السوق العربية المشتركة | الدكتورة نجلاء الأهوانى وزيرة التعاون الدولى فى حوار خاص لـ السوق العربية

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 23:28
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

الدكتورة نجلاء الأهوانى وزيرة التعاون الدولى فى حوار خاص لـ السوق العربية

د. نجلاء الأهوانى مع أ. أمانى الموجى
د. نجلاء الأهوانى مع أ. أمانى الموجى

المؤتمر الاقتصادى يهدف إلى وضع مصر على خريطة الاستثمار الدولى

كشفت الدكتورة نجلاء الأهوانى وزيرة التعاون الدولى فى حوار خاص لجريدة السوق العربية المشتركة أن المؤتمر الاقتصادى المقرر عقده خلال شهر مارس القادم الهدف الأساسى له أن نضع مصر على خارطة الاستثمار الدولى، وقالت: إن الظروف التى مرت بها مصر بعد الثورة أدت إلى تراجع معدل الاستثمار فى مصر وإلى هروب الاستثمارات، وقالت إنه يجرى حاليا عمل دراسة الجدوى الخاصة بمشروع محور قناة السويس والمخطط العام لها لعرضها على المؤتمر الاقتصادى، ونفت الوزيرة أن يكون تأجيل المؤتمر جاء بسبب عدم وجود برلمان فى مصر.



وأكدت الدكتورة نجلاء الأهوانى أن زيارة الرئيس السيسى لدولة الكويت الشقيقة جاءت لتوطيد العلاقات المصرية- الكويتية على جميع الأصعدة ودعوة المستثمرين الكويتين للاستثمار فى مصر، وقالت إن زيارة الرئيس السيسى للكاتدرائية لتهنئة الإخوة المسيحيين بعيدهم تأتى فى إطار حرص الرئيس على وحدة الصف بين المصريين جميعا وهى رسالة تؤكد للعالم أجمع أن مصر آمنة ومستقرة ولن يستطيع أحد أن يشق وحدة الصف المصرى. وإلى نص الحوار

ماذا عن المؤتمر الاقتصادى المقرر انعقاده فى شرم الشيخ خلال شهر مارس القادم وكيف ترين أهدافه وحجم الاستثمارات المتوقعة لمصر خلال هذا المؤتمر؟

الهدف من هذا المؤتمر فى النهاية هو أن نضع مصر على خارطة الاستثمار الدولى، فالظروف التى مرت بها مصر بعد الثورة خلال السنوات الأربع الماضية أدت إلى تراجع معدل الاستثمار فى مصر وإلى هروب الاستثمارات الأجنبية وحتى الاستثمارات المصرية، ونحن حاليا نهدف من هذا المؤتمر إلى أن نضع مصر على خريطة الاستثمار الدولى، ومعنى أن نجذب الأنظار إلى مصر كدولة جاذبة للاستثمار، فبالتالى الهدف الأساسى الكبير كما قلت هو وضع مصر على خارطة الاستثمار العالمية، كما أننا نشرح للعالم ونوجه رسالة عن التوجه الاقتصادى والاجتماعى لمصر خلال الأربع سنوات القادمة وما نستهدفه فى المستقبل اقتصاديا واجتماعيا، كما أننا نشرح السياسات والخطط التى تقوم بها الدولة والإجراءات والقوانين التى سوف نمشى عليها لجذب الاستثمارات ولدينا حزمة تشريعات اقتصادية يتم مراجعتها حاليا وسوف تصدر قريبا وسيكون لها انعكاس كبير على الاستثمار فى مصر وسوف نقوم بعرضها خلال المؤتمر مثل قانون الاستثمار الموحد وقانون الثروة المعدنية وقانون التمويل متناهى الصغر والقوانين الخاصة بتخصيص الأراضى وقوانين خاصة بتيسيرات فى سوق رأس المال، وكل هذه القوانين يجرى إعدادها حاليا لعرضها فى المؤتمر الاقتصادى حتى نوضح للعالم أن مناخ مصر جاذب للاستثمار، إلى جانب هذا فإننا ننوى عرض بعض المشروعات التى سوف تكون موجودة فى صورة جادة ولها دراسات جدوى ويتم عرضها على المستثمرين.

ما تلك المشروعات؟

هناك مشروعات سواء كانت قطاع عام أو مشروعات قطاع خاص أو مشروعات مشاركة بين القطاعين العام والخاص ومعظم المشروعات الموجودة لدينا حتى الآن فى قطاع الطاقة وقطاع النقل وهناك بالطبع مشروعات فى قطاعات أخرى، ولكن بالدرجة الأولى المشروعات الموجودة فى قطاع الكهرباء والبترول والنقل، بالإضافة إلى بعض المشروعات الكبرى مثل صوامع الغلال الموجودة فى دمياط أو المشروع اللوجيستى للحبوب.

هل هناك مشروعات مطروحة خاصة بمحور قناة السويس خلال المؤتمر؟

قناة السويس وتنمية منطقة قناة السويس بالكامل يجرى حاليا عمل دراسة الجدوى الخاصة بها والمخطط العام لها ومن المنتظر أن ننتهى منه بعد المؤتمر ولكن هناك جهودا جادة لأن يتم الانتهاء منه قبل المؤتمر وفى جميع الأحوال سيتم عرض المخطط العام للمشروع فى المؤتمر وسيتم عرض المشروعات التى سيتم عملها فى هذا الإقليم، ولكن أعتقد أن المشروعات ستكون مقدمة فى هذا الوقت فى صورة دراسات جدوى تصلح لخروجها على المستثمرين ولكن على الأقل سيكون المخطط العام موجودا وجاهزا، وفكرة عن الفرص الاستثمارية وسيم استكمالها بعد المؤتمر إن شاء الله لأننا دائما نقول أن عملية الاستثمار عملية ممتدة ولا ترتبط بمؤتمر فقط، وإنما هى عملية ممتدة وهذه خطوة على بداية الطريق ما لا يتم الانتهاء منه قبل المؤتمر سوف ننتهى منه بعد المؤتمر، ونفس الشىء ينطبق على المثلث الذهبى الذى هو فى صعيد مصر ما بين قنا وسفاجا والبحر الأحمر، فهذه المنطقة غنية جدا بالثروات المعدنية، وجاذبة للسياحة ويحرى حاليا إعداد دراسة الجدوى الخاصة بها ولن ننتهى منها قبل المؤتمر الاقتصادى ولكن على الأقل سيتم وضع المخطط العام لها، بحيث إننا نوضح للمستثمرين الفكرة عن المثلث الذهبى فى الصعيد والفرص الاستثمارية بها وسنكملها بعد المؤتمر.

خرجت علينا بعض وسائل الإعلام تدعى تأجيل المؤتمر بسبب عدم وجود برلمان فى مصر وهناك دول اشترطت وجود برلمان لحضور المؤتمر.. فما مدى صحة هذه الادعاءات؟

هذه الادعاءات عارية تماما من الصحة وهذا المؤتمر كان محددا له 21 و22 فبراير القادم، وعندما راجعنا الأجندة الدولية وجدنا أن الصين وهى طبعا دولة محورية ومركزية فى العلاقات الاستراتيجية فى العالم كله وسيتصادف رأس السنة الدينية عندهم يوم 19 فبراير «احتفالات السنة الصينية» وهذه المناسبة تحتفل بها الصين والدول التى حولها، فوجدنا أنه من غير المناسب أن نقوم بعمل مؤتمر كبير ولا نقوم بدعوة الصين أو نقوم بدعوتها ويتم اعتذارها نتيجة رأس السنة الصينية عندهم، وبالتالى فقد قمنا بتأجيل هذا المؤتمر، والدليل على أن الكلام الذى يقال ادعاء أنه عار من الصحة أننا أجلناه من 21 و22 فبراير إلى 13 مارس أى أن الموضوع كله «أسبوعين فقط» ولو كان بسبب البرلمان كما يقولون كنا قمنا بالتأجيل للصيف مثلا ولم يكن هناك دول اشترطت الحضور بوجود برلمان وهذا الخبر عار تماما من الصحة.

سيادة الوزيرة لقد كنت برفقة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال زيارته لدولة الكويت الشقيقة.. كيف ترين تلك الزيارة وما تم بها من جذب للاستثمار ومدى الترابط بين البلدين الشقيقين؟

طبعا زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لدولة الكويت الشقيقة كان هدفها فى المقام الأول هو بحث الرئيس السيسى مع سمو الأمير توطيد العلاقات بين البلدين على جميع الأصعدة الاقتصادية والاستثمارية والسياسية، وبالتالى كان هناك حرص من الرئيس السيسى أن يعطى رسالة طمأنة للمستثمرين الكويتيين بأن مصر بلدا آمنة ومستقرة وفرص الاستثمار موجودة بشكل قوى فى مصر، فكما نعلم فإن مصر تعد ثانى أكبر دولة فى العالم من حيث معدل العائد، وبالتالى كانت هناك محاولات لتوضيح الرؤية فى مصر وشرح الإصلاحات التى تمت ونحاول حل مشاكل كل المستثمرين وهى بالفعل كانت رسالة طمأنة إلى الإخوة بالكويت، ومن جانب الأشقاء الكويتيين فى الحقيقة، فقد أبدوا كل ترحيب ورغبة شديدة للاستثمار فى مصر، وطالبوا بشيئين مهمين أولهما هو أنه إذا كانت هناك بعض التعديلات التشريعية التى من شأنها أن تجعل مناخ الاستثمار جاذبا فيتم عرضها خلال المؤتمر حتى تكون هناك شفافية والشىء الثانى هو أن يتم عرض مشروعات محددة عليهم حتى يكونوا على دراية بتلك المشروعات التى ستتم استثماراتهم فيها.

هل تم توقيع أى اتفاقيات خلال زيارة الرئيس للكويت؟

لم يتم توقيع أى اتفاقيات، فلم يكن الهدف من الزيارة توقيع اتفاقيات ولم يتم التحضير لهذا النوع من التوقيعات، فالزيارة كلها استغرقت ليلة واحدة.

كيف ترون من وجهة نظركم زيارة الرئيس السيسى للكاتدرائية للتهنئة بعيد الإخوة المسيحيين؟

هذا طبعا يعكس اهتمام السيد الرئيس بكل أبناء مصر، وهو ما أوضحه فى كلمته أنه لا يوجد تفرقة بين المسلم والمسيحى ولا توجد بيننا تلك المسميات ولكن كلنا مصريون وهذا طبيعى بين المصريين الذين يحبون بعضهم البعض فلا تفرقة بيننا أبدا، وأيضا يؤكد ذلك مدى حرص الرئيس على المشاركة فى الأعياد وهو بذلك يثبت للعالم أنه لن يستطيع أحد أن يخلق شقاقا أو تفرقة بين المصريين، وأكبر دليل على ذلك أنه بمجرد عودة الرئيس من زيارة الكويت ذهب إلى الكاتدرائية لتهنئة الإخوة المسيحيين.

هل ترون أنها رسالة إلى العالم بأن مصر آمنة؟

بالفعل هذه رسالة طمأنة للعالم بأن مصر آمنة، فالرئيس قام بنفسه بزيارة الكاتدرائية، فليس لديه أى مشكلة فى التواجد فى أى مكان، والإخوة المسيحيون كانوا سعداء جدا بهذه الزيارة، وهى بالفعل رسالة طمأنة للعالم بأن مصر آمنة ومستقرة ولن يستطيع أحد أن يخلق أى شقاق وتفرقة بين المصريين.