‎‎البورصة المصرية بخطوات واثقة وسط جهود لترقية عوامل الجذب.. ‎المؤشر الرئيسى وأحجام التداول وأسهم «الفاندمينتال» تترجم توجه قوى شرائية جديدة للأسهم 

شهدت البورصة المصرية فى الفترة الأخيرة تحركات صعودية على مستوى المؤشر الرئيسى egx30 مدعوما بصعود قطاعات وأسهم قوية ماليا أطلق عليها المحللون أسهم الـ"فاندمنتال" وهى الأسهم التى تعتمد فى تحليلها على الأداء المالى وقوة الأصول وتحقيق الأرباح، مدعومة بأخبار عن التحوط وإعادة تقييم الأصول وقابل إنخفاض سعر العملة. فى ظل تعاون بين رئيس البورصة وبين جهات متعددة للعود بآداء البورصة المصرية وتحقيق مكانة أفضل وترقية عوامل الجذب لديها.

‎"عضو الإتحاد الدولى للمحللين الفنيين"..egx30 لديه مستهدف مشروط عند 23000 نقطة.

‎من جانبه قال "ريمون نبيل" عضو الإتحاد الدولى للمحللين الفنيين، أن المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية على المستويات الطويل والمتوسط والقصير فى إتجاه صاعد واضح، رغم الهبوط العنيف الذى حدث منذ أيام عندما هبط المؤشر الرئيسى قرب المستوى 18500 نقطة وهو مستوى القمة التاريخية السابقة والتى تحولت إلى نقطة دعم، حيث ظهرت قوة شرائية بعدها برغم أن الأحداث الجارية تشير إلى عكس ذلك، لتحدث عملية صعود قوية جدا مدعومة فى بدايتها بأداء سهم البنك التجارى الدولى، ثم قطاع البتروكيماويات بشكل عام بجانب سهم أو سهمين فى القطاع الصناعى إلى أن بدأ يتحرك قطاع العقارات أيضا، حيث مرت البورصة المصرية بمجموعة من الجلسات الصعودية المتتالية، وبشكل أو بآخر كانت البورصة المصرية على موعد عند مستوى المقاومة 21600 نقطة عند شهر نوفمبر القادم ولكن تم فعلية اختراق هذا المستوى بالصعود أعلى مستوى 22000 نقطة، حيث لايزال المستهدف الفنى السنوى عند المستوى 23000 نقطة أو 23500 نقطة بحد أقصى، وهو مستوى مقاومة صعد جدا إختراقه بسهولة، حيث من المتوقع بداية ظهور نشاط فى الأسهم الصغيرة والمتوسطة فى بداية هذا الأسبوع.

‎وأشار"ريمون" أن هناك أسهم بقطاع البتروكيماويات قد وصلت بالفعل لمستويات سعرية قد تفقدها جاذبيتها بعد الطفرة السعرية التي وصلت لها، وهو ماسيدفع المستثمرين للنظر إلى أسهم القطاع العقارى، وهو القطاع الذي يمتلك أصولا ويحقق أرباحا قد أعلن عنها مؤخرا، وهو مايعطى هذا القطاع القوة المالية رغم عدم تحقيقه أى طفرات سعرية إلى وقت كتابة هذه السطور.

‎وأوضح أنه بشكل أو بآخر أن المؤشر السبعينى egx70ewi يستعد للعودة للقمة التي حققها منذ ما يقرب من أسبوع عند مستوى 4000 نقطة أو يزيد، وهذا على المدى القصير، كما أن السوق يتعطش حاليا لاى أحداث إيجابية أو قرارات اقتصادية قوية مثل استحواذات أو اندماجات.

‎ونوه "ريمون" أن حدوث أى تصحيح وإغلاق أسفل مستوى 20000 نقطة يلغى مستهدف المستوى 23000 نقطة، وهذا على المستوى الفنى.

‎ حراك نشط تشهده قطاعات البتروكيماويات والصناعة والإسكان.

‎وفى ذات السياق قالت "دعاء زيدان" عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين وعضو أمانة الشئون الاقتصادية والاستثمار بحزب مستقبل وطن، أن السوق المصرى أداؤه جيد جدا على مستوى أسهم المؤشر الرئيسى egx30، فى آداء تاريخى وصعود عند مستوى تاريخى وبأحجام تداول تخطت 5 مليار جنيه تقريبا فى الجلسة الواحدة، بجانب أن البورصة المصرية شهدت عمليات صعود لأسهم قيادية وصلت إلى أعلى نسبة فى حدود التحركات المسموح بها فى الجلسة الواحدة، حول 20%، وهذا ما ينتج غالبا عن توجه السيولة للأسهم القوية ماليا مثل قطاعات البتروكيماويات والإسكان والقطاعات الصناعية، وهذا بسبب توجه المستثمرين للتحوط ضد مخاطر هبوط أسعار صرف العملة.

‎إعادة تقييم الأصول والتحوط ضد مخاطر صرف العملة وضعت البورصة المصرية فى المنطقة الخضراء..

‎وتابعت أن تقييم تلك الأسهم التى أحدثت طفرات سعرية كان بناءا على الميزانيات القوية المعلنة والنمو فى الأرباح وصغر حجم مضاعف الربحية الخاص بها، بجانب أن قطاع الأسمدة حظى بموجة كبيرة من الارتفاعات القوية جدا بسبب الأزمة التى يعانى منها العالم بخصوص الأسمدة، وهو القطاع المسلط علية الأضواء دائما، ونجد ذلك واضحا فى أسهم موبكو وأبو قير للأسمدة وغيرهم.

‎وأكدت "زيدان" أن أى تعويم جديد للجنيه سيعمل على رفع أسعار الأسهم مباشرة وهو سيكون ناتج عن إعادة تقييم الأصول التى دائما ماتتحدث عن نفسها وتؤكد أنها لا تزال بأسعار رخيصة جدا.

‎رئيس البورصة فى تحركات دائمة لترقية عوامل الجذب ولتحقيق الفوائد المطلوبة والأهداف..

‎وعلى مستوى تحركات"أحمد الشيخ" رئيس البورصة المصرية لتحسين بيئة المناخ الاستثمارى وترقية عوامل الجذب للبورصة المصرية بأسهمها وقطاعاتها المتعددة، كان رئيس البورصة قد صرح أثناء لقائه مع المهندس "طارق الملا" وزير البترول والثروة المعدنية أنه يسعى إلى تنشيط وتفعيل دور البورصة السلعية من خلال التواصل مع جميع الجهات المعنية لزيادة عدد السلع المدرجة بالشكل الذى يسهم فى جذب شرائح كبيرة من المؤسسات التجارية والاستثمارية وكذلك الأفراد لمنصة التداول مما يعمل على زيادة أحجام التداول، وقال أن وجود أسواق منظمة سواء للأوراق المالية أو للسلع الحاضرة يسهم فى تعزيز الشفافية من خلال وضع وتطبيق قواعد وإجراءات واضحة ومعلنة للجميع، وأضاف رئيس البورصة أن أهم مميزات أسواق التداول الناجحة هى السيولة وزيادة الاستثمارات، وأكد على المساعى إلى زيادة أعداد السلع المدرجة والمتداولة من خلال منصة البورصة السلعية وذلك لجذب شرائح كبيرة من المؤسسات التجارية والاستثمارية، سواء مصريين أو أجانب، لمنصة التداول كممثلين عن قوى العرض أو الطلب، مما يعمل على تعظيم السيولة وزيادة تأثير البورصة السلعية فى تداولات السلع الحاضرة بأنواعها ويساهم فى تعزيز كفاءة أسواق التجارة الداخلية.

‎"رئيس البورصة السلعية" يعلن جاهزيته  لدعم نجاح إدراج المنتجات البترولية على منصة "البورصة السلعية"..

‎من جانبه أكد الدكتور "إبراهيم عشماوي" رئيس مجلس إدارة البورصة السلعية، فى نفس اللقاء استعداد البورصة السلعية لتقديم جميع أشكال الدعم لنجاح تجربة إدراج وتداول المنتجات البترولية الخاصة على منصة البورصة السلعية، كما أكد على الاستعداد التام للتدريب على أنظمة التداول والتسوية.