائج الإيجابية والسلبية التى رصدها وأى ملاحظات أخرى.

تعانى مستشفيات وزارة الصحة من نقص الأمن والنظافة داخلها، فكيف سيتم التعامل مع هذين الملفين؟

يوجد بمستشفيات وزارة الصحة بالدقهلية ما يسمى صندوق الخدمات الصحية بالمحافظة ويعد هذا من المميزات الجيدة بها ولاحظت أنه لا يتأخر بأى طلب نهائياً من أجل المنشآت الصحية ومن خلال دراستى لما قدمه الصندوق فى الفترة الماضية فبالفعل يوجد تعاون كامل لرفع وكفاءة المستشفيات ومن جانب آخر يتم التفعيل من خلال الصناديق الخاصة فى المستشفيات التى لها القدرة على عمل ذلك ومن يحتاج إلى دعم للاهتمام لتأمين المستشفى ورفع مستوى النظافة بداخلها فسوف يتم دعمه من خلال صندوق المحافظة.

كما أنه يوجد شقان للتعامل مع ملف الأمن الأول هو التعاقد مع شركات أمن لحراسة المستشفيات ولكن ذلك يكون مكلفا جداً فنحن الآن نجرى بعض المفاوضات مع شركات أمن بشأن هذا الأمر، والثانى أن هناك أفراد أمن متعاقدين خلال الفترة السابقة يتم تدريبهم وتنمية مهاراتهم بالفعل فى دورات معدة لذلك، بالإضافة إلى أنه سيتم التعاقد مع شركات نظافة فى المستشفيات بسبب قلة الموارد البشرية، وأيضاً لأنه الآن لا يتم تعيين عمال نظافة جدد بعد خروج العمال القدامى على المعاش بالإضافة لاستمرار وقف التعاقد مع عمال نظافة فى الفترة الموسمية.

ما عدد القوافل الطبية؟ وكم عدد الوحدات الصحية بالدقهلية؟ وأين توجد؟ وما تأثيرها على المواطن؟

يوجد بالمحافظة 483 وحدة صحية توفر تخصصات وكميات فى الأدوية فى بعض المراكز التى تبعد فى المسافة عن أقرب مستشفى وقد تم اختيار بعض من المناطق التابعة لمركز بلقاس وجمصة والجمالية لإقامة القوافل الطبية منها: بلقاس، سلسول، الجمالية، جمصة.

من أين تصرف هذه الأدوية؟

تأتى لجنة على نفقة الدولة لاستخراج قرار لصرف العلاج اللازم له من المستشفى التابع له ويوجد مكان للكشف على كل حالة مترددة.

ما الجديد لديكم تجاه دعم العلاج على نفقة الدولة؟

الدقهلية تعتبر من أعلى المحافظات فى دعم العلاج على نفقة الدولة بالنسبة للمحافظات الأخرى التى توليتها قبل ذلك وليس هناك أى مشاكل مع اللجان الثلاثية التى تدعم العلاج.