د. عبدالناصر ياسين نائب رئيس جامعة سوهاج: مصر شهدت نهضة تنموية شاملة فى جميع المجالات فى عهد الرئيس السيسى
حوار محمـــود مهران
الأنشطة الطلابية والمجتمعية جزء أصيل فى تكوين الطالب الجامعى
يهدف قطاع شئون التعليم والطلاب إلى خدمة الطلاب من خلال تقديم عملية تعليمية متميزة وأنشطة طلابية قادرة على تخريج جيل ناجح متميز يخدم بلادنا العزيزة وكذلك يقدم رسالة لا تختلف عن رسالة الجامعة حيث يقدم برامج تعليمية وفق معايير الجودة لمرحلتى البكالوريوس والدراسات العليا، وتلتزم بإعداد خريج مؤهل للمنافسة فى سوق العمل، كما تلتزم الجامعة بأن تقدم برامج بحثية تسهم فى حل مشاكل المجتمع وتشارك فى الخطط القومية للتنمية المستدامة، وذلك فى اطار من الشفافية والالتزام بالمحافظة على القيم الاخلاقية وسياسة النقد البناء فى محيط عمل الجامعة وتوفير المحاضرات والبرامج الدراسية المتميزة للطلاب ومتابعة العملية التعليمية من بداية العام الدراسى حتى نهايته توفير الأنشطة الطلابية فى مجالاتها المحتلفة وكان لنا هذا اللقاء مع الاستاذ الدكتور عبدالناصر ياسين نائب رئيس جامعة سوهاج لشئون التعليم والطلاب... والى نص الحوار
كيف تقيّم دور جامعة سوهاج فى تعزيز جودة التعليم والتعلم فى المنطقة؟
فرضت ظروف العصر مستجدات وتحديات تتعلق بجودة التعليم والتعلم، وقد سايرت الجامعات المصرية عامة هذه المستجدات قدر طاقتها، وبذلت جامعة سوهاج جهودًا كبيرة فى هذا المجال، وذلك من خلال تطوير اللوائح من ناحية واستحداث برامج جديدة تتواكب مع سوق العمل من ناحية أخرى، وفضلاً عن ذلك تخطوا الجامعة خطوات سريعة فى سبيل رقمنه المناهج والامتحانات، فجميع المناهج الدراسية فى صورة إليكترونيه، والامتحانات إما إليكترونية أو بنظام الـ M C Q، وهى نظم لها إيجابيات كثيرة، ولها بعض السلبيات، وليس معنى وجود سلبيات فيها أن نتجنبها كلية، ولكن ينبغى تقييم التجربة، ونعظم الإيجابيات فيها، ونحاول تلاشى السلبيات أو الحد منها.
ما الخطط والمبادرات التى تعتزم جامعة سوهاج تنفيذها لتحسين تجربة الطلاب الجامعية؟
مهام الجامعة بالنسبة للطلاب مهام كثيرة، بعضها يتعلق بالعملية التعليمية وبعضها الآخر يتعلق بالأنشطة المختلفة التى يقوم بها الطلاب، وكلاهما يخضع للتقييم المستمر، ونستفيد من التطبيق العملى لكليهما، لوضع الخطط المناسبة لتحسينها.
كيف تساهم الجامعة فى تنمية مهارات الطلاب والتأكيد على التعلم العملى؟
لكل كلية من كليات الجامعة لائحة خاصة بها، تتضمن المقررات الدراسية التى يدرسها الطالب، سواء كانت مقررات نظرية أو عملية، وهى تطبق بمنتهى الدقة، وفيما يتعلق بالجانب العملى، فهو يختلف من كلية لأخرى حسب طبيعة الدراسة فى كل كلية. وتحرص الجامعة على نجاح الجانب العملى فى العملية التعليمة لأهميته الخاصة، وذلك من خلال متابعة هذا الجانب فى الكليات من ناحية، وتوفير الإمكانات المالية المطلوبة لذلك من ناحية أخرى.كما أن تنمية مهارات الطلاب لا تقتصر على الجانب العلمى الأكاديمى إذ تحرص رعاية الشباب على إقامة أنشطة كثيرة ومسابقات الغرض منها تنمية مهارات الطلاب، ولا تقتصر هذه الأنشطة على الجوانب الرياضية والفنية والثقافية وإنما تهتم كذلك بالابتكارات العلمية.
هل يمكنك مشاركة بعض الأمثلة على الانجازات البارزة للجامعة فى مجال تحسين جودة التعليم؟
الأمثلة على ذلك كثيرة، منها: تطوير اللوائح، واستحداث برامج جديدة، والكتاب الإليكترونى، والامتحانات الإليكترونية، واستعمال المنصة الإليكترونية فى التكليفات العلمية والامتحانات والأبحاث أثناء تقييم الطالب سواء فى الفصلين الدراسيين.
ما الفرص المتاحة للطلاب للمشاركة فى الأنشطة الطلابية والمجتمعية؟
الأنشطة الطلابية والمجتمعية جزء أصيل فى تكوين الطالب الجامعى، فالجامعة ليست مكان لتحصيل العلم فقط، ولكن ينبغى فيها صقل الطالب وتنمية مهاراته المختلفة، وربطه بالمجتمع. وتحرص إدارة الجامعة على مشاركة أكبر قدر ممكن من الطلاب للمشاركة فى الأنشطة المختلفة، سواء كانت رياضية أو فنية أو ثقافية أو علمية وغير ذلك، هذا فضلاً عن تنظيم الندوات التوعوية المختلفة خاصة تلك التى تربط بين الطالب وقضايا الوطن المختلفة. أما بالنسبة للمشاركة المجتمعية، فتنظم الجامعة قوافل مختلفة تزور كثير من قرى المحافظة، ونحرص على مشاركة الطلاب فى هذه القوافل، وفضلاً عن ذلك تنظم رعاية الشباب مع الجهات المعنية زيارات لطلاب الجامعة للوقوف بأنفسهم على المشاريع العملاقة التى تقام من شمال البلاد إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، وهى تعزز روح الانتماء الوطنى لدى الطلاب.
كيف يمكن للطلاب الاستفادة من خدمات الدعم الأكاديمى والاستشارات الأكاديمية فى الجامعة؟
الدعم الأكاديمى والاستشارات الأكاديمية تكون بصور مختلفة فى الجامعة، خاصة ما يكون منها فى الكليات من خلال المرشد الأكاديمى، أو من خلال الوحدات والمراز ذات الصلة بالكليات، هذا فضلاً عما يقوم به أعضاء هيئة التدريس من دعم أكاديمى للطلاب، من خلال الساعات المكتبية، وغير ذلك.
ما استراتيجيات توفير بيئة تعليمية مشجعة ومحفزة للطلاب فى الحرم الجامعى؟
الطالب هو العنصر الأهم فى الجامعات، ومن ثم تقوم الجامعات بتوفير البيئة التعليمية المناسبة لكى يقوم الطالب بالتحصيل العلمى، وهو أمر تشارك فيه اللجان والمجالس المعنية، بداية من مجالس الأقسام، ثم لجان التعليم بالكليات، ثم مجالس الكليات، ثم مجلس شئون التعليم والطلاب، ثم مجلس الجامعة، وفى بعض الأحيان يتعدى الأمر إلى المجلس الأعلى للشئون التعليم والطلاب، والمجلس الأعلى للجامعات، فجميع هذه اللجان والمجالس همها الأساس توفير بيئة تعليمية مشجعة ومحفزة للطلاب، وذلك من خلال تهيئة بيئة تعليمية تساعد الطالب التحصيل العلمى بشكل سليم، وتحفيز الطلاب على التفوق العلمى.
كيف تعمل الجامعة على تعزيز التواصل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس لتعزيز عملية التعلم؟
يحكم عملية تعزيز التواصل بين الطالب وأعضاء هيئة التدريس أمور يحكمها القانون من ناحية واللوائح من ناحية أخرى، والقرارات الحاكمة من مجالس الجامعات وما إلى ذلك، وربما كان الأهم من ذلك شعور أعضاء هيئة التدريس بدورهم الأبوى تجاه طلابهم فى الجامعة. وهناك صور شتى لهذا التواصل، من ذلك على سبيل المثال الإرشاد الأكاديمى فى الكليات، والساعات المكتبية، فضلاً عن اللقاءات المباشرة بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، من خلال الندوات وورش العمل، والرحلات العلمية والترفيهية وغير ذلك.
ما الدور الذى تلعبه التكنولوجيا فى تطوير عملية التعليم فى جامعة سوهاج؟
لا يستقيم حاليًا التعليم بوجه عام والتعليم الجامعى بوجه خاص دون الاستعانة بالوسائل التعليمية التكنولوجية الحديثة، وتحرص الجامعة على توفير هذه الوسائل قدر استطلاعاتها، ومن ذلك على سبيل المثال تزويد الكليات بمعامل حاسب آلى، وأجهزة عرض كالداتا شو والسبورات الذكية، هذا فضلاً عن مشاركة جميع الطلاب فى المنصة الخاصة بالجامعة، فضلاً عن توفير النت بجميع كليات الجامعة المختلفة.
كيف تعمل الجامعة على ضمان الشفافية والعدالة فى نظام التقييم الأكاديمى؟
من أفضل إيجابيات الامتحانات الإليكترونية والتصحيح الإليكترونى المباشر، والامتحانات بنظام الـ M C Q، التى تصحح من خلال أجهزة خاصة، أنها تجنب العامل البشرى فى التقييم، ومن ثم فهو نظام شفاف يحقق العدالة بين جميع الطلاب، فلا شكوى من أن التقييم كان غير عادل، أو لم يصحح سؤال أو جزء منه، وما شابه ذلك، ولكن على أعضاء هيئة التدريس دور مهم جدًا لضمان نجاح هذه المنظومة، وذلك من خلال بنوك الأسئلة، وتكون عدد أسئلة الامتحانات كافية وتغطى كامل المنهج، ويكون هناك تفاوت فى طبيعة الأسئلة بحيث تقيس المهارات المختلفة للطلاب، ومستوى تحصيلهم، وغير ذلك.
هل هناك خطط لتطوير برامج دراسات الماجستير والدكتوراه وتعزيز بحوث الطلاب؟
أمر دراسات الماجستير والطلاب لا يخص قطاع شئون التعليم والطلاب الذى يتبعنى، ولكن وبكل تأكيد هناك خطط خاصة بتطوير منظومة الدراسات العليا بوجه عام ومنها موضوعات الماجستير والدكتوراه. أما فيما يتعلق ببحوث الطلاب فى المرحلة الجامعية الأولى، فهو أمر قائم بالفعل فى معظم المقررات بكليات الجامعة المختلفة.
كيف تدعم الجامعة روح ريادة الأعمال بين الطلاب وتشجعهم على تحويل الأفكار إلى مشاريع حقيقية؟
تعمل الجامعة بالفعل على تنمية مواهب الطلبة فى مختلف المجالات، ومنها الابتكارات العلمية والمشاريع المختلفة، ويسهم فى ذلك مركز ريادة الأعمال فى الجامعة، والمسابقات التى تتم فى رعاية الشباب لتنمية روح الابداع والابتكار لدى الطلاب، ومن ذلك على سبيل المثال مسابقة أجريت بين طلاب كلية الهندسة والحاسبات وتكنولوجيا التعليم، لعمل ريبوت لإطفاء الحرائق. وجدير بالذكر أن الجامعة انتهت من إنشاء مركز لرعاية الموهبين، سيتم انطلاق العمل فيه فى العام الجامعى القادم، وسيكون له دور مهم فى اكتشاف مواهب طلاب الجامعة فى مختلف المجالات خاصة مجال الابتكارات العلمية.
ما الإجراءات المتبعة للتعامل مع قضايا التنمر والتمييز داخل الحرم الجامعى؟
هذا موضوع جد خطير فى مجتمعنا، وأحسب أن طلاب الجامعة يتفهمونه جيدًا، وأعتقد أن التنمر يكاد يكون غير موجود فى الحرم الجامعى، ومع ذلك تحرص الجامعة على التأكد على طلابها بهذه القضية، وذلك من خلال الندوات واللقاءات المختلفة.
كيف يتم تشجيع الطلاب على المشاركة فى الأنشطة الثقافية والفنية بجانب دراستهم الأكاديمية؟
ذكرت قبل ذلك أن الجامعة ليست مكان لتحصيل العلم فقط، بل عليها دور مهم فى صقل طلابها وتوعيتهم وحسهم على المشاركة فى مختلف أنشطتها، ويضطلع بهذا الأمر رعاية الشباب فى كل كلية، ورعاية الشباب المركزية، ومثل هذه الأنشطة تتم طوال العام، حتى فى أجازة منتصف العام وأجازة أخر العام الجامعى، ولدينا فرق مختلفة خاصة بالأنشطة الفنية يتم تدريبهم فى مركز رعاية الفنون بالجامعة، وقام له مسابقات داخل الجامعة، هذا فضلاً عن مشاركتهم فى اللقاءات القمية التى تقام بين مختلف الجامعات المصرية، وهذا الأمر ينسحب كذلك على الأنشطة الثقافية كالشعر والقصة، ونحرص على أن يقيم الطلاب متخصصون فى هذا المجال، ونستعين فى هذا الأمر ببعض الأدباء والشعراء من خارج الجامعة
