السوق العربية المشتركة | القضية الفلسطينية.. حينما يتحدث الصمت!!!

تابعنا جميعا القرار الصادر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي حول الملف الذي تقدمت به جنوب أفريقيا متهمة إسرائي

السوق العربية المشتركة

الأحد 22 ديسمبر 2024 - 14:21
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
القضية الفلسطينية.. حينما يتحدث الصمت!!!

القضية الفلسطينية.. حينما يتحدث الصمت!!!

تابعنا جميعاً القرار الصادر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي حول الملف الذي تقدمت به جنوب أفريقيا متهمة إسرائيل بإرتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزه. القرار الصادر عن المحكمة الدولية لم يأمر إسرائيل بوقف فوري للحرب وإنما أقتصر علي مطالبة إسرائيل بإتخاذ إجرآت من شأنها منع الإبادة الجماعية بما يعني أن مايحدث الآن لايرقي لإعتباره إحدي جرائم الإبادة الجماعية مُشككة في أرقام الضحايا المُقدمة إليها. في المقابل طالبت المحكمة حماس بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها فوراً دون قيد أوشرط وكذلك يحُث القرار علي ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية وماشابه لأهل غزة. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعتبر أن القرار نصر تاريخي لليهود والدولة العبرية في حين رئيس جنوب أفريقيا أعتبر القرار نصر تاريخي لصالح قضايا التمييز والفصل العنصري وجنوب أفريقيا أحد أهم الدول التي قدمت كُلفة عالية للتفرقة العنصرية التي عانت منها سنوات طويلة. أسعدني لقاء تابعته مؤخراً للدكتور وسيم السيسي عالم المصريات المعروف علي أحد قنواتنا التلفزيونية. أسعدني رد دكتور وسيم عندما سأله مُقدم البرنامج عن أرقام التضحيات التي قدمها الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة وعن أرقام الضحايا وكم الدمار الهائل الذي حدث في القِطاع وبعض مُدن الضفة حتي الآن. أقتصر جوابه علي  عدة كلمات بسيطة لكنها تملك كل الحقيقة وتُعبر عنها بشكل مُجرد وواقعي دون تدخل لأي عواطف قد تُشوه هذه الحقيقة وتؤجل حُلم أطفال فلسطين بدولتهم عدة عقود أُخري. أُعجبت جداً بما تحدث به حينما قال بالحرف الواحد(عشرة آلاف عشرين ألف تلاتين ألف طيب وأيه يعني الأوطان قيمتها أعلي من كده بكتير طيب محنا فقدنا أكتر من ميت ألف في حرب سبعه وستين)يقصد بالتأكيد الحرب وماتلاها من حرب الإستنذاف علي مدار سنوات حتي النصر المبين في أُكتوبر 73 ترجع سعادتي بما قاله عالمنا الجليل إلي سببين: أولاً:الحرية لها ثمن والأوطان لها تضحيات فلا حرية دون ثمن ولا أوطان بلا تضحيات. ثانياً:حديث دكتور وسيم السيسي يتوافق مع رأي شخصي عندما سألني أحد الأصدقاء الإعلاميين  حول نفس الموضوع في بداية الأزمة وردي حينها تقريباً لم يختلف كثيراً عما قاله عالمنا المعروف رُغم تقديرنا الشديد لأرواح أبناءنا من الأطفال والنساء الذين راحوا جراء هذا القصف الغاشم. الدولة الفلسطينية لن تقوم لها قائمة إلا إذا إتحدت جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها السلطة الفلسطينية وأتفقت علي دفع ثمن الحرية وقدمت التضحية اللازمة للوطن بكل نفس راضية بما في ذلك الفلسطينيين الذين يعيشون في عدة دول بالخارج ولديهم الكثير ليقدمهم لوطنهم ونصرة قضيتهم العادلة إذا كان حُلم العودة لايزال يراودهم. علي الأشقاء الفلسطنيين بالداخل والخارج أن يتأكدوا أنهم هم وهم وحدهم دون غيرهم الطرف الأصيل في قضيتهم التي تستوجب تضافر كل الجهود الوطنية وعليهم تجنيب كل الخلافات ولو بشكل مؤقت. الدعم العربي للقضية الفلسطينية ونصرة بيت المقدس والمسجد الأقصي واجب علي كل الدول العربية وليست منه يُقدمها من يشاء ويمتنع عنها من يشاء. تستطيع الدول العربية وخصوصاً الخليجية منها أن تُغادر صمتها تستطيع وتحت غطاء الجامعة العربية تقديم الكثير والكثير من أجل القضية الفلسطينية وحل الدولتين المتجاورتين يعيش فيهما الجميع في سلام وليس فقط حل الدولة الفلسطينية"منزوعة الدسم"إن توافرت الإرادة الحقيقية وجُنبت المصالح الشخصية بعض الوقت. بإستثناء مصر وقيادتها السياسية وبعض الجهود الأردنية الشقيقة لم تُقدم أي دولة عربية حتي الآن مساعدة حقيقية للشعب الفلسطيني ودعم قضيتهم العادلة سوي بعض المساعدات الإنسانية. القضية الفلسطينية جزء رئيسي وثابت في ذاكرة السياسة المصرية الخارجية مُنذ النكبة حتي الآن قدمت مصر من أجلها الكثير علي مدار تاريخها والأرقام لاتكذب وأقرأوا التاريخ. شكراً لدولة جنوب أفريقيا علي كل ماقدمته ولاعزاء للأشقاء العرب..رحم الله الرئيس السادات رجل الحرب والسلام.