نتوجه نحن الحجيج بقلوبنا الممتلئه بكل إيمان قبل أجسادنا  لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، في رحلة إيمانية تجسد الطاعة والوحدة والتضحية في أبهى صورها. امتثالاً لقوله تعلى: {وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق.

ومن هنا بدأت المملكة العربية السعودية بتوجهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-  وصاحب السموالملكي الأمير محمد بن سلمان. ولي العهد رئس مجلس الوزرأ سلمه الله.

منذ وقت مبكر في تسخير كل الإمكانيات وتجهيز المشاعر المقدسة وتطرير البنية التحتية لاستقبال ملايين الحجاج القادمين من مختلف دول العالم.اللذين يفدون الى. الأراضي المقدسه امتثالاً لهذ الندأ الرباني

من هذ المنطلق تعمل وزارة الحج والعمرة، بالتعاون مع الجهات الأمنية والصحية والخدمية،  على تنفيذ خطة متكاملة تشمل:

تسهيل إجراءات الدخول لضيوف الرحمن عبر المنافذ.الى الأرضي المقدسه وتوفيرلهم كل سبل الراحه من: السكن والنقل والإعاشة. و الخدمات الطبية المتطورة ولخدمات الأمنيه وكل الجهات ذات العلاقه التي تعمل على مدار الساعة.

كما تم هذا العام تعزيز استخدام التقنية الحديثة لتقديم تجربة أكثر راحة ورفاهيه وأمانًا وأمان لضيوف الرحمن. في مشاهد إيمانية تلامس القلوب.

وتبلغ المناسك ذروتها يوم عرفة، حيث يقف الحجاج على صعيد عرفات في يوم الحج الاكبرفي مشهد مهيب، تفيض فيه العيون بالدموع وتعلو فيه الأصوات بالدعاء.

ويواصل الحجاج بعد ذلك مسيرتهم الى منى ورمي الجمرات، والذبح، والحلق أو التقصير، ثم طواف الإفاضة، في مسار روحاني تتجدد فيه الروح وتتطهر فيه النفوس والقلوب. من الذنوب.

ومن حرص القياده على راحة ضيوف الرحمن

فهى تقدم خدمات جديده ونوعيه التي تسهل لهم ادا نسكهم بكل يسوسهوله طورت من الخدمات الحديثه

فاللعام الثاني على التوالي، تشهدت خدمات الحج تطورًا ملحوظًا باستخدام: بطاقة الحاج الذكية، التي تحتوي على كافة بياناته الشخصية والطبية والتنقلات. وهيأت تطبيقات إلكترونية تساعد الحاج في معرفة أوقات وأماكن المناسك والتنقلات. وخدمات الترجمة الفورية للتيسير على غير الناطقين بالعربية.

وتساهم هذه التقنية في تقليل الزحام وتسهيل تنقل الحجاج في المشاعر المقدسة.

ومن هنا نقول ان الحج يقدم صورة حقيقية لوحدة الأمة الإسلامية، حيث يجتمع ملايين المسلمين بمختلف ألوانهم وأعراقهم على صعيد واحد، في لباس الإحرام الذي يلغي الفوارق الدنيوية ويجسد مبدأ انه لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسودإلا بالتقوى.

وهي لحظات تجسد رسالة الإسلام وتبين روح التسامح، والمساواة، والتعايش بين الشعوب.

وأن الحج أداء شعائر، ومدرسة إيمانية كبرى، يتعلم فيها المسلم الصبر، والالتزام، والإخلاص، وتجدد عهد مع الله، وتحررًا من ذنوبه، والخطياوستعدًا لبدء صفحة جديدة في الحياه.

امتثالاً لما ورد في الحديث الشريف الذي قال فيه النبي ﷺ: “من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه”.

(رواه البخاري ومسلم).