«إن كان يارب فى غيرى أولى بها منى فوفقه، ويارب إذا كنت أولى بها فوفقنى ويسر لى».. كانت تلك الكلمات بمثابة تلبية لنداء المصريين بإعلان الرئيس السيسى ترشحه فى الانتخابات الرئاسية لولاية جديدة واستكمال مسيرة الإنجازات التى بدأها منذ توليه حكم البلاد. إعلان الترشح جاء تزامنًا مع الحشود الغفيرة لملايين المواطنين فى مختلف الميادين والشوارع بالمحافظات احتفالا بالذكرى الـ 50 لنصر 6 أكتوبر المجيد ودعم الرئيس فى الترشح للانتخابات، ليثبت المصريين أمام العالم أجمع أنهم خلف القيادة السياسية مهما كانت التحديات والأزمات. إعلان الترشح جاء أيضًا خلال كلمة الرئيس فى ختام مؤتمر «حكاية وطن» الذى انعقد على مدار 3 أيام شكّل فرصة كبيرة لاستعادة ما حققته الدولة من إنجازات خلال مسيرة 9 سنوات تحت حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكشف الحقائق والأزمات التى تعرضت لها الدولة خاصة بعد ثورتين بين عامى 2011 و2013 وتجاوز الصعوبات والتحديات بعزيمة وإصرار من القيادة السياسية وبدء مسيرة التنمية والتوجه نحو الجمهورية الجديدة. ولم يكن المؤتمر مجرد فعالية مهمة لكنه جاء ليوثق بالأرقام ما أنجرته الدولة من مشروعات قومية طالت جميع القطاعات فى التعليم والصحة والإسكان والكهرباء والطاقة والبترول والنقل بجانب توسيع مظلة الحماية الاجتماعية، ليكون المؤتمر بمثابة كشف حساب للحكومة. خلال فعاليات المؤتمر وكعادة الرئيس السيسى اتسم حواره بالمصارحة والمكاشفة أمام المصريين وقدمت الحكومة عرضا تفصيليا للجهود التى بذلتها وما تم إنجازه فى مختلف القطاعات. وفيما يتعلق بإنفاق الدولة على تنفيذ مشروعات تحسين الحياة بلغت التكلفة 9.4 تريليون جنيه، واستثمارات المشروعات الخاصة بوزارة النقل وصلت إلى 2 تريليون، والاستثمارات فى قطاع الكهرباء لزيادة إجمالى الطاقة إلى 59 ألف ميجاوات بلغت 1.8 تريليون جنيه، والاستثمارات فى قطاع البترول 1.2 تريليون جنيه، وإنفاق 1.3 مليار جنيه على المجتمعات العمرانية بينها 300 مليار تكلفة إنشاء 860 ألف وحدة سكنية، فضلا عن إنشاء 24 مدينة جديدة تستوعب 32 مليون نسمة موزعة فى مختلف أنحاء الجمهورية. وبلغ إجمالى الإنفاق الحكومى لإصلاح التعليم ما قبل الجامعى تريليون جنيه بالإضافة إلى 180 مليارا لإصلاح التعليم العالى، وتطوير المرافق العامة والنهوض بخدمات الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحى والاتصالات والبترول 3.4 تريليون جنيه، أما استثمارات إنشاء 17 مجمعا صناعيا فى 15 محافظة بلغت 10 مليارات جنيه، بالإضافة إلى علاج 17.5 مليون مريض على نفقة الدولة خلال 9 سنوات، فيما بلغ حجم الاستثمارات الحكومية خلال العام المالى الجارى بلغ تريليون و50 مليارا. تلك الأرقام هى نتاج جهد متواصل خلال الـ9 سنوات الماضية، وسيستمر العمل لتحقيق الحلم فى ظل الوعى الكبير للشعب المصرى لاختيار من يمثله فى الانتخابات الرئاسية والقادر على استكمال مسيرة التنمية التى بدأها قبل 9 سنوات، ومن هنا أدعو جميع المواطنين للنزول والمشاركة فى الانتخابات من أجل مستقبل أفضل لمصرنا الحبيبة.