شاركت المندوبية الدائمة لدولة فلسطين اليوم الأحد في اجتماع اللجنة العربية الصحية للتأهب والاستجابة للطوارئ والتي تشكلت بموجب قرار مجلس وزراء الصحة العرب الصادر عن اجتماعه الطاريء الذي عقد في المملكة العربية السعودية ١٣ يناير ٢٠٠٩ بشأن الأوضاع الصحية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ممثلة بالملحق الدبلوماسي عُلا عامر الجعب التي تتابع ملف الصحة لدى جامعة الدول العربية وبجانبها الدكتور مصطفى القواسمة من وزارة الصحة الفلسطينية.  وتضمنت مداخلة ممثلة مندوبية فلسطين حصر لأعداد الشهداء والجرحي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وتم الحديث عن الوضع الاستثنائي التي تشهده مدينة رفح من عدد النازحين المأهول والتي تفتقر إلى مستشفى رئيسي يعالج ويوفر الرعاية الطبية للعدد الكبير الذي نزح إلى نطاقه.  كما تم الحديث عن أهمية انعقاد هذه اللجنة في هذا الوقت العصيب الذي يتعرض له قطاع غزة من إبادة جماعية وانهيار كامل للنظام الصحي. وعن أهمية استعداد الدول العربية وتأهبها قبل حدوث الأزمات سواء التي من صنع الإنسان أو حتى من الطبيعة.

و أشارت الدبلوماسية عُلا إلى أهمية إدخال المزيد من المستشفيات الميدانية إلى قطاع غزة والضغط بشأن تدفق المزيد من المساعدات. وقالت  أن عملية إرسال الوفود والفرق الطبية المتخصصة ستواجه خطراً نظراً لانعدام الحماية سواء للفلسطينيين أو حتى للقادمين للعمل الإغاثي بها، فكيف نضمن سلامتهم؟ كما أشارت إلى ضرورة وجود مكتب خاص بالفرق المتخصصة بالطوارئ في فلسطين قبل حدوث الأزمة وذلك نظراً لخصوصية الحالة الفلسطينية التي لا تمتلك موانيء برية أو بحرية أو جوية تساعد تسريع عملية الاستجابة وعدم تأخرها، وطالبت بضرورة تزويد تلك الفرق الطبية بالمعدات والأجهزة المتخصصة لافتقار فلسطين إلى تلك المعدات الطبية اللازمة بفعل الحصار، وضرورة توفر التطعيمات اللازمة بسبب انتشار الأوبئة وتفشي الأمراض المعدية بين النازحين. كما قام وفد دولة فلسطين بزيارة السفير أحمد الرويضي، سفير دولة فلسطين في جمهورية العراق، وتم اطلاعه على أهمية عمل اللجنة وماسيتمخض عنها من آليات عملية ستساعد في إنقاذ الوضع الصحي المنهار في فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة.