30 شخصا من النقابات العمالية سيشاركون فى الانتخابات البرلمانية على مقاعد العمال

منذ قيام ثورة 25 يناير وأصبح للعمال صوتا قويا فى الشارع المصرى ولكن للأسف لم يحصل العمال على حقوقهم بعد مشاركتهم القوية فهم من بدأوا فكرة الثورة منذ عام 2006 فى مظاهرات العمال ولم يحصلوا على أى نسبة من مقاعد البرلمان فى دستور2012 وهو ما دفعهم بقوة للمشاركة فى ثورة 30 يونيو التى شهدت بعدها تطورا ملموسا فى القضايا العمالية وإن كانت تسير بخطى بطيئة ولكن لا ينكر أحد أن هناك تطورا على الساحة العمالية من وقف الخصخصة لعدم الاضرار بالاقتصاد وحقوق العمال ومن الاستجابة السريعة لمطالب العمال والتفاوض حول أى مشكلة تخصهم لحلها وأيضا الحوار المجتمعى حول قانون العمل للانتهاء منه وتقديمه للبرلمان المقبل لاقراره، فعلى الرغم من أن هذا الحوار قد بدأ فى عهد الإخوان لكنه لم يثمر عن شىء ملموس ما دعا إلى التفاوض عليه من البداية مرة أخرى للوصول إلى قانون يرضى جميع الأطراف.. وكان لنا هذا الحوار مع ممثل العمال، جبالى المراغى، رئيس اتحاد نقابات عمال مصر، وإليكم نص الحوار.

قمت بزيارة البحرين الأسبوع الماضى.. فما أسباب تلك الزيارة؟

ذهابى إلى البحرين جاء فى تلك الفترة بسبب دعم مرشحنا محمد وهب الله لانتخابات رئاسة اتحاد نقابات العمال العرب فنحن نحاول بشتى الطرق الحصول على حقوق العمال العرب وهناك فقط ثلاثة مرشحين لذلك المنصب، وقد رحبت دولة البحرين الشقيقة بمرشحنا ونحن نحاول أن يكون هناك تأييدا له من جميع الدول العربية وهو الأمر الذى نسعى إليه وستكون الانتخابات المقبلة فى الأسبوع الأول من شهر فبراير القادم.

هل تم حل مشكلة عمال الحديد والصلب فى حصولهم على مستحقاتهم من الأرباح؟

بالفعل كان هناك اجتماع مع أشرف سالمان وزير الاستثمار وتم فى النهاية الاتفاق على صرف أرباح العاملين بالشركة لمدة 6 أشهر تبدأ من الأسبوع الحالى وتم صرف 130 مليون جنيه لعمال 8 شركات خاسرة تابعة لها من بينها الحديد والصلب، وميتالكو والنصر للمواسير والدلتا وهناك لجنة فنية للشركة القابضة تم تشكيلها وانتهت بالفعل من عملها بوضع قواعد صرف الأشهر الستة لجميع العاملين بالشركات، وتم الاتفاق خلال الاجتماع على أن هناك مسئولية اجتماعية للدولة تتحملها داخل هذه الشركات، وقال الوزير انه سيتم تطوير الحديد والصلب، فى غضون 48 شهرا، وذلك من خلال تأسيس شركة حكومية لإنتاج الحديد والصلب يغطى إنتاجها جميع محافظات الجمهورية.

حول مشكلة إدارة الجامعة العمالية هل توصلتم إلى حل لها؟

بالفعل تم حل المشكلة وتم التوصل إلى تشكيل مجلس أمناء استشارى برئاستى وذلك لاختيار رئيس الجامعة وبالفعل هناك أسماء مطروحة أمامنا يتم الاختيار منها كما أننا نعمل فى الفترة الحالية أيضا على تطوير الجامعة العمالية والمؤسسة الثقافية العمالية أكاديميا وإداريا وماليا، على أن ننتهى من أعمال التطوير فى موعد غايته 6 أشهر.

ما المشاكل التى تواجه الاتحاد العام لنقابات عمال مصر فى الفترة الحالية؟

الحمد لله لا يوجد أى مشاكل داخل الاتحاد فى هذه الفترة وذلك يعود إلى أن الجميع داخل الاتحاد العام يعمل فى سرعة لحل أى مشكلة تواجهنا حتى لا تأخذ أى مشكلة أبعادا أخرى إذا لم يتم حلها فالجميع هنا يحرص على المصلحة العامة للعمال أولا.

كيف ستواجهون البرلمان المقبل وهل يوجد لدى الاتحاد آلية لمواجهة البرلمان؟

بالفعل نعمل منذ فترة كبيرة على المرشحين على مقاعد العمال وأرسلنا بالفعل إلى النقابات العامة ليتم ترشيح من يريد خوض الانتخابات وانتهت إلى ترشيح 150 عضوا وتم تشكيل لجنة داخل الاتحاد لدراسة ملفات الاعضاء والاستقرار على أسماء بصفة نهائية وبالفعل تم تصفية الـ150 إلى 30 شخصا فقط سيخوضون الانتخابات البرلمانية المقبلة على مقاعد العمال وتم اختيار 8 أشخاص للنزول داخل القوائم و22 شخصا للنزول فردى.

انتخابات منظمة العمل العربية تم تأجيلها بالفعل حتى ابريل المقبل فهل هناك تغيير فى أسماء المرشحين؟

لا ليس هناك أى تغيير فمن ترشح المرة السابقة قبل تأجيلها هم نفس الأسماء التى ستخوض الانتخابات المقبلة.

هل سترشحون الدكتور أحمد البرعى فى هذه الانتخابات أم هناك شخص آخر؟

حتى الآن لم نتفق على اسم المرشح الذى سنقوم بدعمه وقبل الانتخابات بالفعل سيكون هناك اتفاق على اسم المرشح الذى سندعمه لكننا فى النهاية نعمل جميعا لصالح مصر فقط وعلى ذلك سيكون اختيارنا.

هناك حوار مجتمعى حول قانون العمل حاليا فإلى أى مدى تم التوافق حول مواد القانون؟

نحن نعمل مع الجميع للتوصل إلى صيغة نهائية حول قانون العمل وحتى الآن لم ننته منه ولكن بالتأكيد هناك اتفاق حول مواد واختلاف حول مواد أخرى ونحن نريد أن يحصل العامل على جميع حقوقه كاملة وأيضا دون الاضرار بحق صاحب العمل فلا بد من وجود توازن يضمن حق الطرفين فى حصول كل منهما على مستحقاته كاملة ولذلك طالبنا بتعديل قانون العمل الحالى الذى بالفعل نحاول الاتفاق عليه الان وسيتم اقراره عن طريق مجلس النواب القادم وهو الأمر الذى اتفقنا عليه حتى يكون مرضيا للجميع.

النقابات المستقلة إلى متى ستستمر فى العمل داخل المؤسسات؟

النقابات المستقلة نحن لا نعترض على وجودها بصفة عامة لكننا نريد أن تعمل تحت مظلة قانونية حتى نستطيع أن نتفق ونعمل معا، فطالما كان هناك من يعمل لمصلحة العمال لا يهم اسمه.. أن يكون مستقلا أو من داخل الاتحاد فنحن نتعاون مع الجميع للمصلحة العامة لكن يجب أن يكون هناك قانون ينظم عملها، كما أن تواجد أكثر من تنظيم نقابى داخل المنشأة الواحدة يفرق العمال ويعمل ضدهم لأنه سيكون هناك عدم توافق واذا تم الاتفاق على أمر ما مع نقابة سترفضه الأخرى لذلك نطالب بقانون ينظم النقابات العمالية.

هل هناك تفكير فى تأسيس حزب سياسى للعمال؟

لا نستطيع تأسيس ذلك الحزب، لأن التنظيم النقابى وفقا للقانون لا بد أن يكون بعيدا عن السلطة الإدارية والسياسية فالتنظيم النقابى يغنى عن التشكيل الحزبى وهناك عدد من النقابيين أعضاء فى أحزاب سياسية ولكن بأشخاصهم فقط فهم يقومون بخلع العباءة الحزبية بمجرد دخول التنظيم النقابى لأن دوره فى هذا التنظيم هو الدفاع حقوق جميع العمال على حد سواء دون تمييز لأى منهم سواء كان عضوا فى حزب أو تيار مناهض له وذلك لاستقلالية التنظيم النقابى.

ما دور الاتحاد فى العمالة التى تعمل خارج مصر وهل توجد نقابات لهم؟

بالفعل تم إنشاء نقابة للعاملين بالخارج فى لبنان منذ فترة وذلك بهدف رعاية وخدمة العمال المتواجدين هناك وتتواصل النقابة مع الاتحاد المصرى واتحاد عمال لبنان لحل المشاكل التى تواجه العمال المصريين وتسهيل الإجراءات لهم والمطالبة بحقوقهم فى حالة وجود نزاع بينهم وبين رجال الأعمال هناك ويدرس الاتحاد مقترحا بالتواصل مع مختلف الاتحادات العمالية العربية لإنشاء نقابة للعمال المصريين فى كل دولة وذلك لكى تتمتع العمالة المصرية بالدول العربية بوجود منظمة تجمع شملهم وحامية لحقوقهم ومدافعة عن مطالبهم وذلك ضمن خريطة لربطهم مع الاتحاد العام فى مصر.