خالد شحاتة رئيس هيئة المعارض: نستهدف تعظيم الفائدة من المعارض والمؤتمرات والتوسع فى المشاركات الخارجية
كشف رئيس هيئة المعارض خالد شحاتة أنه بحاجة إلى 25 مليون دولار لتطوير وتحديث مركز المؤتمرات والقاعات التابعة حتى يليق بمكانة مصر ودورها الريادى على مستوى الشرق الأوسط ويكون ركيزة لجذب الهيئات والمنظمات العالمية لتنظيم مؤتمراتها بالقاهرة، حيث إن المركز لم يحدث به أى تجديد منذ 25 عاما وأعمال الصيانة التى تم تنفيذها غير جيدة، منوها إلى أن الهيئة تلقت عرضا من أحد البنوك الوطنية لتمويل عملية التطوير، وفى حال نجاح هذه المفاوضات سوف يتم الاستغناء عن عرض الحكومة الليبية للحصول على قرض لهذا الغرض.
وفيما يتعلق بتطوير أرض المعارض قال شحاتة: إن عملية التجديد سوف تكون محدودة وميزانيتها لن تزيد على 5 ملايين جنيه وسوف تسبق معرض الكتاب والدورة الـ48 لمعرض القاهرة الدولى وسوف تشمل أعمال تمهيد للأرض لإقامة الخيام اللازمة وبناء عدد من الحمامات، معلنا انتظاره قرار الحكومة بخصوص تحديد موقع إنشاء "كايرو اكسبو سيتى"،وهل سيتم إنشاؤه على أرض المعارض أم فى منطقة أخرى؟
تـلقـينا عـرضين لإقـامـة مـعـرض بـديـل للإنتربـيـلد بـإيرادات 14 مـليـون جـنيه
وذكر أنه التقى خلال الأسبوع الماضى مع السفير الايطالى والملحق التجارى بمصر للإعداد والتجهيز لمشاركة مصر فى معرض اكسبو ميلانو 2015 أكبر وأهم المعارض الدولية وينظم كل 5 سنوات وسوف تستضيفه دبى عام2020، لافتا إلى حرص السفير على تذليل العقبات أمام المستثمرين المصريين وفتح المجال أمامهم للتعاون مع نظرائهم من الإيطاليين.
ولفت إلى أن المعارض الخارجية التى تشارك فيها الهيئة لا تتوقف وتصل إلى 70 معرضا فى العام بمعدل 5 معارض شهريا، موضحا أن هناك اتفاقا بين استراتيجية الهيئة ووزارة الصناعة والتجارة الخارجية للتواجد بدول منابع حوض النيل والدول الإفريقية والعربية إضافة إلى أوروبا وأمريكا ودول جنوب شرق آسيا.
وألمح إلى أن المعارض الخارجية نافذة الهيئة وإحدى أدوات الوزارة فى تنمية الصادرات من خلال بحث الأسواق الخارجية وإمكانية التصدير إليها، مشيرا إلى تفوق الجناح المصرى من حيث عدد زائريه خلال مؤتمر دبى للصناعات الغذائية الذى أقيم منذ أيام وأن الهيئة سوف تشارك يناير المقبل بأكبر معرض ينظم فى ألمانيا معرض هايم تكستيل المتخصص فى الملابس الجاهزة.
وبين أن الدولة ممثلة فى صندوق دعم الصادرات تدعم الشركات العارضة بالمعارض الخارجية بنسبة 70% وتدفع 85% من تكلفة مشاركة شركات الأثاث بالمعارض الدولية
وقال خالد شحاتة إنه تلقى طلبا من منظمة الـism الرائدة فى تنظيم المؤتمرات بالتنسيق مع صندوق النقد والبنك الدوليين لتنظيم مؤتمر اقتصادى دولى بمصر فى أكتوبر 2018 لمدة أسبوع بحضور نحو من 400 شخص سيتم دعوتهم عن طريق بنوك عالمية ومؤسسات دولية وتمثيل دبلوماسى واقتصادى على أعلى مستوى، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يقام كل عام فى دولة مختلفة، وأنهم تقدموا بتصور للحالة والوضع المتوقع أن يكون عليه مركز المؤتمرات عام 2018 من حيث الخدمات والفنادق المحيطة ولم يشمل التصور الفندق المقرر إقامة على أرض المركز.
أوضح أن مصر لم تتلق عروضا من هيئات عالمية لتنظيم مؤتمر دولى منذ فترة طويلة، ما يؤكد عودة الثقة فى الدولة المصرية وقدرتها على قيادة الاقتصاد الدولى، متوقعا فوز بمصر بتنظيم هذا المعرض بالرغم من المنافسة الصعبة مع دول عريقة فى تنظيم المؤتمرات.
وأفاد أن مركز المؤتمرات استضاف احتفالات "ديزنى" فى 18 نوفمبر الجارى وهى أكبر شركات وسائل الإعلام والترفيه فى العالم وتأسست فى 16 أكتوبر 1923،لافتا إلى أنه تم تنظيم 15 عرضا خلال الاحتفالية وتم بيع تذاكر المخصصة بالكمال وأن العائد المالى سيصل إلى 1.2 مليون جنيه وأن اختيار مصر كمحطة أولى لهذه لإقامة الاحتفاليات يعد حدث مبشر وترويج مجانى للسياحة المصرية بصفة خاصة والاقتصاد المصرى عامة.
أكد رئيس الهيئة أن معرض انتربيلد الخاص بمواد البناء لن يكون على أجندة الهيئة خلال المرحلة المقبلة، وأن الهيئة تلقت عرضا من شركة بيج فايف لإقامة معرض مماثل للانتربيلد خلال الفترة من 4-7 يونيو المقبل قبل أن تتلقى عرضا آخر من مستثمر أجنبى لنفس الهدف،وينظم معرض بيج فايف بعدد من الدول المتقدمة فى مجال المعارض والمؤتمرات مثل بريطانيا وألمانيا والإمارات الشقيقة.
وتوقع أن تصل عائدات هذا المعرض إلى 14 مليون جنيه أى ما يمثل 25% من الإيرادات السنوية للهيئة وبداية لتحول الهيئة من مجرد مؤجر للمنظمين إلى جهة استثمارية رابحة.
وانتقد استمرار العمل بقانون المناقصات والمزايدات لأنه لا يخدم عملية التنمية ويمثل عائقا حقيقيا أمامها،مقترحا أن تكون هناك هيئة متخصصة للإشراف على تعاقدات الدولة ورقابة الاتفاقيات التى تبرمها،وأنه لا يمانع فى إشراف وزارة المالية على إدارة المشتريات بالهيئة.
ورهن رئيس الهيئة قدرة مصر على شرف استضافة "اكسبو" المعرض العالمى الذى سوف تستضيفه دبى عام 2020 بالانتهاء من إنشاء كايرو اكسبو سيتى، الذى كان سببا فى اختياره لرئاسة الهيئة، مؤكد أن معرض اكسبو يحتاج إلى استثمارات ضخمة تتراوح بين 1.5- 2مليار دولار لتطوير مناطق العرض والبنية التحتية وتحسين حالة المرور وخلق الوعى السياحى وهيكلة أخلاق بعض المواطنين تمهيدا للمنافسة على استضافة اكسبو 2025.
وأوضح أن عائد تنظيم المعارض الكبرى مثل اكسبو لا يكون سريعا أو وقتيا ولا يظهر فى صورة مادية لأن حجم الاستثمارات ضخمة، مبينا أن نتائجه تتمحور فى تطوير البنية التحتية والتوعية الأخلاقية والمعمارية والثقافية ويعد انطلاقة واندماج مع الاقتصاد العالمى.
ورفض شحاتة تطاول وهجوم بعض مشاهير الإعلام ولاسيما بعد الثورة على المسئولين الحكوميين دون حق واتجاههم إلى تنصيب أنفسهم حكاما وقضاة فى حين أن الإعلام والصحافة يجب أن يكون محايدا وخادما للوطن وليس النظام حتى ترتقى مصر وينهض اقتصادها.
وأضاف أنه حصل على وعد من رئيس الوزراء ووزير الاستثمار لإعادة النظر فى القوانين الإدارية والتشريعية التى تحكم سير الهيئات الحكومية، بحيث تكون هناك سهولة ويسر لعمل هذه المؤسسات الوطنية، مشيرا إلى أنه جاء للعمل بالهيئة من أجل القضاء على الروتين والبيروقراطية خلال فترة وجيزة لإعاقتهما معدلات التنمية.
وأوضح أنه عمل لمدة تزيد على 25 عاما بالقطاع الخاص قبل الانتقال للهيئة وأنه يرفض تماما الأساليب الرجعية فى العمل، مضيفا أنه سوف يستعين بعدد من العاملين بالقطاع الخاص لتحسين أداء الهيئة على المستوى الاقتصادى.
وتابع أن الهيئة تولى اهتماما خاصة بالمعارض الداخلية وتسويق المنتجات المحلية حيث ينظم أكثر من 35 معرضا سنويا وأنهم بصدد تنظيم معارض داخلية بالمنصورة والإسكندرية، مبينا اقتراب موعد عودة معارض اشترى المصرى التى توقفت خلال الفترة الماضية بسبب حالة الركود التى أصابت معظم القطاعات.
وكشف أن الهيئة لا تحقق أرباحا أو عوائد اقتصادية وأنه يستهدف فى المرحلة المقبلة تطوير استراتيجية هيئة المعارض، خاصة أن خسائر الهيئة ارتفعت خلال العام المالى الماضى 2013/2014 إلى 71 مليون جنيه مقارنة بـ65 مليون جنيه خلال 2012/2013، منوها إلى أنه وضع على كاهله تحويل هذه المؤسسة من كيان خاسر إلى مؤسسة رابحة خلال فترة لا تتعدى الـ3 السنوات بعد أن يتمكن من تطوير العنصر البشرى والبنية التحتية والمرافق المتهالكة بالتعاون مع العاملين بالهيئة ومساندة ودعم الحكومة.
وأكد أنه بمجرد الانتهاء من تطوير منطقة قناة السويس سوف يبحث عن مساحات وأراضٍ صالحة لإقامة وتنظيم المعارض والمؤتمرات بتلك المنطقة الاستراتيجية.
وأردف أنه جارٍ دراسة طلب رئيس اتحاد الصناعات محمد السويدى لعمل معرض دائم للصناعات الصغيرة والمتوسطة على مساحة 3 آلاف متر بمنطقة أرض المعارض تشمل الصناعات الحرفية واليدوية بالإضافة إلى معرض للمنتج المصرى فى كل المحافظات، مؤكدا أن هناك توجها إلى نقل الدعم تدريجيا لجزء كبير من الصناع الكبار إلى الصناع الصغار.
ونوه إلى أن السوق الأردنية يعد سوقا مهما لمصر لغزو الأسواق المجاورة لها فى سوريا والعراق التى تعانى من حرب أهلية وأنه تم توقيع بروتوكول مبدئى لمنح مصر مساحة 30 ألف متر مربع بميناء العقبة كمنطقة حرة لإنشاء معارض مصرية دائمة ومن الممكن توقيع اتفاقيات مماثلة مع دول أخرى مستقبلا مع دول منابع النيل وإفريقيا.
وشدد على أن الهيئة تركز على استضافة المعرض التى تخدم الصناعة المصرية والتصدير وخدمة المستهلك المصرى وخدمة الاقتصاد المصرى بصفة عامة،مشيرا إلى أن هناك تعاونا مع صندوق دعم الصناعات الذى يسعى جاهدا إلى دعم الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر ووصلت نسبة الدعم حوالى 90% من تكلفة المشاركة فى المعارض لاسيما أن مصر بها عدد كبير من الصناعات التى لا يعلم أحد عنها شيئا وصناعات جيدة جدا كصناعة الأثاث التى تعد أفضل من الأثاث التركى والماليزى والصينى ولكن لا تتقلد مكانتها بين صناعة الأثاث فى العالم.
وألمح رئيس الهيئة إلى أنهم يدرسون زيادة أسعار تأجير الصالات المخصصة للمعارض والمؤتمرات للمنظمين خلال الفترة المقبلة، حيث إن السعر الحالى للمتر لا يتجاوز 36 جنيها فى اليوم ولا شك أن القيمة السعرية متدنية جدا مقارنة بالسعر الذى يبيع به المنظم للعارضين، مؤكدا أن الهيئة سوف تكون منافس قوى للمنظمين ولا تسعى لسحب البساط من تحت أقدام المنظمين كما يدعى البعض.
