السوق العربية المشتركة | السيارات الكهربائية الصينية .. تشن هجومها على أوروبا

ضمن زيارتى الأخيرة لعاصمة الأعمال الألمانية فرانكفورت لحضور فعاليات معرض أوتوميكانيكا فرانكفورت مع دورته ا

السوق العربية المشتركة

الجمعة 20 سبتمبر 2024 - 01:50
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
السيارات الكهربائية الصينية .. تشن هجومها على أوروبا

السيارات الكهربائية الصينية .. تشن هجومها على أوروبا

ضمن زيارتى الأخيرة لعاصمة الأعمال الألمانية (فرانكفورت) لحضور فعاليات معرض "أوتوميكانيكا فرانكفورت" مع دورته العالمية التى يتم إنعقادها كل عامين ، لفت إنتباهى وإنتباه الجميع مع هذه الدورة .. الرغبة العارمة للعديد من الشركات الصينية المصنعة للسيارات الكهربائية وتكنولوجياتها فى مشاركتهم مع مجموعة متميزة من سياراتهم الأحدث (عالمياً) بهذا القطاع ، والذين شاركوا بإجمالى مساحة قاعة كاملة – رقم 12 – بأرض معارض مدينة فرانكفورت الشهيرة "Messe – Frankfurt" ، ومعلنين عن قدراتهم الهجومية التنافسية عالمياً وبعقر دار ملوك صناعة السيارات الأوروبيين بصفة عامة والألمان بصفة خاصة.



 

 

ولم تكتف تلك الشركات بالمشاركة بالمعرض بالرغم من تخصصه بشكل أكبر بقطاع الصناعات المغذية وقطع الغيار ومعدات الورش .. بل وإهتمت بإستعراض عضلاتها من خلال تقديم أحدث طرازات سياراتها الكهربائية بما تحمله من تكنولوجيا متفوقة قادرة على (سحق) السيارات الكهربائية الأوربية ، بل وأيضاً ما قامت به من سيطرة على منطقة العرض المكشوف التى خصصت للتجارب العملية ، والتى سيطرت عليها أكبر شركة عالمية مصنعة للسيارات الكهربائية الآن وهى (BYD) الصينية.

 

 

من ناحية أخرى ، تواكب هذا الإتجاه التنافسى الشرس من جانب الشركات الصينية مع ما تحاول أن تفرضه دول العالم على هؤلاء المصنعين الصينيين من ضرائب ورسوم على تسويق وإستيراد سياراتهم لأوروبا (والولايات المتحدة أيضاً) فى محاولة لكبح جماح هؤلاء الصينيون اللذين يؤكدون يوماً بعد يوم أنهم أصبحوا ملوك صناعة السيارات الكهربائية وتكنولوجياتها .. و الذين لم يكتفوا بتصدير سياراتهم لدول أوروبا وأمريكا ، بل وشرعوا فى إنشاء مصانعهم هناك للتحايل على تلك القيود العالمية المجحفة التى يسعى الجميع لفرضها عليهم خوفاً من المنافسة.

 

 

وفى خضم تلك التلاطمات بين الشرق والغرب ، أوجه رسالتى لصناع القرار فى مصر بأهمية (المســـــــــــــــارعة) بإستقطاب تلك الشركات الصينية لإنشاء مصانعها فى مصر والإستفادة من الفرص الإستثمارية التى ستأتى من ورائها ، إستعداداً لإختراق الأسواق المحيطة وكذا الأسواق الأفريقية لاحقاً .. قبل أن نندم على ضياع مثل تلك المكاسب، والرثاء على فقدان الفرص الإقتصادية الرابحة.