السوق العربية المشتركة | حكاية وطن تعوَد أن ينتصر

بعد أن إمتلأت الميادين أمس بالمصريين في كل المحافظات وسط هذه الأجواء المبهجة للإحتفال بذكري إنتصارات أكتوبر ا

السوق العربية المشتركة

الأحد 22 ديسمبر 2024 - 14:03
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
حكاية وطن تعوَد أن ينتصر

حكاية وطن تعوَد أن ينتصر

بعد أن إمتلأت الميادين أمس بالمصريين في كل المحافظات وسط هذه الأجواء المُبهجة للإحتفال بذكري إنتصارات أكتوبر المجيد يبدو  أن هذا الشهر من كل عام قرر وبمحض إرادته ان يظل عالقاً في أذهان الشعب المصري وخاصة الأجيال الشابة من أبنائه سنوات كثيرة قادمة.



حيث غمرت الفرحة العارمة كل الميادين عقب إعلان الرئيس السيسي وسط هذه الجموع ترشيح نفسة لفترة رئاسية جديدة مما حول هذه الأجواء الإحتفالية إلي مظاهرات من الحب والدعم والمساندة والتأييد لهذا الرجل الذي قاد مصر في أصعب إختبار يمكن  أن تكون قد تعرضت له في تاريخها الحديث.

هذه الأمواج من المشاعر الطيبه الفياضة المُفعمة بالحب التي صاحبت قرار الرئيس بالترشح قطعاً لم تأتي من فراغ لكنها بالتأكيد ثمار عمل سنوات طويلة ومجهودات شاقة بذلها الرجل من أجل إعادة بناء مصر بمفهوم صحيح ومُستدام جنبها كثير من المخاطر المحدقة التي كانت تحيطها وتتربص بها طوال كل هذه السنوات العشرة الماضية بعد فترة"سنوات العُثرة"التي أعقبت يناير.

تغيير شكل الحياة شيئاً فشيئاً علي كل شبر من أرض مصر والذي شمل كل قطاعات الدولة وإنتهاء بتفاصيل الحياة اليومية للمواطن خلال السنوات الأخيرة رافقه لاشك مستوي معقول من الرضاء الشعبي الذي ظل يرتفع من وقت لآخر عندما بدأت ملامحه تظهر وتتضح أكثر مع مرور الوقت بهذا الواقع العملي الملموس ومشروعات عملاقة في ربوع محافظات الجمهورية. 

القيادة الميدانية من داخل مواقع العمل والإنتاج والمصداقية والشفافية والتمسك بالإحترام المتبادل والمصالح المشتركة عندما قررت مصر إعادة صياغة علاقتها الخارجية وتشابكاتها مرة أخري وغيرها الكثير كانت كلها قناعات وقواعد ثابته حرص عليها الرئيس السيسي وميزت الأداء الرئاسي طوال السنوات الماضية.

كل هذه القناعات وترجمتها في الأداء علي أرض الواقع كانت كفيلة بلا شك بخلق إنطباعات رائعة ومكانة متميزة داخل قلوب المصريين للرجل الذي راهنوا عليه قبل عشر سنوات مصحوباً بشعور داخلي مليء بالثقة في رهانهم الذي راهنوا عليه بعد قرارهم بإعادة تصويب الأوضاع وتصحيح المسار مرة أخري في 2013.

كما تعودنا دائماً وعبر كل كتب التاريخ ومهما كانت التحديات أتوقع أن يكون المصريين في غضون الأشهر القليلة القادمة كعادتهم دائماً عند الحدث وسوف تملأ إختياراتهم الوطنية صناديق الإقتراع وتستمر رحلة العبور الآمن في منافسة وطنية شريفةً بطلها الأول هو الشعب المصري الذي يمتد عطاءه الإنساني آلاف السنين.