برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة الرئيس الفخري لجمعية دار المنار لرعاية الوالدين حفظها الله أقيم صباح يوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025م بمقر جمعية دار المنار بمدينة عيسى وبمناسبة مرور 25 عامًا على تأسيس الدار احتفالاً بحضور سمو الشيخة نيلة بنت حمد بن إبراهيم آل خليفة نائبة رئيس مجلس أمناء المبرة الخليفية رئيسة المؤسسة الملكية للانقاذ والسلامة، وفي تصريح لسموها بهذه المناسبة أكدت سمو الشيخة نيلة بنت حمد بن إبراهيم آل خليفة «إن رعاية الوالدين وكبار المواطنين في مملكة البحرين تمثل مسؤولية مجتمعية أصيلة وواجب ديني وإنساني، لافتة إلى أن الجهود المبذولة في دار المنار لرعاية الوالدين بالتعاون مع الجهات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، تعكس مستوى الاحترام والتقدير الذي يستحقه كبار المواطنين وتؤكد على مكانتهم كركيزةٍ أساسيةٍ في نهضة المجتمع، مما يوجب استمرار دعمها وتعزيز شراكاتها المجتمعية لضمان استدامة هذه الرعاية النبيلة».

واعتبرت سموها «أن دار المنار لرعاية الوالدين تمثل ركيزة أساسية ونموذجًا يحتذى به في الوفاء والتكريم لشريحة الآباء والأمهات من كبار المواطنين»، منوهةً سموها «بما توفره الدار من رعاية وبيئة اجتماعية ونفسية متكاملة، ومساعدة في دمج كبار المواطنين مع محيطهم الخارجي عبر تقديم برامج وأنشطة ترفيهية وورش عمل مهنية متنوعة، وبما يسهم أيضًا في الاستفادة من خبراتهم وقدراتهم، وتمكينهم من ممارسة هواياتهم أو تعلم حرف جديدة، ويعزز من قيمتهم الذاتية، ويحافظ على تواصلهم الفعَّال مع المجتمع، مما يجعلها مساهمًا قيمًا في التنمية الاجتماعية الشاملة».

من جانبه، رفع السيد عدنان المالكي رئيس مجلس أمناء الدار أسمى آيات الشكر والتقدير نيابةً عن أعضاء المجلس ومنتسبي الدار والعاملين فيها إلى مقام صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة على دعم ورعاية سموها الراسخة للدار وتكرمها برئاستها الفخرية منذ تأسيسها.

أشار المالكي في كلمة له خلال الاحتفال «إلى أن هذا الدعم وهذه الرعاية يمثلان حافزًا أساسيًا للجهود المبذولة في سبيل خدمة فئة هامة من فئات المجتمع البحريني على مدار 25 عامًا كان العطاء فيها متواصلاً بفضل دعم صاحبة السمو الملكي الرئيس الفخري للجمعية الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله».

وجرى في الاحتفال تكريم الداعمين وتقديم درع تذكاري لراعية الحفل صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة حفظها الله تسلمه بالنيابة عنها سمو الشيخة نيلة بنت حمد بن إبراهيم آل خليفة.

إن مثل هذا الاحتفال دليلٌ على الدعم إلا محدود الذي تلقاه دار كبار المواطنين من القيادة الحكيمة الرشيدة في مملكتنا الغالية والحرص على تنمية القدرات والملكات المبدعة لأبناء هذا الوطن المعطاء.

لقد حرص القائمون على مثل هذه الدور مواصلة العطاء لما فيه الخير للوطن والمواطنين ومشاركة هذه الدور ممثلة في روادها في احتفالات الوطن المتعددة، وتمثيل مملكة البحرين في الخارج في مناسبات عدة يؤكد على أهمية الدعم، وإتاحة الفرصة لمشاركة رواد هذه المرافق في إحتفالات الوطن المتعددة وفي المناسبات التي تحتضنها مملكة البحرين على المستوى المحلي والخليجي والعربي والدولي.. فشكرًا وتقديرًا لمن مدّ يد العون والرعاية لهذه الدور وأسهم في شعور الرواد من كبار المواطنين بالرضا النفسي وادخل السرور إلى قلوبهم وذويهم، فتقدير هؤلاء ينبع من الشعور والإحساس بالوفاء لأهل الوفاء الذين أعطوا الوطن ولازالوا يعطون ومن حق الأجيال التي تأتي بعدهم أن يشعروا بقيمة العمل اليدوي والتفكير في بناء الوطن والاعتزاز بمنجزاته؛ ليبقى العطاء الوطني ممتدًا وراسخًا جيلاً عن جيل لما في الخير والبناء والنماء لهذا الوطن العزيز..

وعلى الخير والمحبة نلتقي