كل يوبيل.. وملكنا بألف خير
ما أجمل أن يتزامن شهر رمضان الكريم مع الاحتفالات الوطنية باليوبيل الفضي لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم في البلاد.
فاليوم نبدأ الشهر الفضيل وقد أنعم الله علينا بنعمة بلوغه؛ عسى الله تعالى أن يتقبل منا صالح الأعمال وأن يبلغنا آخره، لكن قبل أيام من الشهر الفضيل كنا قد بلغنا خمسة وعشرين عاماً من الحكم الرشيد لجلالة الملك المعظم، الذي نقل البحرين من حال إلى حال، فتبدل الكثير من الأمور والسياسات ورأينا التطور في شتى المجالات.
نعم، فلو عددنا النعم التي نعيشها اليوم في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم وأجرينا مقارنة بسيطة بدول أخرى تقع ضمن نطاق منطقة الشرق الأوسط أو حتى شرق آسيا، لعرفنا أين نحن وما هو موقعنا الحقيقي على خريطة الخير الذي أنعم الله به علينا.
وللإنصاف فإن أكثر نعمة حبا الله بها البحرين، هي قيادتها الوطنية الحكيمة المتمثلة في جلالة الملك المعظم وسمو ولي العهد رئيس الوزراء وأنجال جلالة الملك الكرام الذين يسعون لعمل الخير سراً وعلانية في الليل والنهار.
ولقد حرص جلالة الملك حفظه الله ورعاه منذ تولي الحكم على أن يضع المواطن في مقدمة الأولويات، ويحرص من خلال توجيهاته السامية على أن يحقق تطلعات كل بحريني بأقصى قدر ممكن، وهذا ما ترجمه سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في العديد من المبادرات والمشاريع.
ولا أستطيع أن أكتب تفاصيل ما تم إنجازه في 25 عاماً وكان في مصلحة المواطن، ولكن يكفينا ما وعد به جلالته ببناء 40 ألف وحدة سكنية، فتم تنفيذ الوعد وتجاوزه بالمزيد من المشاريع والإنجازات التي حلّت معضلة هذا الملف الأكبر.
ولعل التحديات العالمية التي نتابعها كل يوم ونرى انعكاساتها على دول كبيرة، هي أكبر دليل على أن القيادة الحكيمة تسير بسفينة المملكة وسط أمواج عاتية، لكنها سفينة لا تهتز ولا تحيد عن مسارها رغم كل الصعاب.
اليوم الجميع يتبادل التهاني بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، وأنا أتبادل معكم التهنئة باليوبيل الفضي المتداخل مع نسمات شهر البركات، فكل عام والبحرين وقيادتها وشعبها بألف خير.