أثار إطلاق شهيرة جيب الكبرى "جراند شيروكى" المجمعة محلياً وبفئة فاخرة مكونة من 3 صفوف للمقاعد لتستوعب حتى 7 ركاب .. أثار جدلاً كبيراً بين أوساط سوق السيارات المصرى وخاصة مع تقديمها (رسمياً) بسعر بلغ 5,400,000 جنيه مصرى ، فالأغلبية إستحسنوا التسعير – وهو جيد بطبيعة الحال أمام المنافسين بنفس الفئة ، وخاصة المجمعة محلياً – الأمر الذى ذكرنى بمقالى بنفس الزاوية تحت عنوان "عملة الجراند شيروكى" منذ ما يقرب من ثمانية سنوات ماضية إبان عام تعويم الجنيه الشهير فى 2016 ، عندما تحول الإتجار بالـ (جراند شيروكى) إلى شبه الإتجار بالعملات الحرة مع ما شهدته حينها من إرتفاعات غير عادية بأسعارها السوقية بالمقارنة بسعرها الرسمى المحدد من قبل شركتها المصنعة محلياً...

ولتأتى مقالتى اليوم – تحذيرية – لما قد يشهده السوق بالمرحلة القادمة من التعامل مع جراند شيروكى الجديدة بنفس الأسلوب الذى شهدناه عام 2016 ، فمن جانب تتفوق جراند شيروكى سعرياً على كل من سيارتى BMW المجمعتين محلياً (X5) و (X7) واللتان تقعان بنفس الفئة الحجمية – مع مراعاة فوارق الأداء والتجهيزات – وكذلك الأمر نفسه مع مرسيدس GLS ، وهو ما سيخلق طلباً على السيارة غير مسبوق – ومن ثم Over Price - وخاصة مع تحقيقها لمستوى من الرفاهية مقارباً (نسبياً) لما تتمتع به منافساتها الألمانيات المجمعة محلياً ، وكذلك لعشاقها من جانب الكثير من رجال الأعمال محبى هذه الفئة مقارنة بأولئك الألمانيات ...

إلا أن الأكثر تعمقاً بما يوفره السوق من نفس الفئة الكبيرة من سيارات الـ SUV سيجد على الجانب الآخر سيارة سويدية عريقة وتتمتع بموثوقية ونسبة أمان متفوقة .. وأسمها "فولفو" وبالتحديد مع طرازها الأكبر (XC90) ، والتى تتمع بنفس الشريحة السعرية بالسوق المصرية بالرغم من أنها مستوردة وغير مجمعة محلياً . فبالرغم من طولها الأقصر بشكل بسيط بالمقارنة بـ جراند شيروكى ، إلا أنها توفر العديد من المواصفات والتجهيزات المنافسة (وبدون حروب سعرية متوقعة عليها بالسوق).

لا شك أن سوق السيارات المصرى بهذه الفئة تحديداً – الـ SUV الكبيرة الفاخرة – وخاصة بعد وصول قيمة الدولار السوقية لما يقرب من 50 جم .. قد أصبح من أشرس الفئات تنافسية سواء على المستوى السعرى أو على مستوى ما تقدمه كل سيارة من تجهيزات وقدرات أداءية ، ولـــــــــــكن .. يبقى فى النهاية القرار بيد المشترى الراغب فى إمتلاك سيارة بعينها دون أخرى.