تمكن الأسترالى أوسكار بياسترى سائق ماكلارين من إقتناص الفوز من ماكس فيرستابن سائق ريد بُل بجولة جدة من بطولة العالم للفورمولا 1 وبفارق زمنى بلغ 2.843 ثانية ، وذلك بعد تحميل فيرستابن الذى إنطلق أولاً بالسباق لعقوبة قدرها 5 ثوانى عند تحقيقه أفضلية بصدارة السباق وبالمنحنى الأول للفة السباق الأولى أمام المنطلق الثانى ومنافسه الأول بالسباق (بياسترى) ، بينما أثبت شارلز لوكليرك سائق فيرارى تفوقاً بتمكنه من المحافظة على مركزه الثالث بالجزء الأخير من السباق أمام لاندو نوريس سائق ماكلارين .. ومن ثم وقوفه ثالثاً على منصة التتويج مع بياسترى وفيرستابن على التوالى.

شهدت التجارب الحرة للجولة وكذلك التأهيلية للسباق والتى تأتى جميعها تحت الأضواء الكاشفة بحلبة شوارع جدة الدولية للفورمولا 1 أداءاً متميزاً بين فرق الصدارة الثلاثة للبطولة مع ماكلارين ، مرسيدس ، وفيرارى على التوالى .. وبالطبع فريق ريد بُل ممثلاً فى فيرستابن فقط (حتى الآن) ، وخاصة مع الأداء المتوسط لليابانى تسونودا بعد إنتقاله لريد بُل بدءاً من جولة اليابان الماضية.

وقد أسفرت التأهيلات الرسمية للسباق مفاجأة سارة لفريق ريد بُل بتمكن فيرستابن من تصدرها والإنطلاق من المركز الأول بسباق الأحد ، فيما جاء بمركز الإنطلاق الثانى أوسكار بياسترى ، ومن خلفهما راسل سائق مرسيدس ولوكليرك سائق فيرارى بمركزى الإنطلاق الثالث والرابع على التوالى ، وليكمل صف الإنطلاق الثالث كل من أنتونيللى سائق مرسيدس وساينز سائق ساوبر بالمركزين الخامس والسادس ، بينما إنطلق هاميلتون سائق فيرارى من المركز السابع وتراجع مركز إنطلاق نوريس لمركز الإنطلاق العاشر والأخير بالقسم الثالث من التأهيلات بعد إصطدامه بحائط الحلبة الجانبى.

ومع مساء الأحد إنطلق سباق جـــدة الحماسى ولتسطر اللفة الأولى مسيرة باقى السباق بشكل عام ، حيث إضطر فيرستابن مع منحنى الحلبة الأول للتسارع خارج مضمار الحلبة الرسمى بعد ضغط بياسترى عليه والذى إنطلق من خلفه ثانياً وهو ما إحتسبته لجنة التحكيم بأنها عقوبة 5 ثوانى بسبب التقدم على بياسترى من خارج المسار الرسمى ، وبالوقت نفسه أدى تصادم تسابقى بين تسونودا سائق ريد بُل وجازلى سائق آلبين لإنسحابهما من السباق وتدخل سيارة الآمان.

ومع معاودة التسابق فور خروج سيارة الأمان، حاول بياسترى تقليص الفارق مع فيرستابن الذى إنتظر لتنفيذ عقوبة الـ 5 ثوانى عند دخوله الأول لإستبدال الإطارات وهو ما أعطى الفرصة لبياسترى لتصدر السباق حتى نهايته ، بالوقت نفسه مارس لوكريك ضغطاً كبيراً على راسل حتى تمكن من تخطيه ليصل إلى المركز الثالث مع النصف الثانى من السباق ، بينما قام لاندو نوريس بعدة تجاوزات فى أداء مبهر منه حتى وصل إلى المركز الرابع خلف لوكليرك قبل إنتهاء السباق بلفتين ، ولكنه لم يتمكن من تجاوزه .. فيما أنهى هاميلتون سباقه بنفس مركز إنطلاقه السابع.

ومع هذه النتيجة للسباق بوقوف بياسترى أولاً على منصة التتويج وفيرستابن ثانياً وإلى جانبهما لوكليرك ثالثاً ، أكد بياسترى صدارته المؤقتة لنقاط بطولة السائقين على حساب زميله نوريس بفريق ماكلارين ، فيما عمق فريق ماكلارين من جراح باقى الفرق بتصدره لنقاط البطولة المؤقت وبفارق 77 نقطة عن أقرب الفرق الأخرى (مرسيدس).