السوق العربية المشتركة | الكابتن الطيار حسام كمال وزير الطيران المدنى لـ السوق العربية

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 21:34
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

الكابتن الطيار حسام كمال وزير الطيران المدنى لـ السوق العربية

حسام كمال
حسام كمال

نستهدف من مشروع مطار الغردقة الجديد رفع الطاقة الاستيعابية إلى 13 مليون راكب سنوياً بدلاً من 5.5 مليون راكب حالى

هو شخصية تحفل سيرتها الذاتية بالكثير من المميزات ولديه العديد من الخبرات فى قطاع الطيران على مدار 30 عاما.. فقد كان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران منذ 7 أغسطس 2013، كما شغل منصب رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران فى 7 ديسمبر 2011 وحتى 25 سبتمبر 2012، وتولى منصب نائب رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران منذ سبتمبر 2009.. وله دور رئيسى فى العديد من اللجان التى ساهمت بشكل كبير فى تعزيز قدرات مصر للطيران، وكان له دور فعال فى هذه المرحلة الهامة فى تاريخ الشركة. وقد شغل كمال العديد من المناصب القيادية خلال سنوات عمله التى قضاها بقطاع الطيران، منها مدير عام التدريب الجوى بمصر للطيران ونائب رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران للخطوط الجوية. ونائب رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران.. وكان يشغل العديد من المناصب القيادية الدولية والإقليمية منها عضوية لجنة الاستراتيجيات والسياسات بالآياتا (الاتحاد الدولى للنقل الجوى) وعضوية مجلس المحافظين بنفس المنظمة، ورئيس اتحاد شركات الطيران الإفريقية، وعضو المجلس التنفيذى لتحالف ستار، وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد العربى للنقل الجوى.. وترأس حسام كمال الكثير من اللجان المهمة والاستراتيجية بمصر للطيران والتى كان لها أكبر الأثر فى تطوير العمل داخل الشركة، منها اللجنة الدورية للتنسيق والمتابعة مع المطارات على مستوى الشركة القابضة لمصر للطيران، والتى لها دور كبير فى تنسيق التشغيل بين مصر للطيران والمطارات. ولجنة الحسابات البينية لشركات مصر للطيران، ورئيس لجنة الخطة الاستثمارية للشركة. ورئيس لجنة السمة التجارية التى قامت بتعديل وتفعيل السمة التجارية الجديدة لمصر للطيران. وكذلك أشرف على مشروع "Through Check-in" لشركات تحالف ستار والذى كان له أكبر الأثر فى تفعيل دور مطار القاهرة كمطار محورى عن طريق تبسيط اجراءات السفر والوصول للعملاء.



انه الكابتن طيار حسام كمال وزير الطيران المدنى.. الذى وُلــــد بالقاهرة فى عام 1963، وهو متزوج ولديه أربعة أبناء.. السوق العربية التقته وكان لها حوار شامل كما فى السطور التالية.

بداية.. نريد ان نعرف من حضرتك حقيقة مشروع مطار الغردقة الجديد الذى افتتحه رئيس الجمهورية مؤخرا؟

قام السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بافتتاح مطار الغردقة الجديد الذى يؤدى إلى رفع الطاقة الاستيعابية إلى 13 مليون راكب سنوياً بدلاً من 5.5 مليون راكب حالياً. ويعد من أحدث المشروعات الكبرى التى قامت وزارة الطيران المدنى بتنفيذها بتكلفة استثمارية بلغت 2.4 مليار جنيه.. وافتتاح مطار الغردقة الدولى يأتى فى إطار خطة طموحة واستراتيجية شاملة لوزارة الطيران المدنى شملت العديد من المشروعات الحالية والمستقبلية تنفيذاً لتوجيهات الدولة، ومن بينها مطار الغردقة الذى يتم افتتاحه اليوم لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى 13 مليون راكب. والبدء فى مشروع مبنى الركاب الجديد بمطار شرم الشيخ الدولى والذى سيؤدى إلى زيادة الطاقة الاستيعابية إلى 18 مليون راكب سنوياً واستكمال مشروع مبنى الركاب رقم 2 بمطار القاهرة الدولى بسعة 7.5 مليون راكب سنوياً والذى سيتم افتتاحه بإذن الله قبل نهاية عام 2015، وانشاء مبنى الركاب الجديد بمطار برج العرب كأول مطار صديق للبيئة يستخدم الطاقة الشمسية بسعة 4 ملايين راكب وسيبدأ العمل بهذا المشروع فى عام 2015. بالاضافة إلى أعمال التطوير بمطار أسيوط ورفع كفاءة المطارات بالصعيد فضلاً عن تطوير مطار النزهة بالاسكندرية ورفع الطاقة الاستيعابية إلى 1.5 مليون راكب لخدمة حركة السفر والتنمية فى منطقة الصعيد.

ماهية تطور حركة الطائرات والركاب بمطار الغردقة الدولى؟

تشير البيانات الاحصائية فى الفترة من يناير إلى نوفمبر 2014 إلى زيادة حركة الطائرات بمطار الغردقة الدولى بنسبة 14.2% مقارنة بنفس الفترة من عام 2013 حيث بلغت 41610 رحلات جوية مقابل 36421 فى العام السابق.

كما تشير البيانات الاحصائية فى الفترة من يناير إلى نوفمبر 2014 إلى زيادة حركة الركاب بنسبة 25.2% مقارنة بنفس الفترة من عام 2013 حيث بلغت 6.712.706 راكباً مقابل 5.360.627 راكباً فى العام السابق.

أسعار الخطوط الداخلية تمثل عبئاً على الركاب المصريين.. مارأى سيادتكم؟

لدينا التزام فى وزارة الطيران بتعهداتنا تجاه المواطن المصرى فقد أعلنا منذ أسابيع قليلة عن إطلاق نظاماً تسعيرياً جديداً لرحلات الطيران الداخلية. حيث قامت مصر للطيران بتغيير شامل لنظم التسعير على الرحلات الداخلية، التى تشهد ارتفاعاً ملحوظاً فى مواسم الذروة والأعياد مما يشكل عبئا على شريحة كبيرة من المصريين، لذا فقد حددت الشركة أسعاراً موحدة على جميع الرحلات لمدن الغردقة وشرم الشيخ والأقصر وأسوان.

هذه الأسعار الجديدة المخفضة متاحة الآن على جميع الرحلات الداخلية المنتظمة وعلى مدار العام وعلى جميع مقاعد الدرجة السياحية بالطائرة، خاصة أن المصريين يقومون بحجز إجازاتهم قبل السفر بوقت قصير ما يقلل فرصهم فى الحصول على أسعار مخفضة، وهذه الأسعار تنخفض عما كان مطبقاً فى مواسم الذروة والإجازات بنسبة 20%. هذا إلى جانب استمرار طرح أسعار الرحلات المدعمة لشرم الشيخ والغردقة بسعر إجمالى 760 جنيها أى بتخفيض قدره 50% عن أسعار مواسم الذروة وبإجمالى رحلتين يومياً لكل مدينة، وسوف يتم خلال الموسم الشتوى القادم تشغيل رحلات مدعمة مماثلة إلى المدن السياحية بصعيد مصر.

ومازلت أناشد شركات الطيران المصرية الخاصة بأن تشارك بتلك المبادرات التى من شأنها التخفيف عن المواطنين وتنشيط حركة السياحة الداخلية. أما فيما يتعلق بالسياحة الخارجية القادمة من الدول العربية والأوروبية والشرق الأقصى وامريكا، فقد قامت مصر للطيران بعرض أسعار تشجيعية إلى المدن السياحية بجمهورية مصر العربية مروراً بالقاهرة وذلك فى إطار جهود وزارة الطيران فى تنشيط حركة السياحة الوافدة ومن ثم دفع عجلة الاقتصاد القومى.

فبعد دراسات استمرت عدة شهور شهور خرجت بالمرحلة الأولى فى إبريل الماضى بطرح الرحلات اليومية المدعمة لشرم الشيخ والغردقة بإجمالى سعر التذكرة 760 جنيهاً للذهاب والعودة شاملة جميع الرسوم والضرائب، ثم بعدها إضافة رحلتين مدعمتين جديدتين، وللمسافرين اعتباراً من 15 أغسطس الماضى تقدم الشركة سعراً ثابتاً مخفضاً على باقى الرحلات المنتظمة إلى شرم الشيخ والغردقة والأقصر ويبلغ بحد أقصى 1199 جنيها لرحلات الذهاب والعودة شاملة جميع الرسوم والضرائب، والى أسوان لتصبح بحد أقصى 1499 جنيها، وهذا السعر متاح لجميع مقاعد الطائرة على الدرجة السياحية ومتوافر طوال العام.

نظام السموات المفتوحة.. ما له وما عليه؟

هناك اعتقاد خاطئ فى وسائل الإعلام أن مصر لا تطبق نظام السموات المفتوحة، وهذا منافٍ تماماً للواقع، فجميع مطارات الجمهورية تطبق نظام السموات المفتوحة بنسبة 100% لجذب الحركة السياحية ولتوفير وسائل انتقال رخيصة للعمالة المصرية فى الخارج، ومصر فى هذا المجال تسبق الكثير من الدول الأوروبية والعربية، ويكفى أن أقول لسيادتكم أنه يوجد 23 مطارا فى جميع انحاء الجمهورية بما فيها المدن السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان، يمكن لأى شركة طيران مصرية او أجنبية أو عربية تشغيل أى عدد من الرحلات دون أدنى قيد أو شرط، وهذا الاتجاه تبنته الوزارة لزيادة التدفق السياحى لمصر وقد أتى ذلك بالفعل بثمار حيث زار مصر فى عام 2010 أكثر من 15 مليون سائح، وما كان هذا ليتحقق دون تطبيق فكر التحرير الكامل للمطارات السياحية.

وفيما يخص فكرة السموات المفتوحة بشكل عام، نجد الآن الدول التى نادت بالسموات المفتوحة من عدة سنوات تقوم الآن بتضييق الخناق على المطارات الرئيسية فقط بما يصب فى مصلحة الدولة والشركات الوطنية، فنجد كندا وفرنسا وألمانيا مثلا تضيق خناق على بعض الشركات الخليجية وتقاوم منحها تصاريح اضافية بالمطارات الرئيسية.

ومطار القاهرة مثل بقية مطارات العالم الرئيسية ومطارات العواصم لا تستقبل رحلات الشركات المنخفضة التكاليف حتى لا تضيق السعة على الشركات التقليدية، ولو التزمت الشركات الخاصة بمعايير معينة للنقل كتوفير عدة درجات للسفر وتقديم معايير معينة يمكنها الاستفادة من الاتفاقيات الثنائية للنقل بين مصر ودول العالم.

مشروع "الايربورت سيتى" وحجم استثماراته وفرص العمل المتاحة.. ما علاقة الطيران بهذه الأنشطة؟

الموضوع محل اهتمامى الشديد فلم تعد المطارات أرضا ومهبطا ورسوما فقط. فالمطارات العالمية الآن لا تعتمد على ربحية أنشطة الطيران الطيران فقط ولكن وفقا للتوجه العالمى فإن المشروعات التجارية والاستثمارية هى التى تحقق الجزء الأكبر من دخل المطارات، بالإضافة إلى أن تلك المشروعات تحقق عدة أهداف أخرى منها مشاركة القطاع الخاص وإعطاء فرصة عمل للشباب وزيادة الربحية ودعم الاقتصاد القومى وأخيرا تقديم خدمات جديدة للراكب وكل من يرتاد المطار.

وقد انتهى بيت الخبرة الإنجليزى (AECOM) الدراسات الخاصة بمخطط المشروع فى يونيو الماضى، وسيتم طرح المراحل المختلفة للمشروع فى مناقصات عالمية، وتبلغ المساحة الإجمالية لمشروع مدينة مطار القاهرة (10 ملايين متر مربع) مقسمة على خمس مناطق تشمل الأنشطة التى من شأنها أن تحقق زيادة العوائد غير الملاحية لتصبح فى معدل المستوى العالمى 60% غير ملاحية إلى 40% ملاحية ما يحقق طفرة اقتصادية كبيرة. وقد تم عرض المشروع على مجلس الوزراء فى يونيو الماضى وبالفعل أعلن عن طرح أول مرحلة للمشروع منذ ايام قليلة. وحجم الاستثمار المتوقع يزيد على 12 مليار دولار. ويتيح المشروع فرصاً استثمارية كبرى للمستثمرين العرب والأجانب فى منطقة من اكثر مناطق القاهرة تميزاً. ومنذ أسبوعين تم طرح المرحلة الأولى للمشروع وتقدم لسحب كراسة الشروط أكثر من 10 مستثمرين.

وقد تم عقد عدة اجتماعات مع الوزير أشرف سالمان وزير الاستثمار بمقر وزارة الطيران المدنى، وقد ناقش الاجتماع ملامح وآليات الاستثمار لمشروع "الإيربورت سيتى" كمنطقة استثمارية تقام حول مطار القاهرة الدولى، ويشمل عددًا من المشروعات والأنشطة التجارية والخدمية والشحن الجوى والخدمات اللوجستية تساهم فى دفع التنمية وخدمة الاقتصاد الوطنى وتفتح مجال العمل لآلاف الشباب من مختلف التخصصات، ويأتى ذلك فى إطار اهتمام الدولة بسرعة تنفيذ المشروعات القومية الكبرى. حضر الإجتماع الدكتور محمود عصمت رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية واللواء محمد كامل رئيس شركة ميناء القاهرة الجوى ولفيف من قيادات وزارتى الطيران والاستثمار.

تم خلال الاجتماع الأخير يوم 27 أكتوبر الاتفاق على آليات الاستثمار فى مشروع "الإيربورت سيتى" كمنطقة استثمارية تقام حول مطار القاهرة الدولى والانتهاء من إجراءات طرح المشروع للمستثمرين قبل انعقاد مؤتمر مصر الاقتصادى فى فبراير المقبل، ويشمل المشروع عددًا من المشروعات والأنشطة التجارية والخدمية والشحن الجوى والخدمات اللوجستية تساهم فى دفع التنمية وخدمة الاقتصاد الوطنى وتفتح مجال العمل لآلاف الشباب من مختلف التخصصات. وتم خلال الاجتماع الاتفاق على الخطوات التنفيذية للطرح بما يعظم عائدات الدولة من هذا المشروع العملاق.

وطبيعة وموقع المشروع وارتباطه بمطار القاهرة يجعل منه مشروعاً جاذبا للاستثمارات المصرية والعالمية، خاصة أن حجم الاستثمارات المتوقع يزيد على 80 مليار جنيه مصرى، وأن العوائد المتوقع تحقيقها من المشروع حسب الدراسات تصل إلى 422 مليار جنيه حتى عام 2040. ويوفر حوالى 30 ألف فرصة عمل مباشرة وحوالى 90 فرصة غير مباشرة.

هذا وكانت الدراسات التى قام بها بيت الخبرة العالمى "إيكوم" المتخصص فى عمل دراسات إنشاء المدن حول المطارات قد انتهت منذ عدة اسابيع وأوضحت أن مصر بموقعها المتميز والفريد تصبح الدولة رقم 19 على مستوى العالم فى تنفيذ مشروعات المدن المطارية (الإيربورت سيتى) والاستفادة بموقع مطار القاهرة الدولى وإمكاناته كمطار محورى بعد أن تمت هذه التجربة بنجاح فى 18 مدينة عالمية حول المطارات من بينها سنغافورة ودبى وماليزيا وأمريكا وإنجلترا وجنوب إفريقيا وألمانيا والصين ودول أخرى.

تأمين المطارات قضية مهمة.. هل هى على قمة أولوياتكم؟

الحمد لله المطارات المصرية مؤمنة بالكامل من قبل عدة جهات أمنية، الجيش والشرطة وأمن شركة المطارات إضافة إلى العاملين أنفسهم فوعيهم بالمخاطر التى من حولنا هو صمام الأمان لهذه المنظومة. ونحن نعقد اجتماعات دورية لمتابعة الحالة الامنية يتم من خلالها التنسيق والتعاون المستمر بين جميع الأجهزة الأمنية المختصة وكل الجهات العاملة فى قطاع الطيران المدنى، واستعراض الخطط الأمنية الحالية والخطط البديلة المعدة للتعامل مع أى أحداث طارئة. كما إننا نعمل وفق منظومة سلامة وأمن دولية تتضمن أحدث الاجهزة وأفضل العناصر المدربة على استخدامها لتحقيق المصلحة العليا للبلاد. بالاضافة إلى الالتزام الصارم بالقواعد القیاسیة والتوصیات الصادرة عن الایك او فى مجالات الأمن والسلامة بكافة مجالات الطیران المدنى فى تأمین سلامة وأمن الطیران فى المطارات والمجال الجوى.

رؤيتكم لتحسين الخدمة فى مطار وماذا اعددتم لذلك؟

أن تركيز الوزارة حالياً ينصب على آليات تطوير خدمة العملاء بجميع المطارات وعلى خطوط الطيران المصرية، فمع المنافسة الشرسة التى تواجهها المطارات وشركات الطيران المصرية أمام المطارات والشركات العالمية خاصة فى منطقة الشرق الأوسط وافريقيا، لابد لنا من تحسين خدماتنا واضافة منتجات وخدمات جديدة تلبى احتياجات العملاء، حيث إن العميل الآن لديه الكثير من الخيارات فى السفر ويتوقف اختياره على تقييمه لتجربة السفر بشكل عام بما فيها خدمات المطار وشركات الطيران والذى يحقق له متعة السفر ويلبى تطلعاته التى تتزايد يوماً بعد يوم.وكذلك تطوير تكنولوجيا المعلومات بما يحقق تيسير الأعمال ورفع مستوى الخدمات المقدمة للعملاء والاهتمام بالأنظمة الرقمية بالمطارات وأكشاك الخدمة الذاتية لإنهاء اجراءات السفر.

وفى خطوة ايجابية أخرى تم افتتاح الفندق الصغير المتواجد داخل الدائرة الجمركية والمكون من 11 غرفة مجهزة بمستوى فندقى عالٍ وتديره شركة مصر للطيران، وهو يوفر مكانًا مثاليا لركاب الترانزيت دون الحاجة إلى المرور باجراءات الجوازات والحصول على فيزا للدخول، وقد تم تشغيل الفندق منذ ثلاثة عدة أشهر واستقبل 29 ضيفاً فى أول أيام افتتاحة ووصل عدد الركاب لأكثر من 150 فى أول اسبوع للتشغيل. من الجدير بالذكر أن هذه الخطوات كان لها مردود كبير فى تحسين مستوى مصر للطيران داخل تحالف ستار بمقدار خمس نقاط فى اخر تقييم ليظهر مستوى التحسن فى الخدمات شيئاً فشيئاً بعد أن عانى من تراجع كبير منذ عام 2011

مدى التعاون بين وزارتى الطيران والسياحة وما الدعم المقدم من الجانبين؟

الوزارتان تتعاونان تعاوناً تاماً فى مجال تنشيط حركة السياحة الوافدة والأمثلة عديدة على ذلك أهمها:

التعاون المشترك لتشغيل رحلات مباشرة من الهند فى إطار مبادرة وزارة السياحة لمليون سائح هندى لمصر.

التشغيل المشترك لرحلات تنشيط السياحة العربية لشرم الشيخ والغردقة من الكويت والرياض وجدة وغيرها من العواصم العربية والتى يتم تشغيلها بالتنسيق التام بين الوزارتين.

التشغيل المشترك للرحلات من الدول الأوربية المصدرة للسياحة إلى الأقصر لتنشيط السياحة الثقافية، فتقوم مصر للطيران بتشغيل رحلات مباشرة من باريس ولندن ومدريد.

التسعير الجديد للرحلات الداخلية وتقديم رحلا مخفضة وبرامج سياحية مشتركة لتنشيط السياحة الداخلية.

كذلك هناك تنسيق كامل مع وزارة السياحة على مستوى الوزارى وعلى مستوى الشركات، وهناك خطط لتنمية الحركة السياحية إلى مصر، وكذلك حزمة من الحوافز تقدمها الوزارتان لشركات الطيران العارض والمنتظم للمدن السياحية المصرية، كذلك هناك تعاون على مستوى فتح خطوط جديدة من الدول المصدرة للسياحة مثل الهند وانجلترا وفرنسا.

كما تقدم الوزارة العديد من الحوافز لشركات الطيران والسياحة لتشجيعها على التشغيل للمطارات المصرية، ومن هذه الحوافز الآتى:

وقد قامت وزارة الطيران المدنى المصرى باتخاذ عدة قرارات لفتح السعات لمطارات الجذب السياحى لزيادة الحركة السياحية الوافدة، قامت بتقديم العديد من الحوافز لشركات الطيران التى تطير لتلك المطارات. ففى إطار سياسات الدولة لدعم الحركة السياحية لمصر أصدر الطيار حسام كمال وزير الطيران المدنى عدة قرارات وزارية لزيادة التدفق السياحى بالمطارات المصرية والتغلب على الإنخفاض فى معدلات التشغيل.

وقد تضمنت القرارات إعفاء الطائرات بمطار الغردقة من مقابل استخدام كبارى التحميل بمطار الغردقة الجديد الذى من المتوقع افتتاحة هذا الشهر ولمدة 6 أشهر، وكذلك قرار بالاعفاء من مقابل خدمة الإطفاء بكل من مطارات (الاقصر- اسوان- شرم الشيخ- الغردقة- طابا- مرسى مطروح) عند التزود بالوقود اثناء تواجد الركاب على الطائرات.

كما صدر قرار وزارى آخر بتخفيض الرسوم على الطائرات التى يزيد وزنها على 200 طن بمطارات الأقصر وأسوان وشرم الشيخ والغردقة وطابا ومرسى مطروح. كما تم إعفاء شركات الطيران الأجنبية التى تشغل رحلاتها مباشرة إلى مطارات الأقصر وأسوان ومرسى مطروح من رسم الجعل المفروض عليها.

ونؤكد حرص وزارة الطيران المدنى الدائم على مساندة وتدعيم جهود الدولة لتحسين الحركة السياحية وزيادة الناتج القومى، كما أن وزارة الطيران لاتدخر وسعا فى إيجاد حلول للمساهمة فى حل مشكلة الانخفاض السياحى ببعض المدن السياحية المصرية، مضيفاً أن وزارة الطيران المدنى شريك أساسى فى تنمية الحركة السياحية وأنها تعمل دائما ًعلى توفير المناخ المناسب لنمو الحركة عن طريق توسيع المطارات الحالية والتخطيط لبناء مطارات جديدة.

أبلت وزارة الطيران بلاء حسنا فى نقل المصريين النازحين من ليبيا، كيف تتحمل الدولة تكلفة هذه الرحلات؟

الأزمة الليبية أثبتت أنا نسير فى الاتجاه الصحيح كدولة، جميع مؤسسات الدولة ووزاراتها وضعت سلامة وأمن المواطن المصرى بالخارج على رأس الأولويات، ولقد أصدر السيد رئيس الجمهورية تعليماته ببذل كل الجهود مهما كانت النفقات لاستعادة المصريين من ليبيا فى أسرع وقت. كما كان سيادته يتابع بنفسه حركة الوصول. وأمر السيد رئيس الوزراء بتشكيل لجنة لإدارة الأزمة كانت تعمل على مدار الأربع وعشرين ساعة طيلة فترة الأزمة. مع تنسيق كامل بين وزارتى الدفاع والخارجية والطيران، وتم اتخاذ القرار بإقامة جسر جوى بأقصى طاقة يمكن أن تتحملها المطارات الحدودية التونسية.

وكنا بالفعل نسابق الليل والنهار وتمكنا فى خلال ايام معدودة من نقل أكثر من 16 الف مصرى. على متن 64 رحلة جوية من 4 مطارات تونسية هى جربا وقابس وتوزر وصفاقس. وأوكد أن إمكانات مصر للطيران تستطيع نقل أضعاف هذا العدد فقد قامت الشركة عام 2011 بإجلاء 45 الف مواطن فى غضون أسبوعين فقط بعد الثورة الليبية، ولكن هذه المرة كان يحدنا التصاريح الممنوحة من الجانب التونسى واعداد المصريين الذين يعبرون الحدود التونسية.

ولقد أثبتت الأزمة أن دولة بحجم مصر لا بد لها من شركة وطنية قوية ذات أسطول كبير كمصر للطيران لتكون عوناً للدولة ومواطنيها خارج الحدود خاصة فى مثل هذه الأزمات، خاصة وأن أكثر من 8 ملايين من أبناء مصر يعملون فى دول الجوار ودول المهجر.

أما عن التكلفة فتتحملها الدولة بهيئاتها المختلفة، وكما اذكر دائماً أن مصر للطيران هى شركة مملوكة للدولة ولا بد أن تنفذ توجهاتها الوطنية مهما كلفنا ذلك.

أسباب خسارة مصر للطيران، وحجمها، وسبل مواجهة الخسارة، ولماذا تأخرت حتى الآن، وماذا يعنى إعادة الهيكلة، وترشيد النفقات كيف سيتم وتأثيره على الخدمة؟

لا يخفى على الظروف القاسية التى مرت بها مصر للطيران طوال الثلاث سنوات الماضية فعادة تمر شركات الطيران بأزمات قد تطول لعدة أشهر وقد تؤدى هذه الأزمات إلى انهيار هذه الشركات وخروجها تماماً من السوق، ولم تقوى هذه الشركات على العبور من هذه الأزمات. وكلنا يتذكر حين اوقفت جميع شركات الطيران تشغيلها للقاهرة فى الشهور الأولى لعام 2011 ولم يكن يربط مصر بالعالم سوى مصر للطيران وكانت معظم الرحلات تطير بنسب امتلاء ضعيفة للغاية يصل متوسطها إلى أقل من 40%. وكما تعلمون فان أرباح شركات الطيران لا تتعدى فى أفضل الأحوال 3% فلنا ان نتخيل كيف تكون الخسائر حين تفقد الشركة فجأة أكثر من 40% من حجم ركابها. وقد أثرت الظروف السياسية المحيطة فى المنطقة أيضاً على مصر للطيران فتم إلغاء رحلات ليبيا أعقاب الثورة الليبية وكذلك رحلات سوريا بعد اندلاع الأحداث هناك، وانحسار الحركة السياحية كل هذه العوامل ساهمت فى زيادة حجم الخسائر التراكمية والتى وصلت إلى ما يقارب 10 مليارات جنيه.