حراك سياسي مبكر للأحزاب قبل المعركة الإنتخابية بالفيوم
ما أن اقترب البرلمان للمحطة الأخيرة إلا وانهالت الاسئلة داخل الشارع الفيومي عن توزيع المقاعد والعدد الاقل والعدد الاكثر بين دوائر المحافظة ومن من الأحزاب سيكون له النصيب الأكبر ومن سيكون صاحب النصيب الأقل ومن يستحق تمثيل الفيوم داخل الغرفتين النيابية للبرلمان المصري ومن لا يستحق اسئلة كثيرة تطرح تبحث عن إجابة ويبحث معها المواطن الفيومي عن الطموح ، تتجدد معها الأماني ويموت الحلم أمام السيل الجارف من الأموال التي يبحث أصحابها عن تحقيق الفوز بالمقعد علي حساب احلام البسطاء من أبناء المحافظة.
اسماء عوائل تختفي واسماء جديدة تطفو علي السطح ، أشياء وأشياء تناسي معها الجميع أن هناك نواب لم يسمع عنها أحد أو شاهد ملامحها إلا وقت توزيع الاوراق ولزق الدعاية الخاصة بهم علي الحوائط أثناء الإقتراع.
تناسي أبناء الفيوم الخديعة البرلمانية حين خصص عشرون مقعد لم يمثل الفيوم إلا تسعة عشر فقط وذهب مقعد ادراج الرياح لمركز دشنا بمحافظة قنا علي يد البرلماني مصطفي بكري ، المقعد العشرون والذي لم تري الفيوم صاحبته "النائبة حنان محمد" إلا بالاسم فقط ، نالت من خلاله اصوات الفيومية لكنها علي ذمة محافظة قنا في ظاهرة انتخابية وصفت بالخديعة.
المقعد الثاني والذي غابت صاحبته عن اعين أبناء المحافظة ولا أحد يعرف ملامحها أو شاهد تواجدها كان من نصيب "النائبة منه الله سيد ".
أما المقعد الثالث والذي تأتي صاحبته علي فترات لحضور مناسبه ثم الاختفاء تمارس العمل البرلماني بالاسم فقط كان من نصيب النائبة "ياسمين ابو طالب" ، ثلاث مقاعد تزينت بهم القائمة لم نشاهد لهم حضور أو تمثيل علي أرض الواقع الاسم الوحيد المتواجد من بين الأربعة نائبات كان من نصيب النائبة " مرفت عبد العظيم " بشهادة الجميع ورغم اختلافي معها كثيرا علي المستوي الشخصي في بعض الأمور لكن شهادة للتاريخ تمارس العمل النيابي داخل وخارج البرلمان حتي كتابة هذه السطور ، شهد قطاع الصحة علي يديها إنجازات متعدده خلال تواجدها بعضوية لجنة الصحة داخل مجلس النواب.
قبل أن نتحدث عن نواب القائمة والمستقلين من أبناء الفيوم وبعد الوصف السابق عن النائبات لابد وأن يعلم الجميع من أبناء الفيوم أن المقعد البرلماني يحتاج عقول تفكر تبتكر يحتاج أن يكون هناك عقول اقتصادية باحثة عن الاستثمار والتنمية الحقيقة بمحافظة الفيوم في مجالات عده سياحية كانت أو زراعية استزراع سمكي أو تنمية البحيرات.
نبحث معا عن نواب يستطيعون البحث عن سبل انتشال الفيوم وتنميتها ، نريد من يساعد الدولة في الإستثمار والتنمية بعيدا عن الشعارات الرنانة دون فعل شئ علي أرض الواقع ، نريد نواب دارسين مؤهلين تأهيل كامل لفهم القوانين وطرق صياغتها وكيف للنائب إظهار ملامح المحافظة من خلال تواجده داخل البرلمان كما فعل نواب سابقين كانت لهم الكلمة وكانوا رؤساء لجان لأكثر من عشرون عام مثل نائب الفيوم "بكار الباسل" رئيس لجنة الزراعة علي مدار تاريخه البرلماني.
بعيدا عن الأسماء المطروحة وبعيدا عن المجاملة أو الكلام المعسول يبقي السؤال هل هناك نائب من النواب السابقين يستحق الإبقاء عليه وأن يكمل معنا المشوار ، ام الأسماء ستطرح وما علينا إلا التصويت دون سؤال من منهم يستحق ومن لا يستحق.
نريد أن نفكر سويا وبصوت عالي قبل توزيع الأسماء لا نريد النظر للاسم من منظور مغاير عن ما سبق ، الكل يبحث عن المكانة داخل البرلمان وهناك من خصص لها الأموال لنيل المكانه وهناك من سيفعل المستحيل للحفاظ عليها ، فهل سيكون لأبناء الفيوم خلال الانتخابات القادمة رأي مغاير عن الواقع أم سيبقي الحال كما هو عليه وعلى المتضرر الإنتظار لأشعار اخر.