السوق العربية المشتركة | متوكلاً علي الله: السيسي يُدشن مرحلة جديدة من الحوار الوطني

مباشرة وبعد الإعلان الرسمي من قبل الهيئة الوطنية للإنتخابات عن نتائج الإستحقاق الدستوري الرئاسي وفي سابقة جديد

السوق العربية المشتركة

الأحد 22 ديسمبر 2024 - 14:26
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
متوكلاً علي الله: السيسي يُدشن مرحلة جديدة من الحوار الوطني

متوكلاً علي الله: السيسي يُدشن مرحلة جديدة من الحوار الوطني

مباشرة وبعد الإعلان الرسمي من قبل الهيئة الوطنية للإنتخابات عن نتائج الإستحقاق الدستوري الرئاسي وفي سابقة جديدة من نوعها وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الفائز بإكتساح الدعوة إلي منافسيه في هذا السباق الرئاسي للإلتقاء بهم بقصر الإتحادية.



تم إستقبال الضيوف بالشكل  اللائق وتوجية الشكر لهم علي كل مابذلوه في خدمة وطنهم مع الأُمنيات الطيبة بالتوفيق فيما هو قادم.

أعتقد أن لقاء الرئيس السيسي بالمتنافسين معه سلوك راقي وسُنة حميدة تستحق كل التقدير كما أعتقد كذلك أنه يوجد بين ثنايا كلمات اللقاء مايستحق أن نقرؤه ونسلط الضوء عليه.

أولاً: هذا اللقاء من وجهه نظري يمكن البِناء عليه بإعتباره حجر الأساس للمُستقبل الديموقراطي البَناء والصحي الذي تعمل عليه مصر حيث يُوفر فرص متساوية للمنافسة والعطاء الوطني دون ضغائن أو أحقاد.

ثانياً: تقدير الرئيس الذي آثر أن يكون إنتمائه للشعب المصري بكل شرائحه للضيوف يُعبر عن إيمان قيادة الدولة بأهمية العمل الحزبي وضرورة وجود تعددية حزبية خصوصاً أن المتباريين هم ثلاثة من رؤساء أهم وأنشط الأحزاب في مصر خلال الفترة الحالية.

ثالثاً: حفاوة الإستقبال الواضحة خلال اللقاء تشير دون أدني شك إلي رغبة القيادة السياسية في توحيد كل الصفوف إنطلاقاً من حاجة مصر لكل جهود أبنائها وإن تعددت رؤاهم وبخاصة خلال الفترة الحالية المليئة بالتحديات.

رابعاً: تلبية الضيوف متنافسي الأمس للدعوة يؤكد بلا شك علي رضائهم جميعاً عن النتائج مايعني أن مصر هي الفائز الأول في هذا الإستحقاق الذي شهد أعلي كثافة تصويتية في تاريخها.

خامساً: أكدت هذه الخُطوة من قبل الرئيس السيسي جدية منهجيته نحو تغيير حقيقي في المُناخ السياسي حيث أصر من قبل علي ضرورة تنفيذ الإستحقاق في موعده رُغم التحديات الحالية ومن قبلها عمل بكل جدية علي سرعة إنجاز الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بما تضمنته من حقوق سياسية وحُرية تامة للرأي والتعبير.

هنيئاً لمصر بالمنهج الراقي المتحضر الهاديء والحكيم الذي تنتهجه  قيادتها في إدارة شئونها وهنيئاً لها بصفوة من أبنائها شاركوا في وضع لبنة من لبِنات مُستقبلها الديموقراطي الذي يعمل عليه رئيسها وتشارك في صُنعة أجيالها الحالية من شبابها وبناتها.