السوق العربية المشتركة | علامات الانهيار واضحة

رغم حرب الإبادة لشعب فلسطين في غزة على مدار ستين يوما بالاستعانة بأعتى ترسانة أسلحة لأكبر دول في العالم فإن

السوق العربية المشتركة

الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 11:03
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
علامات الانهيار واضحة

علامات الانهيار واضحة

رغم حرب الإبادة لشعب فلسطين في غزة على مدار ستين يوماً بالاستعانة بأعتى ترسانة أسلحة لأكبر دول في العالم، فإن بوادر انهيار إسرائيل باتت واضحة في الأفق وعمادها الرئيس هو إطالة أمد تلك الحرب.



فقد دعمت أمريكا إسرائيل بحوالي 300 مليار دولار وحشدت حاملات طائرات وجنوداً وأسلحة، لكن كل ذلك لم يوقف المقاومة أو حتى يضعف أداءها المستمر بقوة حتى يومنا هذا، وفشلت التكنولوجيا والقوة الغاشمة في مواجهة «المسافة صفر» والعمليات الفدائية لأناس يركضون نحو الشهادة وهم مستبشرون، وهنا يظهر الفرق بين الجندي الإسرائيلي الذي حضر إلى تلك الأرض ليعيش حياة مرفهة، وبين عقيدة صاحب الأرض، المدافع عن أهله وناسه والباحث عن الشهادة ونعيم الآخرة.

ورغم أن انهيار إسرائيل قادم بسبب إطالة أمد الحرب فترة طويلة وما ينتج عنه من خسائر بشرية وسكانية ممن قرروا العودة من حيث أتوا، فإن هناك أسباباً أخرى لا تقل أهمية، ومن أبرزها خسارة الرأي العام العالمي، فكل يوم يمر على إسرائيل تخسر فيه جزءاً من الدعم الشعبي أو حتى السياسي، حيث بدأت بعض الدول ترى خسائرها متحققة في استمرار دعم دولة العدوان والإجرام.

ولم يكن يُتخيل يوماً أن يتنصل بعض المرشحون للرئاسة في أمريكا من الحديث عن إسرائيل في تصريحاتهم الانتخابية، وهو ما دفع إسرائيل لرشوة بعض السياسيين، حيث كشف المرشح العربي الأمريكي لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية ميتشغان ناصر بيضون عن تلقيه عرضاً مغرياً من اللوبي المؤيد لإسرائيل للإطاحة برشيدة طليب النائبة الحالية فلسطينية الأصل، وأفاد المرشح هيل هاربر أيضاً بأنه رفض عرضاً بقيمة 20 مليون دولار من رجل أعمال يهودي مقابل الترشح ضد طليب بسبب مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية.

ومن علامات الانهيار أيضاً الكذب المتواصل في تصريحات المسؤولين عن انتصارات وهمية، فلم تتمكن إسرائيل من تحقيق أي هدف من هذه الحرب الإجرامية حتى الآن، ولم يستطع أن يأسر أياً من عناصر الفصائل، ولم يدمر سوى بيوت وعمارات سكنية ومستشفيات ومدارس، دون أن يعلن عن تدمير نفق واحد من أنفاق الفصائل، ولم يسمح للمفرج عنهم بالحديث إلى وسائل الإعلام خوفاً من ذكر المعاملة الحسنة التي تلقوها أثناء الاحتجاز، ثم مقارنتها مع المعاملة المهينة والمشينة لأسرى الشعب الفلسطيني وتصويرهم عرايا.علامة أخيرة للانهيار هو ما يعلنه الشعب الأمريكي صراحة عن رفضه القاطع دفع الضرائب التي تمول قتل الأطفال والنساء، وكذلك ما أعلنته إسبانيا عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين دون الحاجة إلى قرار من الأمم المتحدة، وهناك المزيد من علامات الانهيار تأتي تباعاً فانتظروا الانهيار إن شاء الله.

 قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية