منذ اللحظة الأولي لانطلاق الماراثون الإنتخابي لمجلس الشيوخ داخل قري ونجوع محافظة الفيوم ، هناك ادوار يقوم بها رجال توارثوا الدور الوطن منذ سنوات طويلة فأصبح ارث تتبدل فيه الأيام وتتغير فيه الوجوه لكن الثوابت لا تتبدل فهي بقاع الأرض ماكثة جذورها شامخة كما النخيل بالوديان يقوي علي تحمل العواصف حين يتمايل يمين وشمال مع الريح مدرك كل العواقب لتمر العاصفة بسلام ،  من نسلط عليهم الضوء اليوم هم صمام الأمان بمناطقهم يلعبون دور أساسي ومؤثر في ترسيخ معاني الوطنية كلا في مكانه ثابتين علي العهد الذي خلفه السابقون من الآباء والأجداد أقسموا أن لا مساس بجدار الوطن حتي الرمق الأخير وكما تسلموا الراية علي العهد تسليمها لمن يخلفهم بيضاء ناصعة ترفرف بإسم مصر خفاقة بالهواء.

الحالة الأولي من قري مركز اطسا وتحديدا من قرية "علي اللواج" هو الإعلامي "عبد الحكيم اللواج" الذي يمثل عائلة لها تاريخ سياسي ووطني عريق بمركز اطسا ، ساهمت العائلة لفترات طويلة في ترسيخ قواعد الوطنية والثبات الدائم للدولة المصرية من خلال السير خلف قيادتها الحكيمة ، يظهر هذا في السنوات الماضية منذ قيام ثورة "٣٠" يونية والعائلة وعنوانها صاحب الرأي والكلمة يجسد المعني الحقيقي للعنف الوطني عبر شاشات التلفاز من خلال برامجه التلفزيونية المتعددة وعلي ارض الواقع وسط أبناء العائلة وأفراد القبيلة في عرس وطني يشهد علي حب الوطن ويشيد بالدور الذي يقوم به الجميع مهمتهم الأولي والأخير اسم مصر.

أما الحالة الثانية نذهب معها بعيدا بالإتجاة المعاكس تماما بالشمال الشرقي لمحافظة الفيوم وتحديدا من قرية معصرة صاوي التابعة لمركز ومدينة طامية ، يجسد الواقع الحالي عنصر من عناصر الشباب حالة فريدة ونادرة تحملها شاب في مقتبل العمر الشاب "جلال احمد صاوي" ابن عائلة "صاوي" الساعية علي مر التاريخ والزمان في ترسيخ معاني الوطنية ضاربين مثال التفوق عندما يحتاج الوطن سواعد ابناؤه ، فمنذ الساعات الأولي لبداية الإقتراع والعمده جلال صاوي يتواجد بين أبناء قريته يبث في الجميع المعني الصادق في المحافظة علي قوام الدولة المصرية في تلك الفترة العصيبة التي تمر بها مصرنا الحبيبة.

يقف خلف الجميع بكل حب دون النظر للمقابل الأهم عنده إنجاح العملية الإنتخابية وخروجها بالشكل اللائق الذي يظهر العمق الوطني بقرية لطالما قدمت رجال كانت لهم الكلمة داخل وخارج البرلمان علي مر الزمان.

الأمثلة التي نقدمها ليست هي الأولي والأخيرة بمحافظة الفيوم عنوان التاريخ السياسي منذ قيام ثورة "١٩" وحتي كتابة هذه السطور، الفيوم يعرفها السياسيين الاوائل سعد زغلول باشا ومصطفي النحاس باشا  وكل زعماء الثورة الوطنية لرجال الوفد فقد رافق النضال شيخ العرب "حمد باشا الباسل " بل كان من المغضوب عليهم بالنفي خارج البلاد مع الزعيم سعد زغلول ، ومن وقتها والفيوم تمثل حجر الزاوية في العملية السياسية والبرلمانية بين محافظات الجمهورية التي تعرف قدر وقيمة الوطن.