السوق العربية المشتركة | اللواء حسين كمال مدير مكتب اللواء عمر سليمان يكشف فى حواره لـ السوق العربية

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 17:32
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

اللواء حسين كمال مدير مكتب اللواء عمر سليمان يكشف فى حواره لـ السوق العربية

اللواء حسين كمال يتحدث لـ السوق العربية
اللواء حسين كمال يتحدث لـ السوق العربية

أسرار وحكايات جديدة حول مبارك ومرسى وثورتى يناير ويونيو

على الرغم من غيابه عن المشهد السياسى منذ فترة ليست بالقليلة بعد رحيل اللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات المصرية السابق نائب رئيس الجمهورية إبان نهاية حكم الرئيس حسنى مبارك، حيث كان يشغل منصب مدير مكتب اللواء عمر سليمان، وباختصار شديد هو اللواء حسين كمال المعروف إعلاميا بـ«الرجل اللى ورا عمر سليمان» يوم إلقائه على جماهير الشعب المصرى خطاب التنحى للرئيس مبارك عن سدة الحكم فى مصر.



عرف عن اللواء حسين كمال الجدية الشديدة والصرامة فى القول والعمل وفخره الشديد بوطنيته، فضلا عن أنه شاهد عيان من داخل قصر الحكم على نظام مبارك، وصول «الإخوان الإرهابية» للسلطة، وثورة الشعب عليهم فى 30 يونيو، وحتى وصول الرئيس عبدالفتاح السيسى لقصر الحكم، واستعادة الدولة هيبتها ومكانتها على الصعيدين الداخلى والدولى.

«السوق العربية» التقته فى حوار فتح قلبه فيه وكشف عن أسرار وحكايات جديدة حول مبارك ومرسى وثورتى 25 يناير و30 يونيو، وكواليس تنحى مبارك وسقوط الإخوان. وفيما يلى تفاصيل الحوار:

كيف ترى المشهد الآن فى مصر؟

مصر تتعرض لمؤامرة كبيرة جدا خارجيا وداخليا، ولها جذور وحجم المؤامرة ضخم جدا وليس بسيطا، ومن وجهة نظرى أنها سوف تستمر ولمدة ليست بالقصيرة وإذا لم تكن يد الشعب واحدة مع المؤسسات حول القوات المسلحة ورئيس الجمهورية سوف تكون هناك مشكلة كبيرة للغاية لأن التآمر عالٍ ويتغير طبقا للظروف ومتطور وممنهج، والخطورة الثانية أننى أرى أن الشعب لا يدرك حجم التآمر على مصر واستغرب كثيرا أن الناس بمجرد نزولها يوم 30 يونيو وعزل نظام إرهابى، يرى من وجهة نظره أنه أتم واجبه فهذا شيء غريب وغير منطقى وغير عملى وإذا كانت هناك سلبيات قبل الثورة فلا بد من تعديلها الآن والمسئولية تكون كبيرة، وأن يدرك المواطن أنه لديه مسئوليات ولا بد من إنجازها، ومصر سوف تعدى كثيرا من الأزمات وأكبر دليل تجربة الإخوان المتأسلمين الإرهابيين الذين أتوا لكى يدمروا البلد وسوف تمر مصر من كل محنة تدخل فيها ولكن ستمر فى حالة واحدة فقط وهى بإرادة الشعب وبالعمل والخوف على الوطن وأتمنى أن يتغير المواطن وسلوكه يكون إيجابيا وليس سلبيا كما نرى للأسف الآن.

ماذا تريد أن يفعل المواطن فى الفترة الحالية؟

الموضوع بسيط للغاية فلا بد من العمل، لأن العمل بالنسبة للشعب سيحل الكثير من الأزمات فأولا عجلة الإنتاج ستدور وبالتالى الاقتصاد يزدهر ثانيا دخل المواطن سيزيد بمجرد وجود إنتاج ثالثا لن يكون هناك وقت للتفكير فى الشر لأننا كلنا نعلم أن من الممكن أن يكون ولد ينام تحت كوبرى فنعطيه خمسين جنيها لكى يرمى مولوتوف ويدمر البلد وممكن أن يكون أيضا شابا أو رجلا لكى يدمر البلد ما المشكلة أن نعطيه مبلغا من المال لكى يدمر الوطن؟ وبالتالى إذا وجد العمل لكل فرد سوف يعمل بكل طاقته فى حدود الإمكانيات المتاحة له حتى ولو كانت فقيرة جدا وأنا على دراية تامة بأن مصر يوجد بها وظائف كثيرة جدا ولكن للطموحين فقط والذين يريدون أن يبنوا أنفسهم ويبنوا الوطن وأكبر دليل أن بمجرد وجودا إعلان لوظيفة ما يتقدم لها الشاب ويرى أن المرتب 1.500 جنيه يقول لا مش طموحاتى على الإطلاق المشكلة أنه لا يريد أن يبتدى من الصفر يريد أن يكون ذو شأن عالٍ فى البداية وهذا من رابع المستحيلات لا بد من البداية الصحيحة وأتعجب من الناس التى توجه التهم بصفة مستمرة للحكومة وتراها أنها لا تعمل أى شىء فهل المواطن المصرى قام بواجباته؟ بالطبع الإجابة واضحة لنا الآن لا بد أن نبدأ بداية صحيحة حتى نصل لما كنا نحلم به فى ثورتى 25يناير و30يونيو ونبتعد تماما عن فكرة المعونات الخارجية فبالجهد والعمل الدائم نعين أنفسنا نحن ومن المفروض أننا شعب يعتز بنفسه كثيرا فلا بد من أن نبنى البلد بأنفسنا.

صرحت سابقا أنه لا بد من ربط الأكل بالإنتاج فما قصدك؟

بمعنى مثلا أن عامل ينتج لى 100 متر قماش فيأخذ 100 جنيه عليه وأطالبه إذا أنتجت 400متر سوف تأخذ 400جنيه، إنما أقول حد أدنى وحد أقصى والناس ترسم السيناريو فى أذهانها اشتغلت أم لا سوف أتحصل على المبلغ الذى تم الاتفاق عليه ولذا نرى الوضع الذى وصلنا له الآن والحكومة لها أسبابها وأسبابها أننا فى حالة أمنية متردية وما زالت الناس مريضة وعدم وجود راحة مطلقا، لذا لا بد من وجود إجراء فعال لكى نحفز الناس على العمل واستمرار الأحوال التى نمر بها الآن فى المستقبل سوف تدمر البلد لا محالة ومع تنوع المؤامرات الخارجية سوف نكون فى وضع لا نحسد عليه تماما وإذا رفعنا اقتصادنا سوف يكون قويا ولن نحتاج كما قلت إلى المعونات الخارجية وسوف نكون أقوى ويكون السند الأساسى لك هو الشعب لأنه يعمل ويجتهد، والرئيس يدرك تماما ما يفعله.. ولكن أرى أن المشكلة فى المواطنين فهذه مسئوليتنا جميعا وليس الرئيس فقط، فمصر ملك للشعب كله وليس للرئيس فقط وإذا تقدمنا سوف نكون سعداء وإذا رجعنا للوراء سيعم الحزن على الجميع وأنا لا أعمم فهناك أفراد من الشعب تستبيح مال الدولة والمشكلة أننا الآن فى أزمة ولا بد من توحيد الصفوف فالبلد فى خطر وعلى المحك وأرى أن العمل هو الأساس للبلد والعمود الفقرى لها لكى تزدهر مصر من جديد.

ما الوسائل لتوعية الشعب كما تقول؟

بالطبع الإعلام، فهو عليه دور فعال للغاية فى الفترة القادمة فلا بد من وجود حملات توعية تفهم المواطن بحجم الكارثة التى تمر بها البلاد كما كان يحدث فى السابق، ولا بد من الاصطفاف الشعبى حول ذلك، وعلى الدولة أيضا نشر الوعى الكافى للمواطن لكى يخاف على البلد.

هل تتوقع نجاح المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ؟

أتمنى بالطبع نجاح المؤتمر الاقتصادى لأنه يأتى فى فترة حساسة للغاية، والمتربصون بالبلد يريدون فشل أى قمة تجعل مصر على الطريق الصحيح وأكبر دليل ما يحدث فى سيناء الآن، وهدف الإرهابيين من ذلك تشتيت الحكومة بالكامل لكى يتم التركيز عليهم وفقدان سيطرة الحكومة على البلد ولكنهم واهمون فهذا البلد قوى جدا ومحمٍ جيدا وأتمنى من رجال الأعمال فى مصر أن يقدموا الدعم جيدا لمصر وأن يقفوا بجانب الوطن وأن يردوا الجميل لها، وإن شاء الله سوف يظهر المؤتمر بشكل حضارى يليق بسمعة مصر الكبيرة وتكون هذه البداية لازدهار اقتصاد مصر من جديد.

هل ترى بالفعل دولا فى العالم ستساعد مصر لرجوعها مرة أخرى للواجهة؟

بالفعل معظم دول الخليج تساند مصر وأبرزها السعودية والكويت والإمارات وتمد مصر بكل ما تحتاجه لأنهم يرون أن قوة مصر من قوتهم وهذه حقيقة لا غبار عليها مطلقا، وهم من دعموا ثورتى مصر. وروسيا أراها تساند مصر جيدا وتدعمها بالأسلحة وفى مجال الاقتصاد، وأيضا فرنسا والكثير من الدول التى تدعمنا.

ماذا ترى الوضع الآن فى ليبيا وتأثيره على اقتصاد مصر؟

أرى ليبيا الآن فى موقف لا تحسد عليه على الإطلاق، والمشكلة أن هناك علاقات اقتصادية انهارت كثيرا بسبب ما يحدث هناك، وأتمنى أن ترجع ليبيا كما كانت ولكنها سوف تأخذ فترة طويلة ولا بد من إيجاد حلول لها لأن مصر وليبيا منذ قديم الزمن تربطهما علاقات سياسية واقتصادية جيدة جدا ونتمنى أن تعود من جديد.

للرجوع إلى الوراء كيف عاش عمر سليمان فترة ما قبل تلاوة خطاب التنحى؟

مكتب عمر سليمان كان يطل على نادى هليوبوليس والمسجد الملاصق له، وجدت بوادر لتجمعات لمواطنين بدأت تظهر على الرصيف المقابل للجامع والنادى، شعرت بأنه من الممكن أن يحدث حشد فى هذا المكان، وبالتالى ربما تحدث مشكلة، المكان كان محاطًا بالحرس الجمهورى، وكان مؤمَّنًا تمامًا، لكن نحن بطبيعتنا كضباط مخابرات لا نسمح بأن يكون هناك صدام بين القوات المسلحة والشعب، لأن القوات المختصة بالتأمين من نسيج هذه الأمة وأتذكر تمامًا ذلك اليوم، إذ كان وقتها اللواء عمر سليمان داخل مكتبه أخبرته بحجم التجمعات للمواطنين خارج قصر الاتحادية، وبالتالى لا بد من مغادرة المكان، فأجرينا اتصالات حتى يكون هناك مكان بديل، حتى يدرك المتظاهرون أنه لم يعد هناك أحد داخل قصر الاتحادية، وحتى لا يحدث اقتحام أو درجة من درجات الصدام، لأنه فى تلك الفترة كان هناك انفلات أمنى شديد، وفعلًا غادرنا المكان وتوجهنا إلى قيادة الحرس الجمهورى، وكان اللواء عمر سليمان، رحمه الله، والفريق أحمد شفيق، واللواء محمود وجدى وزير الداخلية آنذاك، وقائد الحرس الجمهورى، والدكتور زكريا عزمى، وكنت معهم، بعد فترة جاء إلينا علاء مبارك، واللواء عمر جلس بجواره وقال له خد الهانم واطلعوا على شرم الشيخ، وكرر هذا المطلب أكثر من مرة فاستجاب علاء وغادر حتى يذهب إلى والدته ويصطحبها إلى شرم الشيخ، وكان الرئيس مبارك فى تلك الفترة قد سافر قبلها بيوم إلى شرم الشيخ.

هل كانت هناك اتصالات بين اللواء عمر سليمان والرئيس الأسبق حسنى مبارك قبل التنحى؟

بالفعل حدثت اتصالات بين اللواء عمر سليمان ومبارك، وشرح له الوضع وتطوره على الأرض، ثم أجرى اتصالًا بالمشير طنطاوى الذى كان يشغل القائد العام للقوات المسلحة، وطلب منه أن تكون هناك مقابلة، وكان الاتفاق أن تكون المقابلة فى القيادة العامة للقوات المسلحة، وبالتالى انتقلت مع اللواء عمر سليمان والفريق أحمد شفيق إلى وزارة الدفاع، وبعد ذلك جلسنا مع المشير طنطاوى وسامى عنان، وكان الحديث يدور حول السؤال الأهم: وماذا بعد؟ بعد الأحداث المتلاحقة، فأجمعت الآراء على أنه لا بد من الاتصال بالرئيس مبارك لإبلاغه بالأحداث المتتالية الموجودة على الأرض، وأن الحل الوحيد أن يتنحى عن السلطة، نظرًا للحشد الجماهيرى الهائل فى الشارع المصرى والغضب.

هل توقع جهاز المخابرات المصرية أن تحدث ثورة 25 يناير؟

نحن جميعًا كنا نعلم أنه لازم كان سيحدث شىء إنما تطوره كان هو المفاجأة.

ما دليلك على أن جهاز المخابرات كان يتوقع حدوث احتجاجات فى 25 يناير؟

قبل 25 يناير بـ4 أو 5 أيام كان اللواء عمر سليمان فى مؤتمر بشرم الشيخ، وأبلغ الرئيس مبارك، وقال له إن هناك تحركات وغضبا شعبيا عارما، فقام الرئيس مبارك بطلب اجتماع بمجلس الوزراء لدراسة الموقف واتخاذ الإجراءات اللازمة لتدارك أى سلبيات ممكن تحدث لمصر، وأن يتم اتخاذ الإجراءات لحماية هذا البلد والشعب، وبالفعل حدث اجتماع بناء على تعليمات الرئيس، وتم فيه اتخاذ مجموعة من الإجراءات، لكن تطور الحدث على الأرض لم يكن أحد يتخيله، لأنه تطور سريع، وكان مخططا وممنهجا وليس عشوائيا، حيث كان الهدف منه مؤامرة شديدة الخطورة على مصر، وما زالت هذه المؤامرة موجودة وستستمر.

لماذا تقول مؤامرة؟

لأن البلد مستهدف، ومصر تعتبر قلب العروبة النابض ورمانة الميزان فى المنطقة وتعتبر عقدة السبحة، وقد توالت الأحداث فى البلدان العربية وحدثت فوضى عارمة.

ما أكثر عبارة قالها لك عمر سليمان ولا تغيب عن ذاكرتك حتى الآن؟

عندما تأكد عمر سليمان أن الإخوان هم من سيحصلون على السلطة بدأ يكون هناك كلام بينى وبينه، وسألته: ماذا إذا وصل الإخوان إلى السلطة فعلًا، وأصبح رئيس الجمهورية منهم؟ فرد قائلا: إذا وصل الإخوان إلى السلطة مش هيقعدوا أكتر من سنة، فاندهشت وقلت له سنة ومين اللى هيمشيهم دول وهما زى الأخطبوط؟ فرد قائلا “اللى جابوهم همّا اللى هيمشوهم”، قالها لى هكذا بالنص.

كيف تفسر ذلك؟

تدل على أنه كان لديه رؤية ونظرة ثاقبة ومعرفة للمشهد العام، ويعلم ودارس كويس جدا، ولذلك كان هذا الرجل مستهدفًا، لأنه من وجهة نظرهم يمثل خطورة فى تحقيق أهدافهم التآمرية على مصر، كان رجلًا خطيرًا يمكن أن يسبب لهم مشكلة وإيقاف هذا التآمر، فكان لا بد من التخلص منه بأى شكل.

من وجهة نظرك لماذا تم استبعاد عمر سليمان من الانتخابات الرئاسية؟

اللواء عمر قدم أوراقه قبل إغلاق الباب بنصف ساعة تقريبًا، وطلب منى يوم الجمعة عندما وجد حشودًا فى العباسية تطالب بترشحه للرئاسة وكانت هناك شكوك كبيرة أنه فى خلال 36 ساعة أن يجمع توكيلاته المطلوبة من المحافظات المختلفة، لكن عندما رأيت الناس فى الشارع هاتفته، وقلت له إن هناك حشودًا تريدك أن تعلن ترشحك للرئاسة فقال لى أخبرهم بأننى إذا تمكنت من تجميع العدد المطلوب من التوكيلات فسأستجيب لهذه الرغبة، وبالفعل أخبرت الناس، وجاء إلينا كم من التوكيلات غير عادى، وتوفيق عكاشة جمع صناديق مليانة وأرسلها إلىّ، وفى يوم السبت فجرًا تواصلت مع عمر سليمان وأخبرته بعدد التوكيلات والتصنيف فى المحافظات فوافق على الترشح، وسلمنا الصناديق طبقًا لما هو متعارف عليه، وفاكر أن أحد المستشارين شاور على محافظة أسيوط وقال هذه المحافظة سيكون فيها مشكلة قبل أى حاجة، مجرد أننا سلمنا الصناديق وأخبرنى أن عدد توكيلات المحافظة 1026، وأخبرنى أنه ليس كل التوكيلات يتم إضافتها، حيث إنه إذا اكتشفنا وجود شخص قدم توكيلين لمرشحين يتم حذفهما وإذا كان مجندًا فلا يحق له عمل توكيل، ولو حد لديه قضية، تنبهت وأجريت اتصالًا بالإخوة جالنا شوالين تانى و418 توكيلًا للمحافظة التى توجد فيها مشكلة، فقال خلاص يتم تقديمها فى التظلمات، وبالفعل تابعت مع اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فى التظلمات وتسلموا منا الـ418 توكيلًا، وقابلنا أعضاء اللجنة وشرحت لهم أن اللواء عمر ترشح قبل إغلاق الباب بنصف الساعة، ولم يكن التوقيت يسمح بأن التوكيلات الجديدة تصل فى الوقت المناسب، واستمعوا إلىّ وقبلوا التوكيلات ولم يرفضوا تسليمها، لكن كان هناك قرار استبعاده لعدم اكتمال التوكيلات.

وجودك فى المشهد فى أثناء إلقاء خطاب التنحى ماذا كان الهدف منه؟

أريد أن أقول شيئًا، إن ذلك اليوم كان من أصعب أيام تاريخ مصر، إلا أننا كضباط جيش أو مخابرات لا ننظر إلى الأمر على أنه حدث، ولا ننظر إلى الصورة التى تظهر أمام الناس، لكننا كنا ننظر وماذا بعد، مبارك تخلى عن السلطة طيب وبعد ذلك إلى أين سنذهب، كان لدينا المعلومات بحجم التآمر اللى موجود واختراق حماس للحدود المصرية ونشاط الإخوان المسلمين على الأرض، كنا نعرف كل ذلك وسيطرتهم على المشهد شكله إيه، وبعد أيام وشهور وضح كيف تمكنوا من سرقة الثورة من شباب كان كل هدفه “عيش.. حرية.. كرامة إنسانية”، ورصدنا وجود أموال تدخل إلى مصر بشكل مفزع والدول التى كانت تسعى إلى هدم الدولة المصرية بدأت تظهر وتمد الإخوان المسلمين بالمال والسلاح، والحدود كانت مخترقة عن طريق حماس والاتجاه الاستراتيجى الغربى من عند ليبيا بعد سقوط القذافى فكانت قصة صعبة، وكان وقتها القذافى لم يسقط.

لماذا كنت الوحيد الذى ظهر خلف عمر سليمان؟

لأننى مدير مكتبه، وكنت حاسس بيه وبالموجودين، لكن كل من كان موجودًا فى ذلك المشهد، سواء ظهر أو لم يظهر، كان بالحالة التى كنت فيها، بمن فيهم اللواء عمر سليمان يكاد يكون يبكى، وكنت خايف يقع وينهار ولا يتماسك.

ما النقاشات التى حدثت فى الكواليس بعد تلاوة البيان؟

اللى اتعمل إن اللواء عمر سليمان تلا البيان، وبعد ذلك قمنا باستقلال السيارة وتركنا المكان فقط، ولم نتحدث نهائيا، لأنها أزمة، وتركنا المجلس العسكرى يدير الأزمة، لأنه أصبح المسئول عن إدارة شئون البلاد.

لماذا لا ترشح نفسك فى انتخابات مجلس الشعب القادم؟

لا افكر مطلقا فى ترشيح نفسى للانتخابات خصوصا فى هذه الفترة وعدم ظهور ملامح محددة حول البرلمان فى هذه الفترة وعملى مع اللواء عمر سليمان أرهقنى كثيرا لذا أريد أن أرتاح قليلا.

متى استشعرت بداية سقوط نظام الإخوان؟

هذا الحوار دار بينى وبين رحمة الله عليه اللواء عمر سليمان وذلك حينما ظهرت بوادر تشير إلى قرب تولى الإخوان السلطة فتوجهت بسؤاله: ماذا لو وصل الإخوان إلى الحكم؟ فأجاب “بأنهم لن يستمروا فى الحكم أكثر من عام واللى جاء بهم هما اللى هيمشهم منه”، أما على المستوى الشخصى بإحساس كبير بانهم تاركين الحكم عقب الـ100 يوم الاولى من السلطة لأنهم لا يملكون الخبرة الكافية لإدارة شئون دولة بحجم مصر فأقصى ما يستطيعونه إدارة جمعية أو كشك أو سوبر ماركت وما يؤكد كلامى ما كانوا يريدونه من أهداف خاصة وهى تقسيم مصر بسبب غياب فكرة الدولة لديهم وسيطرة فكرة الإمارة والخلافة الإسلامية وتلك هى هواجس الإخوان، وإذا استمروا فى الحكم لأصبحت مصر عبارة عن إمارات لوجدنا إمارة رابعة وإمارة الاتحادية وهكذا

بما توصف فترة حكم الإخوان؟

فترة حكمهم فى العموم كانت تتجه نحو (شخصنة مصر) والسعى نحو تحقيق المآرب والأهداف الخاصة بصرف النظر عن نوعية الحليف سواء أمريكانى أو يهودى أو حتى الجن طالما يحقق أهدافهم.

نفهم من كلام سيادتك أن الحزب ومكتب الإرشاد والرئاسة شىء واحد؟

بالتأكيد، وهذا ما ذكرته سابقا وخير دليل الإعلان الدستورى الذى أعلنه مرسى كان قد جاء به من مكتب الإرشاد داخل ظرف مغلق وقام بفتحه مرسى ومحمود مكى نائب رئيس الجمهورية ومحمد عبدالمقصود وعصام الحداد، والمفاجأة أنه هو نفسه كان لا يعلم ما بداخل المظروف اثناء فتحه وقام بتلاوته بنفس النص، والوحيد الذى اعترض عليه نسبيا هو المستشار محمود مكى لأنه مدرك أبعاد وخطورة تلك الخطوة رغم ميوله الإخوانية ولكن تم الإجماع على إذاعة الإعلان.

من أبرز الوجوه التى كانت تتردد على الرئاسة من الإخوان؟

الإخوان حولوا مقر الرئاسة إلى عزبة، وأتذكر واقعة بأنى طالبت مقابلة بمقر الرئاسة وحينما دخلت أصابنى الذهول خاصة أننى أعلم جيدا معالم وتقاليد المكان حيث إننى فوجئت بعدم اعتراضى من أحد بسبب الغياب التام للرقابة والأمن والعشوائية المتناهية تمت إزالة البوابات الإلكترونية وعدم وجود مراسم وتنظيم للزائرين ثم فوجئت بدخول البلتاجى وعصام سلطان، أما عن أكل البط والأوز فحدث ولا حرج ووصل الأمر إلى فرش (الملايات) على الأرض والجلوس عليه.

ماذا عن أخطر قرار أطاح بمرسى والإخوان؟

أخطر قرار هو الإعلان الدستور وأسوأ خطاب الذى ألقاه داخل استاد القاهرة مع قيامه بعض التصرفات التى لا تليق بشخص رئيس جمهورية من التهليل بعلم سوريا وعدم التزامه بما اتفق معه مع المشير السيسى.. هنا كانت النهاية المؤكدة لمرسى والإخوان.

كرجل مخابرات كيف كان ينظر الإخوان إلى مقدمات ثورة 30 يونيو؟

الإخوان لم يكن لديهم تصور ولا تخيل بأن خروج المواطنين مؤكد وبهذا العدد الهائل والزخم الذى شاهدناه، والتصور الآخر أنه فى حالة نزول المواطنين إلى الشارع فالأمر لا يتعدى بضع ساعات على غراء خروجهم يوم الاتحادية وللأمانة كان لدى تخوف بعض الشىء من عدم استمرار المصريين فى الشارع وهذا ما أكدت عليه فى مؤتمرى الصحفى قبل 30 يونيو (بأن الذين لديهم رغبة فى استمرار الوضع كما هو عليه يجب ألا يشكو وإذا نزلتم للمطالبة فيجب ألا تتراجعوا أو تتركوا الساحة، وفى حالة النزول سوف يجدون مؤازرة ومساندة من الجيش).

كلام سيادتكم يدفعنى للتساؤل: ماذا لو لم تنجح ثورة 30 يونيو؟

كان من المؤكد حدوث مذبحة داخل القوات المسلحة وإحلال وفك المخابرات وجميع مؤسسات الدولة بالكامل وعمل ميليشيات مثل الحرس الثورى الإيرانى بجانب فك الجيش، مع العلم بأنهم كان لديهم تجهيز دورة فى ألمانيا بغرض القيام بعمل المخابرات بجانب تقديم سيناء إلى حماس (الخونة) مقابل تقاضى الثمن، مع ترحيل هضبة السلوم إلى الغرب وحلايب وشلاتين إلى السودان سعيا وراء الخلافة الإسلامية المزعومة.

نفهم من كلام حضرتك أن هناك صفقة تمت بالفعل لبيع سيناء؟

بالفعل كان هناك اتفاق مع الإخوان حتى قبل توليهم الرئاسة عن طريق السفيرة الأمريكية بواسطة خيرت الشاطر ومحمود عزت الذى اعتقد أنه هرب إلى ماليزيا ونص الاتفاق على (ضم سيناء إلى غزة وتصبح تابعة لفلسطين، ويتم إنهاء القضية بهذا الشكل مع استمرار التبعية إلى أمريكا وتنفيذ مخططها ثم تحويل سيناء إلى إمارة للجماعات الإرهابية والمسلحة ولا يبقى فى مصر سوى الدلتا فقط)، وأمريكا نفسها هى التى أعلنت ذلك فيما بعد وفقا لمصلحها.

ماذا عن رد فعل مبارك حول ذات العرض من أمريكا؟

للحقيقة لا مجال للمقارنة بين ما قام به الرئيس مبارك وجماعة الإخوان ومرسى، فمبارك رجل دولة ورجل وطنى ذو خلفية عسكرية حيث تلقى عرضا بـ10 مليارات دولار إيجارا سنويا وليس كبيع مثل الإخوان ولكنه لم يهتم ولم يرد من أساسه.

هل تتوقع رجوع الإخوان مرة أخرى على الساحة السياسة؟

أنا لا أتوقع ذلك، حيث أصبح من الصعب الآن رجوعهم نظرا لمعطيات المناخ والرأى العام، وهم ساهموا فى ذلك بغبائهم السياسى خاصة بالأعمال الإرهابية والتفجيرات، حيث لفظهم الناس فى الشارع ورفضوا قبولهم مرة أخرى حتى أصبحوا بالنسبة لنا فصيلا آخر غير الفصيل المصرى، ولا يتحقق ذلك الآن وعلى الأقل بعد مدة ليست بقليلة.

كيف ترى استخدم (التصفيات الجسدية) مثلما كان يحدث فى التسعينيات؟

سوف يستمرون فى هذا الأسلوب بقوة وفترة طويلة لأن هذا الأسلوب يعد أحد مناهج الإخوان ومخطط ومدروس، مع العلم أن الإرهاب لديهم فى أقوى حالاته نظرا لتعاون أجهزة مخابرات معهم بالإضافة إلى دعم دول وكما ذكر الرئيس السيسى بأن هناك بعض رؤساء دول إخوانيون.

وبم ترد على الأصوات التى تطالب بمصالحة معهم؟

يجب أن تسكت هذه الأصوات أولا لأن الوقت ليس مناسبا الآن لأنه يخلق انقسامات داخل المجتمع المصرى فى الوقت الذى يجب فيه التوحد، وهو مجرد اقتراح غير مقبول ومع من أتصالح؟ مع قاتل؟

ماذا عن الوضع الراهن فى سيناء؟

للأمانة أن القوات المسلحة والشرطة تقوم بمجهود غير عادى وخارق للعادة وأنا مع إخلاء المنطقة الحدودية أمر ضرورى وقرار سليم، مع أننى أرى ضرورة وجود مسافة حدودية لا تقل عن 10 كيلومترات وليست 5 كم فقط وذلك من أجل التأمين الجيد للحدود مع تقييم الوضع بعد فترة لنتعرف ما إذا كانت هذه المسافة كافية ام لا، وأتذكر تصرف الرئيس جمال عبدالناصر حينما اراد القيام بحرب الاستنزاف وإخلاء 3 مدن من مدن القناة كاملة حيث يعد الشريط الحدودى أحد العوامل الرئيسية لتنامى الإرهاب والجماعات المتطرفة، وأكد أنه لا توجد دولة فى العالم تستطيع أن تحمى حدودها بالكامل حتى أمريكا والهند وباكستان ولكن نحن نرغب فى تقليل المخاطر القادمة من ناحية الحدود وهناك بعد إنسانى راعاه الرئيس فى عملية الإخلاء حيث وجود مصاهرة بين المواطنين فى هذه المناطق، ولكن نحن مضطرون لذلك.

إذن كيف تعمر سيناء من وجهة نظركم؟

سيناء تحتاج إلى إمكانيات ضخمة لعمل مشروعات تنموية واقتصادية تتناسب مع طبيعة المكان والمواطنين بالإضافة إلى ضرورة عمل مرافق وبنية أساسية، خاصة أن الدولة تمر بظروف صعبة.

وفى هذا الإطار من المسئول عن ترويج شائعات بأن أهالى سيناء بينهم خائنون؟

أنا أتساءل: لماذا نصر على هذا التوصيف لأهالى سيناء حيث إنه توجد نماذج داخل القاهرة ذاتها فمن يقوم بتكسير وحرق المنشآت من الأطفال والشباب مقابل مبلغ لا يتجاوز 50 جنيها فقط، أولا يجب تقديم خدمات لهؤلاء المواطنين اقتصاديا وأمنيا ثم المطالبة بواجبات الأهالى نحو الدولة.

من موقع المسئولية ما حقيقة اختراق مصر مخابراتيا أثناء الثورتين؟

هذا حدث بالفعل وهو أمر ليس قاصرا على مصر بل يحدث فى جميع دول العالم والتى تحدث بها ثورات حيث يصبح المجال خصبا لأجهزة المخابرات لتحقيق أهدافها ومنها إسرائيل وأمريكا وتركيا وقطر وألمانيا.

لماذا أطلقت على حكم الإخوان بأنها فترة غفلة سياسة؟

لأنهم خدعوا المصريين تحت غطاء العمامة والدين، حيث توسم الشعب فيهم الصلاح وهناك مقولة للواء عمر سليمان فى هذا الشأن (بأنه سوف يشيل هذه العمامة) واستغلوها خاصة أننا شعب يحترم الدين ورجاله رغم أنهم ملوك الكدب والخداع والجنس، ولكن من حسن الحظ أنهم وصلوا للحكم حتى يتم كشفهم أمام الشعب، وأتذكر أننى وجهت نداء لمرسى بعد توليه السلطه بـ6 أشهر فقط ذكرت بأننى أخشى أن تضيع هذه الفرصة على الإخوان لأنها لن تعود مرة أخرى.

هل هناك فارق بين الثورتين؟

ثورة 25 يناير داخل فيها العديد من العناصر ذات المآرب والأغراض الخاصة وتم سرقتها من قبل الإخوان، والمواطنون كانوا فى غفلة من هذا الأمر، خاصة أن الناس كانت تعتقد أننا نحكم بنظام فاسد وظالم وتزايد موضوع التوريث وتزوير الانتخابات، أما بالنسبة لـ30 يونيو فاتضح الأمر للشعب وادرك حقيقة المؤامرة مع عدم إعطاء الفرصة لأى أحد، خاصة عقب سرقة الإخوان للثورة مع التعرف على حقيقة العناصر الموجودة على الساحة من حركه 6 إبريل والثوريين الأحرار والاشتراكيين وغيرها، فى هذا السياق وأتذكر قصة لأحد الشباب كانوا قد طالبوا مقابلة اللواء عمر سليمان منهم شادى الغزالى حرب وأحمد عيد وقد كلفت من اللواء سليمان بالمقابلة وطالبتهم بتبنى قضايا تمس المواطنين كالصحة والخبز ونحن ندعمه واكتشفت فيما بعد أنهم ليسوا جادين ولا يرغبون فى غير التسلية وهذا ينم عن خواء فكرى.

أما عن أوجه التشابه بين الثورتين فكلاهما قضى على النظام السابق له وتعديل مسار الثورة وإعادة مصر للمصريين.

هل تتوقع زيادة حدة العنف قبل المؤتمر الاقتصادى القادم؟

هذا وارد وبقوة، رغبة فى تحقيق أهدافهم فى القضاء على المجلس القادم وألا يتم المؤتمر الاقتصادى وهذا ما قاموا بإعلانه بالفعل، ويتوهمون أن الدولة سوف تسقط خلال 6 أشهر القادمة ويسعون إلى خنق مصر اقتصاديا وأمنيا.

لماذا استاء اللواء عمر سليمان من حكومة نظيف؟

بصرحة كان لديه استياء وضيق شديد من تلك الحكومة، وعبر عن ذلك للرئيس مبارك مباشرة لأنه كان يرى أن اختلاط المال بالسلطة يؤدى إلى نقاط ضعف ويفرز عيوبا كثيرة منها المصالح الشخصية وساهم فى تشكيك الناس فى الحكومة وأضيف بأنه فى عام 2007 كان لديه الرغبة فى ترك المنصب ولكن كرجل عسكرى لم يفضل الهروب من الميدان والعمل الخدمى فتراجع عن القرار، خاصة أنه كان يرى أن هناك أزمة قادمة مع عدم وجود من يسد مكانه فى تلك الفترة خاصة أنه لم يكن يتطلع لمنصب سياسى.

كيف تتصور شكل البرلمان القادم وماذا عن عودة الوجوه القديمة؟

أولا أنا أرى أن صاحب قرار عودتهم مرة اخرى للعمل السياسى هو الشعب، فمع الأسف تراجع الأوضاع إلى الأسوأ من ناحية تكاسل الشعب عن العمل، خاصة أنه لا يوجد قانون يمنعهم من خوض الانتخابات ما لم يرتكب جرما، وأقول لهؤلاء المتشبثين بكرسى البرلمان: أن مصر أكبر منكم لأنها هى الباقية ويجب ألا نختلف ونفضل المصلحة الوطنية، وأؤكد أنه لا يوجد بمصر سوى أحزاب كرتونية ولكنه أمر واقع.

ما تقييمك لمبادرة الرئيسين السيسى ومنصور فى تسليم وتسلم السلطة؟

كانت بمثابة رسالة لطمأنة الشعب المصرى وعودة الدولة له مرة أخرى كدولة لها تاريخ وحضارة وعراقة، وأنا بكيت يوم هذا الاحتفال بتلك المراسم، ويؤكد الرئيس السيسى بحديث الرئيس والتواصل مع الشعب.

كيف ترى تنظيم داعش الإرهابى وما مدى تأثيره على مصر؟

هو صناعة أمريكية 100 فى المائة حيث يرغبون فى تقسيم المنطقة إلى 73 قسما وهذا ما هو مدون داخل الكونجرس الأمريكى، خاصة أنه كان هناك مهدد للغرب هو القطب الروسى وقاموا بتفكيكه، ثم القوة الإسلامية، وهم لديهم مخطط إرهابى خاصة أن هناك مناطق بالغرب إخوانية مثل الشيعة المتواجدين فى ألمانيا ورغبتهم فى إزاحة الإرهاب نحو الشرق الأوسط دون وقوع خسائر عليهم مع مساهمة داعش فى الإساءة للإسلام ثم تقوم حرب.

كيف يتم استقطاب الشباب المصرى لداعش؟

لماذا الاستغراب لهذا الأمر خاصة أنه يحدث شبه ذلك فى الداخل من عمليات إرهابية مقابل مادى فما بالك بالخارج حيث يرغب فى تشتيت القوات المسلحة فى أكثر من اتجاه، وقد قامت القوات المسلحة برد فعل طبيعى وقوى إزاء مقتل داعش للمصريين فى ليبيا لرد الثقة والكرامة فى الجيش والشعب.

متى بدأ العداء القطرى لمصر؟

منذ أيام الشيخ خليفة بن حمد الأب وتزايد بسبب الحقد على مصر حيث لديهم تصور بأن المال يمكنهم من أخذ مكانة مصر الدولية بالإضافة إلى دور الشيخة موزة ورغباتها فى المزيد من الألقاب وبعض الصراعات مع سوزان مبارك مع الدعم الأمريكى لقطر لتنفيذ مطالبهم وهى إحدى المخالب الأمريكية بعد إسرائيل ثم تركيا.

كمواطن مصرى ما تقييمك لأداء الرئيس السيسى؟

الرئيس السيسى يقوم ببذل مجهود غير عادى وخارق ونرغب فى دعم المعاونين والشعب المصرى على نفس السياق والقوة.

ما حقيقة عرض الإخوان صفقة الرئاسة على اللواء عمر سليمان؟

هذه حقيقة مؤكدة، حيث قام الإخوان بإرسال مندوب للواء عمر سليمان قام بمقابلته عقب صلاة الجمعة فى الإسكندرية وأبلغه بعرض بتولى الرئاسة مقابل أن يصبح مكتب الرئاسة من الإخوان ونائبه إخوانيا ويصبح مجرد رئيس ديكورى فقط وأعطوه مهلة مدة 3 أشهر للرد لكنه رفض وقال أنا رجل دولة.

ما سر ظهور حضرتك فى المشهد الشهير لبيان التنحى؟

أنا ظهرت فى المشهد أمام الكاميرات وكان جميع القيادات خلفها بنفس الهيئة المعروفة، أولا لأنى مدير مكتب اللواء عمر سليمان وكنت مشاهد المشهد السياسى عن قرب، وهذا الدور كان صعبا على اللواء عمر سليمان حيث كان يتساءل: ماذا بعد رحيل مبارك؟ حيث اتجه الدولة والرأى العام وكان هناك رؤية ولكن مؤلمة كل هذا ولد ضغطا لدى ظهر على ملامحى بالإضافة إلى العلاقة الإنسانية التى كانت تربطنى باللواء عمر لأنه فى أزمة وهى ليست مصادفة وكنت أقصد أن أكون خلفه خوفا عليه.

من قام بصياغة البيان وما حقيقة تبديل كلمة تخلى بدل من تنحى؟

قام بصياغة البيان اللواء عمر سليمان مع المشير طنطاوى والفريق أحمد شفيق والفريق سامى عنان وفى حضورى، وأوضح أنه بناء على طلب الرئيس مبارك حينما أبلغه اللواء عمر بخطورة الموقف وضرورة التنحى وطالب مبارك إرسال التليفزيون إلى شرم الشيخ لإلقاء البيان بنفسه لكن لضيق الوقت وخطورة الموقف نصح اللواء عمر سليمان الرئيس بسرعة صدور البيان الآن واتفق مع الرئيس مبارك على الصياغة وهو الذى قام بتبديل كلمة التخلى بدل من التنحى لإثبات أنه ترك السلطة طواعية وليس قهرا.

أخيرا ماذا تود أن تسأل؟

أود أن أسأل عن دور الشعب فى المرحلة القادمة والذى أرى أن يتكاتف ونعمل بجهد أكثر لأن الرئيس السيسى أو غيره لا يستطيع النجاح وحده لأننا نعانى من أزمات أخلاقية واجتماعية واقتصادية ونتمنى الخير لمصر.