السوق العربية المشتركة | تنصيب ملكة ماورية جديدة بعد وفاة والدها في نيوزيلندا

في حدث تاريخي بنيوزيلندا تم تنصيب نغا واي هونو إي تي بو كملكة جديدة للماوريين وذلك بعد وفاة والدها ال

السوق العربية المشتركة

الجمعة 29 نوفمبر 2024 - 06:39
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

تنصيب ملكة ماورية جديدة بعد وفاة والدها في نيوزيلندا

في حدث تاريخي بنيوزيلندا، تم تنصيب نغا واي هونو إي تي بو كملكة جديدة للماوريين، وذلك بعد وفاة والدها، الملك توهيتيا بوتاتو تي ويرويرو السابع، الذي ووري الثرى في جزيرة الشمال النيوزيلندية.



 

الملكة الجديدة، البالغة من العمر 27 عامًا، هي الابنة الصغرى للملك الراحل، وتم اختيارها لتكون ثاني ملكة ماورية في تاريخ البلاد بعد جدتها تي أريكينوي دام تي أتيرانجيكاهو، وذلك من قِبَل مجلس رؤساء الماوريين خلال مراسم مهيبة. وجاء هذا التتويج بعد وفاة الملك توهيتيا يوم الجمعة الماضي عن عمر يناهز 69 عامًا.

 

 

شهدت مراسم التنصيب وقوف الملكة الجديدة على عرش خشبي مزخرف، حيث تم الإعلان عنها في تورانجاوايواي ماراي، وهو المقر التقليدي لحركة الملوك الماورية المعروفة باسم كيينغيتانغا. تم تكريمها بتلاوة الكتاب المقدس الذي استُخدم في تنصيب أول ملك ماوري عام 1858، كما ارتدت إكليلاً ورداءً تقليديًا في لحظة عاطفية تزامنت مع الصلاة وتراتيل الماوريين قبل دفن والدها.

 

 

بعد المراسم، تم نقل جثمان الملك الراحل عبر نهر وايكاتو بواسطة أسطول من القوارب المحفورة تقليديًا، إلى مثواه الأخير في جبل تاوبيري، الذي يُعد مقدسًا للشعب الماوري. 

 

يأتي اختيار الملكة نغا واي إي تي بو كخطوة تعكس الانتقال إلى جيل جديد، ويعتبره الكثيرون علامة تجديد وأمل للشباب الماوريين.

 

 

الملكة الجديدة حاصلة على درجة الماجستير في الدراسات الثقافية الماورية وتعمل في مجال تدريس الفنون التقليدية الماورية، مما يعزز ارتباطها بالتراث.

 

 

كان الملك الراحل قد توفي بعد فترة من التعافي من جراحة في القلب، وقد احتُفل مؤخرًا بالذكرى الثامنة عشرة لتتويجه ملكًا.

 

وقد وصفه زعيم المعارضة النيوزيلندية كريس هيبكنز بأنه "ملك رائع ذو حس فكاهي فريد وشخصية جامعة لكل النيوزيلنديين". كما أشاد رئيس الوزراء كريستوفر لوسون بالملك الراحل لالتزامه الكبير تجاه الشعب الماوري وجميع سكان نيوزيلندا.

 

رغم إشادة لوسون بالملك الراحل، فقد أثارت بعض السياسات الحكومية الأخيرة، التي اعتُبرت معادية للمصالح الماورية، انتقادات واسعة في البلاد، ما يعكس الضغوط السياسية التي تواجه المجتمع الماوري في الوقت الحالي.

 

امتدت فترة الحداد الرسمية على الملك توهيتيا لسبعة أيام بدلاً من ثلاثة، وذلك لاستيعاب الوفود الكبيرة التي جاءت لتقديم تعازيها.