السوق العربية المشتركة | "أسعار السيارات تتهاوى .. والمستهلك سيد الموقف"

أثار مقالى الأسبوعى الماضى الذى حمل عنوان الصدمة المنصورية .. ممنوع الإقتراب ومسموح التصوير جدلا واسعا ب

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 12 أغسطس 2025 - 02:46
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
"أسعار السيارات تتهاوى .. والمستهلك سيد الموقف"

"أسعار السيارات تتهاوى .. والمستهلك سيد الموقف"

أثار مقالى الأسبوعى الماضى الذى حمل عنوان (الصدمة المنصورية .. ممنوع الإقتراب، ومسموح التصوير؟) جدلاً واسعاً بأوساط سوق السيارات المصرى وخاصة بين وكلاء وموزعى السيارات ، فمع تناول المقال حالة السوق الراهنة من إشتعال المنافسة السعرية والتى يمكن إطلاق مصطلح (حرب سعرية) عليها ، بدأت مجموعة المنصور بإشعالها تواكباً مع إطلاق علامة (سوإيست) تحت مظلتها .. وهو الأمر الذى فتح شهية باقى الوكلاء فى السوق للدخول بهذه الحرب سعياً وراء إستقطاب العملاء والمشترين داخل منظوماتهم المتكاملة من عمليات شراء ، وخدمات ما بعد البيع، وحتى إعادة البيع والإستبدال .



 

 وقد ظهرت نتائج هذه الصدمة مع الأسبوع التالى مباشرة لإطلاق علامة (SOUEAST) بشروع أغلب الوكلاء فى تخفيض أسعارهم بأرقام تجاوزت فى بعض الحالات لرقم الـ 200,000 جم .. الأمر الذى يجعلنى أطلق تساؤلاتى لمرة جديدة بـ : هل كانت أسعار الوكلاء والموزعين السابقة غير حقيقية ومبالغ بها سعياً وراء المزيد من المكاسب غير العادية؟ أم أنها كانت إمتداداً لحالة الـ Over Price التى إحتدمت منذ الربع الثانى من عام 2022 وحتى بدايات العام الحالى؟ أم أنها ربما كانت أخطاء بالتسعير وقد تم الإستفاقة والبدء فى تداركها؟.

 

واليوم ، ومع كل هذه الأحداث المتلاحقة فقد أصبح المستهلك هو سيد الموقف وإستطاع أن يستعيد هيبته فى هذا السوق بعد أن كان يباع ويشترى (فيه) أكثر من السيارات نفسها التى كان يسعى لشراءها.

 

 

 

ويعلق المهندس/ محمد ريان – رئيس مجلس إدارة المصرية للسيارات ، على هذا الموقف قائلاً: " إننا نشهد الآن حالة من تحقيق بعض الخسائر النسبية ولن يتمكن الوكلاء والموزعين من تحملها إلا بوجود قطاعات أخرى من الأعمال بأنشطتهم تعمل على تغطية تلك الخسائر بسياراتهم المباعة ، أو أن يتمكن هؤلاء المستوردون من الحصول على صفقات رابحة من الموردين بالخارج تعمل بدورها على تعويض إنخفاضات الأسعار تلك بالسوق .. وخاصة مع الإنخفاضات التدريجية هذه الأيام بسعر الدولار (بصفة خاصة ضمن العملات الحرة) مقابل الجنيه والتى تشير المؤشرات المبدئية لوصوله لحاجز الـ 45 جنيه مع نهايات العام الجارى.

 

الأمر نفسه الذى أكد عليه المهندس/ أحمد السعودى – رئيس مجلس إدارة شركة السعودى للسيارات ، والذى أكد على نظرية تحول الشركات إلى الخسارة خلال هذه المرحلة وما يليها (وعلى الأقل حتى نهاية العام لحين تبلور الأمور بشكل كبير) ، كما يشير إنها مرحلة تستدعى التروى من شركات السيارات وعدم الإندفاع نحو تلك التخفيضات غير العادية ، وأنه من الأفضل المشاهدة للأحداث وعدم ضخ إستثمارات جديدة (مؤقتاً) قد تتعرض بدورها للخسائر.

 

كريم أبو الفضل – رئيس قطاع التسويق والمبيعات بشركة أوتو موبيليتى وكلاء ومصنعى سيارات جيلى بالسوق المصرية .. علق بدوره على هذا الحال بالسوق قائلاً: " أرى أنه من الخطر الإنجراف نحو هذا التوجه من التخفيضات غير العادية للأسعار وخاصة للشركات التى تقوم بعمليات التجميع المحلى ، وأنه من الأفضل الإنتظار والعمل بهدوء لحين إتضاح الرؤية بشكل كامل ، وعلى الأقل حتى نهاية العام الجارى ، فيما أكد أن سيد الموقف الآن هو المستهلك التى توانت له الفرصة لفرض شروطه بعد تلك السنوات التى عانى فيها من (إشتعال) الأسعار، وخاصة مع طرح مجموعة كبيرة من الطرازات خلال الأسابيع الأخيرة فتحت بدورها الفرصة لتلك الإنخفاضات السعرية  الكبيرة التى ستفيد المشترين بشكل مباشر وسريع".

 

 

 

والسؤال الذى بدأ ينتشر فى السوق اليوم من أولئك المشترين: هل نقوم بالشراء أم ننتظر؟ والرد المباشر هو:

 

" ياسادة ، إذا كانت هناك حاجة ملحة للشراء فلا مانع من المبادرة بالشراء ، أما إذا كانت هناك فرصة – ولو محدودة نسبياً للإنتظار – فقد أعلن منظموا معرض (Auto Center Point) المخصص للموزعين والتجار والمزمع إنطلاقه بالفترة من 11 – 15 سبتمبر المقبل .. أى بعد شهر من الآن ، بأن الفرص التنافسية ستكون أكبر ومن ثم العروض ستكون أفضل ، علاوة على توافر كافة طرازات 2026 الجديدة من جانب ، ومنح خصومات على طرازات 2025 من جانب آخر.. وهو ما أرى أنها ستكون فرصة ذهبية لراغبى الشراء فى المفاضلة بين كافة العروض المتاحة وعلى مدار خمسة أيام متصلة بأرض معارض AXIS Mall بتقاطع طريق السويس مع الدائرى، وليتأكد لهؤلاء الراغبين بالشراء بأنها الفرصة الأفضل للحصول على سيارة أحلامهم وبالميزانيات المتفاوتة لإمكانياتهم".