السوق العربية المشتركة | «قمة العقبة».. توحيد الرؤى ودعم القضية

شارك الرئيس السيسى فى القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية فى العقبة التى هدفت للتشاور بشأن التصعيد العس

السوق العربية المشتركة

السبت 1 فبراير 2025 - 05:42
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
«قمة العقبة».. توحيد الرؤى ودعم القضية

«قمة العقبة».. توحيد الرؤى ودعم القضية

شارك الرئيس السيسى فى القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية فى العقبة التى هدفت للتشاور بشأن التصعيد العسكرى الإسرائيلى فى قطاع غزة والتطورات فى الضفة الغربية فيما تشهد المنطقة لحظة فارقة تزامنا مع دخول حرب غزة الشهر الرابع.



حرص الرئيس السيسى، على تنسيق المواقف مع الملك عبدالله الثانى، والرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، لضمان وحدة الصف بما يحافظ على أمن واستقرار شعوب المنطقة،  والتشديد على رفض أى محاولات للفصل بين غزة والضفة الغربية والتأكيد أن الضامن الوحيد لاستقرار الأوضاع يشمل  تسوية عادلة  وشاملة للقضية بإقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لبيان الرئاسة.

جددت القمة التأكيد على الرفض القاطع والحاسم لأى محاولات أو مقترحات لتصفية  القضية أو التهجير القسرى  للفلسطينيين خارج  أراضيهم من غزة إلى سيناء أو  الضفة الغربية إلى الأردن، وكذلك الرفض التام لأى محاولات لإعادة احتلال أجزاء من غزة، وتمكين أهالى القطاع من العودة إلى منازلهم، والتشديد على ضرورة  وقف إطلاق النار لحماية المواطنين من الكارثة الإنسانية التى يتعرضون لها مع تعمد سياسة التجويع بعدما أصبح خطر المجاعة يهدد واحدا من كل 4 أشخاص فى غزة، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.

قمة العقبة هى الأولى منذ اندلاع حرب غزة، والثالثة خلال عام التى تجمع القادة الثلاثة بعد قمتى يناير وأغسطس السابقتين اللتين أكدتا على دعم السُلطة الفلسطينية كممثل شرعى للشعب الفلسطينى إبان زيادة الضغوط الإسرائيلية فى رام الله وانتهاكات المستوطنين فى الضفة الغربية.

لم تتوقف جهود مصر والأردن منذ بدء العدوان على غزة مع كثرة التحركات إقليميا ودوليا لاحتواء الموقف وتجنب دخول المنطقة فى حرب إقليمية مع التصعيد الإسرائيلى المتواصل الذى يهدد بفتح جبهات أخرى فى القتال لاسيما فى جنوب لبنان مع المناوشات المستمرة مع حزب الله على الحدود بينهما، خاصة بعد اغتيال صالح العارورى، الرجل الثانى لحركة حماس، فى بيروت.

ومن بين الجهود، قدمت مصر مبادرة لوقف الحرب تضمنت تنفيذ هدنة إنسانية قابلة للتمديد يتم خلالها وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات بشكل مكثف وتنفيذ صفقات لتبادل الرهائن، والإفراج عن الأسرى العسكريين الإسرائيليين ثم انسحاب إسرائيل من غزة، واقتراح بتشكيل حكومة تكنوقراط تحكم غزة.

مسئولا البلدين عملا على ضرورة وقف إطلاق النار بتكثيف الاتصالات والمشاورات مع الأطراف الدولية،  واستمرار دخول  المساعدات إلى القطاع المحاصر، والتأكيد على أن مستقبل قطاع غزة شأن داخلى يقرره الفلسطينيون وحدهم مع دعم البلدين لخيارات الشعب الفلسطينى.

توقيت انعقاد القمة مهم لتوحيد الرؤى بين الدول الثلاث تزامنا مع جولة وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن التى يزور خلالها عددا من دول المنطقة وتوجه واشنطن نحو خفض التصعيد ومنع اتساع رقعة الصراع، وبالتالى فإن التنسيق بين الأطراف الثلاثة أمر مهم باعتبارهم الأطراف الأكثر ارتباطا بالقضية والأكثر قدرة وتأهيلا للقيام بدور فى المستقبل المباشر لما بعد حرب غزة.