السوق العربية المشتركة | رئيس مصلحة الدمغة والموازين: المصريون يقبلون على شراء الذهب للادخار وليس للزينة

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 23:22
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

رئيس مصلحة الدمغة والموازين: المصريون يقبلون على شراء الذهب للادخار وليس للزينة

اللواء محمد حنفى يتحدث لمحرر «السوق العربية»
اللواء محمد حنفى يتحدث لمحرر «السوق العربية»

يتم تقليم قلم الدمغة من خلال الطبعة على المشغولات الذهبية
لا أحد يجرؤ أن يتدخل فى تغيير قرار اللجان الفنية لتحليل الذهب

الفساد كلمة السر لثورة 25 يناير.. هب الشعب المصرى عندما صفحت مؤسسات مصر من الفساد الذى أزكم الأنوف.. عندما غابت الرقابة أصبح كل شيء مباح ومتاح لأصحاب الضمائر الخوية وكانت جريدة السوق العربية أن تفتح ملف مهم. وخطيرة وهو غش صناعة الذهب فى مصر وتزييف الدمغة المقلدة، والكل يعلم أن تجارة وصناعة الذهب تعتبر من أهم أعمدة الاقتصاد المصرى خاصة منطقة الجمالية لشهرتها بتجارة الذهب داخل مصر فكان لزاما علينا أن نواجه المسئول الأول عن مصلحة الدمغة والموازين اللواء محمد حنفى إمام لتواجه بالعديد من الأسئلة المهمة والخطيرة الخاصة بمجال الذهب. نبذة تاريخية عن مصلحة الدمعة والموازين فى مصر أنشأت مصلحة الدمغة والموازين فى عهد صلاح الدين الأيوبى فى ضرب خانة بمنطقة القلعة بالقاهرة وكانت تستخدم فى ضرب النقود الذهبية والفضية فى عهد محمد على باشا أعيدت للحياة إلى قلم الدمغة بضرب خانة وقد عثر على لوحة حجرية على مدخل دار ضرب خانة بالقلعة وشيد أعلاها أحداث مصلحة الدمغة والموازين فى ذلك الوقت وصدر أول قانون تم تطبيقه فى عهد عباس الأول ابن الأمير طوسون عام 1847 وهذا القانون كان اختياريا وليس إجباريا وتم إصداره أيضا باللغتين العربية والتركية.



ما الأسباب التى تؤدى إلى غش الذهب؟

يوجد من ضعاف النفوس وأصحاب الضمائر الخربة الذين يسعون إلى اللعب فى عيارات الذهب للثراء السريع، وهذا يؤدى إلى تدمير هذه الصناعة الذى تعتبر العمود الفقرى الذى يستند عليه الاقتصاد المصرى لكن نحن دائما لهم بالمرصاد حتى لا يكون بيننا غشاشون من هذا النوع.

ما المخالفات المتواجدة فى غش الذهب؟

المخالفات الشائعة فى السوق المصرى هى عبارة عن شيئين: الأول يكون هناك عيارات أقل من القانون المسموح به ودمغات مقلدة وهى مرتبطة بالعيار الأقل وغير المطابق به محليا.. ثانيا يكون بعض المشغولات الذهبية المعروضة بدون دمغات وهى مهربة من الخارج ولم تعرض على مصلحة الدمغة والموازين.

هل هناك معايير وأسهم ثابتة من المعادن الأخرى التى تضاف إلى صناعة الذهب؟

نعم هذا المعدن الثمين له معايير وأسهم ثابتة تضاف إليه من المعادن الأخرى كالنحاس حتى يعطيه نوعا من الصلابة والقوة، بمعنى أن الذهب عيار 18 يكون 75٪ ذهبا نقيا خالصا ويضاف إليه 25٪ من النحاس وكذلك العيار21 ٪ فيكون 88% ذهبا نقيا ويضاف إليه 12٪ نحاس أما الذهب العيار 24 فيكون ذهبا نقيا خالصا لا يضاف إليه أى شىء من المعادن الأخرى.

ما أكثر الأعيرة من الذهب رواجا بالنسبة للسوق المصرى؟

الأكثر طلبا بالنسبة للمصريين هو عيار 21 وعيار 18 وذلك له أسباب، حيث إن المصريين يقبلون على شراء الذهب ليس للزينة فقط وإنما يكون نوعا من الادخار وهذا يكون عبئا قويا على مصلحة الدمغة والموازين لكى أوفر المشغولات الذهبية المطابقة للمواصفات من حيث العيار وأيضا الدمغة التى تطبع على المشغولات الذهبية للمستهلك المصرى على وجه العموم والبسطاء على وجه الخصوص من خلال الرقابة على الأسواق والورش الإنتاجية لضمان توفير المنتج.

هل الكمية التى تم دمغها فى عام 2014 تختلف عن السنوات السابقة؟

نعم ولذلك أوضح نقطة مهمة أن الذهب يباع بالجرام والمللى وذلك الكمية التى تم دمغها فى عام 2014 تختلف كثيرا عن السنوات السابقة بمعنى فى عام 2014 حتى آخر أكتوبر تم دمغ حوالى 48 طنا من الذهب أى تم إدخال إلى خزانة الدولة حوالى 25 مليون جنيه دون المزادات، أما فى عام 2013 حوالى 17 مليون جنيه تم إدخالها إلى خزانة الدولة من خلال دمغ المشغولات الذهبية وذلك كان بالمزاد التى تم إجراؤه على المشغولات الذهبية التى يتم ضبطها من خلال المصلحة الدمغة والموازين أما فى عام 2012 تم إدخال 21 مليون جنيه إلى خزانة الدولة وذلك كان بالمزاد، وفى عام 2011 حوالى 7 ملايين جنيه وأيضا كان بالمزاد أى أن يكون هناك فارق شاسع من خلال الفترة التى توليتها.

بالنسبة للإيرادات العامة من خلال دمغ الموازين أيضا يوجد مقارنة بالسنة السابقة؟

نعم هذا العام بالنسبة لدمغ الموازين يختلف أيضا بمعنى فى عام 2014 تم إدخال الخزانة العامة للدولة حوالى 20 مليونا، وفى عام 2013 كان 16 مليون جنيه وفى عام 2012 كان 18 مليون جنيه وفى عام 2011 كان 16 مليون جنيه أيضا فلا فارق كبيرا.

كم عدد الجولات التفتيشية التى تمت على الأسواق فى عام 2014 وأيضا بمقارنة بالسنوات السابقة؟

هذا العام كانت الجولات والحملات التفتيشية على الأسواق غير مسبوقة ولا يوجد وجه مقارنة بالسنوات السابقة فى ظل الظروف والأحداث التى تعيشها البلاد حتى يكون هناك عملية ضبط وتحكم فى السوق المصرى والسيطرة عليه، والدليل على ذلك فى عام 2014 حتى آخر أكتوبر حوالى 424 جولة، وفى عام 2013 تمت 323 جولة وفى عام 2012 كانت 289 جولة، و135 جولة فى عام 2011 ، والهدف من عدة الجولات القضاء نهائيا على كل من يحاول أو يفكر أن يلعب فى العيار وفى تزييف الدمغة.

من خلال الجولات التى تمت فى عام 2014 كم عدد المحاضر التى تم تحريرها للذين يقومون بغش الذهب؟

المحاضر التى تم تحريرها للمخالفين أيضا تختلف كثيرا فى السنوات السابقة بمعنى فى عام 2014 تم تحرير 320 محضرا، و158 محضرا عام2013 و84 محضرا عام 2012 والكميات التى تم ضبطها أيضا تختلف عن السنوات السابقة كان حجم المضبوطات من الذهب المخالف فى عام 2014 كان حوالى 35 كيلوجراما، وعام 2013 كان 21 كيلوجراما، وعام2012 كان 8 كيلوجرامات، وعام 2011 كان 19 كيلوجراما، وذلك بالنسبة لعدد المحاضر التى تحريرها والمضبوطات التى تم ضبطها وهذا يدل عاى أن هناك يقظة من رجال مصلحة الدمغة والموازين لمحاربة رؤوس الفساد الذين يقومون بغش الذهب ولا يوجد أى أحد فوق القانون مهما كان حجمه.

ما الطريقة التى يمكن أن يتم التعامل بها فى تلك المضبوطات المخالفة للقانون؟

المضبوطات التى يتم ضبطها تكون نوعين، جزء يتم ضبطه من خلال جولات التفتيش من مصلحة الدمغة والموازين سواء كان تزييف الدمغة أو العيار غير المطابق للقانون، والجزء الآخر وهو عبارة عن مصادرات الجمارك وما يتم تهريبه والقبض عليه ويتحول إلى النيابة العامة ويكون هناك حكم قضائى بات ونهائى بالمصادرة، وفى هذه الحالة يتم عرضه من خلال مزاد علنى لصالح الخزانة العامة المصرية وذلك يكون فى إطار القانون.

كيف يتم التعامل مع بعض التجار المخالفين لغش الذهب؟

تكون هناك حملة من خلال مفتشى مصلحة الدمغة والموازين، سواء كانوا منفردين أو بالتعاون مع رجال مباحث التموين أو أجهزة رقابية أخرى على أسواق الذهب وعلى جميع أنحاء الجمهورية من خلال خطة مدروسة جيدا، وعندما يدخل المفتش أحد محال الذهب ويبدأ فحص المشغولات وفى حالة حدوث شك فى أى من المشغولات يتم التحفظ عليه وإعطاء التاجر إيصالا بوزن الكمية التى تتطلب الفحص جيدا من خلال المصلحة ثم يحال إلى لجنة فنية على أعلى مستوى لفحص المشغولات وهذا أيضا على مستوى من الحيادية ولا يتدخل أحد فى عملها أو يغير قرارها، وفى حال وجود مشغولات مخالفة يتم تحرير محضر وإرساله إلى النيابة العامة بالمخالفات التى وردت من خلال اللجنة الفنية، وفى حال صدور حكم بات ونهائى يتم التعرف من خلال منطوق الحكم القضائى أما فى حالة ثبوت أنها سليمة فيتم إخطار صاحب هذا الحرز وتسليمه مرة أخرى له.

هل الذهب يفقد بريقه ولمعانه عند الغش؟

لا يفقد الذهب عند الغش بريقه لأنه يقوم بوضع مواد أخرى حتى يجعل الذهب يلمع جيدا أو لا يكتشفها إلا متخصص فى محال الذهب عن طريق «الفرز» أو «الششنجية».

الذهب العيار 18 له ألوان كثيرة كيف يتم ذلك؟

الورشة أو المصنع الذى يقوم بصناعة الذهب عيار 18 عنده القدرة على تحكم فى اللون أو الشكل على سبيل المثال الذهب الأحمر عيار 18 عبارة 750 جرام ذهب نقى ويضاف 250 جرام نحاس أحمر فيعطيك اللون الأحمر أما اللون الأصفر فعبارة عن 750 جرام ذهب نقى +60 جرام فضة نقية +190 جراما من النحاس الأحمر، أما اللون الوردى لعيار 18 فيضاف 750 جرام ذهب نقى ويضاف 200 جرام فضة نقية ويضاف 50 جراما من النحاس الأحمر ليعطيه اللون الوردى أما الذهب الأبيض 750 جرام ذهب نقى يضاف إليه 170 جرام نيكل +60 جرام زنك +20 جرام نحاس أحمر وذلك يعطك اللون الأبيض.

ما الطريقة التى يمكن تقليد قلم الدمغة؟

يتم تقليد قلم الدمغة الخاص بالمصلحة من خلال الطباعات الخاصة التى تطبع على المشغولات وذلك يقوم بنقلها من عليه حتى يتم تقليده.

هل من السهل على مفتش الدمغة أن يكشف الدمغة المقلدة؟

نعم لأن داما عمل مفتش الدمغة يقوم على الشك عندما يبدأ الشك فى وضع الدمغة التى تطبع على المشغولات ويوجد عندنا من المفتشين ذوى الخبرة العالية فى هذا المجال وهناك أشياء موجودة على قلم الدمغة وتكون مميزة لا يعرفها أو يعلمها غير مفتشى الدمغة وأعضاء اللجان الفنية الخاصة بالمصلحة ودائما متواجدين فى حالات توضيح الدمغات الخاصة بالمصلحة وفحص الأقدم بطريقة مهنية وعالية الجودة.

هل الأقلام التى تستخدم فى المصلحة محلية الصنع أم مستوردة من الخارج؟

هذه الأقلام المستخدمة فى دمغ المشغولات الذهبية مستوردة من الخارج ومن شركات عالمية لها سمعة طيبة فى صناعة الأقلام، وهى تصنع من المعدن ويكون هناك إطلاع دورى من قبل مفتشى مصلحة الدمغة والموازين، حتى إن وجد أى ملاحظات على أداء هذه الأقلام يتم التعامل معها من خلال رفع تقرير إلى رئيس المصلحة حتى يكون ملما بجميع التفاصيل الخاصة بالأقلام فى المراحل الزمنية المختلفة لاستخدام القلم.

هل هناك قرار وزارى يفرض على المصنع أو الورشة وضع «اللوجو» على المشغولات الذهبية؟

نعم هناك قرار وزارى صادر من خلال وزارة التموين بوضع لوجو على المشغولات الذهبية، وهذا اللوجو يدل على جهة إنتاجه، وفى حالة ثبوت غش الذهب يمكن أن يسهل علينا كرجال مصلحة الدمغة والموازين أن نصل إلى الجهة أو المصدر الذى يصنع هذا المنتج ومن خلال ذلك يبدأ عمل الإجراءات اللازمة.

هل هناك تواصل وترابط بين مصلحة الدمغة والموازين والتاجر؟

نعم هناك تواصل دائم ومباشر بين مصلحة الدمغة والموازين والسوق المصرى لصناعة وتجارة المعادن الثمينة، وقد أصدر الدكتور خالد حنفى قرارا وزاريا برقم 207 لسنة 2014 بشأن تشكيل لجنة تنسيق بين مصلحة الدمغة والموازين وتجارة الذهب بممثل شعبة صناعة الذهب الاتحاد العام للغرف التجارية وممثل لرابطة تجار وصناعة المصوغات والمشغولات الذهبية بالمصلحة وبرئاسة رئيس المصلحة اختصاص اللجنة بالتنسيق بين الصناع والتجار للمصلحة واقتراح الحلول المناسبة.

يتردد كثيرا أن الذهب المغشوش ينتشر فى الأقاليم.. ما صحة ذلك؟

هذه مقولة خاطئة لأن هناك حملات وجولات تتم فى الأقاليم والأرياف وعلى أبسط الأمثلة جاء إلينا بعض الشكاوى أن ذهب الفيوم مغشوش فكانت هناك حملة مكبرة على سوق الذهب بالفيوم والمحلات وتم أخذ وجمع الأحراز وبعض المشغولات الذهبية المشتبه فيها وتم تحليلها وكانت مطابقة للمواصفات ولذلك اطمئن الشعب المصرى أننا نعمل ليل ونهار حتى نوفر له المنتج المطابق للمواصفات المطلوبة.

كم عدد الأفرع الموجود التابعة لمصلحة الدمغة والموازين فى المحافظات؟

توجد الإدارة العامة لمصلحة الدمغة والموازين بالقاهرة ولها أفرع أخرى وهى كالآتى: فرع دمغة إسكندرية، قنا، وبنى سويف، والغردقة، وطنطا.

متى يصل الإحساس إلى الشعب المصرى بأنه تم القضاء نهائيا على غش الذهب؟

أقول للشعب المصرى أننا نعمل بقوة حتى القضاء على ظاهرة غش المشغولات الذهبية والدليل على ذلك أنه تم سبك مشغولات كبيرة الوزن وتنقيتها من الشوائب وإعادة تصنيعها مرة أخرى.

لماذا لا توجد نقابة خاصة للعاملين وتجار وصناع الذهب؟

عندما توليت رئاسة مصلحة الدمغة والموازين تم عمل اجتماع مع بعض تجار الذهب وعرض عليهم أن يقوموا بتأسيس نقابة خاصة بهم ويكون الهدف منها مصلحة العاملين فى هذا المجال المهم والحيوى ولكن ذلك كان فكرة وأنا بصفتى رئيس مصلحة الدمغة بادرت بهذه الفكرة.

ما العقوبة التى قد تطبق على الذين يقومون بغش الذهب؟

العقوبة قد تصل إلى حبس لمدة عام وغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد على 50 ألف جنيه ومصادرة المضبوطات من المشغولات الذهبية المخالفة للقانون.

هل هناك حراك فى السوق المصرى من تجارة الذهب؟

حركة سوق المشغولات الذهبية مرتبطة بالحالة الاقتصادية للبلاد، وهناك حركة بطيئة لكن موجودة، ونأمل أن تكون هناك انتعاشة فى المرحلة القادمة.