العقيد عماد بدر الملا رئيس وفد وزارة الداخلية بالكويت لـ السوق العربية
الأمن أساس الاستقرار السياسى والاقتصادى فى أى دولة
أكد العقيد عماد بدر الملا رئيس وفد وزارة الداخلية بالكويت أن معرض الأسبوع الكويتى بمصر جاء ليبين دور مؤسسات الدولة فى خدمة المواطنين والمقيمين، وقال إن وزارة الداخلية الكويتية تقدم الخدمات الأمنية والحفاظ على الأمن العام وسلامة المواطنين، وأكد أن مصر بلد الأمن الأمان، وأشاد بضيافة وكرم المصريين تجاه إخوانهم العرب، وشدد على ضرورة محاربة فكر الإرهابيين، وأوضح أن دولة الكويت تحافظ على حقوق الإنسان والعالم كله يشهد بذلك، وقال العميد عماد بدر فى حوار خاص لجريدة السوق العربية إن هناك وعيا من القيادة السياسية بالكويت للحفاظ على حقوق الإنسان، وقال: إن الوزارة تكفل حق المواطن وتحافظ على القانون، وأن القانون هو الفيصل بين وزارة الداخلية والمواطنين، وأشاد العقيد عماد بدر بدور جامعة الدول العربية والقيادات السياسية والأمنية بالدول العربية من خلال الترابط بين الدول العربية.. وإلى نص الحوار:
فى البداية نود الترحيب بكم فى مصر بلدكم الثانى.. ونود الحديث عن اشتراك وزارة الداخلية الكويتية فى الأسبوع الكويتى بمصر والأسباب التى جعلت الداخلية الكويتية تشترك فى هذا المعرض بمصر؟
طبعا معرض «الأسبوع الكويتى بمصر» جاء بكل المؤسسات الكويتية حتى تبين دورها فى خدمة المواطنين والمقيمين فهذا هو الدور الأساسى لنا فى المقام الأول ووزارة الداخلية الكويتية تقوم بتقديم الخدمات الأمنية والحفاظ على الأمن العام وسلامة المواطنين والمقيمن وجناحنا بإدارة العلاقة العامة بوزارة الداخلية والإعلام لمد جسر التواصل بيننا وبين الجمهور للتوعية الأمنية والمرورية وطرح بعض الظواهر السلبية والأمنية وأسبابها وكيفية علاجها، إلى جانب الحد من هذه الظواهر السلبية كالمخدرات وقضايا العنف وغيرهما، ونحاول أن نخرج من أسبابها وكيفية علاجها وأن نقلل من حدتها.
كيف ترون الأمن حاليا فى مصر بما أنك رجل أمن عربى من دولة عربية شقيقة؟
مصر والحمد لله محفوظة، وهى بلد الأمن والأمان، وقضية الحفاظ على الأمن قضية عريقة بمصر منذ القدم، وقد استفدنا بخبرات مصر الأمنية فى مؤسساتنا الأمنية ونتمنى أن تكون مصر دائما بلد الأمن والأمان على مدى التاريخ، والأمور الأمنية فى مصر ممتازة، كما أن تلك الأمور الأمنية فى مصر عادت لسابق عهدها من الأمن والأمان، ونجد هنا ترحيبا وضيافة موجودة وكرما كبيرا من أهل مصر الكرام لكل إخوانهم العرب.
كيف ترون ظاهرة الإرهاب الذى يهدف إلى النيل من الشعوب والمنطقة العربية وتشويه سمعة الإسلام والمسلمين.. فماذا عن الأسباب والحد من هذه الظاهرة؟
طبعا الإرهاب قضية عالمية ويعانى منها كل دول العالم، وهناك من ينادون باسم الدين والإسلام بفهم خاطئ لمبادئ الإسلام، فلابد من التسامح وتقبل الرأى الآخر والمعاملة الحسنة والشفافية، والفكر الخاطئ بهذه الجماعات الإرهابية لا بد من محاربته، وعلينا جميعا من الأزهر الشريف وكل مؤسسات المجتمع المدنى ورجال الدين وجمعيات النفع العام والحكومات أن نرفض ذلك، ولا بد من معالجة هذه الأفكار الخاطئة من خلال التوعية وضرورة فتح الحوار لحل تلك المشكلات التى تواجهنا.
هل من الممكن أن يكون هذا الإرهاب مخططا للدول العربية والإسلامية؟
أنا كرجل أمن وليس سياسيا أؤكد أننا نحاول معالجتها من ناحية أنها خطر على المجتمع من ناحية زعزعة الأمن، ونحارب هذه الظاهرة بقدر المستطاع وبالوسائل المتاحة.
كيف ترى حقوق الإنسان بين الشعوب العربية والغربية؟
أنا أتحدث عن دولتى الكويت، فلله الحمد حقوق الإنسان محفوظة ويكفلها الدستور والقانون بالكويت، وهناك فهم ووعى من القيادة السياسية للحفاظ على حقوق الإنسان والعالم كله يشهد بذلك، وبأن الكويت دولة تحافظ وترعى حقوق الإنسان، والدليل على ذلك هو تكريم حضرة صاحب السمو أمير البلاد مؤخرا كقائد للإنسانية، فهذا أكبر دليل على وجود التراحم بيننا والحفاظ على حقوق الإنسان.
ماذا عن علاقة وزارة الداخلية الكويتية بالشعب الكويتى وكيفية التعامل مع المواطنين؟
إننا نركز مع المواطنين على ضرورة أن نكفل حق المواطن والحفاظ على القانون، والقانون هو الفيصل بيننا وبين المواطنين وإذا طبق القانون بشكل سليم فإن كل الأمور ستسير لصالح المواطن، وإذا كان هناك كسر لتلك القوانين فلا بد من تطبيق القانون بشكل سليم وأؤكد أن تركيز الطرفين فى الكويت سواء الداخلية أو المواطنين على القانون يجعل الأمور تسير بشكل سليم وعلى ما يرام.
كيف ترون الترابط الأمنى بين الدول العربية ببعضها وهل جاء الوقت لهذا الترابط كقضية أمن قومى؟
طبعا وجود جامعة الدول العربية وأيضا وجود القيادات السياسية والأمنية بالدول العربية له دور كبير فى ذلك، ويكون له دور فى تقدم العلاقات الأمنية من خلال الترابط، خاصة أننا جميعا كدول عربية تجمعنا لغة واحدة وتاريخ واحد وإقليم واحد، وهذا كله يجعلنا نصل إلى الوحدة والترابط بيننا جميعا.
ماذا عن دور الأمن فى اقتصاد الدول؟
اقتصاد أى دولة مبنى على الأمن أولا وعدم وجود أمن كافٍ لا يوجد استقرار من أى ناحية سواء استقرارا سياسيا أو غيره، فالاستقرار الأمنى أساسى للاستقرار السياسى والاجتماعى والاقتصادى وغيره، فالاستقرار الأمنى أولا ولابد من وجود الأمن حتى تستقر جميع الأمور فلابد من توفير الأمن الغذائى والأمنى فكلها أساسيات يعيش بها الإنسان داخل الإقليم.