السوق العربية المشتركة | السيارات الكهربائية .. واقـــــــع المستقبل

حوار محترم دار أخيرا على جروب رابطة تجار سيارات مصر .. حول مدى إستعدادات مصر لتبنى فكر السيارات الكهرباية

السوق العربية المشتركة

السبت 23 نوفمبر 2024 - 14:00
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
السيارات الكهربائية .. واقـــــــع المستقبل

السيارات الكهربائية .. واقـــــــع المستقبل

حوار محترم دار أخيراً على (جروب) رابطة تجار سيارات مصر .. حول مدى إستعدادات مصر لتبنى فكر السيارات الكهرباية ومن ثم التوسع فى تجارتها ، فجاء الرأى الأول وبقيادة المستشار/ أسامة أبو المجد – رئيس الرابطة ، ليؤكد على مدى أهمية السيارات الكهربائية سواء بالفترة الحالية أو بالمستقبل وخاصة مع تحول العالم لها – شئنا أم أبينا – فيما جاء الرأى الآخر وبقيادة الزميل العزيز/ عصام غنايم .. بعدم تبنى فكر التحول للسيارات الكهربائية – ولو حالياً فقط - وخاصة مع معاناة مصر حتى هذه المرحلة من عدم الإكتمال التام للبنية التحتية وكذا معاناة شبكة الكهرباء من الإنقطاعات اليومية بسبب تخفيف الأحمال كما إعتادت الحكومة فى تصريحاتها بهذا الشأن... ولا شك أن الإختلاف بوجهات النظر (لا يفسد للود قضية) كما أن الإختلاف هذا بحد ذاته أمر مطلوب للعمل على التحسين للأفضل ، ولكن دعونا ننظر للموضوع بشكل موضوعى هادئ ، ودون حماسات زائدة عما يستدعى الأمر.. نعم ، الحكومة المصرية بهذه المرحلة قد تكون متأخرة فى إستكمال البنية التحتية اللازمة لمحطات الشحن المنتشرة بمحافظات الجمهورية المختلفة – وخاصة مع إعلانها منذ ما يقرب من 3 سنوات عن مشروع لإنشاء 3,000 وحدة شحن تتمكن من شحن 6,000 سيارة بوقت واحد ، وأن يتم هذا المشروع بالتعاون مع القطاع الخاص .. ولا جديد حتى الآن – ونعم ، تعانى الحكومة من نقص إمداد الطاقة بسبب (النقص بإستخراج الغاز المستخدم فى تشغيل محطات الكهرباء) ... ولكن جميع ذلك ينحصر بزاوية الفترة الزمنية ، فإذا ما إتخذت الحكومة قراراً بالإسراع فى التنفيذ فسيتم تخطى كل تلك "المُبطآت" فى زمن قياسى وعزاءنا ما فعلته الحكومة سابقاً بالعديد من المشروعات القومية وعلى رأسها قناة السويس الجديدة.. ولكن الأمر المهم ، وكما أشرنا بهذه الزاوية عدة مرات خلال السنوات الأخيرة .. أنه حقاً لا جدال فى أهمية السيارات الكهربائية حالياً ومستقبلاً – مع مراعاة عاملين رئيسيين – هما: 1-    أن الأصل فى شحن السيارات الكهربائية هو الشحن المنزلى (حتى لو كنا نعانى من إنقطاع الكهرباء لمدة ساعتين يومياً ، فلازلنا نملك الـ 22 ساعة المتبقية).. 2-    وأنه ، لا شك ليس من المطلوب أن يتحول كافة المستهلكين خلال هذه المرحلة للسيارات الكهربائية وخاصة مع صعوبة الشحن المنزلى بكثير من الحالات – لحين بدء الإهتمام بإيجاد جراجات متعددة الطوابق تتمتع بإمكانيات الشحن المنزلى الليلى البطىء لحل تلك الأزمة – بخلاف أن هناك بعض الحلول الآمنة وغير التقليدية التى يمكن إيجادها ببعض الحالات للتغلب على صعوبة الشحن المنزلى ، وقد تحدث الكثير من المتخصصين بها. من ناحية أخرى، لابد لنا من التأكيد على أهمية تبنى إمتلاك السيارات الكهربائية حالياً ومستقبلاً – بشكل عام - لعدة أسباب أهمها: ·       بدء وصول أسعار السيارات الكهربائية لمستوى أسعار السيارات العادية العاملة بالبنزين وأحياناً أقل (وخاصة مع تمتعها بصفرية الجمارك) وهو الأمر الذى يعود لتغير أسعار العملات الحرة وقيمة الدولار الجمركى. ·       لا مقارنة بين مصاريف تشغيل السيارات الكهربائية مع السيارات العاملة بالبنزين أو الديزل. ·       بدء إنتشار مراكز الخدمة التى تخدم هذه النوعية من السيارات. ·       إقتراب شركات السيارات العالمية من التخلى الكامل عن السيارات العاملة بالوقود التقليدى ، وهو ما سينعكس على نقص قطع غيارها بالمستقبل القريب... ·       الإنعكاس الإيجابى على البيئة من إستخدام المركبات الكهربائية ، والحد من التلوث الجوى والسمعى. ·       وغيرها من المميزات ... الخلاصة ، لا شك بأننا قادمون أكثر فأكثر نحو إستخدام السيارات الكهربائية بدلاً من العاملة بالوقود التقليدى ، والدليل القاطع ما نلاحظه خلال عام 2024 من الإهتمام المتصاعد من الوكلاء على تفعيل إستيراد تلك السيارات .. بعكس ما كان بالسنوات القليلة الماضية من عزوفهم عن إستيرادها رسمياً ، كما أننا الآن بالوقت المناسب للإستثمار بهذا القطاع إستعداداً لمرحلة الإنطلاق المنتظرة.