السوق العربية المشتركة | عصام الأسدى رجل الأعمال العراقى فى حوار خاص لـ السوق العربية

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 23:16
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

عصام الأسدى رجل الأعمال العراقى فى حوار خاص لـ السوق العربية

عصام الأسدى يتحدث مع أ. أمانى الموجى
عصام الأسدى يتحدث مع أ. أمانى الموجى

أقول للحكام العرب اتفقوا.. فالشعوب العربية لا يوجد بينها خلاف

أكد رجل الأعمال العراقى عصام الأسدى أن العراق بخير والمشكلة الكبيرة تكمن فى الإعلام الخارجى الذى يصور لنا أن العراق به انفجارات وحروب وهو أمر يخالف الحقيقة تماما، وقال عصام الأسدى: إن العراق كلها أصبحت آمنة ومستقرة تماما وهناك مشاريع قوية أقيمت وتقام بالعراق بها خدمات الصحة والماء والكهرباء وغيرها، وهناك شركات عملاقة تستثمر فى محافظات ومدن العراق وتصل استثماراتها لملايين الدولارات، وأوضح الأسدى فى حوار خاص لـ«السوق العربية» أن الحكومة الجديدة بالعراق احتوت جميع طوائف العراقيين ولا توجد دولة بها حريات مثل العراق، وأوضح أننا نحلم من عشرات السنين بوحدة الدول العربية والسوق العربية المشتركة حلم العرب. وإلى نص الحوار



السيد عصام الأسدى رجل الأعمال العراقى نريد أن نطمئن على العراق الشقيق؟

العراق بخير لكن المشكلة الكبيرة تكمن فى الإعلام الخارجى الذى يصور لنا أن البلد به انفجارات وحروب ولا يوجد به فرص عمل وهذا مخالف للحقيقة تماما، فالعراق الآن يمر بمرحلة نهوض اقتصادى والآن الشركات الأجنبية تعمل براحتها وفى مجالات أوسع خاصة الآن، فإن الدول المجاورة تعمل بأعمال كبيرة ومشاريع تقدر مبالغها بمئات الملايين من الدولارات وبعض المشاريع وصلت مليارات واليوم مشروع «مصفى كربلاء» وصل حجم استثماراتها إلى 6.4 مليار دولار وهذه المشاريع ليست موجودة فى أى دولة أخرى، فالعراق مر بمرحلة أربعين سنة انعزل فيها عن العالم الخارجى ولم يكن هناك أى بناء للبنية التحتية وكذلك الخدمات الأخرى التى تشمل الماء والكهرباء والمجارى والصحة والاتصالات، فبعد ذهاب النظام السابق وسقوط نظام صدام فقد جاءت حكومات جديدة لكن لم تسنح لها الفرصة، لأن العراق مر بمرحلة الإرهاب أيضا، وكذلك الخلافات التى كانت سمة أساسية فى تأخر البلد، الآن بدأت العراق بمرحلة نهوض وأصبحت عاصمة تستقطب كل الشركات العالمية، فهى أرض خصبة للمشروعات العملاقة ولدينا أربعة ملايين وحدة سكنية عملت بها جميع شركات العالم، والدليل على هذا إحدى هذه الشركات المقاولين العرب التى دخلت مشاريع كبيرة فى البصرة وبغداد والديوانية والمحافظات الأخرى بالعراق وهناك شركات أخرى مثل شركات المهندس نجيب ساويرس ومنهما شركة أوراسكوم التى أخذت مشاريع فى الكهرباء بالعراق وشركات النفط مثل شركة بتروجت التى فازت بمشاريع كبيرة فى البصرة وهنااك مشاريع أخرى تنفذ الآن بالعراق وكذلك هناك شركات عالمية دخلت باستثماراتها فى العراق، إذا كان هناك نوع من البساطة فى المنافسة الآن، فأعتقد أنه فى السنوات القادمة ستكون المنافسة صعبة جدا ومن يدخل أولا سيكون له الحظ الأكبر فى الاستفادة.

لكن هناك من يصور لنا أن هناك دمارا بالعراق من خلال مجموعة داعش وغيرها؟

أولا داعش هى تلك المنظمة الإرهابية التى غزت العالم خاصة بالدول الإسلامية، والآن انتقلت إلى الدول الغربية وها هم دخلوا فرنسا على جريدة بها أناس آمنون وقتلوا منهم من قتلوا وكانت عملية إرهابية وجريمة حرب لا تغتفر وهم فقط فى محافظة الموصل والأنبار ومحافظة صلاح الدين والآن محافظة صلاح الدين فى طور التحرير وفى الأيام القادمة سيتم تحرير الموصل منهم وسيصبح العراق بلدا آمنا إن شاء الله فى الأشهر القليلة القادمة، فكل العراق آمن تماما حتى بغداد أصبحت آمنة ومستقرة تماما، والإعلام هو الذى يضخم الحدث ويصور الأمور على غير حقيقتها، لكن على أرض الواقع هناك شركات أجنبية تستثمر فى العراق وتعمل بشكل جيد وهى شركات عالمية وكبيرة، وهذا دليل على استقرار وأمن العراق، فالإعلام الخارجى يصور شىئا والحقيقة شىء آخر.

هل بدأتم بالفعل فى تأسيس دولة العراق وتعود لسابقة عهدها مستقرة وقوية؟

الآن الكهرباء فى بغداد وجميع المحافظات بمستوى عالٍ جدا وكذلك الخدمات، وأقيمت مشاريع قوية بالعراق بها خدمات الصحة والماء والمجارى والكهرباء وكذلك فى الصناعة، والعراق الآن اتجه اتجاها آخر وهو اتجاه الخصخصة، وهذه طريقة ناجحة جدا لأنه دائما الدولة عندما تسيطر على الشركات التى تكون قطاعا يختلط بين الدولة والشركات الخاصة، فيكون هذا القطاع الحكومى الخارجى قاصرا بالعمل والتحول للقطاع الخاص، لأنه خطوة مهمة وجبارة وأعتقد أن السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادى فى نفس النظام وهو الاتجاه للخصخصة الناجح، ولدينا اليوم رئيس مجلس إدارة شركة بيبسى بغداد، حيث كانت شركة خاسرة ثلاث سنوات ماضية والآن الأرباح زادت والأسهم ارتفعت إلى الضعف، وأنا الآن أنفذ مشروعا مع الرصافة المرحلة الأولى فيه 910 آلاف متر مكعب والثانية مع المرحلة الأولى يساوى حوالى 2 مليون و75 ألف متر مكعب مع صافى صالح للشرب يغطى مدينة بغداد ولن نحتاج لمياه شرب حتى عام 2030، والآن هناك بناء حقيقى للبنية التحتية للعراق وخدمات المواطنين ومستوى المعيشة بالعراق أصبح ممتازا للفرد العراقى وفى مرحة ما فى زمن صدام كان الفرد العراقى يضطر فى بعض الأحيان إلى قلع أبوابه أو شبابيكه ويجعل مكانها «النيلون»، أو أى شىء آخر لكى يسد رمق أطفاله، والآن العراق وصل إلى درجة عالية من النهوض والتطور وفى حالة تطور دائم.

هل ترى أن هذه انطلاقة حقيقية للعراق والعراقيين لأن ينفتحوا على العالم فى ظل نظام جديد؟

أنتم ترون رئيس الوزراء حيدر العبادى ما تمر أيام قليلة إلا وتراه يزور بلدا ودولا أوروبية وأمريكا وتركيا والكويت وفرنسا والإمارات، والآن جاء إلى مصر، فهذا يعنى أن هناك حالة انفتاح كبير سيؤدى حتما إلى نهضة وتطور العراق، وذلك الانفتاح على الدول العالمية يؤدى حتما إلى نهوض وتطور العراق، ولا شك أن الحروب والعقوبات الخارجية التى نالها العراق أثرت فى الفترة الماضية على نهضة البلاد إلى جانب الحصار الاقتصادى الذى فرض على العراق نتيجة ما فعله صدام حسين بالبلاد، والآن أصبح العراق أقوى من السنوات السابقة وسيكون أقوى فى السنوات الخمس القادمة إن شاء الله، والعراق سوف يكون صورة مشرفة وسيكون هناك تحول كبير فى جميع المجالات الصناعية والخدمية والصحية وبناء البنية التحتية وبناء الإنسان العراقى أيضا.

هل الحكومة الجديدة فى العراق احتوت جميع طوائف العراقيين بمختلف معتقداتهم؟

بصراحة هناك تلاحم كبير بين مكونات الشعب العراقى، وأصبح الجميع يشعر بالانتماء لهذا البلد وهناك تعاون بين الحكومة والشعب العراقى هذا التعاون مثمر جاد وهناك اتفاق بين العراقيين جميعهم أنه لا بد أن نبتعد عن الخلاف.

هل ترى أن العراق بها حرية رأى وحرية للصحافة دون معاقبة أو قيد؟

لا توجد دولة بها حريات مثل العراق، فاليوم بالتليفزيون العراقى نجد من يعارض رئيس الوزراء والجمهورية ويتحدث كيفما يشاء دون التعرض لأى مضايقات، وهناك حرية موجودة بالفعل فى العراق على عكس زمن صدام، فالحرية الآن فى العراق موجودة ومكفولة للجميع وهناك حرية للإعلام والرأى للجميع، ولكن هناك حدود لأنه يوجود أناس يتعدون الحدود وقد يكون من ورائهم قصد، فهناك جهات أخرى تحرض لمكتسبات خاصة أو لابتزاز خاص وهذا لا يصح فمن ينتقد لا بد أن ينتقد بصورة طبيعية ومقنعة، فاليوم بالعراق إعلام حر ونزيه تماما، ومثال على ذلك فإنى أدعوكم لقراءة الجرائد العراقية ستجدون بأنفسكم الحرية للرأى، فهناك نقد بناء وهادف ويهدف للنهوض بالبلاد وتقويتها ونهضة العراق، فالإعلام هو سلطة رابعة وهذه السلطة هى مقومة لعمل الدولة وإن لم تكن لديها القدرة لن تملك قرار، فالإعلام الهدام دائما ما تكون وراءه مصالح خارجية ولديها خطوط تعمل من ورائها لكن الإعلام عندما يكون حرا بناء سوف يصب فى مصلحة الوطن العربى.

وهل ترى أن هناك مؤامرة على الوطن العربى وهل جاء اليوم لأن نتوحد ونتكاتف جميعا فى الوطن العربى لتحقيق الحلم العربى لوجود سوق عربية مشتركة؟

ليس من اليوم نحلم بذلك ولكن من قبل عشرات السنين، وللأسف هناك سياسة فرق تسد يُعمل بها على الوطن العربى من أجل تمزيقه وأخذ خيراته وزرع الخلافات فيما بين الدول العربية الشقيقة، فهناك دول كبرى تعمل على هذه التفرقة بيننا لأن الدول العربية بلدان غنية كلها فلديها ثقافة وتاريخ وثروات وزراعة وصناعة، فكانت الأمة العربية فى أزمان كانت تقود العالم واليوم الوطن العربى نتيجة التفتت والتناحر والخلافات أثر على لحمة الدول العربية وأرى هذه الأيام أن هناك بداية لانطلاقة حقيقية، هناك تفاهم موجود بين الدول العربية وبين القادة العرب وإذا اتفقت القادة فيما بينها، فالشعوب العربية ليس بينها خلاف أبدا، وإن شاء الله نتمنى أن نحقق سوقا عربية مشتركة، فلما حدث فى أوروبا يستفيد منها العرب والشعوب العربية ونقول للحكام العرب اتفقوا فالشعوب العربية ليس بينها خلاف.

كيف ترى مصر حاليا؟

آه يا مصر» الحمد لله، الله سبحانه وتعالى لطف بشعب مصر، فلا قدر الله إذا ذهبت مصر إلى منزلق كان من الصعب عودتها مرة أخرى، فمصر أمر الدنيا وقائدة الأمة العربية وهى مركز ثقل الأمة العربية ومصر كانت هى صمام الأمان وبلد السياحة والاستثمار والمحبة والإخاء وكان الإنسان العربى حين يريد الاستمتاع يذهب إلى مصر لطيبة شعبها وأهلها وكذلك الخيرات الموجودة بها والآن الحمد لله مصر عادت من جديد والآن بها أمان وبدأت السياحة تأتى إلى مصر وبدأت العرب تعود من جديد إلى مصر لتصطاف وتستريح وتستثمر أيضا، وهذا الفضل يعود لله أولا، وللرجل العظيم الرئيس عبدالفتاح السيسى ومن معه وللشعب المصرى العظيم الذى له الفضل الأكبر الذى قال كلمته وأقرها وأنقذ بلده فى هذه المحنة الكبيرة، فلو ضاعت مصر لضاعت الدول العربية كلها.

هل ترى أن العراق ستشارك فى المؤتمر الاقتصادى مارس المقبل بشرم الشيخ؟

أنا متأكد من مشاركة العراق بهذا المؤتمر الاقتصادى الكبير وسيشارك مشاركة فعالة.. فالعراق عاد إلى حضن الأمة العربية وبقوة بعد أن زالت الخلافات وعادت السفارات إلى بغداد وهناك جو عربى يعطى صورة أن هناك أملا كبيرا وإشراقة أمل للشعب العربى لأنه هناك سوف يكون تقدم اقتصادى وأثق تماما أن العراق ستشارك بالمؤتمر الاقتصادى بمصر وستكون أول المشاركين وأرى هذه الأيام أن أمنية الوحدة العربية ليست ببعيدة وهو حلم قريب المنال إن شاء الله مادامت هناك نية صادقة من قبل حكامنا، أما شعوبنا فهى شعوب طيبة محبة لبعضها ولعروبتنا وهذه هى إشراقة أمل حقيقية للشعوب العربية.