السوق العربية المشتركة | الدكتور أمجد فؤاد مدير مركز الجهاز الهضمى بالمنصورة لـ السوق العربية

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 17:40
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

الدكتور أمجد فؤاد مدير مركز الجهاز الهضمى بالمنصورة لـ السوق العربية

الدكتور أمجد فؤاد يتحدث لمحررة السوق العربية
الدكتور أمجد فؤاد يتحدث لمحررة السوق العربية

المركز يقدم خدمة طبية متنوعة بين العمليات الجراحية والأشعات والتحاليل واستئصال المرارة

الجهاز الهضمى قلعة طبية فى مقدمة المراكز الطبية الهامة بالمنصورة.. دائماً يعانى المريض فى الحصول على حقوقه الوطنية أهمها إذا سقط فى براثن المرض وأصبح فريسة، لكن اليوم نقف إجلالا وتبجيلا أمام صرح طبى يقدم أعلى معدلات الخدمة الطبية للمريض الذى يتردد عليه؛ تلك سياسة انتهجها الجهاز الهضمى بداية من قيادته الادارية ونهاية بطاقم العاملين داخل هذا العملاق الطبى.. الجهاز الهضمى منذ عشرات السنين يتردد عليه آلاف المرضى سنوياً الذين يعانون من امراض الكبد ويحصلون على خدمة فى صورة إجراءات منها الاشعة والتحاليل والعمليات الجراحية واستئصال اورام المعدة والكبد واستئصال المرارة وعمليات زراعة الكبد خاصة ان سمعته الطبية والطيبة أصبحت حديثا داخل الوطن وخارجه، كل هذه النجاحات لن تأتى من فراغ وإنما وراءها كوكبة من أساتذة من جامعة المنصورة والعاملين المنتسبين إليها.. موروث إدارى ناجح يتسلمه المسؤل من سابقيه يقدم الفكر والرؤية العلمية والطبية للحفاظ على هذا الكيان الطبى.. وامام كل هذا حاولت جريدة السوق العربية أن تقف على أسباب هذا النجاح ومن وراء دعم هذا المركز مادياً وعلمياً ومعنويا.. فكان يجب أن نجمع حزمة من الاسئلة لنناقش ونحاول المسؤل الأول عن مركز جراحة الجهاز الهضمى بالمنصورة الأستاذ الدكتور أمجد فؤاد.. الذى تولى المسئولية منذ شهور.



ما السبب وراء إنشاء مركز متكامل خاص بعلاج الامراض الكبدية وعلمليات زراعة الكبد؟

الأساس فى فكرة إنشاء مركز للجهاز الهضمى ترجع إلى ضرورة ملحة فى إنشاء مركز متخصص فى علاج أمراض الكبد وكانت الفكرة فى بداية الثمانينيات حيث كان هناك نسبة كبيرة مصابة بالبلهارسيا ويحدث لهم قىء دموى ونزيف وكان هذا فى الوقت لا يوجد علاج بشكل جيد وسليم بالإضافة إلى أن العديد من الناس كانوا لا يدركون هذا المرض ومشكلاته وابعاده وكيفية العلاج.. فى البداية بدأنا وحدة صغيرة داخل مستشفى جامعة المنصورة وكانت تسمى وحدة الجهاز الهضمى،وكان الأصل فى إنشائها علاج مرض التليف الكبدى الناتج عن البلهارسيا والقئ الدموى، وتم تجهيز هذه الوحدة بالمناظير ومعامل التحاليل والأشعة، حيث إن المرضى قبل إنشاء هذه الوحده كانوا يلجئون إلى السفر للخارج لتلقى العلاج مثل حقن الدوالى وعلاج التليف الكبدى مثل "عبدالحليم حافظ"وغيره، ففى هذا الوقت كان العلاج غير متوافر فى مصر وهذا هو السبب الأساسى لإنشاء المركز ثم بعد ذلك بدأت امراض الكبد تتطور فلم تقف عند البلهارسيا فقط بل حدثت إصابات بفيروسات الكبد "A, B, C" والتى انتشرت بشكل كبير فى المجتمع المصرى بنسبة حوالى 15 إلى20% حسب الاحصاءات، كما أن التليف الكبدى بعد فترة من الوقت يتحول إلى اورام كبدية وبذلك أصبحت الوحدة غير قادرة على القيام بالدور الكامل تجاه المرضى ولا تستطيع توفير الخدمة الكاملة لهم فى هذا الوقت ومن هنا جاءت فكرة إنشاء مركز كامل ومتخصص فى علاج أمراض الكبد.

متى تم افتتاح مركز الجهاز الهضمى بالمنصورة؟

تم افتتاح المركز سنة 1992، وهذا المركز مقام على مساحة 2100 متر مقسم إلى ثلاثة أدوار للمرضى وأربع غرف عمليات.

متى توليتم المسئولية؟ ما الأفكار والرؤى الطبية والعلمية الموجودة بأجندتكم تجاه مركز الجهاز للهضمى؟

توليت منصب مدير مركز الجهاز الهضمى بالمنصورة فى 3/6/2014 نحن نسابق الزمن فى محاولة تطوير الخدمة والوصول بها لأعلى مستوى فرغم كل هذا مازلنا غير قادرين على تقديم الخدمة الأكمل وذلك نظراً لحاجاتنا إلى مساحة أكبر لتوسيع المكان بالإضافة إلى تجهيزات أكثر وتحديث الأجهزة الطبية هنا، فأنا أسعى إلى تطوير مستوى الخدمة داخل المركز وتقديم كل ما هو جديد كى تكون الخدمة التى نقدمها داخل المركز على نفس المستوى الأوروبى والأمريكى.

كم عدد مرضى الكبد بمصر؟ وكم عدد المرضى المترددين على هذا المركز؟

أولاً عدد مرضى الكبد كبير جدا ولا يمكن تحدديهم برقم معين، ولكن ما يمكن تحديده أن نسبة الإصابة بأمراض الكبد 7% وهذه نسبة كبيرة جداً، اما عن المترددين على هذا للمركز من المرضى فى الوقت الحالى يتعامل المركز مع 30 ألف مريض سنوياً من خلال العيادة الخارجية بالإضافة لـ200 حالة عملية لمرضى الكبد والبنكرياس.

الجهاز الهضمى يمتلك سمعة طيبة وطبية متميزة فى زراعة الكبد.. كم عدد الزراعات؟ وعلى أى أساس تجرى جراحات زراعة الكبد؟ وما نسبة النجاح؟ وكم تكلفتها؟

يجرى المركز 80 حالة زراعة كبدية سنوياً وهذا يعد أكبر معدل على مستوى الجمهورية. مقسمين إلى حالتين كل أسبوع، والجهاز الهضمى بالمنصورة هو الجهاز الوحيد الذى يجرى هذا العدد من العمليات، نستقبل 500 حالة يومياً من خلال العيادة الخارجية، ولدينا 12غرفة للكشف على المرضى يوجد بهم اعضاء من هيئة التدريس وأساتذة مساعدون موجودون بشكل دائم من الساعة التاسعة صباحاً كل يوم يتم فحص الحالات فى العيادة الخارجية وبعد ذلك يتم تحديد ما تحتاجه الحالة إما ان تأخد كورس علاج والمتابعة من خلال العيادة الخارجية، أو تدخلا جراحيا بشكل أو بآخر، يتم تجميع المرضى وعرضهم على لجنة طبية مشكلة من أساتذة المركز بالإضافة إلى أن كل يوم يوجد به عيادة خارجية لابد من تواجد هذه اللجنة، فهى المسئولة عن المرضى وتحديد حالتهم واحتياج حالتهم للتدخل الجراحى من عدمه وتحديد نوع العملية التى يحتاج إليها المريض، وبعد هذا الإجراء يتم توجيه المريض إلى القسم الداخلى لتحضيره وتجهيزه للجراحة، وبعد الانتهاء من الجراحة يتم متابعته داخل المركز حتى تمام استقرار حالته، ثم بعد ذلك يتم متابعته من خلال العيادة؛ أما نسبة نجاح الزراعة فهى عالية جداً تصل 99% وأكثر؛ أما بالنسبة لتكلفة الزراعة فتتكلف 220 ألف جنيه بدعم 50% من المركز وهذه أقل تكلفة على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى هذا المبلغ يشمل تكلفة العملية والرعاية والمتابعة لمدة شهرين بعد العملية وبعد ذلك يقوم المريض بالمتابعة من خلال العيادة الخارجية حيث تقوم بصرف كل مايحتاجه من أدوية له.

ما الأساس الذى يتم بناءً عليه ترتيب المرضى داخل قوائم الانتظار؟

تخضع قوائم الانتظار لأولوية احتياج المريض للعملية وحالته، فمرضى الأورام والحالات الحرجة نقوم بإجراء الجراحة لها بشكل مباشر وفورى دون قوائم انتظار، حينما الحالات الأخرى الأكثر استقراراً فيتم تحديد الميعاد لها وفقا لحالته ثم بعد ذلك أولوية الحضور طالما أنها لا تحتاج إلى تدخل سريع.

من أين يأتى الدعم؟ وهل لرجال الأعمال دور فى دعم المركز؟ وهل تقوم وزارة الصحة بدعم المركز بشكل أو بآخر؟ وما المطلوب لاستمرار الخدمة المتميزة؟

مركز الجهاز الهضمى بالمنصورة قائم على الدعم الذاتى ولدينا مشكلة وهى الميزانية فهى إلى حد كبير غير قادرة على تغطية كل ما يحتاجه المركز ولذلك فإن المركز يعتمد على الجهود الذاتية والتبرعات والمساعدات من الجمعيات وهيئات المجتمع المدنى، وبالفعل لرجال الأعمال دور هام وفعال وضرورى فى دعم مركز الجهاز الهضمى، أما عن وزارة الصحة فلا تمد المركز بأى دعم فالمركز تابع لوزارة التعليم العالى التى لا ننسى دورها فى دعم المركز، إلا أنه مع كل هذا لا نستطيع تغطية كل مايحتاجه المركز بنسبة 100%، فنحن هنا نستورد الأجهزة الطبية اللازمة للمركز بالكامل من الخارج بالإضافة إلى بعض الأدوية؛ وأؤكد اهمية الدعم من خلال رجال الأعمال والجمعيات، بالإضافة إلى إنشاء قسم للعلاج بأجر وقسم العلاج الفندقى والذى تم انشاؤه حديثاً للقادرين وبناءً على طلب العديد من المرضى الذين يريدون الإقامة والعلاج بجناح فندقى؛ وأيضًا لزيادة مصادر دعم المركز وكى نستطيع تحديث أجهزة المركز، وحتى تكون الخدمة المقدمة داخل المركز على نفس مستوى الخدمة الأوروبية والأمريكية.

ما بروتوكولات العلاج المطروحة؟ وهل يوجد برنامج علاج مجانى شامل؟

هناك ثلاثة اقسام علاج داخل المركز العلاج المجانى، والعلاج على نفقة التأمين والتعاقدات والهيئات كالكهرباء والبترول وغيرهم، والعلاج بأجر، وأخيراً اضافة قسم العلاج الفندقى وهذا القسم يقيم فيه المريض أثناء فترة العلاج بناءً على طلبه ورغبته فى ذلك حيث تقوم بدفع المصاريف بالكامل والجدير بالذكر أن هذا القسم أحد عوامل دعم المركز؛ أما حالات زراعة الكبد فالمركز يدعم 50% من تكلفتها، كما أنه بالفعل تم إجراء عدد من العمليات مجانية بالكامل، كما أشار الدكتور أمجد فؤاد إلى أن هناك شرطا اساسيا كى تتم عملية زراعة الكبد داخل مركز الجهاز الهضمى بالمنصورة وهى أن يكون المتبرع له صلة قرابة بالمريض من الدرجة الأولى وحتى الدرجة الرابعة وأضاف انه تم حديثاً إضافة الدرجة الخامسة واكد ضرورة إثبات ذلك بأوراق رسمية حيث تعرض هذه الأوراق على لجنة زراعة الأعضاء بالقاهرة وهى التى تقرر.

وشدد على ضرورة المعاملة ذات الطابع الانسانى مع المرضى والاهتمام برفع روحهم المعنوية، فهم أولاً مرضى ولا بد من التخفيف عنهم وابعادهم عن الروتين والتعقيد، وقال انه اضاف مكتب العلاقات العامة لتوجيه المرضى للمكان المناسب لهم ولما يريدونه، وأضاف أن مكتب العلاقات العامة له صلاحيات التواصل بأى مكتب داخل المركز بما فيه ذلك مكتب المدير ومشترك مع جميع مكاتب العلاقات العامة فى المراكز الأخرى من أجل التيسير على المرضى وتوفير الراحة لهم.