قال الدكتور هشام رامي استاذ الطب النفسى أثناء حديثة في ندوة عن مناقشة الدراما المصرية للصحة النفسية خلال المؤتمر الطبي الافريقي، إن مناقشة العلاج بالدراما ليس مجرد تمثيل مسرحي، بل هو أسلوب علاجي يعتمد على أسس نفسية وتستخدم الدراما كأداة لتحقيق النمو الشخصي والشفاء.

وﻧﺮى أن اﻟﻌﻼج ﺑﺎﻟﺘﻤﺜﯿﻞ اﻟﻨﻔﺴﻲ اﻟﻤﺴﺮﺣﻲ ﻟﮫ ﻓﻮاﺋﺪ ﻛﺜﯿﺮة ﻣﻦ أھﻤﮭﺎ : -١ ﺗﻨﻤﯿﺔ اﻟﺒﺼﯿﺮة ﻓﻲ ﺗﻘﯿﯿﻢ اﻟﺬات وﻓﮭﻢ ﻣﺸﺎﻋﺮ وﺳﻠﻮك اﻵﺧﺮﯾﻦ، وﻧﺒﺬ اﻟﻌﺪوان ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻮك اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ . -٢ ﺗﻨﻤﯿﺔ اﻟﺜﻘﺔ واﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺒﯿﺮ ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ . -٣ له أھﻤﯿﺔ ﻣﺰدوﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎحية اﻟﺘﺸﺨﯿﺼﯿﺔ واﻟﻨﺎﺣﯿﺔ اﻟﻌﻼﺟﯿﺔ .

مضيفا استاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس،الدراما النفسية تعد استكشاف الواقع من خلال الدراما، وتعتمد الدراما النفسية على العفوية والإبداع وديناميكيات العمل.

 وهي تحاول تمكين الناس من فحص علاقاتهم والمشاكل التي يواجهونها في هذه العلاقات والصراعات وعالمهم الداخلي بشكل عفوي من خلال المشاركة في المسرحيات والعمل الدرامي والوصول إلى الوعي.

وناشد رامي بضرورة مناقشة القضايا النفسيه فهي عملية استكشاف مشاعرك وأفكارك ومعتقداتك عن نفسك وعن الآخرين وتجاربك الشخصية بطريقة آمنة،فالعلاج  النفسي هو رحلة لإعطاء الأمل، وتعليم المهارات، وإيجاد الحلول السلوكية، واكتساب الخبرة التصحيحية العاطفية والتفكير في الحياة ككل.

 وهو يساعد الناس على زيادة حساسيتهم ومسؤوليتهم عن سلوكهم وعلاقاتهم.

كما يهدف العلاج النفسي إلى إعطائك نظرة ثاقبة للصعوبات أو الضيق الذي تعاني منه، وزيادة الدافع لديك لإحداث تغييرات في تفكيرك وسلوكك، ومساعدتك على إيجاد الطرق المناسبة لإجراء هذه التغييرات.

وأدار الحوار صلاح حماد، عضو الإدارة العامة لرعاية حقوق المريض النفسي بالمجلس.

في كلمته الافتتاحية، عبّر الدكتور أحمد جمال الدين النحاس عن سعادته بعقد هذه الندوة المهمة التي تربط بين العمل المؤسسي والرؤية الإعلامية لتصحيح المفاهيم المجتمعية، مشددًا على أن القانون رقم 71 لسنة 2009 بشأن رعاية حقوق المريض النفسي يُعد خطوة محورية في ضمان كرامة المريض النفسي وحقوقه القانونية، مشيرًا إلى أن المجلس القومي للصحة النفسية يعمل بشكل متكامل ليس فقط على الرقابة، ولكن على وضع السياسات، وتدريب مقدمي الخدمة، والتأكد من تطبيق المعايير المهنية والإنسانية في التعامل مع المرضى.

وأوضح «النحاس» أن القانون يُنظم حقوق المريض في المعرفة، والموافقة على العلاج، وتوفير بيئة آمنة، والحماية من الإيذاء أو التمييز، إلى جانب المتابعة المستقلة لحالته الصحية، مؤكدًا أن المجلس يتعاون مع مختلف الهيئات والمستشفيات والمجتمع المدني لضمان تطبيق تلك الحقوق على أرض الواقع.