السوق العربية المشتركة | اللواء صابر المهايرة قائد حرس الحدود الأردنية

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 23:26
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

اللواء صابر المهايرة قائد حرس الحدود الأردنية

اللواء صابر المهايرة يتحدث إلى أ. أمانى الموجى
اللواء صابر المهايرة يتحدث إلى أ. أمانى الموجى

تداعيات «الربيع العربى» أثرت على الدول العربية وأوجدت الإرهاب

أكد اللواء صابر المهايرة قائد حرس الحدود الأردنية أن مؤتمر الاتحاد العربى للتزييف والتزوير جاء فى وقته تماما وأثنى على الدور الذى تقوم به جامعة الدول العربية للحفاظ على الأمن القومى العربى، وأوضح اللواء صابر فى حوار خاص لجريدة السوق العربية أن تداعيات الربيع العربى أسفرت عن تفكيك للدول وانهيار وتشرد، وأن ما يسمى بالإرهاب الدين الإسلامى برىء منه تماما، وتمنى فى الفترة القادمة أن تتوحد الدول العربية وتقوم ببناء أمن قومى عربى موحد وقوى بعد أن استعادت مصر عافيتها بعد ثورة 30 يونيو المجيدة، وأوضح أن قوات حرس الحدود الأردنية تقوم بمهمة ثقيلة حاليا فى حماية حدود الأردن وسوريا سويا، مشددا على قوة وحنكة القوات الأردنية العسكرية، وأشاد اللواء صابر بالدور الذى تقوم به الشيخة نوال الصباح من خلال الاتحاد العربى لمكافحة التزييف والتزوير، كما أشاد بدور المرأة العربية ودورها الكبير فى جميع الدول العربية.. وإلى نص الحوار.



الإسلام برىء من الإرهابيين وهناك فرق بين الجهاد والإرهاب
اللواء صابر قائد الحرس الجمهورى للحدود الأردنية تشرفنا بكم فى دولة الكويت خلال فعاليات المؤتمر العربى لمكافحة التزوير والتزييف، ماذا عن مشاركتكم فى هذا المؤتمر؟

فى البداية أود أن أشكر الاتحاد العربى للتزوير والتزييف على هذه الدعوة ونثمن لهم غاليا هذا التوقيت المهم الذى جاء فيه انعقاد المؤتمر، خاصة والأمة العربية تمر بمنحدر خطير والعواصف تهب من جميع الاتجاهات واختيار هذا الموضوع الحساس والمهم، وكما نعلم أن الأردن من الدول المؤسسة بجامعة الدول العربية ولها مشاركات كبيرة وفاعلة ونثمن الدور العالى الذى تقوم به جامعة الدول العربية للحفاظ على الأمن القومى العربى ومن هنا كانت رؤية القيادة العامة للقوات المسلحة مشاركتى بهذا المؤتمر ويكون لنا مداخلات ومشاركات مع الإخوة الفاعلين فى هذا المؤتمر لنبين الصورة الواضحة والجلية للموقف الأردنى من نبذ الإرهاب والتطرف وغسيل الأموال والتعديات عبر الحدود.

هل ترون أن هناك ظاهرة انبثقت على الدول العربية ولم يكن لها مقدمات بعد ما يسمى بثورات الربيع العربى وأن هناك إرهابا انبثق وظهر فى جميع الدول العربية وهل وراءه مؤامرات خارجية؟

نحن نعلم أن ما حدث بالدول العربية من تداعيات الربيع العربى وما أسفرت عنه الأمور من تفكيك دول وانهيار وتشرد، وكل هذا هو عامل هدم للأمن القومى العربى وجاءت هذه التداعيات بما يسمى بالإرهاب وتغطيته بالدين الإسلامى والإسلام برىء من هذه الأفكار، فالإسلام دين التسامح والعدالة والوسطية وهو الذى يؤمن بالمجادلة بالتى هى أحسن، والإسلام ينبذ الإرهاب ويجب أن نفرق بين الجهاد والإرهاب، فالجهاد حق مشروع وهو وارد فى ديننا الحنيف، لكن الإرهاب هو قتل الأبرياء وانهيار الدول وتفككها ودمارها ولابد أن يكون هناك جهات داعمة لتقف وراء هذا الحدث وأن ما يجرى فى سوريا والعراق ليس ببعيد عن أعين العالم العربى ونأمل أن يكون هناك خروج من هذا المؤتمر بتوصيات قابلة للتطبيق لصياغة تعريف للإرهاب وآليات التعامل معه وأن تقف دولنا العربية مجتمعة مع بعضها، ففى الاتحاد قوة ولا بد من مكافحة هذا الإرهاب ومحاربته.

كيف ترى دور المنطقة بحسك كرجل أمن خلال 2015 للقضاء على الإرهاب؟

نأمل فى الوقت القادم وندعو الله أن يوفقنا كدول عربية وكعالم عربى أن نبنى أمنا قوميا عربيا قويا، ودور مصر كبير، فهى الكبرى دائما ومصر رافعة للواء الأمن القومى العربى، ونأمل أن يكون لها إن شاء الله دور فى الفترة القادمة بعد أن استعادت عافيتها بعد ثورة 30 يونيو المجيدة، ومصر هى من كبرى الدول العربية القادرة على صياغة مفهوم أمن قومى عربى يشاركها فى جميع دولنا العربية ونتمنى إن شاء الله أن يكون عام 2015 عام خير على عالمنا العربى ونتوصل إلى نبذ الإرهاب ودفنه فى مهده وهذا مأمول فى عالمنا العربى.

بحسك الأمنى كرجل أمن ماذا عن تأخر الأمن القومى وضرورة أن يكون توافق عربى لعدم اختراق الدول الغربية الدول العربية بهذا الشكل الذى نراه الآن؟

منذ بداية التسعينيات كانت هناك اجتماعات ومؤتمرات متكررة لصناعة السلام وكانت تعقد بشرم الشيخ وكان هناك اجماع عربى على صياغة مفهوم موحد، وأعتقد أن ما نادى به جلالة الملك الحسين بن طلال المعظم هو الوصول إلى آلية ديناميكية قابلة للتطبيق على نبذ الإرهاب من خلال صياغة مفاهيم محددة وصياغة تشريعات قادرة أن تفرق بين الإرهاب والجهاد وأن الإرهاب لا يعرف حدودا ولا دينا ولا جنسا ولا وطنا، وكل ما ظهر مغطى بالإسلام فهو يتستر تحت غطاء الإسلام، والإسلام أوصانا بالتسامح والمحبة والعدالة وهذا منهج حياة المسلمين.

هل ترى أن هناك من يخترق الدين الإسلامى؟

هم ليسوا بمسلمين ويسيئون للإسلام بأفعالهم الإرهابية، فلقد شوهوا صورة الإسلام لدى العالم الغربى بأن ما يجرى الآن هو الإسلام وهذا ليس حقيقة الإسلام، فالإسلام لا يعرفهم وبرىء منهم، فكم مسجد دمر، فهل الحروب تسمح بضرب المساجد وسيارات الإسعاف وقتل الأبرياء وخطف النساء وقتل الأطفال، فهذا ليس الإسلام فهو دين التسامح والمحبة والرحمة وليس دين العنف والإرهاب.

كيف ترون دور وتأثير الحدود العربية وما يحدث بها؟

هتاك تأثير لبناء مفهوم قوى عربى لنبذ الإرهاب ومحاربته ونتوقع أن يكون هناك توجه جاد ومثمر تتفق عليه الأمة العربية بأن تكون جميعها فى وجه الإرهاب وتنبذه، ونحن نأسف لما يجرى ببعض الدول العربية وكان من بينها مصر والحمد لله استردت مصر عافيتها ونرى مستقبلا زاهرا وآمنا ومستقرا لمصر الشقيقة.

ماذا عن تأمين الحدود الأردنية- السورية، خاصة أنها منطقة ملتهبة جدا، وهل هناك حزم شديد على الحدود لتأمينها بينكم وبين سوريا؟

المملكة الأردنية الهاشمية ترتبط بحدود طويلة مع الجمهورية السورية بحوالى 380كم2 تتنوع فيها التضاريس وطبيعة المنطقة ولكن الحمد لله وصلت قواتنا المسلحة إلى درجة عالية من الجاهزية والاستعداد والمراقبة اليقظة ونحن نراقب عن كثب ما يجرى على الواجهة السورية وعلى الساحة السورية ولا علاقة لنا لما يجرى بالداخل السورى، لكن نحن مهمتنا هى منع وصول الجماعات الإرهابية والمتطرفة بمختلف أشكالها إلى حدود المملكة الأردنية الهاشمية، ومن هدفها أن تنال من أمن واستقرار هذا البلد، لكن نحن والحمد لله لدينا القدرة على التحول من حال إلى حال ونمتلك أسلحة ومعدات وقوات بشرية مدربة ومؤهلة وقادرة على التحول والتكيف من حال إلى حال، وقامت القيادة العامة بتعزيزات وقوات حرس الحدود بكل ما لديها من قوات برية وجوية وعلى درجة استعداد عالية وهناك محاولات من خلال تسلل المهربين وتغطية اللاجئين ولكن الحس الأمنى لدى قوات حرس الحدود متوافر وأيضا لدينا منظومة مشروعة من أمن للحدود ومتكاملة قادرة على مراقبة الحدود الأردنية- السورية والحدود السورية لا يوجد بها قوات عسكرية لتساعدنا على حفظ الأمن والنظام، فهذا أوجد واجبا إضافيا على قوات حرس الحدود الأردنية وهو حماية حدود الأردن وسوريا فى وقت واحد فهذا جهد مضاعف يتطلب إمكانات وكلفة مالية عالية ونحن فى الأردن منذ البدايات وكنا وسنظل الملاذ الآمن للاجئين والمشردين وتاريخنا طويل فى هذا الموضوع منذ 1868، ونحن الآن نشهد أكبر لجوء سورى بالأردن تجاوز 1.5 مليون سورى.

ماذا تقول للشيخة نوال الصباح؟

كل الشكر والتقدير والمحبة لمعالى الشيخة نوال الصباح على تصميمها وإرادتها وتفاعلها وديناميكيتها لرئاسة الاتحاد العربى لمكافحة التزييف والتزوير وترأسها مجموعة مهمة وهو حديث الشارع وحديث الساعة وهو ما يلحق الضرر بالأمة العربية ويحاول النيل منها. وإن شاء الله هذا المؤتمر يسعى للنجاح ومن خلال المشاركين من أصحاب الفكر والرأى والقانون وأن يتواصلوا لشىء عظيم ولها كل الشكر والتقدير على إبداعاتها ومتابعاتها وجهودها الكبيرة لرئاسة الاتحاد العربى لمكافحة التزييف والتزوير.

كيف ترى دور المرأة العربية وكيانها فى المجتمع العربى؟

المرأة دائما لها إبداعات وإيرادات ودائما تثبت وجودها فى هذا العالم والمرأة هى نصف المجتمع العربى ولديها من الإمكانات والطاقة والقدرة على العمل ومن الأفكار الناصعة التى تستطيع أن تقدم الرؤى المستقبلية النادرة على المشاركة الحقيقية والفاعلة والجادة فى مجتمعاتنا العربية، والمرأة لها أدوار كبيرة والمرأة عندنا فى الأردن تشارك فى مجالس النواب ومجالس الأعيان والحكومات والوزارات والتشريع والقضاء حتى برئاسة البلديات الخدمة وهذا دور إيجابى، وأيضا فى مصر المرأة لها فاعلية وشاركت فى الثورات وشاركت بدور كبير وسيزيد هذا الدور للمرأة العربية وينمو يتضاعف وتكون جنبا إلى جنب مع الرجل لنهضة الأمة العربية.