د. سيد خليفة نقيب الزراعيين: نسعى دائمًا لمواكبة سوق العمل حرصًا على استراتيجية الجمهورية الجديدة 2030
حوار- وائل بدران
القرارات الصائبة من الرئيس بمثابة «سد عالى جديد» للدولة المصرية.. و السيسى قدم دعمًا لا محدود للقطاع الزراعى لم تشهده مصر منذ حكم محمد على باشا
قال الدكتور سيد خليفة،إن المعارض الزراعية لها أهمية قصوى فى السوق الزراعى،حيث تقدم تقنيات جديدة تساهم فى زيادة معدلات الانتاج الزراعى للمحاصيل المختلفة، بهدف تعريف المزارعين بكل ماهو جديد فى مجالات الزراعةواظهار قدرات الشركات،مشيدا بالمشروعات القومية الزراعية التى أطلقها الرئيس السيسى، ومشاركة المركز العربى «أكساد»، فى فعاليات معرض «أجرى بلازا لتقنيات الزراعة الحديثة» لما قدمه المركز من خدمات للمزارع،مؤكداعلى أهمية المعارض الزراعية تكمن فى تسليط الضوء على النجاحات التى حققتها أيضا الدولة المصرية خاصة فى قطاع الزراعة،فالقطاع يساهم بأكثر من 15 % من الناتج المحلى.
مشيدا بأهداف النقابة من تدريب وتأهيل المهندسين الزراعيين،والاتفاقيات مع مستشفيات عريقة لتفعيل برنامج التدريب العملى بعد التدريب النظرى لجميع التخصصات الزراعية، وأشار أن النقابة تسعى دائما لمعرفه الجديد فى كافه التخصصات من أجل مواكبه سوق العمل حرصا على استراتيجيه الدوله ٢٠٣٠ والتى تحتاج إلى شباب يمتلك المهارات الحديثه والتكنولوجيا التى تتماشى مع الزراعه الذكية،وتخريج أكثر من 1000خريج من جميع التخصصات لتأهيلهم لسوق العمل.
وأوضح خليفة،الأشقاء فى ربوع الدول العربية يشيدون بنجاح تجربة مصر فى توفير الأمن الغذائى والمشروعات الزراعية العملاقة،مؤكد أنها بمثابة سد عالى جديد،فلولا الإرادة السياسية للرئيس السيسى لما استطعنا زراعة 2.2 مليون فدان فى الدلتا الجديدة، فالدولةتهدف إلى توزيع السكان على 22% من مساحة مصر بدلا من17٪ موضحا مصر لا تستورد الآن أية خضروات أو فواكه لكنها تصدر الفائض من الاستهلاك المحلى إلى الخارج، ووصل حجم الصادرات الزراعية هذا العام يصل إلى 6 ملايين طن.
وأثنى نقيب الزراعيين على قرار إعفاء آلاف المتعثرين من سداد فوائد وغرامات تأخير سداد الأقساط المستحقة للهيئة العامةلمشروعات التعمير والتنمية الزراعية حتى نهاية 2024، مؤكدا أن جميع القرارات تصب فى مصلحة الفلاح المصرى الأولى بالرعاية.
_يواجه القطاع الزراعى العديد من التحديات فى توفير المحاصيل الزيتية..فما هى خطة الدولة لزيادة المحاصيل الزيتية ؟
إن أحد أهم التحديات التى تواجه مصر الفترة القادمة تكمن فى توفير المحاصيل الزيتية،خاصة أنه يتم استيراد 90% من احتياجاتنا المحلية، وننتج فقط 10% من زيت الطعام.
واوضح، أن الدولة بدأت فى تنفيذ خطتها بالمناطق الزراعية الحديثة،بالتحديد فى الدلتا الجديدة ومشروع مستقبل مصر، بهدف زيادة المساحات وبالتالى انتاج وفير من المحاصيل الزيتية،متحدثا بدأنا فى رؤية بشائر الخير،من زيادة مساحات زراعة فول الصويا، وعباد الشمس، وذلك خلال الأعوام الماضية،وتم إدخال المحاصيل ضمن نظام الزراعة التعاقدية لدعم الاحتياج المحلى، وتحفيز المزارعين على الاتجاه إلى زراعة تلك المحاصيل الهامة،إضافة إلى التنوع فى البذور الزيتية،وتم اختيار موقع زراعتة بالقرب من مناطق الاستهلاك.
-كيف ترى أهمية معرض "اجرى بلازا لتقنيات الزراعة الحديثة" بمشاركة أكثر من 147 شركة عالمية بمدينة الإسكندرية؟
المعارض الزراعية لها أهمية كبرى فى السوق الزراعى حيث المنافسة على تقديم تقنيات جديدة تساهم فى زيادة معدلات الانتاج الزراعى للمحاصيل المختلفة،وتاتى أهمية تنظيم المعارض الزراعية فى مختلف المحافظات المصرية، بهدف تعريف المزارعين بكل ماهو جديد فى مجالات الزراعة المختلفة والعمل على إتاحة الفرصة لإظهار قدرات الشركات التى تملكها الشركات المصرية والأجنبية العاملة فى الأسواق مشيدا بالمشروعات القومية الزراعية التى أطلقها الرئيس السيسى والتى تستخدم فيها أساليب الزراعة الذكية والحديثة، علما بأن المعارض الزراعية أفضل وسيلة للترويج لمشروعات الزراعية وتقديم خدمات للمزارعين،و التوعية بالاستخدام الجيد لمستلزمات الإنتاج من الأسمدة والمبيدات.
وقال «خليفة» إن مشاركة المركز العربى «أكساد»، فى فعاليات المعرض الزراعى «أجرى بلازا لتقنيات الزراعة الحديثة» يعد استعراض لما قدمه المركز من خدمات للمزارع العربى من أصناف من الحبوب منها القمح والذرة والشعير واكثر تحملا للظروف المناخية وأعلى إنتاجية، مؤكداعلى أهمية المعارض الزراعية أنها تكمن فى تسليط الضوء على النجاحات التى حققتها أيضا الدولة المصرية خاصة فى قطاع الزراعة بمصر ،حيث حقق هذا القطاع الحيوى نهضة غير مسبوقة،بفضل دعم الرئيس السيسى خلال الثمانى سنوات الماضية، باعتباره يمثل ركيزة أساسية فى الاقتصاد القومى، وأوضح أن قطاع الزراعة يساهم بأكثر من 15 % من الناتج المحلى الإجمالى، وتعد الزراعة المصدر الرئيسى للفرد من حيث الدخل والتشغيل.
_ما أهداف نقابة الزراعيين ؟
اهم اهداف النقابة تخريج جيل قادر على العمل من تدريب وتأهيل المهندسين الزراعيين وتعد من الاختصاصات الأصيلة للنقابة،واوضح خليفة، انه تم الاتفاق مستشفيات عريقة لتفعيل برنامج التدريب العملى بعد التدريب النظرى بالمستشفيات لجميع التخصصات الزراعية،"مثل اخصائى التغذية والتحاليل الطبية، وجودة وسلامة الغذاء ،والتدريب بالمستشفيات".
وأوضح أن النقابة تسعى دائما لمعرفه الجديد فى كافه التخصصات الزراعيه من أجل مواكبه الجديد فى سوق العمل حرصا على استراتيجيه الدوله ٢٠٣٠ والتى تحتاج إلى شباب يمتلك المهارات الحديثه والتكنولوجيا التى تتماشى مع الزراعه الذكية.
لافتا إلى أنه على مدار سنوات ماضية لم يكن لدى النقابة مركزا للتدريب، مشيدا بأعضاء مجلس النقابة حيث كثفوا الاهتمام بالبرامج لخدمة أعضاء نقابة المهن الزراعية، وتم تفعيل مركزا يليق بالنقابة منذ سنة تقريبا وتم بحمد الله تخريج أكثر من 1000خريج من جميع التخصصات لتأهيلهم لسوق العمل،واوضح النقيب أن الدورات والبرامج، لا تهدف إلى تحقيق أرباح ولكن أن يتم التدريب والتأهيل الجيد للمساعدة فى الحصول على فرصة عمل تناسب هذه البرامج.
لافتا ليس الهدف من تنظيم تلك الفعاليات البحث عن موارد مالية ولكنها تستهدف تنظيم دورات تدريبية ضمن اختصاصات النقابة الأصيلة فيما يتعلق بالحصول على شهادة من النقابة بمزاولة مهنة معينة حددها القانون كأختصاص أصيل للنقابات المهنية ومنها نقابة المهن الزراعية سواء مزاولة مهنة معامل التحاليل أو أخصائى تغذية.
_كيف ترى القرارات الرئاسية المتعلقة بالقطاع الزراعي؟
قال الدكتور سيد خليفة، نقيب المهن الزراعية، إن القرارات التى أصدرها الرئيس السيسى بشأن قطاع الزراعة تعد انتصارا للفلاح المصرى لا خاصةصغار المزارعين.
وثمن خليفة مبادرة البنك الزراعى بإطلاق مبادرة للتخفيف عن كاهل صغار الفلاحين والمزارعين من الأفراد المتعثرين مع البنك حتى يناير 2022، لافتا إلى مواجهة عدد كبير من صغار المزارعين صعوبات بشأن السداد،وأثنى أيضا على قرار إعفاء آلاف المتعثرين من سداد فوائد وغرامات تأخير سداد الأقساط المستحقة للهيئة العامةلمشروعات التعمير والتنمية الزراعية حتى نهاية 2024، مؤكدا أن جميع القرارات تصب فى مصلحة الفلاح المصرى الأولى بالرعاية.
كما أصدر الرئيس السيسى عدة قرارات لمجابهة الأزمة الاقتصادية وتخفيف العبء عن كاهل الفلاح المصرى،وتابع: لأول مرة نرى أملا وواقعا جديدا لقطاع الزراعة لم يكن موجودا من قبل، لافتا إلى انعكاس خطة الدولة بشأن التوسع فى مساحة الرقعة الزراعية بزيادة نحو 3 إلى 4 ملايين فدان خلال العامين المقبلين،على توفير حوالى 1.5 مليون فرصة عمل.
موضحا أن مشروعات استصلاح الأراضى الزراعية طيلة السنوات الماضية ساهمت بشكل كبير فى الحد من آثار وتداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية فى ظل ارتفاع أسعار الحبوب والقمح عالميا.
_كيف ترى تأثير مشروع المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"على القطاع الزراعى بشكل خاص وجميع القطاعات بشكل عام؟
قال الدكتور سيد خليفه،إن مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة تتبنى فى الأساس الاهتمام بالفلاح المصرى فى قرى الريف للاستفادة من الخدمات المقدمة فى المستشفيات ومراكز تجميع الألبان والمشروعات الصغيرة وتبطين الترع،لافتا إلى انعكاس خطة الدولة بشأن التوسع فى مساحة الرقعة الزراعية بزيادة نحو 3 إلى 4 ملايين فدان خلال العامين المقبلين على توفير حوالى 1.5 مليون فرصة عمل.
وأوضح أن مشروعات استصلاح الأراضى الزراعية طيلة السنوات الماضية، ساهمت بشكل كبير فى الحد من آثار وتداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية فى ظل ارتفاع أسعار الحبوب والقمح عالميا، مؤكدا أن الدولة تسخر كامل قدراتها لخدمة المواطنين فى ظل الإمكانات المتاحة. وأصدر الرئيس السيسى عدة قرارات لمجابهة الأزمة الاقتصادية منها رفع الحد الأدنى الإجمالى للدخل لفئة الدرجة السادسة ليصبح 4 آلاف جنيه، وزيادة علاوة غلاء المعيشة الاستثنائية لتصبح 600 جنيه، ورفع حد الإعفاء الضريبى بنسبة 25 % من 36 ألفا إلى 45 ألف جنيه، وزيادة الفئات المالية الممنوحة للمستفيدين من تكافل وكرامة بنسبة 15%.
_حدثنى عن الحزم التحفيزية التى قدمتها الحكومة للمزارعين وهل هى قادرة على تحقيق مزيدا من التطور والنهوض الزراعى ام لك رأيا آخر؟
الرئيس السيسى قدم دعما لا محدود للقطاع الزراعى لم تشهده مصر منذ محمد على باشا،ويعد رائدا للنهضة الزراعية الحديثة،خاصة وان الفلاحين يستحقون ذلك وهم على مدى تاريخ مصر أوفياء لوطنهم فهم لا يضجرون يزرعون وينتجون،واوضح أن جميع الفلاحين سعداء، حيث تقديم الدعم ويد العون من الدولة فى مجالات كثيرة، منها تطوير الرى الحقلى ودعم مبادرة حياة كريمة للريف المصرى،وأن الدولة قدمت حزمة تحفيزية وزراعة تعاقدية للقمح وقصب السكر والبنجر، والذرة البيضاء والصفراء وفول الصويا.
_كيف ترى تجربة مصر فى المشروعات الزراعية بالدلتا الجديدة ؟
أكد الدكتور سيد خليفة، أنّ كل الأشقاء فى ربوع الدول العربية يشيدون بنجاح تجربة مصر فى توفير الأمن الغذائى والمشروعات الزراعية العملاقة،مؤكد أن ما أحدثه الرئيس السيسى فى الدلتا الجديدة بمثابة سد عالى جديد،وأن مصر نقلت العديد من التجارب إلى العديد من الدول العربية، وتقوم بإنشاء مشروعات زراعية عملاقة فى الصحراء،ومن خلال زياراتى المتعددة للدول اجد إشادة بمصر ومشروعاتها الزراعية،وانه لولا الإرادة السياسية للرئيس السيسى لما استطعنا زراعة 2.2 مليون فدان فى الدلتا الجديدة، لافتا إلى أن الرئيس دائم السعى إلى توفير الأمن الغذائى للشعب المصرى فالمشروعات الزراعية التى تنفذها الدولة لها بعد اجتماعى فعال وتوفر العديد من فرص العمل للشباب، لافتا إلى أنّ الدولة تهدف إلى توزيع السكان على 22% من مساحة مصر بدلا من17٪ موضحا مصر لا تستورد الآن أية خضروات أو فواكه لكنها تصدر الفائض من الاستهلاك المحلى إلى الخارج، ووصل حجم الصادرات الزراعية هذا العام يصل إلى 6 ملايين طن.
_ما رأيك فى قوانين نقابة الزراعيين وهل هى بحاجة إلى التغيير؟
إن هناك شبه اتفاق بين جميع النقابات المهنية على أنها فى احتياج إلى تغيير قوانينها، حيث تم عقد اجتماعات بين ما يقرب من 26 نقابة مهنية، عقب دعوة الرئيس للحوار الوطنى وتم الاتفاق على ضرورة تعديل القانون الخاص بالعمل النقابى، حيث تعود جميعها إلى العهد الاشتراكى، ومع المتغيرات الحياتية التى طرأت لابد من تعديل تلك القوانين كى تلائم المتغيرات، منوهاأن العمل السياسى داخل النقابات مرفوض، وحق مكفول له خارج النقابة ومن حق كل مواطن التعبير عن رأيه.
_هل توجد مزايا نسبية لمحافظات الصعيد بالقطاع الزراعى ؟
يوجد العديد من المزايا النسبية بمحافظات الصعيد على سبيل المثال محافظة الأقصر تعتمد فى الإنتاج الزراعى على زراعة 3 محاصيل رئيسية تعمل على تشكيل أركان الدولة لتلبية ما يحتاجه السوق المحلى ووجود فائض للتصدير مثل "القمح وقصب السكر وتجفيف الطماطم"، بالإضافة إلى نصيب محافظة الأقصر من المشروعات القومية والنماذج الناجحة فى مجال الزراعة مثل الرى الحقلى الحديث ومشروعات الطاقة الشمسية، ونماذج المشروعات الصغيرة والمتوسطة وأنشطة تجفيف الطماطم ذلك فى إطار تعزيز سلاسل القيمة بما يتناسب مع خدمة مشروعات التصنيع الزراعى وعليه يتم تصدير الطماطم مجففة للعديد من الدول الأجنبية، أهمها "ألمانيا وفرنسا والبرازيل وإيطاليا ودولة الإمارات العربية الشقيق.
_ما مطالب نقابة المهن الزراعية ؟
_عدم تعامل الأندية الخاصة بالنقابة كجهات استثمارية فيما يتعلق بالضرائب، بل يجب أن ندرك جيدا أننا نساعد الدولة ونقدم الكثير من الخدمات لمختلف الأعضاء.
- مواصلة الدولة التوسع فى المشروعات القومية، خاصة أن هناك 6 ملايين فدان تنتج 70% من الغذاء ورغم ذلك تواجه تحديات صعبة منها تفتيت الحيازات وارتفاع أسعار الأسمدة.
- مواصلة تشجيع الفلاحين على تطوير نظم الرى، والتوسع فى منظومة الزراعة التعاقدية بحيث تحقق الشمول خاصة فى المحاصيل الاستراتيجية.
- تقديم مجموعة من الحزم التحفيزية للقطاع الخاص لتشجيعه على الاستثمار الزراعى،والاهتمام بالتعليم الزراعى المستدام، فضلا عن الاهتمام بالتعليم الفنى والمعاهد الزراعية المتوسطة المتخصصة والتى هى سر نهضة الزراعة فى الدول المتقدمة.